يتناول المستشار والباحث اقتصادي الدكتور هاشم السيد، في أحدث إصداراته موضوع مكافحة غسل الأموال في فصلين رئيسيين يستعرض الفصل الأول «مفهوم وأركان غسل الاموال» وسمات هذه الجريمة وأسباب ظهورها وانتشارها، والمراحل التي تمر بها والآثار المترتبة عليها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وأمنيًا، والأساليب التي يلجأ إليها غاسلو الأموال.


بينما يغطي الفصل الثاني: 100 حكاية وقص متعلقة بجرائم غسل الأموال، والتي تم جمعها من مصادر متنوعة ودول مختلفة من أجل تبادل الخبرات والتجارب ونشر الوعى والثقافة لمكافحة الجرائم المالية. 
ويعد الكتاب  حلقة أخرى من أبحاث الدكتور السيد في هذا المجال، حيث سبق له إصدار كتاب “مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وجهود دولة قطر”، فضلًا عن طرح مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية. 
ويستعرض الدكتور السيد ثلاث مراحل لجريمة غسل الأموال تبدأ من مرحلة الإيداع: فبعد الحصول على كميات كبيرة من الأموال غير المشروعة يجري التخلص منها من خلال العمل على إيداعها في البنوك، أو تحويلها إلى عملات أخرى.
مرحلة التمويه: يجري في هذه المرحلة تمويه مصدر الأموال غير الشرعية عن طريق اتباع عمليات مصرفية معقدة، وذلك باعتماد طريقة التحويل الإلكتروني أو تحويل هذه الأموال من بنك إلى بنك آخر.
مرحلة الدمج: وهي المرحلة الختامية في غسل الأموال، ويترتب عليها إضفاء طابع الشرعية على الأموال، ومن خلال هذه المرحلة يجري دمج الأموال المغسولة في الدورة الاقتصادية والنظام المصرفي؛ لكي تبدو وكأنها عوائد أو مكتسبات طبيعية لصفقات تجارية.
وهناك العديد من الطرق التي تتبعها عصابات غسل الأموال، فهي تمارس نشاطًا مشروعًا ظاهريًّا، كشراء العقارات والأراضي، وإنشاء المتاجر، واقتناء المجوهرات والسيارات الفارهة. وهي كلها أنشطة غطائية للأنشطة غير المشروعة. وفي هذه الجريمة تكثر الحكايات وتتعدد القصص، ويسعى المجرمون لابتكار الطرق والحيل لإتمام جرائمهم.
ويرجع المؤلف تزايد الاهتمام بموضوع مكافحة غسل الأموال إلى الأزمات الكبيرة التي تعرضت لها العديد من المراكز المالية في العالم، وكذلك بسبب تأثير هذا النشاط على استقرار أسواق المال الدولية وما يُلْحِقُهُ من أضرار بالغة بالقطاع المصرفي والمالي، وذلك انطلاقًا من الحجم المتزايد والمتنامي لعمليات غسل الأموال ومن ثَم العمل على إدخال هذه الأموال في نطاق الأنشطة التجارية والاقتصادية المشروعة، وصولًا إلى تداولها واستثمارها بصورة طبيعية.
وتهدف جريمة غسل الأموال إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرَّمة؛ بغرض حيازتها أو التصرف فيها أو حفظها أو استبدالها أو إيداعها أو استثمارها أو تحويلها أو التلاعب في قيمتها إذا كانت متحصلة من جرائم مثل: زراعة وتصنيع النباتات والمواد المخدرة وجلبها وتصديرها والإتجار فيها، وتجارة الأسلحة غير المشروعة، والإتجار بالبشر، والنصب وخيانة الأمانة والتدليس، والغش، والفجور والدعارة، والإتجار وتهريب الآثار، والرشوة، والتزوير، واختلاس المال العام والعدوان عليه، والغدر، وجرائم المسكوكات المزورة. وهي بذلك تعمل على تجهيز العائدات الإجرامية لإخفاء مصدرها غير المشروع حتى يتمكن المجرم من التمتع بهذه الأرباح دون تعريض مصدرها للخطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكافحة غسل الأموال غسل الأموال

إقرأ أيضاً:

الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يشهد توقيع اتفاقيات تعاون بحثية وثقافية وبيئية بحضور محافظ هيئة التطوير الدفاعي

المناطق_واس

شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، توقيع عددٍ من اتفاقيات التعاون بين عددٍ من الجهات البحثية والثقافية والبيئية، بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي الدكتور فالح بن عبدالله السليمان، وعددٍ من المسؤولين.

وتضمنت الاتفاقية الأولى بين مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية وجامعة الحدود الشمالية، مجالات التعاون وتبادل الخبرات وعقد الدورات التدريبية بين الطرفين، إلى جانب المشاركة في البحوث والنشرات، وإقامة وتمويل المشاريع البحثية المشتركة، وتسخير الإمكانات البحثية والملكية الفكرية لدعم تطوير المنتجات والخدمات الدفاعية، وتعزيز القدرات التشغيلية للقطاعات العسكرية والأمنية، من خلال تصنيع وتسويق الابتكارات التقنية، والإسهام في توطين الصناعات الدفاعية بما يُسهم في خفض نسبة الإنفاق العسكري الخارجي، وتعزيز السيادة الوطنية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار قد تهمك خلال أسبوع.. أبرز أنشطة أمير منطقة الحدود الشمالية 25 أبريل 2025 - 2:58 مساءً الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يرعى حفل افتتاح “لقاءات الحدود الشمالية” لدعم الكوادر الوطنية 21 أبريل 2025 - 6:14 مساءً

كما تتضمن الاتفاقية تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي، وتمويل المشاريع البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات العلمية والتقنية، والاستفادة من المرافق والمعامل البحثية لدى الجانبين.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الحدود الشمالية والنادي الأدبي الثقافي بالمنطقة لدعم الأنشطة الأدبية والفكرية وتعزيز الحراك الثقافي، إضافة إلى توقيع اتفاقية ثالثة بين الجامعة وشركة الجياد الصمري للخدمات البيئية (نت زيرو)؛ لتعزيز جهود الاستدامة البيئية ومكافحة التغير المناخي، بما يواكب مبادرات “السعودية الخضراء” ومستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكّد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية خلال المناسبة أهمية الشراكات النوعية في دعم التوجهات الوطنية نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على البحث والابتكار، وتعزيز منظومة الأمن الوطني والصناعات الدفاعية الوطنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات تسهم في تحقيق التكامل بين المؤسسات الوطنية، وتسريع وتيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • تشييع مهيب للدكتور التهامي أحد أبرز أطباء الجراحة في إب
  • توقيف 7 أشخاص بتهمة المضاربة في سيارات فيات
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يشهد توقيع اتفاقيات تعاون بحثية وثقافية وبيئية بحضور محافظ هيئة التطوير الدفاعي
  • رئيس جامعة سوهاج: يتناول الإفطار مع عمال مزرعة الجامعة بحي الكوثر
  • عاجل - مدبولي يتناول قانون الرياضة والانتخابات وملفات اقتصادية هامة
  • ليبيا تدخل مرحلة رقابة مالية جديدة بإشراف شركة استشارات أميركية
  • بعد إصابته بوعكة مفاجئة.. تطورات الحالة الصحية للدكتور أحمد عمر هاشم
  • حبس تاجر عملة يغسل 90 مليون جنيه ببنى سويف
  • القبض على تاجر عملة ببني سويف لقيامه بغسـل 90 مليون جنيه بشراء وحدات سكنية وأراضى وسيارات
  • الري: غسيل شبكات الصرف المغطى بزمام 4.40 مليون فدان