كتب محمد علوش في" الديار": في الوقت الذي تترقب فيه العديد من الأوساط اللبنانية والدولية خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة المقبل، لا سيما أن الجبهة الجنوبية هي الأكثر تأثيراً في مجريات الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، جاء إعلان حركة أنصار الله عن دخول الحرب أول من أمس، من خلال إطلاق مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، لترسم معالم المعادلات الجديدة التي قد تنتج عن إستمرار المعركة.


في هذا السياق، فإن دخول الحركة على خط المواجهة، يؤكد أن هناك قراراً حاسماً لدى محور المقاومة بعدم ترك حركة حماس وحيدة، إلى جانب الإستعداد لتوسيع رقعة المواجهات إلى ساحات مختلفة، رغم كل التهديدات الأميركية والدولية، من أجل دفع "تل أبيب" ومعها الولايات المتحدة الداعم الأساسي لها، إلى عدم الذهاب نحو خيارات كبيرة، هي بأمس الحاجة لها من أجل إستعادة صورتها التي خسرتها في عملية "طوفان الأقصى".
ولهذه الرسالة، إلى جانب العديد من الرسائل الأخرى، التي تشمل العراق وسوريا ولبنان، تأثيرات كبيرة في معادلة رسم الخطوط الحمراء، التي من المفترض أن تلعب دوراً أساسياً في تحديد الخيارات التي من الممكن أن تذهب إليها "إسرائيل"، على إعتبار أنه بات عليها أن تجري سلسلة من الحسابات القاسية قبل التفكير بأي خطوة.
وتؤكد الرسالة اليمنية بحسب مصادر متابعة أن المحور لا يُمانع الوصول الى حرب كبرى، لن يكون حزب الله الطرف الوحيد فيها، ولا حتى الطرف الأول الذي يدخلها، حيث يبدو واضحاً ان تصعيد الحزب لا يعني فقط إشعال الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، فهذا اليمن قد تحرك، وهذا الأمين العام للمقاومة الاسلامية – حركة النجباء في العراق الشيخ أكرم الكعبي قد تحرك أمس مع إعلانه "أن المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكرياً وحسم الأمر والقادم أعظم"، وبالتالي ما ستواجهه "اسرائيل" سيكون الأول في تاريخها، حيث باتت الحرب عليها من الجهات الأربع.

كذلك تُشير رسالة الصواريخ اليمنية أن اليمن لا يبدّي مصالحه بما يتعلق بتوقف الحرب العربية – الغربية عليه، مقابل عدم التحرك العسكري في وجه "اسرائيل"، إذ بحسب المصادر سيكون لتدخله تداعيات عربية أيضاً، لا "اسرائيلية" – أميركية وحسب، في ظل الهدنة الهشة مع السعودية ، التي تتعرض يوميا للإهتزاز بفعل حوادث أمنية على الحدود.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتشار المقاهي اليمنية في أمريكا: قصة ثقافة وهجرة وتحديات

يمن مونيتور/قسم الأخبار

شهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة افتتاح مئات المقاهي اليمنية، حيث يُعتَبَر اليمن مهدًا تاريخيًا لتجارة البن. ويعكس هذا الانتشار ثقافة المهاجرين اليمنيين الذين فروا من الحرب الأهلية، كما ذكرت ندى العلبي، مراسلة الإذاعة الوطنية العامة، في تقرير لها من أحد المقاهي بالقرب من ديترويت.

من بين هذه المقاهي، يوجد “بيت القهوة” الشهير، الذي أسسه إبراهيم الحصباني في ميشيغان قبل تسع سنوات فقط. الآن، تنتشر أكثر من عشرين فرعًا من نيويورك حتى تكساس، مع خطط لمزيد من الفروع في المستقبل.

يسعى الحصباني من خلال هذه المقاهي إلى مشاركة ثقافة بلاده وتاريخها من خلال تقديم القهوة اليمنية المميزة، والتي تأتي من مزارعين محليين. يوضح الحصباني أن “بيت القهوة” يقدم مجموعة متنوعة من المشروبات بما في ذلك القهوة الإسبريسو واللاتيه، فضلاً عن الحلويات التقليدية.

وفي تعليقه على القهوة اليمنية، أكد فيون بولر، كاتب مختص في صناعة القهوة، أن القهوة تتمتع بجودة عالية، مشيرًا إلى أن القهوة التي وصلت مؤخرًا كانت من بين الأفضل. ومع ذلك، أشار بولر إلى ارتفاع أسعار القهوة عالميًا نتيجة تغير المناخ، مما يؤثر على الصادرات بشكل كبير.

كما أضاف أن معظم القهوة المستهلكة في الولايات المتحدة تأتي من أمريكا اللاتينية، وهي تخضع لنفس الرسوم الجمركية المفروضة على القهوة اليمنية. ويقوم الحصباني بتأمين قهوته من مزرعة عائلية قرب صنعاء، رغم التحديات اللوجستية التي تسببت فيها الحرب، حيث يستغرق نقل الشحنات وقتًا أطول بكثير بسبب الأوضاع الأمنية.

من جهته، عبّر مختار الخنشلي، رجل الأعمال والكاتب، عن قلقه من أن الدعم لمزارعي البن اليمنيين قد يعرضهم لمخاطر اتهامات بالإرهاب. وأكد أن 90% من قهوة اليمن تأتي من المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وفي الوقت الذي يفضل فيه الحصباني الابتعاد عن السياسة، يستمر تأثير الحرب على حياة الناس في اليمن. وأشار إلى أن الغارات الجوية الأمريكية لا تزال تؤثر على البلاد، مما يجعل من الصعب رؤية اليمنيين كأشخاص عاديين بعيدًا عن الصراع.

وفي ختام التقرير، أكد الحصباني على أهمية أن يكون “بيت القهوة” مكانًا يرحب بالجميع، ويساعد الأمريكيين على التعرف على الثقافة اليمنية من خلال القهوة، بعيدًا عن الصورة السلبية المرتبطة بالحرب والمجاعة.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين
  • علي ناصر يؤكد على ضرورة وقف الحرب واستعادة الدولة اليمنية
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • أعرب عن إعجابه بتأثيره على إيران ووصفه بـمحور المحور.. نتنياهو يكشف تفاصيل سبقت اغتيال حسن نصرلله
  • بعد استهداف الضاحية... أدرعي: تخزين حزب الله صواريخ في منطقة سكنية يخالف التفاهمات مع لبنان
  • خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي: إنهاء خطر الحوثيين على الملاحة مرهون باستعادة الدولة اليمنية
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • انتشار المقاهي اليمنية في أمريكا: قصة ثقافة وهجرة وتحديات