كثيرًا ما يردد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال خطاباته الأخيرة النبوءة التي تقر بنهاية وزوال دولة الاحتلال أو ما يُعرف بـ«لعنة العقد الثامن»، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول حقيقة تلك النبوءة وهل اقترب زوال الكيان الصهيوني؛ مما أدى لشعور اليهود بالخوف من اقتراب نهايتهم واعتراف بعض القادة السياسيين اليهود بتلك الحقيقة.


ونستعرض عبر «البوابة نيوز» التفاصيل الكاملة عن سر «لعنة العقد الثامن» التي تقضي بنهاية دولة الاحتلال الإسرائيلية في فلسطين، وكذلك آراء وأفكار بعض السياسيين اليهود الذين أيدوا تلك العقيدة، وموقف الإسلام منها:

 


بعدما أشار أبو عبيدة أكثر من مرة خلال كلماته التي وجهها لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تخص تلك النبوءة، أثار ذلك الكثير من التساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن لعنة العقد الثامن والتي تُنبئ بأن عهد اليهود لن يستمر لـ 80عاما وأنه كتب عليهم الشتات في الأرض واجتماعهم لا يدوم على مر العصور أكثر من تلك المدة.

لعنة العقد الثامن

 


وخلال كلمته التي ألقاها أبو عبيدة، حيث قال فيها، إن «زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر»، ما دفع عددًا كبيرًا من مستخدمي مواقع السوشيال ميديا بالسؤال عن ماهية لعنة العقد الثامن ؟


نبوءة إسرائيلية في العهد القديم


تحكي نبوءات في العهد القديم التوراة، والتلمود، أن سقوط دولة إسرائيل له أسباب داخلية ويكون نتيجة صراعات بين قبائل إسرائيل، وتلك النبوءات تخضع حاليا للفحص في خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن مع القلق من الخلافات الداخلية في السياسة الإسرائيلية ووجود انقسامات وصراعات متنوعة، وغالبية قادة إسرائيل يؤمنون "بلعنة العقد الثامن".

- مخاوف السياسيين اليهود من «لعنة العقد الثامن»

كشف العديد من السياسيين والكتاب الصهاينة خلال السنوات الأخيرة، عن قلقهم البالغ حول المستقبل المجهول لدولة إسرائيل واستمراها:

إيهود باراك


أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عن مخاوفه وقلقه من نبوءة لعنة العقد الثامن المرتبطة بنهاية إسرائيل الوشيكة أنه سيأتي قبل الذكرى الثمانين لقيامها، مستشهدا «بالتاريخ اليهودي الذي يقضي بأنه لم يكن لليهود دولة أكثر من 80 عامًا إلا في فترتين استثنائيتين بدأتا بالتفكك خلال عقدهما الثامن».


وقال «باراك» في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: «على مر التاريخ اليهودي، لم يكن لليهود دولة لأكثر من 80 عامًا إلا خلال فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونيم، وكلاهما تميزت بداية تفككها في العقد الثامن»، لافتًا إلى أن التجربة الحالية للدولة اليهودية الصهيونية هي الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن، ويخشى أن تحل عليها لعنة العقد الثامن كما حلت على سابقه.


وذكر أيضًا أن «العقد الثامن لإسرائيل بشر بشرطين: بداية تفكك السيادة ووجود مملكة بيت داود التي انقسمت إلى يهودا وإسرائيل، وككيان وصلنا إلى العقد الثامن، في تجاهل صارخ لتحذيرات التلمود».

بنيامين نتنياهو


وكشف أيضًا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، في وقتِِ سابق، عن سر لعنة العقد الثامن، وذلك خلال احتفالية الذكرى الـ 80 للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، حيث أعرب عن مخاوفه  من زوال إسرائيل.


الكاتب والمحلل الإسرائيلي روجيل ألفير
كذلك يرى الكاتب والمحلل الإسرائيلي روجيل ألفير أن إسرائيل وقعت على شهادة زوالها، عازيا ذلك إلى أسباب عدة، منها حرب متعددة الجبهات، إضافة إلى التفكك الداخلي، والصراعات الداخلية، بين التيارات اليهودية والصراعات الثقافية في المجتمع الإسرائيلي.
وكتب ألفير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه «في حرب إسرائيل المقبلة مع الأعداء، سيتلقى السكان اليهود في البلاد أوامر بالانتحار»، مشيرًا إلى أنه عندما انتصر الجيش المصري واحتل مدينة نيتسانيم خلال حرب عام 1948 «في جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي»، أمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك الجنود والضباط اليهود بالقتال حتى الموت، وكذلك قتل الضباط والجنود اليهود الذين قرروا الاستسلام لـ«العدو».


