نزيف الدماء في قطاع غزة لا يتوقف.. وضمير الغرب ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي أزعجتنا و"صدعتنا" بالحديث عن الحريات وحقوق الإنسان ما زال نائمًا لم يستيقظ بعد، فها هي قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب، وتنفذ إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وسط صمت دولي رهيب، خاصة من مدعي الحرية والديمقراطية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقدم دعمًا لا محدود لابنتها المدللة إسرائيل، لتستكمل مسلسل جرائمها المخالفة للقانون الدولي الإنساني، ضد المدنيين العزل في فلسطين.

 

قامت الدنيا ولم تقعد على ضحايا أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وصمتت تمامًا أمام المجازر الدموية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.. ليسقط القناع عن الغرب، ويظهر معدنهم الحقيقي المليء بالسواد والحقد وكره العرب.

 

إبادة جماعية يشيب لها شعر الوليد

تقول النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أذى وبطش وإبادة جماعية أمر يشيب له شعر الوليد، بل وبالفعل فقد أطفال غزة حياتهم ومن تبقى منهم شاب شعره.

وأضافت "سعيد" في تصريح خاص، لـ«البوابة نيوز»: "الغريب في الأمر أنه سقطت كل حقوق الإنسان من أمام المجتمع الدولي، وباتت هذه المجازر مبررة ولها مناصريها.

وتابعت: "لا أعلم كيف يبرر البعض قتل الأطفال بوحشية، وحرمان الأحياء من حقهم في الماء، والسماح لقوات الاحتلال الغاشمة في الاستمرار في جرائم الحرب هذه".

واستطردت النائبة إيرين سعيد: "إلى متى سيصمد الفلسطينيون؟!.. أتعجب أيضًا لصلابتهم الشديدة فأرى بالرغم مما مروا به من انكسارات إلا أنه شعب لا يقهر".

واختتمت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب: "أخيرًا أدرك تمامًا ما تقوم به الدولة المصرية من جهد لمساندة الأشقاء، بالرغم مما نمر به من ظروف اقتصادية طاحنة، إلا أن ذلك لم يمنع من تقديم كامل الدعم لأشقائنا في فلسطين، بجانب الحفاظ على سيادة الدولة المصرية، وعدم السماح لقوات الاحتلال بتصفية القضية الفلسطينية".

 

الكيان الصهيوني يمارس أعمالاً إجرامية وإرهابية

من ناحيتها، أكدت النائبة الدكتورة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، أن الكيان الصهيوني يمارس أعمالاً إجرامية وإرهابية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وسط صمت دولي رهيب، متسائلة: "أين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مما يحدث في فلسطين؟.. أين هم من المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"؟

وأضافت "ثابت" في تصريح خاص، لـ«البوابة نيوز»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل الأطفال، وتدمر المستشفيات، وتقطع الاتصالات والإنترنت، وتستخدم أسلحة محرمة دوليًا، لتكمل مسلسل مجازرها الدموية التي تمارسها ضد المدنيين العزل في فلسطين.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن دعم مصر للأشقاء الفلسطينيين دائم ومستمر، ولن نتأخر يومًا عن مساندتهم مهما كانت الظروف والتحديات، كما نرفض تماما تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، والأمن القومي المصري خط أحمر.

وطالبت النائبة الدكتورة ندى ألفي ثابت، بمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.

 

ضرورة التحرك لإنقاذ غزة

ودعا النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الدولية المعنية بهذا القطاع، التحرك لإنقاذ غزة.

وأوضح "مهران" أن هناك محاولات واضحة من الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الأطقم الطبية في غزة وإعاقة عملها، مما يعد انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد النائب الدكتور علي مهران، أن لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ على أهبة الاستعداد للمشاركة في تقديم المساعدات والقوافل الطبية وتقديم الخدمات الصحية للشعب الفلسطيني، علاوة على تقديم كافة الدعم اللازمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ولفت رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إلى ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والفرق الطبية لعلاج الجرحى والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

وأشار النائب الدكتور علي مهران، إلى تأييده لكل الإجراءات التي يتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية لوقف أعمال العنف والقتل ورفض التهجير وحل الدولتين.

وطالب رئيس صحة الشيوخ، بضرورة إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدولة المصرية مع قادة وزعماء العالم لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة، وإحياء عملية السلام.

وأكد، على تأكيد رؤية مصر بأن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لن تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.  

 

المجتمع الدولي مات ضميره الإنساني  

وفي نفس السياق، أوضحت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن حزب الحرية المصرى؛ أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجيرًا قسريًا بحق الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني تستوجب المحاكمة وملاحقة قادتها وداعميها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن المجتمع الدولي مات ضميره الإنساني، ليس بالصمت فقط أمام المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، ولكن أيضا بمنح الغطاء السياسي والدعم العسكري غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ مؤكدة أن التاريخ لن يرحم كل من تخاذل أو وقف صامتا في وجه العدوان الإسرائيلي، ولم يقدم الدعم للفلسطينيين الأبرياء.

