إنتاج المغرب من السيارات سيتخطى هذه الدول في أوروبا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يشهد قطاع صناعة السيارات في المغرب تطورا لافتا، ويسير بخطى متسارعة نحو إنجازات غير مسبوقة، إذ أظهر تقرير لمؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية أن إنتاج السيارات في البلاد سيتجاوز نظيره في رومانيا وإيطاليا، وربما يصبح الأكبر في القارة الأفريقية ليتجاوز جنوب أفريقيا مع اقتراب الطاقة الإنتاجية من 700 ألف سيارة سنويا.
وأوضحت المؤسسة أن قطاع السيارات المغربي بصدد تحقيق تقدم جيد بعد أن تعززت قوته على مدى السنوات العشر الماضية لينافس إنتاجه بعض المنتجين في وسط وشرق أوروبا.
"النمو المتين للصادرات في المغرب مدفوع بقطاع السيارات والفوائد المحتملة لتركز شبكات إمدادات للقطاع في دول حليفة اقتصاديا وسياسيا مما يدعم توقعات النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي للبلاد الذي قد يرتفع بمعدل يتراوح بين أربعة وخمسة بالمئة في المتوسط سنويا على مدى العقود القليلة القادمة" وفقا لتقرير كابيتال إيكونوميكس.
وذكر التقرير أن ارتفاع صادرات السيارات وانخفاض الاعتماد على واردات السلع الوسيطة وقوة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر سيدعم مركز ميزان المدفوعات المغربي.
وأشارت إلى أن هذا بدوره قد يفسح المجال أمام بنك المغرب المركزي للمضي قدما في المزيد من تحرير سعر الصرف عبر توسيع نطاق تداول الدرهم، ما من شأنه تعزيز قدرة المغرب على استيعاب الصدمات ودعم قدرته التنافسية الخارجية.
وكتب الخبير الاقتصادي لدى المؤسسة إلياس هيلمر إنه في ظل زيادة استثمارات شركات صناعة السيارات العالمية الكبرى وتعميق سلاسل التوريد، فإن قطاع السيارات المغربي بات عاملا رئيسيا في دعم قطاع التصنيع وتعزيز التوقعات القوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الأمد الطويل.
وأضاف أنه على مدى العشر سنوات الماضية، سار قطاع صناعة السيارات في المغرب بخطى سريعة لينتج 460 ألف سيارة العام الماضي ارتفاعا من 60 ألفا في 2011.
وقال إن "السياسات الصناعية وتحرير التجارة والاستثمار في البنية التحتية المحلية بجانب القرب من الأسواق الأوروبية الرئيسية وانخفاض تكلفة العمالة دفع رينو وبيجو (اللتين أصبحتا الآن تحت مظلة شركة ستيلانتس) لضخ استثمارات كبيرة في المغرب".
وأشار إلى أنه يجري تصدير الجزء الأكبر من السيارات المنتجة في المغرب إلى أوروبا مضيفا أن الصادرات ارتفعت من معدل عند 2.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 إلى 8.2 بالمئة في العام الماضي، مما يجعله ثاني أكبر القطاعات التصديرية في المغرب بعد الفوسفات الذي استفاد من الارتفاعات الكبيرة بالأسعار في السنوات الأخيرة.
وقال هيلمر إن المغرب ينتج سيارات بمعدل يفوق هنغاريا ويقل قليلا فحسب عن بولندا ورومانيا، مشيرا إلى أنه من المشجع أن سلاسل التوريد لصناعة السيارات في المغرب آخذة في التوسع، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 60 بالمئة من مدخلات الصناعة يتم الحصول عليها من مصادر محلية.
وقال هيلمر إن تقارير تشير إلى أن شركات السيارات العالمية الكبرى تعزز استثماراتها في سلاسل التوريد بالمغرب مع سعيها لرفع حصة المكونات الموردة محليا إلى 80 بالمئة.
السيارات الكهربائية
وسلط التقرير الضوء أيضا على إنتاج السيارات الكهربائية باعتباره من المجالات المزدهرة الأحدث في المغرب.
وتنتج البلاد حاليا ما يقرب من 50 ألف سيارة كهربائية سنويا وكشفت العديد من الشركات العالمية عن خطط لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية والأجزاء الوسيطة، بحسب كابيتال إيكونوميكس.
يأتي هذا بالإضافة إلى وفرة موارد الفوسفات في المغرب، إذ تشكل حوالي 75 بالمئة من الاحتياطيات العالمية، وهو مصدر رئيسي بديل ورخيص لبطاريات السيارات الكهربائية مما يضيف إلى التوقعات الإيجابية للقطاع وسط التحول العالمي لصناعة السيارات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المغرب السيارات صادرات السيارات بنك المغرب المركزي التجارة والاستثمار العمالة رينو ستيلانتس المغرب أوروبا الصادرات هنغاريا بولندا ورومانيا المغرب السيارات الكهربائية المغرب اقتصاد المغرب الاقتصاد المغربي إنتاج المغرب الصناعة في المغرب السيارات سوق السيارات قطاع السيارات المغرب السيارات صادرات السيارات بنك المغرب المركزي التجارة والاستثمار العمالة رينو ستيلانتس المغرب أوروبا الصادرات هنغاريا بولندا ورومانيا المغرب السيارات الكهربائية أخبار المغرب السیارات الکهربائیة السیارات فی فی المغرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسهم أوروبا ترتفع في بداية تعاملات أسبوع حافل بالبيانات
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التداولات، الاثنين، مع صعود معظم مؤشرات القطاعات في بداية تعاملات أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك قراءات التضخم في ألمانيا والولايات المتحدة.
تحركات الأسهم
صعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.9 بالمئة بحلول الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، مع ارتفاع مؤشر قطاع الصناعة 1.2 بالمئة.
وارتفعت أسهم شركات صناعات دفاعية مثل ساب السويدية، وليوناردو الإيطالية، ورولز رويس البريطانية بما يتراوح بين 2.1 و3.7 بالمئة.
وسجل المؤشر الأوروبي ثالث خسارة أسبوعية على التوالي يوم الجمعة مع تقييم المستثمرين لاحتمال فرض رسوم جمركية بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
كما تسببت إجراءات تحفيز اقتصادي صينية مخيبة للآمال في تفاقم الخسائر الأسبوع الماضي.
وسيبقى تركيز الأنظار هذا الأسبوع على قراءات للتضخم في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وقراءة أولية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو في الربع الثالث.
ومن بين الأسهم الرئيسية، ارتفع سهم شركة كونتننتال الألمانية 7.6 بالمئة بعد تسجيل أرباح أساسية في الربع الثالث فاقت التوقعات.