وتشير تلك المخاوف التي عبر عنها البعض ممن ينتمون إلى دولة الكيان الصهيوني عن جزء من الآراء السائدة في الأراضي المحتلة والعقيدة الراسخة لديهم، حيث وجدت دراسة استقصائية للشباب الإسرائيليين، نشرت في مايو 2022، أن ما يقرب من نصف السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير متفائلين بشأن مستقبل إسرائيل، حيث يفكر أكثر من ثلث الناس في الهجرة للحصول على وظائف وحياة أفضل.

ظاهرة هجرة الشباب الإسرائيلي خارج الأراضي المحتلة


كشف مركز أبحاث "فينيما" الإسرائيلي عن نتائج توصل إليها بخصوص إحصائيات لدولة الاحتلال والتي نشرتها صحيفة "هايوم" الناطقة بالعبرية ووصفتها بأنها "مثيرة للقلق".

وذكرت تلك النتائج والإحصائيات أن 33% من الشباب الإسرائيلي يفكرون بجدية في النزوح من الأراضي المحتلة، فيما لا يرى 44% منهم أي مستقبل في إسرائيل.


ونشر مقال لـ «ديبورا» المدير التنفيذي للتحالف بعنوان «تحدي العقد الثامن»، يشير فيه للعديد من الخطب التي ألقيت، تتعلق بالمخاوف بشأن الوضع الحالي في إسرائيل، منها الاحتجاجات والسياسيين المتطرفين، وتضمنت العديد من هذه الخطب قلقًا عميقًا بشأن التوتر المتزايد ليس فقط بين المواطنين الإسرائيليين، ولكن ربما الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التوتر المتزايد بين الإسرائيليين واليهود في الولايات المتحدة، حيث نمت الصراعات الداخلية بكثرة.


وأشارت الحاخام أنجيلا بوشدال، في خطاب لها، إلى منظور تاريخي يبين الانقسام المتزايد بين اليهود، مشيرة إلى لعنة العقد الثامن، ووصفت معجزة دولة إسرائيل الحديثة بأنها المرة الثالثة فقط في التاريخ اليهودي التي تقام فيه دولة يهودية، الأولى هي الدولة اليهودية التي أنشأها الملك داود، والثانية هي سلالة الحشمونائيم، وفي كلتا الحالتين، أدى الصراع الداخلي في العقد الثامن -اليهود ضد اليهود- إلى تسريع سقوط الدولة.

 

عداء اليهود للعرب والمسلمين


يذكر التاريخ أن حقد اليهود وعدائهم للعرب والمسلمين قائم منذ بداية ظهور الإسلام، ومستمر إلى أن تقوم الساعة، لكن من سنن الله عز وجل كتب أن تكون الغلبة لأهل الحق، وإن طال بغي اليهود وعَلَتْ دولتهم، فبشّر القرآن الكريم والأحاديث بأن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس، حيث يكثر فيها زراعة شجر الغرقد، وهذا علامة على نهاية اليهود.


زوال إسرائيل في القرآن الكريم
ومن الأدلة القرآنية على زوال دولة إسرائيل، حيث ذكرت سورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قضى على بني إسرائيل أنهم سيفسدون في الأرض مرتين، وأنه سيسلط عليهم عقب كل إفساد من يسومهم سوء العذاب؛ فقال تعالى: {وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا 5 ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 6 إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا 7 عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} [الإسراء: ٤ - ٨].


ولذلك سميت سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل، حيث أنها تتحدث في بدايتها عن نبوءة أنزلها الله على موسى عليه السلام في التوراة، تنص على إفساد بني إسرائيل في الأرض المباركة على صورة مجتمعية، ويكون ذلك على علو واستكبار، ويقول الله جل وعلا (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورًا).

زوال اليهود في السنة النبوية
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يذكر فيه مقتلة عظيمة لليهود والغلبة للمسلمين، حيث تُطهر الأرض من رجسهم وقذرهم، بحيث إن من يفر منهم يتبع، ولا يكون القتال لمن كان في أرض المعركة فحسب، بل يتتبع هؤلاء في كل ناحية، حتى من يختبئ منهم ينطق الحجر والشجر عنه، ويقول الحديث، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: « لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز لعنة العقد الثامن العقد الثامن أبو عبيدة الكيان الصهيوني فلسطين زوال إسرائيل إيهود باراك بنيامين نتنياهو هجرة الشباب الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی لعنة العقد الثامن دولة الاحتلال دولة إسرائیل أبو عبیدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

