طالبت روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي عن كوبا فورا وبدون أي شروط، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة الجمعية العامة، يوم الأربعاء: "نعول على أن تصغي الإدارة الأمريكية والكونجرس أخيرا إلى الدعوة الشاملة، ويبدآ برفع الحصار عن كوبا وحذف كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب دون شروط مسبقة ومن دون الإخلال بسيادتها الوطنية".

وتابع: "مع الأغلبية الساحقة من أعضاء المجتمع الدولي، نطالب برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي عن كوبا فورا وبدون أي شروط"، مؤكدا تأييد روسيا لمشروع قرار الجمعية العامة الداعي لرفع الحصار الأمريكي والذي يطرح سنويا على التصويت.

وأضاف نيبينزيا أن "أعمال الولايات المتحدة وحلفائها الخاصة بفرض عقوبات أحادية الجانب وغير شرعية التفافا على مجلس الأمن الدولي، تتسم بطابع استعماري جديد سافر، ومبنية على محاولات منتظمة لملاحقة وقمع الأنظمة التي لا تعجبها حول العالم".

واعتبر نيبينزيا أن "حصار دولة ذات سيادة لا تمثل أي خطر على الولايات المتحدة أو مواطنيها... يقوض أسس الاستقرار العالمي والإقليمي والتنمية".

وأشار إلى أن الخسائر الاقتصادية جراء الحصار بلغت 4.8 مليار دولار خلال الفترة بين مارس 2022 وفبراير 2023، وارتفع حجم الأضرار الإجمالي إلى 159 مليار دولار منذ فرض الحصار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا كوبا برفع الحصار عن کوبا

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج فورًا عن موظفي الأمم المتحدة وبقية المنظمات

طالبت منظمة العفو الدولية، الخميس، جماعة الحوثي، بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني المحتجزين تعسفيًا في صنعاء.

 

وقالت المنظمة في بيان لها، إنه يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية أن تفرج فورًا عن 13 من موظفي الأمم المتحدة و14 على الأقل من العاملين في منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية، الذين لا يزالون محتجزين تعسفيًا منذ شهر كجزء من حملة القمع المستمرة ضد المجتمع الحقوقي والإنساني في البلاد.

 

وأضافت أنه وفي أوائل الشهر الماضي، شنّت جماعة الحوثي سلسلة من المداهمات في محافظات صنعاء والحُديدة وحجة، واختطفت ما لا يقل عن 27 موظفًا، أربع نساء و23 رجلًا، يعملون في وكالات الأمم المتحدة وما لا يقل عن سبع منظمات مجتمع مدني محلية ودولية وأخذتهم من منازلهم أو مكاتبهم، في الوقت الذي لم تكشف لعائلات الموظفين المحتجزين عن مكانهم، وهم يقبعون بمعزل عن العالم الخارجي ويُحرمون من حقهم بالاستعانة بمحامٍ أو الاتصال بعائلاتهم.

 

وقالت ديالا حيدر، الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية: “إنَّ هذه الموجة المخيفة من الاعتقالات التي تستهدف المجتمع الحقوقي والإنساني في البلاد هي تذكير صارخ آخر بالمدى الذي يمكن أن تذهب السلطات الحوثية إليه في حملتها القمعية ضد المجتمع المدني. علاوة على ذلك، ستؤدي هذه المداهمات إلى تفاقم الوضع الإنساني والحقوقي الخطير والمتدهور أصلًا في اليمن، نظرًا لأن العديد من المعتقلين كانوا يعملون على تقديم المساعدة أو توفير الحماية لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

 

وأردفت: “يجب على السلطات الحوثية أن تفرج فورًا عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني الذين احتجزوا لمجرد ممارسة عملهم في المجالَيْن الحقوقي والإنساني، ووضع حد لحملتها القمعية المستمرة ضد ممارسة الحق في حرية التعبير والحق في تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها”.

 

وأوضحت المنظمة، في بيانها، إلى أنه وفي الفترة ما بين 31 مايو/أيار و9 يونيو/حزيران، توافد أفراد جماعة الحوثي بأعداد كبيرة إلى مكاتب ومنازل الموظفين المحتجزين، وأغلقوا في بعض الحالات أحياءً بأكملها، وخلال المداهمات، فتشوا مكاتب ومنازل المحتجزين، وصادروا وفتشوا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأقراص الصلبة والوثائق والصور الشخصية وتلك المتعلقة بالعمل، بالإضافة إلى ذلك، احتُجز ما لا يقل عن ثلاثة من أفراد أسر الموظفين – من بينهم طفلان – لمدة 10 أيام على الأقل.

 

وأشارت إلى إستدعاء الحوثيين واستجوابهم لعاملين في منظمات المجتمع المدني التي تمت مداهمة مقراتها لساعات طويلة حول عملهم وارتباطاتهم ببلدان أجنبية، ووُضع ما لا يقل عن أربعة موظفين قيد الإقامة الجبرية أو أرغموا على توقيع تعهدات بعدم مغادرة صنعاء.

