منذ 7 أكتوبر، يعيش أهالي غزة لحظات قاسية بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم البشعة، الذي جعل الأهالي يعانون نقصا شديدا في الطعام والمياه والوقود مع انقطاع الكهرباء والاتصالات بشكل جزئي.

خلال فترة القصف، اعتاد أهالي للوقوف فترات طويلة أمام المخابز للحصول على رغيف الخبز من المخابز، إذ الجميع يصطفون في طوابير طويلة ويستيقظون منذ الصباح الباكر للحصول على رغيف الخبز، ولكن رغم تلك اللحظات الصعبة إلا أن الاحتلال يستمر في الجرائم البشعة وكان آخرها قصف مخبز الشرق بشارع النصر بمدينة غزة.

لحظة قصف المخبز 

روت شاهدة عيان عن لحظة تعرض المخبز للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرئيلي، إذ ذهبت منذ الساعة 6 صباحا لتقف أمام المخبز من أجل الحصول على رغيف الخبز وقبل أن يأتي دورها في الطابور، تفاجأت بقصف طائرات الاحتلال الإسرئيلي: «إحنا معندنا خبز من امبارح وبناتي وأطفالهم كان جعانين فصليت الفجر ونزلت على المخبز عشان أجيب عيش واستنى دوري وقبل ما أخد الخبز لقينا قصف علينا»، وفقا لما نشره تلفزيون فلسطين.

إصابة السيدة وعائلتها 

أصيبت السيدة الفلسطينية وبناتها وأطفالها وتم نقلها لتتلقى العلاج اللازم داخل مستشفى الشفاء: «إحنا معندناش لا أكل ولا مياه ومفيش رغيف خبز وديارنا خربت وأهى حياتنا معدومة»، رغم تلك اللحظات الصعبة التي يعيشها أهالي غزة إلا أن سيطرت على السيدة الفلسطينة حالة من الرضا: «الحمد لله على كل حال وربنا يلطف بينا وينصر غزة» الأمر الذي جعل مقطع الفيديو الخاص بالسيدة يثير التعاطف الكبير معها بعدما أبكت القلوب.

وقصف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي تجمعًا للمواطنين كانوا يصطفون أمام مخبز الشرق، ما أدى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى، كما استهدف القصف الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف التي تعمل على نقلهم إلى المستشفيات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة الفلسطينية الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اختر قلبًا.. لا وجهًا

 

 

محمود بن فاضل الهديفي **

 

هذه الاستراتيجية ترشدك إلى تعلم بعض المبادئ الأساسية لتحسين السلوكيات الذاتية، التي تتعلق بالباطن الداخلي، وهو القلب؛ فالقلوب المتشابهة هي التي تنجذب لشبيهتها، فلا تعتمد على المظاهر الخداعة، بل طور نفسك وفكرك للأحسن، وكن ناجحا في جميع مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية، ودرب عقلك لتكون ناجحا، وتكسب مهارات جديدة، وخبرات متنوعة، وتعرف ثقافات الآخرين، لتضمن نجاحك في اختياراتك، كن حكيما في اختيار الطريق السليم للوصول إلى النجاح.

فمعظم القادة والحكماء وصناع القرارات، وصلوا إلى قمة النجاح، من خلال التغيير للأفضل، عن طريق الاطلاع والقراءة، واكتساب ثقافات جديدة، وخبرات مفيدة.

فلا تستعجل الوصول إلى النجاح، فالمجد ليس تمرا أنت أكله، ولكنه جد واجتهاد وصبر ومثابرة ومكابدة للصعاب، وتحمل للمشقة.

واختيار القرارات الصائبة في الوقت المناسب لتصنع النجاح الباهر لذاتك، وتكون سعيدا بهذا الإنجاز؛ فالرغبة الأكيدة والإصرار، ستصل بك إلى هدفك بكل جدارة واستحقاق، ولا تلتفت إلى القيل والقال، ولا تركن إلى الإحباط، فأي قلب لا ترتاح له ارحل عنه بعيدا، واصنع أمجادك بنفسك، دون النظر إلى المظاهر، ولكن انظر إلى الجوهر، فليس كل قلب ترتاح له يرتاح لك، ففي الظاهر يبدو لك هكذا، ولكن في المخبر غير ذلك؛ ولهذا السبب قد تقع في مشاكل لا قبل لها، خاصة عند اختيار شريك الحياة؛ لأن شريك الحياة له دور كبير، باعتباره نصفك الآخر لتكملة أدوار الحياة.

فهنا يتوجب عليك اختيار المخبر واللب، وليس المظهر والقشور، بمعنى أن يكون اختيارك مبنيا على الأسس الثابتة، وليست المادة أو الجمال، وإنما الأصل والأخلاق، والمبادئ، والجوهر، وليست المظاهر الخداعة التي سرعان ما تختفي؛ فالشريك المتصف بالأخلاق والمبادئ، سيكون نعم في السراء والضراء، وسيشاركك أحزانك وأفراحك، سيكون معك في كل الأحوال قلبا وقالبا؛ فالقلوب المتشابهة تتجاذب مع بعضها، والعكس صحيح، لوجود ذبذبات واستشعارات تردد، من خلالها يتصل بالأشخاص الذين حوله، ويستطيع توصيل رسالة، أو استقبال رسالة، أو يوصل شعورا، أو يكتسب شعورا بما حوله من أحاسيس ومشاعر، ويستطيع بهذه الذبذبات أن يتخاطب مع من حوله من الأفراد، ويشعر بارتياح ذاتي لكل روح تشابه روحه؛ حتى تكتسب القلوب الارتياح لبعضها بعضا، والتمس القلب الذي تشعر نحوه بارتياح ذاتي وروحي؛ لأن ليست كل القلوب تعوض، أو تبدل، وليس كل شخص نعزه ونحبه بإمكاننا تغييره، أو تبديله، حيث بعض القلوب تشعر تجاهها بحب عميق؛ بسبب قوة الصفات التي تشبه صفاتنا، وتكون قريبة جدا من قلوبنا بشكل كبير، ففي الاختيار الصحيح لشريك الحياة، يجب أن نظهر حسن النية وحسن الاختيار.

فبقدر النية الصالحة نرزق، وعلى نياتكم ترزقون؛ فالنية الصادقة تجلب لك الرزق.

ولا ننس التوكل على الله بالدعاء الصادق والخالص؛ طلبا للتوفيق من الله، في الحصول على قلب يشبه قلوبنا، وهو شريك الحياة، فلا نكن متسرعين في اختياره؛ بل يجب علينا التأني، والتفكير في تكوين حياتنا معه، بوضع خطط واستراتيجيات مستقبلية، لحياة من دون ضائقة مالية ونحوها، نخطط لمصدر المال تخطيطا سليما، وأن يكون مصدر المال من كدنا وتعبنا، دون لجوء إلى استقراض من المصارف الربوية، أو الاستقراض من الأهل أو الأصدقاء.

مصدر المال مهم جدا، والاقتصاد منه أهم جدا، حتى لا تقع في مشاكل مالية في المستقبل، وحتما ستؤرقك، فالدين ذل في النهار، وهم في الليل.

تحدث كل هذه المشاكل من سوء التصرف، وحب المظاهر في اقتناء كل ما هو جديد، ولو كان غير مطلوب.

** خبير التدريب في التنمية وتطوير الذات

مقالات مشابهة

  • رئيس نقابة عمال المخابز : لن نكون شهود زور على رغيف خبز الفقراء
  • الأحواض الجافة العالمية تُبرم اتفاقية شراء أكبر رافعة عائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • (فيديو) أم فلسطينية في غزة تبكي بحرقة بعد فقدانها لكل ما تملك
  • استشهاد فلسطينية وطفلتها في قصف الاحتلال على مدينة خان يونس
  • اختر قلبًا.. لا وجهًا
  • «مستقبل وطن» يهنئ أهالي الشرقية بالعيد القومي للمحافظة
  • سيدة تكشف تفاصيل حصولها على درجة الدكتوراه في سن الستين (فيديو)
  • صرخة استغاثة: مواطنو منطقة يمنية يطلبون النجدة من السحر والأمن يتدخل
  • فصائل فلسطينية: إطلاق النار تجاه تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • المعشر .. إسرائيل لا تريد إنهاء الاحتلال ولا إقامة دولة فلسطينية