وأوضحت، أن مجلس الأمن ما زال يقف عاجزا ويكيل بمكيالين أمام مجازر دولة الاحتلال؛ التي أعلنت رفضها لقرارات الأمم المتحدة التي طالبت بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لتقديم المساعدات الإغاثية، والمستلزمات الطبية والأدوية لعلاج الجرحى.

وأشارت النائبة أمل سلامة، إلى أن دولة الاحتلال تكثف هجماتها الوحشية، وترتكب أبشع الجرائم، وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة برا وبحرا وجوا، من خلال استهداف وتدمير التجمعات السكنية ومجمعات الأونروا، والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والطرق ومحطات المياه والكهرباء، وهدم المنازل فوق رؤوس الأطفال والشيوخ والنساء، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية، بهدف إجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح أو التهجير القسري من قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما لم ولن يحدث سواء فى الوقت الراهن أو فى المستقبل، فمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لن ترضخ للضغوط والابتزاز الذى تمارسه أمريكا ودول أوروبا الغربية.

وتابعت: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي كثفت جرائمها بممارسة سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، تحت غطاء سياسي ودعم عسكري غير محدود من أمريكا ودول أوروبا، وفى نفس الوقت تقف منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الأممية موقف المتفرج، وليس ذلك فحسب، بل تضع تبريرات لاستمرار العدوان والجرائم الوحشية التي  يرتكبها جيش الاحتلال فى قطاع غزة، مما يؤكد أن تلك المنظمات مسيسة، ومنحازة وتعاني من ازدواجية المعايير، ولا يجب الوثوق في مواقفها حاليا أو مستقبلا، فتلك المنظمات تدين المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن أراضيها المحتلة، وتسكت عن الجرائم التى ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية، بعد قطع الإنترنت ووسائل الاتصالات حتى لا يتم توثيق تلك المجازر والمذابح.

وأكدت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن سياسة العقاب الجماعي الذى تمارسه إسرائيل ضد سكان غزة، وفرض الحصار وقصف المباني والمنشآت، واستهداف المواطنين الأبرياء والفئات المحمية فى المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء وحرمان المواطنين من الماء والغذاء وقطع الكهرباء وشبكات الإنترنت واستخدام القنابل المحرمة دوليا تعد جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب المساءلة القانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وطالبت النائبة أمل سلامة، الضمير العالمي أن يستيقظ، ويتخلى عن انحيازه الدائم لإسرائيل، وأن يتضامن مرة واحدة مع المظلومين في كل مكان، فإذا كانت دموعكم انسالت على ضحايا أوكرانيا، فلماذا تجمدت دموعكم أمام المجازر والمذابح التي ترتكبها إسرائيل ليلا ونهارا بحق الشعب الفلسطينى، وقدمتم الغطاء السياسي والإعلامي لتلك المجازر، إضافة إلى الدعم العسكري اللا محدود الذي تقدمه أمريكا للاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة فلسطين المجتمع الدولي إسرائيل الكيان الصهيوني منظمات حقوق الإنسان الاحتلال الإسرائیلی بحق الشعب الفلسطینی القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولی دولة الاحتلال حقوق الإنسان بمجلس النواب فی فلسطین قطاع غزة عضو لجنة

إقرأ أيضاً:

منصور : الشعب الفلسطيني في قفص يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 ، إن التجويع يُستخدم كسلاح حرب ضد سكان مدنيّين برمّتهم لا يزالون يتعرّضون للقصف دون هوادة.

وأضاف منصور، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن اعتمد قرارات ملزمة كانت لها أهداف واضحة: وضع حدّ لإراقة الدماء، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، ومنع التهجير القسري وأيّ محاولات لضمّ الأراضي، وتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن العالم اجتمع العالم خلف هذه الأهداف، ولكن مع ذلك فإن الواقع اليوم هو حصار عقابيّ معلَن فرضته إسرائيل على غزّة لحرمان مليونيّ فلسطينيّ نصفهم من الأطفال من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ومن جميع أساسيات الحياة الأخرى، في حين أنهم يتحمّلون ظروفا غير إنسانية ولا تُطاق.

وقال: "لا يوجد نقص في القنابل التي تسقط على غزّة، لكنّ ثمّة نقصا مفروضا في كل شيء آخر"، مضيفا أن خطط التهجير القسري والضمّ جارية عل قدم وساق، والقادة الإسرائيليين لم يعودوا يشعرون بالحاجة إلى إخفاء نواياهم الشائنة.