 

ولفتت إلى أن موجة الاعتقالات الحوثية، أثارت الخوف في قلوب العاملين في منظمات المجتمع المدني الذين يشعرون بخطر تعرضهم للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بعملهم. وتزامنت الاعتقالات مع حملة إعلامية مستمرة يقودها الحوثيون تتّهم المنظمات الإنسانية وموظفيها بـ “التآمر” ضد مصالح البلاد من خلال مشاريعهم.

 

وقال أحد الخبراء: “نخشى أن نلقى المصير نفسه. هناك قرار بإغلاق الحيز المدني. الحوثيون يتهربون من المسؤولية عن تدهور الظروف المعيشية في ظل حكمهم من خلال جعل منظمات المجتمع المدني كبش فداء واتهامها بالتآمر ضد البلاد”.

 

وفي أعقاب الاعتقالات، أعلن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في 10 يونيو/حزيران “اكتشاف” ما أسماه “شبكة تجسس”. وبعد يومين، بثت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، مقطع فيديو يُظهر مجموعة مختلفة من المحتجزين الذين قبض عليهم بين عامَيْ 2021 و2023 واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي منذ ذلك الحين، وهم “يعترفون” بالتجسس.

 

وقالت المنظمة، إن للحوثيين سجل حافل في استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات، مما يثير مخاوف من أن يكون هؤلاء المحتجزون قد أدلوا بهذه الاعترافات بالإكراه، ويقوّض بث الاعترافات القسرية حقوق المحتجزين في افتراض البراءة والحق في عدم تجريم الذات.

 

وتحدثت المنظمة، عن استهدفت سابق من قبل الحوثيين، للعاملين في المجالَيْن الحقوقي والإنساني من قبل، حيث لا يزال أربعة من موظفي الأمم المتحدة اليمنيين العاملين في مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان واليونسكو الذين اعتقلوا في عامي 2021 و2023 محتجزين تعسفيًا وبمعزل عن العالم الخارجي منذ اعتقالهم. وفي سبتمبر/أيلول 2023، اعتقل الحوثيون هشام الحكيمي، مدير قسم السلامة والأمن في منظمة أنقذوا الأطفال، واحتجزوه بمعزل عن العالم الخارجي.  وتوفي في 25 أكتوبر/تشرين الأول بينما كان لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.

 

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن جماعة الحوثي تواصل تقييد حركة التنقل وإيصال المساعدات، ومن بين ذلك عبر فرض قيود بيروقراطية مثل تأخير الموافقات، ورفض أو تأخير إصدار تصاريح السفر، وإلغاء المبادرات الإنسانية، والتدخل في تصميم مشاريع الأنشطة الإنسانية وتنفيذها وتقييمها، وفرض شرط المحرم على العاملات اليمنيات في المجال الإنساني اللواتي يتنقلن ضمن البلاد.

 

ووثقت منظمة العفو الدولية منذ عام 2015، حالات عشرات الأشخاص من ضمنهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وخصوم سياسيون وأفراد ينتمون إلى أقليات دينية أُخضِعوا لمحاكمات جائرة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء بتهم تجسس ملفّقة، يعاقب عليها بالإعدام إلزاميًا بموجب القانون اليمني، وفي جميع هذه الحالات، بدا أن جماعة الحوثي وجّهت التهم كوسيلة لاضطهاد المعارضين السياسيين وإسكات المعارضة السلمية.

 

وتطرقت المنظمة، لأحكام حوثية صدرت مؤخرًا، في 1 يونيو/حزيران، على 44 شخصًا بالإعدام بتهم تجسس ملفقة عقب محاكمة جماعية جائرة. وحُكم على 16 شخصًا منهم غيابيًا، بينما مَثُل 28 أمام هذه المحكمة.

 

واختتمت ديالا حيدر حديثها بالقول: “تعمل السلطات الحوثية في ظل إفلات تام من العقاب وتجاهل لسيادة القانون، فبدلًا من تهديد وعرقلة العاملين في المجالَيْن الحقوقي والإنساني، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات حتى يتمكنوا من الوصول إلى ملايين الأشخاص في اليمن الذين يحتاجون حاليًا إلى المساعدات الإنسانية والحماية. كما يتعيّن عليهم التوقف عن استخدام النظام القضائي كأداة للقمع السياسي”.


مقالات مشابهة

  • إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدة
  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • معرض لمنجزات الإمارات في حقوق الإنسان
  • السيد القائد حول أزمة الحجاج: السعودي يسيء لنفسه بتعنته ويفضح نفسه وعواقبه السيئة عليه
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • برلماني روسي: موسكو تدرس نشر صواريخ في كوبا
  • العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج فورًا عن موظفي الأمم المتحدة وبقية المنظمات
  • الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري