جيش الاحتلال يتكتّم على خسائر فادحة في صفوف جنوده في المواجهات البرية بقطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الثورة /متابعة/ حمدي دوبلة
يتلقى الكيان الصهيوني ضربات موجعة وهزائم متلاحقة على أيدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية.
ويؤكد خبراء عسكريون، أن جيش الاحتلال يمارس تعتيماً إعلامياً واسعاً على خسائره الكبيرة وخصوصا في أرواح جنوده وذلك للحفاظ على ما تبقى من الروح المعنوية المنهارة في أوساط الجيش وحتى على المستوى الداخلي للمجتمع الصهيوني الذي بات يعيش حالة من الهزيمة النفسية والانكسار العميق عقب هزيمة السابع من أكتوبر المذلة على أيدي مجاميع محدودة من قبل مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية حماس والتداعيات والاثار المزلزلة على حكومة نتنياهو المتطرفة والتي باتت بحسب الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين تحاول بيأس وإحباط وتخبّط البحث عن انتصار شكلي من خلال ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين ظناً منها أن مثل هذه الفظائع والانتهاكات المدعومة من قبل الغرب بقيادة أمريكا قد تُعيد لها شيئاً من كرامتها وهيبتها المفقودة.
وينقل الإعلام العبري شهادات عن مقاتلين صهاينة ممن يشاركون في العمليات البرية في قطاع غزة تتحدث ضمنياً عن الخسائر الكبيرة التي يُمنى بها جيش الاحتلال على أيدي مقاتلي المقاومة الفلسطينية وكيف أنهم يواجهون أشباحاً يخرجون من تحت الأرض ثم يوجهو ضرباتهم المؤثرة لجحافل الجيش وآلياته ثم يختفون بسرعة البرق ويعودون إلى قواعدهم في انفاق تحت الأرض.
وتعكس هذه الشهادات التي ينشرها الإعلام العبري مستوى الإحباط والروح المعنوية المنهارة لمقاتلي كيان الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، أمس الأربعاء، الإجهاز على قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل أحد المباني شمال شرق قطاع غزة، كما باغتوا قوة راجلة صهيونية غرب “إيرز” من خلف الخطوط وكذا الإجهاز على 3 جنود من مسافة صفر.
وقالت “كتــائب القــسام”، في منشور أورده “المركز الفلسطيني للإعلام”،: “تمكن مجــاهدونا من تدمير أربع آليات بقذائف “الياسين105″ والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون”.
وأشارت إلى أن المجاهدين “قصفوا القوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة جحر الديك بقذائف الهاون”.
جاء ذلك فيما روى جنود صهاينة يشاركون في المعارك البرية داخل قطاع غزة، ملامح مما يتعرضون له علي أيدي المقاتلين الفلسطينيين، وقالوا إن “المسلحين الفلسطينيين يخرجون من الأنفاق، ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات ثم يختفون”.
جاء ذلك في أولى الشهادات التي نقلها موقع “واللا” الإخباري العبري عن جنود شاركوا في اشتباكات ومعارك برية داخل قطاع غزة، والتي قتل فيها 13 جنديا إسرائيليا، خلال يوم واحد، وفق إحصاء رسمي.. فيما تؤكد مصادر أخرى ان الخسائر اكبر بكثير من الأرقام التي يعلنها الجيش.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أعلنت تحديها لجيش الكيان أن يتسم بالشفافية والمصداقية ويعلن عن حجم الخسائر التي يتعرض لها جنوده المنهزمون في ميدان المواجهة
وقال الجنود في شهاداتهم إن المقاتلين الفلسطينيين “يخرجون من الفتحات (بالأرض)، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ويعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون”.
وأضافوا: “هناك نطاق كبير جدا من الفتحات الأرضية المصممة لضربنا وتأخير المناورة” في إشارة إلى التوغل البري.
ووفقا للموقع الإخباري، كشفت شهادات الجنود الصهاينة أن “منطقة القتال في قطاع غزة مشبعة بآلاف الفتحات الأرضية، التي تؤدي إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لهم بالانتقال من منطقة إلى أخرى لمسافة أميال”.
وفي وقت سابق امس ، كان الجيش الصهيوني عن اعلن مقتل 13 جنديا خلال القتال الذي يدور داخل أراضي قطاع غزة، منذ الثلاثاء.
وتصاعدت الاشتباكات والمواجهات المباشرة بين الجيش الاحتلال ومجاهدي “كتائب القسام” في مناطق عدة شمال غزة، وعند معبر إيرز الفاصل بين شمال القطاع ودولة الاحتلال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إنها تسلمت من الوسطاء مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مؤكدة على موقفها من أن أي مقترح يجب أن ينص على إنهاء الحرب في القطاع وانسحاب الاحتلال منه.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت للحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
ولفت إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.
وفي بيان رسمي على صفحاتها الرسمية، قالت حماس إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجدد البيان تأكيد الحركة على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
بدورها قالت قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر "سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار".
لكن القناة لم تتطرق إلى تفاصيل المقترح المقدم، أو تنفي ما ورد على لسان مسؤول من حماس لقناة الجزيرة.
من جانبه قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو الإثنين إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة أسرى الاحتلال، في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.
وأجرى وفد حماس المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات الأحد في القاهرة مع مسؤولين مصريين وقطريين الذين يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين حماس والاحتلال لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.
وقال: "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات" وفقا للفرنسية.
واتهم النونو الاحتلال بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وشدد النونو على أن حماس "أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".
وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".
وأضاف أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
ونقلت "الفرنسية" عن مصدر قالت إنه مطلع، أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".
من جهة ثانية قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".