«الإسعاف» تتفوق في سرعة الاستجابة للطوارئ
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت مؤسسة حمد الطبية أن خدمة الإسعاف التابعة لها قد تفوقت على الأهداف المحددة لزمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ وتقديم المساعدة للحالات الطارئة للعام الحادي عشر على التوالي.
وكانت الاستراتيجية الوطنية الأولى للصحة بدولة قطر التي أطلقت في عام 2011 قد حددت هدفاً طموحاً لزمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ، حيث هدفت إلى تحقيق معدل وصول إلى مكان الحادث خلال 10 دقائق في المناطق الحضرية و15 دقيقة في المناطق الخارجية في ما يصل إلى 75% من مكالمات الطوارئ.
وأكد السيد علي درويش، مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف، الأهمية القصوى للاستجابة الإسعافية السريعة لتقديم الرعاية للمرضى والمصابين والمساهمة في إنقاذ حياتهم.
وقال: «يمثل عامل الوقت في حالات الطوارئ الطبية عنصراً بالغ الأهمية، حيث يُعد ضمان وصول مسعفينا إلى المرضى والمصابين بشكل سريع وتقديم الرعاية عاملاً أساسياً لإنقاذ حياتهم.
وأشاد بفرق خدمة الإسعاف لتحقيقها بل وتفوقها المستمر على الأهداف الموضوعة في الاستراتيجية الوطنية للصحة لزمن الاستجابة للحالات الطارئة، وذلك على مدار ما يزيد على عقد من الزمن.
تستقبل خدمة الإسعاف ما يزيد على 200 ألف مكالمة طوارئ و50 ألف مكالمة غير طارئة كل عام، وقال السيد عبد العزيز اليافعي، مساعد المدير التنفيذي لتنسيق الرعاية الصحية في خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية: «هناك طلب متزايد على خدمة الإسعاف.
قامت خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية بتوسيع خدمة الإسعاف الجوي، كما تستخدم فرق الإسعاف أسطولاً حديثاً من سيارات الإسعاف، بما في ذلك سيارة إسعاف صحراوية تم تدشينها مؤخراً تزامناً مع بدء موسم التخييم. وبالإضافة لذلك فقد أنشأت خدمة الإسعاف 75 نقطة تعبئة لوحدات الإسعاف موزعة في جميع أنحاء قطر. وقد مكنت هذه المبادرات الاستراتيجية فرق خدمة الإسعاف من الوصول إلى المرضى بشكل سريع بغض النظر عن موقعهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية خدمة الإسعاف فی المناطق
إقرأ أيضاً:
عودة التصعيد إلى غزة تدخل المنظومة الصحية في موت سريري
غزة- أعلنت المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة حالة الاستنفار في صفوف طواقمها، بعدما نُقل إليها مئات الشهداء والجرحى الليلة الماضية، في وقت واحد، عقب غارات متزامنة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فجأة.
ولم تتعاف المنظومة الصحية في غزة من تبعات الحرب الإسرائيلية التي أدت إلى انهيارها تحت الاستهداف والضغط على مدار 15 شهرا، مما أدخلها في حالة "موت سريري".
ونقل إلى مستشفيات قطاع غزة 326 شهيدا ارتقوا في الغارات والمجازر المتعددة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، على القطاع، وذلك في آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة –حتى كتابة هذا التقرير- بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام والعمل جار لانتشالهم.
وقال الدكتور، مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة، إن عودة آلة القتل الإسرائيلية تزيد من صعوبة الوضع الصحي في غزة، الذي يعاني من آثار الحرب واستمرار إغلاق قوات الاحتلال المعابر ومنع دخول أي من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح الهمص، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حجم الاستهداف الكبير للمواطنين الليلة الماضية، استنزف ما تبقى من مقومات لدى المستشفيات بعدما امتلأت غرف العناية المركزة بالجرحى والمصابين.
ولفت إلى أن بعض المصابين فقدوا حياتهم، وهم في الانتظار للدخول إلى غرف العناية المركزة، ولم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياة عدد منهم لكثرتهم، وكانوا أكبر من القدرة الاستيعابية.
