كتب سمير عطاالله في" النهار": حرب أم لا حرب؟ السؤال بحسب تحذير وكيلة الخارجية الاميركية، لبنان أو لا لبنان؟ لن تمدّ دولة يد المساعدة اليه بعد خرابه، قالت السيدة. ولن يجد أحداً يستعين به على رفع ركامه.
نجيب ميقاتي تصرّف بما لديه. وما لديه هو مجموعة من النيّات الطيبة والمناشدات. حتى حكومته مهددة دائماً بأنها مجرد حكومة تصريف أعمال، والحرب على الابواب، لكن قرارها ليس عنده، وإلّا لاختار السلم.
رئيس الحكومة ضحية سهلة لمماحكات وصغارات وهموم اللبنانيين. ولم يعد لها مكان. ضاق لبنان بطاقات الاحتمال ونحن في قلب ساعة الحقيقة، فيما السياسيون يتضاحكون أمام الكاميرا، نكاية بشعب بائس ورجال قصّار النظر، قساة القلوب، اخساء الهموم.
آن الوقت كي نعتذر من نجيب ميقاتي على ما تحمّل. رجل لم يعد بشيء، ولم يتغطرس بشيء، ولم يرمِ المؤامرات الصغيرة على أحد. ليس كاملاً بالطبع. لا هو ولا سواه. لكنه ايضاً لم يخطىء مرة في أصول الحكم، ولم يعلن الحرب على الجميع، ثم عرض عليهم المصالحة. ولا استخدم "الفيتوات" على أحد، وكأن البلد ملك إرادته.
في مثل هذه اللحظات المصيرية الرهيبة، لبنان في حاجة الى أهل النيّات الحسنة، والجرأة الأدبية، والرقيّ الوطني. و"ياعيب الشوم" على الذين لا يستطيعون الانتقال الى هذه المرتبة، حتى في هذه اللحظات الشائكة والموجعة، إنها لحظة الامتحان الكبير. وهو ليس ما قالته يمنى الجميل عن وحدة الخصوم، بل كيف تلقفه الزعيم التقدمي وليد جنبلاط وعلّق عليه. ليس شجاعتها بل شجاعته ايضاً. المصالحات الوطنية ليست صفقات تعقد في الليل وتُنقض في النهار. وهذه لحظة حرصٍ جماعيّ على الوطن. إنها اللحظات التي يتجلى فيها وليد جنبلاط في رؤيته الى حالتنا الوطنية ووضعنا القومي. دعم فلسطين بلا حدود، والخوف على لبنان بلا تحفّظ.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد إيقافها والتحقيق معها.. "النهار" تفسخ عقد ياسمين الخطيب
أعلنت شبكة قنوات "النهار" المصرية إنهاء التعاقد مع الإعلامية ياسمين الخطيب بالتراضي، وذلك عقب إيقافها من قبل نقابة الإعلاميين المصريين، واستدعائها للتحقيق معها، بشأن استضافتها لبلوغر متهمة بنشر محتوى غير لائق.
وفي أول تعليق لها على بيان القناة، أوضحت " ياسمين" أنها هي من طلبت إنهاء التعاقد، وتمّ الأمر بناءً على رغبتها، وكتبت عبر حسابها على فيسبوك: "كل الشكر لقناة النهار لتفهمها موقفي، وتنفيذها رغبتي بفسخ التعاقد معها بالتراضي.. خالص تمنياتي للقناة بالتوفيق والنجاح في القادم".
كيف بدأت الأزمة؟استضافت ياسمين الخطيب في إحدى حلقات برنامجها "شاي بالياسمين" على قناة النهار المصرية، البلوغر هدير عبدالرازق، لأول مرة بعد أزمتها الأخيرة واتهامها بنشر محتوى غير لائق، وقوبلت الحلقة، التي عرضت في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوابل من الانتقادات، ما دفع القناة إلى حذف الحلقة، وتقديم اعتذار رسمي عبر منصاتها على التواصل الاجتماعي، متعهدة بفتح تحقيق في الواقعة.
أيضاً قدّمت ياسمين الخطيب اعتذاراً رسمياً لجمهورها آنذاك، وأكدت عبر حسابها على فيس بوك، أنه لم يكن هدفها وفريق برنامجها إثارة الجدل، إنما لفت النظر إلى ظاهرة مرفوضة مجتمعياً، وهي "نجومية فتيات التيك توك المرتكزة على الابتذال والإثارة"، على حد وصفها.
واختتمت الخطيب بيانها المنشور مؤكدة أن هدير عبدالرازق لم تُستضف بصفتها نجمة، بل حالة كان الهدف من عرضها التأكيد على ندمها على أفعالها السابقة.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إيقاف برنامج "شاى بالياسمين" لمدة 6 أشهر، وتغريم قناة النهار 200 ألف جنيه.
كما أصدر الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، قراراً بإيقاف ياسمين الخطيب 3 أشهر عن ممارسة النشاط الإعلامي، إضافة لمنع هشام عفيفي رئيس تحرير البرنامج، ومحمد صلاح مخرج البرنامج، من ممارسة النشاط الإعلامي داخل مصر.