لبنان ٢٤:
2025-01-11@11:30:13 GMT

حزب الله لن يسلّم حماس قيادة المحور

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

حزب الله لن يسلّم حماس قيادة المحور

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ثمة من يرى أن "حزب الله" عندما اندفع في تموز 2006 لينفذ عملية أسر الجنود الإسرائيليين التي جرّت على لبنان حرباً إسرائيلية مدمّرة، ما كان ليقدم على هذا الفعل إلا بعدما وجد في حينه أن حركة "حماس" التي كانت قد بسطت سلطتها على غزة وقطاعها حديثاً توشك على الاختناق بفعل ضراوة الهجمة الإسرائيلية عليها.

لكن الأوضاع تبدّلت حالياً إذ إن الحزب اكتفى بدور الإسناد والرديف والاحتياطي الاستراتيجي لغزة وفصائلها المقاومة. لذا كان تدخله موزوناً ضمن معادلة دقيقة تقوم على الآتي:
- عدم ترك "حماس" تُستفرد.

- عدم زج لبنان في أتون حرب يرتعد كثر منها سلفاً ويطلبون من الحزب ألا يغامر.
- أن الحزب أفهم من يعنيهم الأمر أن انخراطه أكثر في المواجهات وتشغيله ترسانة صواريخه سيحوّل الصراع الدائر من صراع فلسطيني – إسرائيلي يقف فيه العالم الى جانب الشعب الفلسطيني الى مواجهة إقليمية ستكون إيران طرفاً فيها ولإيران دائرة واسعة من الخصوم والأعداء خصوصاً من العرب.


والحزب بذا حقق أمرين اثنين: إبقاء القيادة والإمرة بيد "حماس" حصراً، وانتقاله هو وباقي المحور الى دور المساند.

وفي ظل ذلك كله لم يكن مستغرباً أن ينبري من يسأل هل صار "حزب الله" على وشك أن يسلّم راية "قيادة المحور" الى حركة "حماس" من الآن فصاعداً انطلاقاً من اعتبارات عدة أبرزها:
- أن الحزب قد أدّى قسطه للعلى طوال العقود الأربعة الماضية وخلال المواجهة الحالية.
- أن الحزب يقيم على اعتقاد بأن حركة حماس ذات المنبت الإخواني قد قطعت بالبراهين والأدلة علاقتها بمرحلة طويلة فارقت خلالها "المحور" وأجرت عملية نقد لتلك المرحلة ودورها فيها.

وبمعنى آخر، ثمة من يرى أن الحركة بقيادتها الجديدة موثوقة من طهران ولا سيما بعدما تولى أمر قيادة الحركة عملياً كلّ من يحيى السنوار وصالح العاروري. وأكثر من ذلك قطعت القيادة الإيرانية شوطاً متقدماً في مشوار تحسين علاقاتها مع جماعة "الإخوان المسلمين" بعدما أجروا مراجعة لأدائهم في مرحلة الربيع العربي.

وبعد كل تلك التطورات فتحت الأبواب لاحتضان قسم كبير وفاعل من قيادة "حماس" ولقبول "الجماعة الإسلامية" في لبنان أن تعطي اسمها كشريك للحزب في المواجهات الدائرة على الحدود.

وفي الموازاة كانت طهران تؤمّن لحليفتها حركة "حماس" دعم كل المرتبطين بها سواء في العراق وسوريا وأخيراً من الجماعة الأفعل وهي "أنصار الله – الحوثيون" في اليمن، الذين أعلنوا أنهم أطلقوا صواريخهم البعيدة المدى نحو الداخل الإسرائيلي وإن كانت إسرائيل لم تعط للأمر أهمية.

وحيال ذلك ثمة من يتبنّى نظرية أن طهران التي كرّست نفسها مرجعية إقليمية لم يعد يضيرها أن تقبل بـ"حماس" شريكة لأن ذلك يأتيها بشرعية عربية – سنية خصوصاً عندما يكون الأمر مرتبطاً بـ"الإخوان المسلمين" وإرثهم التاريخي. فضلاً عن ذلك فإن الحزب هو من بذل جهوداً استثنائية في الأعوام الأربعة الماضية بغية إعادة "حماس" الى حضن المحور.

واللافت أن "حزب الله" لا يبدي استعداداً لمناقشة هذه النظرية "لأن مسار التطورات في المنطقة لا يسمح بطرح أمر كهذا على بساط المناقشة". لكن الباحث في قضايا المنطقة وصراعاتها الأكاديمي طلال عتريسي يستبعد في حديث لـ"النهار" أن يتخلى الحزب يوماً ما عن موقعه الريادي الحالي في الصراعات وأن يقبل بالتنازل طوعاً عن هذا الموقع وتسليم الراية لحركة "حماس" خصوصاً أن الأمر غير مطروح والتنظيمان ليسا في حال تجاذب بل هما في حال تنسيق وتناغم تامّين حيال المسار الميداني والسياسي لا بل إنهما حالياً في حال تكامل. والحزب والحال هذه لا ينظر بعين الريبة الى الدور الريادي الذي تقوم به الحركة في مواجهات غزة وقطاعها.

ويضيف عتريسي: "الثابت أن التعليمات المعطاة الى الحزب وجماعة أنصار الله في اليمن والمجموعات الحليفة في سوريا والعراق تقديم كل ما تطلبه حركة حماس من ألوان الدعم والإسناد ولكن الأكيد أن إمرة المحور وقيادته أمر مختلف وله حسابات إيرانية أيضاً".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية يدعو إلى دعم المنابر الصحافية الصغرى والمواقع الإلكترونية

طالبت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، فاطمة ياسين، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بضرورة تقديم دعم ملموس للمنابر الصحفية الصغرى والمواقع الإلكترونية الجادة، لتمكينها من مواجهة التحديات المالية والإدارية التي تعترض سبيلها.

وأكدت ياسين على أهمية تعزيز مهنية الإعلام الوطني، وتوفير بيئة صحفية أكثر ديمقراطية واحترافية، مع التركيز على ضمان حماية الصحافيين وحقوقهم الاجتماعية.

وخلال الاجتماع، الذي حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، شددت ياسين على أن دعم الصحافة الجهوية والمواقع الإلكترونية المستقلة يعد خطوة أساسية لدعم التنمية المحلية ورفع مستوى التعددية الإعلامية في المملكة. وأشارت إلى أن الصحافة يجب أن تعكس بشكل حقيقي قضايا المجتمع والمشاكل التي تواجه مختلف الجهات والأقاليم، مع السعي إلى تطوير مشاريع تنموية محلية.

وفي هذا السياق، أكدت ياسين على ضرورة إقرار سياسة دعم شاملة وشفافة تشجع على استقلالية الصحافة، وتساعد على تحسين أوضاع الصحافيين المادية والاجتماعية. وأوضحت أن الصحافي يجب أن يتمتع بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، فضلاً عن تلقيه الحد الأدنى للأجور وفقاً لعدد ساعات العمل الفعلي وليس بشكل شهري، بما يضمن له ظروف عمل عادلة.

كما طالبت ياسين بضرورة تحسين وضعية البطاقة المهنية للصحافيين، ومنحهم الحق في الحصول على المعلومة والتكوين المستمر، بما يسهم في تعزيز مصداقية الإعلام المغربي. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون مرآة حقيقية للمجتمع، ويساهم في الدفاع عن القضايا الكبرى للمملكة.

وفيما يخص إصلاح القوانين الإعلامية، دعت النائبة البرلمانية إلى ضرورة تحديث مدونة الصحافة والنشر لتواكب التحديات الجديدة، مع الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالتنظيم الذاتي للمهنة.

كما أكدت على ضرورة إصلاح القطاع السمعي البصري في المملكة، بهدف خلق إعلام قوي وتنافسي، بما يتيح لجميع الفئات والهيئات المشاركة في تطوير المشهد الإعلامي عبر مقاربة تشاركية.

وتعد هذه الدعوات بمثابة نداء لتغيير جذري في قطاع الإعلام، يعكس التوجه نحو دعم الصحافة الصغرى وتعزيز دورها في تفعيل الديمقراطية والتعددية الإعلامية في المغرب.

مقالات مشابهة

  • الـNew York Times: ضعفت قبضة حزب اللهفهل طوى لبنان صفحة قديمة؟
  • انتخاب رئيس للبنان مسمار جديد في نعش المحور الإيراني
  • قيادة راسخة وإرادة تفوقت على التحديات
  • قيادة راسخة وإرادة تفوقت على تحديات الزمن
  • حركة حماس تدين العدوان “الثلاثي” على اليمن وتؤكد أنه انتهاك فاضح للقانون الدولي
  • العونيون غاضبون من حزب الله
  • الصدمة سيدة الموقف داخل صفوف المليشيات
  • هيئة البث: إسرائيل تفتتح سجنا تحت الأرض لمعتقلين من حماس وحزب الله
  • علاقة ذكاء الأطفال بالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • الحركة الشعبية يدعو إلى دعم المنابر الصحافية الصغرى والمواقع الإلكترونية