إعلان
وأكد الهمص، أن استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المساعدات الطبية انعكس على الخِدمات المقدمة داخل المستشفيات، بارتفاع عدد الشهداء دون إمكانية علاجهم.
وذكر الهمص، أن محافظة غزة الأكبر في قطاع غزة، لا يوجد داخل مستشفياتها سوى أربعة أسرة عناية مركزة فقط، وهذا يعني أن كثرة المصابين الذين نقلوا، في نفس الوقت، يكون مصير معظمهم الموت، كما أن قوات الاحتلال أخرجت جميع المؤسسات الصحية في محافظة رفح عن الخدمة، وتعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المدينة لنقل الجرحى والمصابين.
وشدد مدير عام المستشفيات الميدانية على أن وزارة الصحة بحاجة ماسة لكل الخدمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، وذلك بعد تدمير الاحتلال معظم المستشفيات والمؤسسات الصحية خلال الحرب التي تواصلت على مدار 15 شهرا.
وطالب الهمص بضرورة التدخل الدولي لوقف مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لأن وضع المنظومة الصحية صعب جدا ولا يمكن أن يتحمل أكثر من ذلك.
يذكر، أن وزارة الصحة ناشدت المواطنين بالتوجه إلى المستشفيات العاملة في قطاع غزة والتبرع بالدم، وذلك للاحتياج العاجل لوحدات الدم بعد نفاد رصيدها داخل بنك الدم.
تدهور الأوضاع
ووصف مدير وحدة الإسعاف والطوارئ بالخدمات الطبية، فارس عفانة، الأوضاع التي خلفها القصف الإسرائيلي العنيف على غزة بالكارثية، إثر الصعوبة التي واجهتها طواقم الإسعاف والإنقاذ أثناء إجلاء مئات الشهداء والمصابين من تحت الركام.
وقال عفانة في حديث خاص للجزيرة نت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت غالبية سيارات الإنقاذ ومركبات الإسعاف خلال الحرب، مما أعاق عملية انتشال الشهداء، ونقل الجرحى إلى المستشفيات، مما اضطر المواطنين إلى نقلهم بعربات، وهذا زاد من تدهور أوضاعهم، إضافة إلى عدم تعامل الطواقم الطبية معهم لحظة وصولهم لكثرتهم.
إعلانونوه إلى أن قوات الاحتلال لم تسمح بإدخال المعدات والمركبات الخاصة بعمل الإسعاف لتعويض النقص الذي خلفته الحرب.
وأضاف، أن محافظة شمال غزة التي تخدم قرابة ربع مليون فلسطيني لا يوجد فيها سوى 5 سيارات إسعاف ومركبة دفاع مدني واحدة فقط، وجميعها متهالكة، وهذا الحال ينطبق على جميع محافظات قطاع غزة بما لا يكفي لتقديم الخدمة في ظل المجازر المتسارعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد عفانة على أن خطورة الأوضاع الميدانية وضعف القطاع الصحي يستدعيان تدخلا دوليا لوقف جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء، ودعم المنظومة الصحية وطواقم الإسعاف بالمركبات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمة للمواطنين.
وفي السياق ذاته، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قرار الوزير يسرائيل كاتس بإغلاق معبر رفح ابتداء من اليوم ومنع مغادرة أي من مرضى قطاع غزة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية التي حصلت عليها الجزيرة نت، من مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، فإن أكثر من 25 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج وكانوا على قائمة الانتظار.
وحذر الثوابتة من الخطر الذي يهدد حياة هؤلاء المصابين بسبب قرار الاحتلال بإغلاق معبر رفح، بما يتنافى مع البرتوكول الإنساني الذي دخل حيز التنفيذ مع بدء اتفاق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن البروتوكول الإنساني كان ينص على سماح قوات الاحتلال بسفر 150 مصابا يوميا، لكنها لم تلتزم به، ولم يتجاوز معدل الذين سُمح لهم بالمغادرة 35 شخصا يوميا.