منذ العام 1917 تشبث الصهاينة بوعد بلفور وعدوه نصاً مقدساً مرتبطاً بتحقيق الوعد التوراتي في إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين بناءاً على مجموعة من الخرافات التي نسجت عبر أزمنة متطاولة حتى تحقق لهم ذلك بإعلان الدولة عام 1948. وإذا ما كانت اليهودية ديناً فلا وطن للدين بل هو فكر وعقيدة متبعة عبر جغرافية متطاولة وواسعة ولا تحد بوطن ولا بمساحة زمنية أو مكانية لأن الدين متاح للبشرية وليس لفئة إجتماعية أو قومية بعينها . فالوعد الذي أطلقه وزير خارجية المملكة المتحدة بلفور لزعماء المنظمات الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود لا يمتلك الشرعية القانونية لأنه وعد يعطي من خلاله المحتل البريطاني أرضاً لا يملكها لمجموعات من الشتات المقيمين في مناطق مختلفة من العالم ليجتمعوا في ما سمي أرض الميعاد وهي دولة قائمة وفيها سكان مسلمون ومسيحيون وحتى يهود يعيشون سوية ولديهم معابدهم وكنائسهم ولا يوجد ما يشير إلى تغلب مجموعة دينية على أخرى لأن فلسطين التاريخية هي موطن لديانات متعددة وحضارات قديمة لم ترتبط بفئة بعينها وتحقق لها أفضلية على حساب الآخرين ، واليهود ليسوا قومية بالمطلق بل هو دين يمكن أن يعتنقه العربي والتركي والفارسي والجرماني والإنكليزي والفرنسي ، وإدعاء إن اليهود قومية غير صحيح فهناك الأسود والأبيض وهم كبقية أتباع الديانات يعيشون في مناطق مختلفة من العالم .
كانت فرضية إقامة دولة لليهود في أفريقيا قرب الهضبة الإثيوبية المزدهرة والتي بني فيها اليوم سد عظيم على نهر النيل قبل دخوله الأراضي السودانية سمي بسد النهضة الذي تخشى مصر من أن يتحول إلى قنبلة لتدمير الإقتصاد المحلي ويمكن أن يقلل كمية المياه الواردة إلى السودان ومصر و ربما يمنعها تماماً في حالات الجفاف والتغيرات المناخية وفي حال قلت كمية المياه الواردة إلى السد من أفريقيا ، وقد أستبعدت هذه الفكرة مع بقاء الإهتمام بإثيوبيا قائماً فالمعلومات تشير إلى أن إسرائيل من الداعمين لبناء السد وقد أستثمرت في مساحات واسعة من الأراضي القريبة منه ومع إستمرار الحديث عن تأثير صهيوني في السياسة الإثيوبية بهدف إضعاف ومحاصرة مصر . وكانت هناك فكرة لإقامة دولة يهودية في الأرجنتين بأمريكا الجنوبية ولم تستغل لكن اللافت أن الثقل اليهودي في كامل القارة الأمريكية يتركز في الأرجنتين التي تعاني من تراكم الديون الخارجية وعدم القدرة على السداد ما سمح بتوغل سياسي ومالي وإقتصادي متنوع لليهود ومعهم واشنطن وتمكنهم من التحكم في الإقتصاد الأرجنتيني بالكامل مع فقدان بوينس ايرس لقدرة المنافسة والتأثير والعجز الكامل عن تسديد الديون المترتبة عليها بل إنها أعلنت إفلاسها وعدم القدرة على التسديد .
لايحق لأحد أن يدعي الحق في وطن يجمع أتباع دين بعينه من مختلف بلدان العالم ويحشرهم في بلد آخر وبالقوة القاهرة ومن خلال إبادة السكان الأصليين كما فعل الصهاينة في حروب ظالمة ومتوحشة ضد المسلمين في فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر وفي أكثر من حرب منذ العام 1948 والعام 1967 والعام 1973 والعام 1982 وفي العام 2006 وفي العام 2024 وقت العدوان الأخير على غزة وبيروت ما تسبب بمقتل الآلاف من الأبرياء ومن الأطفال والنساء العزل مع تجويع السكان ومنع الماء والدواء عنهم وتدمير المستشفيات والمدارس وكل مظاهر الحياة الطبيعية فلا يحق للعراقيين أن يطالبوا بفلسطين لأن أبا الأنبياء إبراهيم من الناصرية ولا يحق للسعودية المطالبة بالنجف وكربلاء لأن الإمام علي وولده الحسين عليهما السلام من مكة ولا يحق لأهل الناصرية المطالبة بالكعبة لأن إبراهيم الذي بناها ولد في أور جنوب العراق بل لابد من التعايش والتسامح ومن الحق هو ترحيل اليهود إلى إثيوبيا أو الأرجنتين أو إلى أي مكان في العالم لأن فلسطين ليست لهم بل هي للفلسطينيين بغض النظر عن الدين والمذهب واللون . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • “هيومن رايتس”: العدو الصهيوني تهدد حياة الحوامل والمواليد الجدد بغزة
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • ” منظمة هيومن رايتس”: سلطات العدو الصهيوني تهدد حياة الحوامل والمواليد الجدد بغزة
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • استشهاد 17 فلسطينيًا وتدمير وحرق المنازل.. الاحتلال الإسرائيلي يعيث فسادًا في “جنين” لليوم الثامن تواليًا
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته