إضافة بحثية للدكتور هاشم السيد.. كتاب جديد يتناول جرائم غسيل الأموال
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يتناول المستشار والباحث اقتصادي الدكتور هاشم السيد، في أحدث إصداراته موضوع مكافحة غسل الأموال في فصلين رئيسيين يستعرض الفصل الأول «مفهوم وأركان غسل الاموال» وسمات هذه الجريمة وأسباب ظهورها وانتشارها، والمراحل التي تمر بها والآثار المترتبة عليها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وأمنيًا، والأساليب التي يلجأ إليها غاسلو الأموال.
بينما يغطي الفصل الثاني: 100 حكاية وقص متعلقة بجرائم غسل الأموال، والتي تم جمعها من مصادر متنوعة ودول مختلفة من أجل تبادل الخبرات والتجارب ونشر الوعى والثقافة لمكافحة الجرائم المالية.
ويعد الكتاب حلقة أخرى من أبحاث الدكتور السيد في هذا المجال، حيث سبق له إصدار كتاب “مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وجهود دولة قطر”، فضلًا عن طرح مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية.
ويستعرض الدكتور السيد ثلاث مراحل لجريمة غسل الأموال تبدأ من مرحلة الإيداع: فبعد الحصول على كميات كبيرة من الأموال غير المشروعة يجري التخلص منها من خلال العمل على إيداعها في البنوك، أو تحويلها إلى عملات أخرى.
مرحلة التمويه: يجري في هذه المرحلة تمويه مصدر الأموال غير الشرعية عن طريق اتباع عمليات مصرفية معقدة، وذلك باعتماد طريقة التحويل الإلكتروني أو تحويل هذه الأموال من بنك إلى بنك آخر.
مرحلة الدمج: وهي المرحلة الختامية في غسل الأموال، ويترتب عليها إضفاء طابع الشرعية على الأموال، ومن خلال هذه المرحلة يجري دمج الأموال المغسولة في الدورة الاقتصادية والنظام المصرفي؛ لكي تبدو وكأنها عوائد أو مكتسبات طبيعية لصفقات تجارية.
وهناك العديد من الطرق التي تتبعها عصابات غسل الأموال، فهي تمارس نشاطًا مشروعًا ظاهريًّا، كشراء العقارات والأراضي، وإنشاء المتاجر، واقتناء المجوهرات والسيارات الفارهة. وهي كلها أنشطة غطائية للأنشطة غير المشروعة. وفي هذه الجريمة تكثر الحكايات وتتعدد القصص، ويسعى المجرمون لابتكار الطرق والحيل لإتمام جرائمهم.
ويرجع المؤلف تزايد الاهتمام بموضوع مكافحة غسل الأموال إلى الأزمات الكبيرة التي تعرضت لها العديد من المراكز المالية في العالم، وكذلك بسبب تأثير هذا النشاط على استقرار أسواق المال الدولية وما يُلْحِقُهُ من أضرار بالغة بالقطاع المصرفي والمالي، وذلك انطلاقًا من الحجم المتزايد والمتنامي لعمليات غسل الأموال ومن ثَم العمل على إدخال هذه الأموال في نطاق الأنشطة التجارية والاقتصادية المشروعة، وصولًا إلى تداولها واستثمارها بصورة طبيعية.
وتهدف جريمة غسل الأموال إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرَّمة؛ بغرض حيازتها أو التصرف فيها أو حفظها أو استبدالها أو إيداعها أو استثمارها أو تحويلها أو التلاعب في قيمتها إذا كانت متحصلة من جرائم مثل: زراعة وتصنيع النباتات والمواد المخدرة وجلبها وتصديرها والإتجار فيها، وتجارة الأسلحة غير المشروعة، والإتجار بالبشر، والنصب وخيانة الأمانة والتدليس، والغش، والفجور والدعارة، والإتجار وتهريب الآثار، والرشوة، والتزوير، واختلاس المال العام والعدوان عليه، والغدر، وجرائم المسكوكات المزورة. وهي بذلك تعمل على تجهيز العائدات الإجرامية لإخفاء مصدرها غير المشروع حتى يتمكن المجرم من التمتع بهذه الأرباح دون تعريض مصدرها للخطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مكافحة غسل الأموال غسل الأموال
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يعقد حوارات بحثية مع أبرز المؤسسات الفكرية البريطانية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار استراتيجيته لتعزيز الشراكة البحثية الدولية، وضمن جولته البحثية في العاصمة البريطانية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلستين حواريتين منفصلتين في العاصمة البريطانية لندن، مع اثنتين من أبرز المؤسسات الفكرية البريطانية، وهما المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس»، والمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وتمت خلال الجلستين مناقشة فرص التعاون البحثي في مجالات عدة منها الذكاء الاصطناعي وقضايا بحثية تتصل بدراسات مثل الدفاع والطاقة النووية، والأمن السيبراني، والدبلوماسية الثقافية، والإسلام السياسي، وذلك في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
وفي الجلسة الأولى، التقى وفد «تريندز» نخبة من الباحثين في «تشاتام هاوس»، على رأسهم جون جينكينز، الزميل الأول والدبلوماسي البريطاني السابق، وعزيزة الدرعي، الزميلة المشاركة في المعهد، إلى جانب عدد من الخبراء والباحثين، حيث تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية كوسيلة لتسوية النزاعات. كما ناقش الطرفان سبل التعاون في مجالات البحث العلمي، وتنظيم الفعاليات الفكرية، ونشر الدراسات المتخصصة لدعم صناع القرار في المنطقة والعالم.
وأشاد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بالدور الذي يلعبه «تشاتام هاوس» في تقديم تحليلات معمّقة حول القضايا الدولية، مؤكّداً أهمية تبادل الخبرات البحثية لتعزيز الاستقرار العالمي.
من جانبه، عبّر جون جينكينز عن تقديره للأبحاث التي ينتجها «تريندز»، مشيراً إلى أنه استفاد من بعض مؤلفات المركز حول الإسلاموية وحركة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيّرات متسارعة، ما يجعل الحوار المباشر مع الباحثين من المنطقة ضرورة لفهم المشهد بعمق أكبر.
بدورها، قالت عزيزة الدرعي: «لقد كان من دواعي سروري استضافة زملائنا من مركز تريندز»، مشيرة إلى أن النقاش كان مثمراً وتناول القضايا التي تهم المنطقة، بالإضافة إلى القضايا العالمية ذات الأهمية البحثية لتشاتام هاوس.
تعاون مع «RUSI»
أما الجلسة الثانية، فقد انعقدت مع المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، حيث ترأس وفد «تريندز» الدكتور محمد العلي، وتمت مناقشة فرص التعاون البحثي في قضايا الدفاع والطاقة النووية والأمن السيبراني والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وخلال اللقاء، اصطحبت أماندا، مديرة معلومات المكتبة في RUSI، وفد «تريندز» في جولة تعريفية داخل مكتبة المعهد، التي يعود تاريخها إلى عام 1895، حيث اطلع الوفد على ما تحويه المكتبة من مواد تاريخية وموسوعات علمية، وتعد مركزاً عالمياً للتعلم والمعرفة، كما أضافت المكتبة تقريراً بحثياً جديداً من إصدارات «تريندز» إلى مقتنياتها، تأكيداً على أهمية التعاون المعرفي بين المؤسستين.
وأكّد الطرفان أن البحث العلمي المشترك هو المفتاح لمواجهة التحديات العالمية، مشيرين إلى أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية لإنتاج دراسات معمّقة تساهم في تقديم حلول استراتيجية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد العلي أهمية التعاون والشراكات لتحفيز الابتكار وتحقيق نتائج مؤثرة. وقال إن «تريندز» يسعى من خلال هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع(RUSI) لمواجهة التحديات.
عمق
رحّب المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) بالشراكة مع «تريندز»، مؤكّداً أن هذا التعاون يسهم في تعزيز البحث العلمي المشترك، ودعم الجهود الرامية إلى فهم القضايا الأمنية العالمية بعمق أكبر.
شراكات مستقبلية
أسفرت الجلستان عن اتفاق الطرفين على استكشاف مشاريع بحثية مشتركة في المجالات التي تم تناولها، وتنظيم فعاليات فكرية مستقبلية. كما تم الاتفاق على تبادل الإصدارات البحثية، وتعزيز التعاون في مجال النشر، بما يسهم في تقديم رؤى استراتيجية تدعم الباحثين والمهتمين والأكاديميين وصناع السياسات.