وأكد منصور أنه "لا يمكننا أن نستسلم لهذا الوضع، وعلينا أن نضع حدا له، ويجب أن يتم استئناف وقف إطلاق نار فوري، ويجب تحقيق كل أهدافه".

وأعرب عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر –وبدعم من المجتمع الدولي برمّته- من تأمين العودة إلى وقف إطلاق النار من أجل الشروع بوضع حد لكل هذه المعاناة.

وقال منصور إن "هناك ثمّة طريقة للخروج من هذا الكابوس وذلك لمصلحة الجميع. إن الرئيس محمود عباس في خطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح أننا نريد السلام، ليس فقط لأنفسنا بل للجميع. وإننا ملتزمون بسيادة القانون الدولي، ونريد أن نرى القانون الدولي يسود. ونعتقد أن النهج السلمي هو النهج الذي من شأنه أن يحقّق حقوق شعبنا، وليس هناك أي مبرر لإيذاء المدنيين سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين".

وتابع: "في الاجتماع نفسه، فإن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية استحدث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، الذي يشغله السيد حسين الشيخ . وقد كان من المفترض أن أحضر اجتماع المجلس المركزي في رام الله ، ولكن إسرائيل –بعد أن احتجزتني لمدة خمس ساعات- حرمتني من دخول بلدي الذي أمثّله هنا بكل فخر. أنا فلسطيني وُلدتُ في فلسطين لأبويْن فلسطينيين، وإنني ممنوع من دخول بلدي. وهذا غيض من فيض من العقاب الجماعي المفروض على كل الفلسطينيين، ومن إنكار لوجودنا ولحقوقنا كأمّة وكأفراد".

وتابع: ثمّة من جهة القيادة الفلسطينية الملتزمة باللاعنف ومن جهة أخرى قيادة إسرائيلية تُطلق العنان لأسوأ أشكال العنف ضد سكان مدنيين بأكملهم. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بوضوح وعلى نحو لا لبس فيه بحل الدولتين وقيادة إسرائيلية تسعى لتدمير هذا الحل. ثمّة قيادة فلسطينية تبدي ضبط النفس وتتصرف بمسؤولية، وثمّة قيادة إسرائيلية ذات آراء شعبوية ومتطرفة تملي أفعالها. ثمّة من جهة قيادة فلسطينية ملتزمة بالقانون الدولي، ومتوافقة (متوائمة) مع الإجماع الدولي، في حين أن ثمّة قيادة إسرائيلية ترى بأن القواعد تعتمد على هوية الضحايا وهويّة الجُناة تنشد الإفلات من العقاب من جرائمها وتعتبر مجرّد وجودنا جريمة. ثمّة قيادة فلسطينية ما فتأت تستجيب لمطالب الإصلاح مقابل قيادة إسرائيلية رفضت التغيير رفضا باتَا. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بالفكرة البسيطة والجوهرية في الوقت ذاته التي تتمثّل في عِش ودع غيرك يعيش، مقابل قيادة إسرائيلية تعتقد بأن وجود شعب يستدعي القضاء على شعب آخر".

وقال إن "المجتمع الدولي منذ مدّة طويلة عقد العزم على أنه ليس هناك شعوب كثيرة للغاية في الشرق الأوسط، ولكن هناك دولة مستقلة ناقصة فيه، ألا وهي دولة فلسطين المستقلة".

وأضاف أن "هناك حلولا لأولئك الذين لا يبحثون عن أعذار لإطالة أمد الحرب والمعاناة الإنسانية التي لا تُحتمل. هناك حلول يمكن من خلالها ألا تعود حماس إلى حكم غزة ، ويتم من خلالها وضع ترتيبات حكم انتقالية تمهد الطريق أمام السلطة الفلسطينية لتتولى كامل مسؤولياتها في قطاع غزة. هناك حلول لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في غزة، وبدون تهجير سكانها. وهناك حلول لإنهاء هذا الاحتلال والصراع غير الشرعيين ولبدء عصر من السلام والأمن والازدهار المشترك".

وفي هذا الصدد، قال منصور إن "الدول العربية أظهرت قيادة حظيت بإشادة عالمية، حيث توسطت كل من مصر وقطر لتحقيق وقف لإطلاق النار. وتصدرت دول عربية مثل الأردن ومصر ملف تقديم المساعدات الإنسانية. لا ننسى أيضا الأدوار المسؤولة التي لعبتها الجزائر والإمارات في هذا المجلس على مدى العامين الماضيين، ولا ننسى أيضا الدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية كرئيسة للجنة العربية الإسلامية، وكرئيسة مشاركة للتحالف العالمي مع النرويج والاتحاد الأوروبي، وكرئيسة مشاركة لمؤتمر السلام في حزيران/ يونيو مع فرنسا".

وبين أن الشركاء الدوليين رحبوا بهذه المبادرات، وانضموا إليها، وساهموا فيها، وساعدوا على دفعها قدما في سبيل التوصل إلى سلام عادل ودائم، مضيفا أنه "لم يكن الزخم الدولي أقوى مما هو عليه اليوم لمواجهة واقع قاتم لم يكن أكثر ظلمة من قبل. نرى هذا الزخم هنا في المجلس، وفي الجمعية العامة، وفي محكمة العدل الدولية. جميعهم مصممون على الدفاع عن القانون الدولي، وإنهاء هذا الظلم المؤلم والتاريخي".

وقال: "مع اقتراب مؤتمر حزيران/ يونيو بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ندعو جميع الدول إلى بذل كل ما بوسعها لاحترام القانون الدولي، ودعم حقنا في تقرير المصير، وإنقاذ السلام".

كما دعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك دون تأخير، كإشارة واضحة على أنها لن تتسامح مع تخريب حل الدولتين.

كذلك، دعا منصور جميع الدول إلى اتخاذ تدابير ضد الاستيطان والضم والتهجير القسري، ووضع حد للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، تماشيا مع رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، وإلى دعم الحكومة الفلسطينية التي أظهرت التزاما واضحا بالإصلاح والسلام، ودعم خطة الإعمار العربية سياسيا وماليا، ومواصلة دعم الأونروا .

وقال منصور إن "الشعب الفلسطيني في قفص، يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم. وإن أعظم مخاوفنا أن العالم بات يعتاد مثل هذه الفظائع. وأنه، رغم إدانته لأفعال إسرائيل، يشعر بالعجز عن إيقافها. لكننا نطلب من جميع الدول ألا تستسلم لهذا العجز الذي تفرضه على نفسها".

وأكد "أن هذه الفظائع لا مبرر لها، لا أخلاقيا ولا قانونيا. يجب أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية. ويجب أن تنتصر الحياة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني حماية دولية ما دام محاصرا تحت الاحتلال العسكري.

وأكد أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يترافق مع إنهاء الاقتحامات والقمع التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأشار منصور إلى الخطاب المضلل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبل يومين، وأصر فيه مرة أخرى على أن حل الدولتين يعني تدمير إسرائيل.

وتساءل منصور: هل السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفقا لقرارات هذا المجلس بالذات –وقرارات الأمم المتحدة التي أُسست بموجبها دولة إسرائيل عبر تقسيم فلسطين– يُعد بطريقة ما سعيا لتدمير إسرائيل؟

وقال: "لقد تحدث نتنياهو عن محاولات لإبادة إسرائيل، بينما هو في الواقع يسعى لإبادة فلسطين وشعبها، وتحدث عن كيفية قيام الجيش الإسرائيلي بإبعاد المدنيين الفلسطينيين عن مناطق الخطر، بينما أظهر في الواقع تجاهلا تاما لأرواح الفلسطينيين، حيث قتلهم، وشوههم، واعتقلهم، وعذبهم، وجوّعهم بلا نهاية، وتباهى بانتهاكات إسرائيل لسيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، وهي انتهاكات يجب أن تُرفض من الجميع، وكرر أنه سيواصل السعي للسلام مع شركاء إقليميين مع تهميش القضية الفلسطينية، كما لو أن شيئًا لم يحدث خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. تحدث بنفس الغطرسة، ونفس النفور من الحقائق، ونفس التجاهل لمعاناة الناس، سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى قيادة قوية من أجل السلام، وإلى تفعيل العزم الجماعي على نطاق غير مسبوق، بما يحقق الحرية للشعب الفلسطيني، وقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وإطلاق الإمكانات الحقيقية لمنطقتنا لصالح الجميع. نحن ننتمي بكل حزم إلى هذا المعسكر، ونعتمد على دعمكم الجماعي لضمان انتصاره".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مسؤول أممي يدعو العالم لمنع كارثة إنسانية شاملة في غزة 6 شهداء في قصف خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس آكشن إيد: حصار غزة يفاقم المجاعة ويدفع الأسعار لمستويات جنونية الأكثر قراءة مركزية فتح تدعو حماس للتوقف عن اللعب بمصير الشعب وفقا لأجنداتها الخارجية ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو المقبل قيادي في حماس: نبحث أفكارًا جديدة للتهدئة في القاهرة من هي نارين بيوتي؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 100 شهيد وجريح إثر استمرار مجازر الاحتلال في غزة (حصيلة)
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين إثر قصف للعدو الصهيوني على بيت حانون
  • 164 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
  • “البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
  • عداد الشهداء في غزة لا يتوقف والعالم يتفرج على حرب الإبادة الصهيونية 
  • منصور : الشعب الفلسطيني في قفص يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم
  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • رئيس حزب الاتحاد: مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية كشفت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي