مدرعة «النمر».. أسطورة إسرائيلية حوّلتها المقاومة إلى مقبرة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن سبعة من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معارك شمالي قطاع غزة، قضوا بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاوم فلسطيني خرج من أحد الأنفاق، واستهدف ناقلة جند مدرعة من طراز «النمر».
وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى مقتل جنديين آخرين، إثر انفجار لغم تحت دبابة كانا يتحصنان فيها.
وكان وقْع الخبرين صادما على إسرائيل، التي طالما أشاعت أن المدرعة التي بنيت على طراز «ميركافا4» والمعروفة اختصارا بـ»النمر» (NMR) «كاسرة للتوازن» وأنها توفر الأمان والحماية للقوات في حرب المدن، لتفاجأ - وفق وسائل إعلام إسرائيلية - بتحول تلك المدرعة إلى مقبرة لجنود نخبة جيشها خلال توغلهم في قطاع غزة.
ونشر موقع «والا» الإسرائيلي تقريرا يلقي الضوء على الحدث، ويحاول فهم ما جرى للمدرعة في غزة. وقال الصحفي الإسرائيلي أودي عتسيون إن «هذه المركبة هي ناقلة جند مدرعة قتالية متقدمة كان جيش الدفاع الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن».
وتساءل عتسيون «كان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع في صنعها إلى منع الكارثة. إذن ما الخطأ الذي حدث؟».
وتشير مصادر في الصحافة الإسرائيلية إلى أن فكرة صناعة ناقلة الجند المدرعة «نمر»، ولدت من رحم يوم قاسٍ وصفه موقع «والا» بأنه الأصعب بالنسبة لجيش الاحتلال.
ففي يوم 12 مايو من عام 2004، وبينما كان جيش الاحتلال يبحث عن رفات 6 من جنوده قتلوا بعد استهداف المقاومة الفلسطينية لناقلة جند مدرعة من طراز «إم 113»، تمكّن مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إصابة ناقلة جند مدرعة أخرى من طراز «كيو إم 113» كانت محملة بالمتفجرات.
وقُتل جنود الاحتلال الخمسة الذين كانوا على متنها، كما عززت صورة نشرت لبعض جنود الاحتلال وهم يزحفون بالقرب من المدرعة المشتعلة بحثا عن رفات زملائهم، الجدل حول جدوى وجود الاحتلال في غزة، كما جدد النقاش وقتها حول خطة فك الارتباط مع القطاع.
وعليه، أدرك جيش الاحتلال الحاجة لناقلة جنود بديلة عن «إم 113»، التي لم تفلح خطط تطويرها في توفير حماية أفضل لجنود الاحتلال.
وبدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ سنوات عديدة مشروع تصنيع ناقلة جند حصينة، وبعد دراسات تقرر بناء مدرعة على طراز «مركافا سايمون-4» وهي «النمر» (NMR).
وقد صممت ناقلة الجنود المدرعة «النمر» على نحو يضمن عدم تكرار «الكارثة» التي تعرض لها جنود الاحتلال في غزة عام 2004.
وزُوّدت المدرعة بمعدات حماية على شاكلة تلك التي تتمتع بها الدبابات من طراز «شاريوت»، وكان من المفترض أن تكون مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ «آر بي جي»، وأن تزوّد بنظام دفاع نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، يُمكّنها من التقدم رغم العقبات التي تعترضها.
ولكن تكلفتها الباهظة، التي تبلغ نحو 3 ملايين دولار للمدرعة الواحدة، جلبت العديد من النقد للمشروع وأبطأت عمليات تصنيعها.
بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في حربه ضد غزة في عام 2014، جعلت قادته يتخذون قرارا بتسريع تجهيز ناقلات الجنود المدرعة من طراز «نمر».
وخلال سنوات، كانت المدرعة الحصينة جاهزة تحت تصرف بعض وحدات جيش الاحتلال، وتم إنتاج نسخة معدلة منها خاصة بسلاح المهندسين لاختراق العوائق.
ولدى جيش الاحتلال الآن المئات من ناقلات «النمر»، مع طاقم مكون من 3 أفراد وقدرة على حمل 8 أفراد.
وبدأ إنتاج نسخة مطوّرة منها تحت اسم «إن إم آر-2» العام الماضي بمحرك بقوة 1500 حصان ورشاشات تعمل باللمس، وغيرها من التقنيات الحديثة.
ولكن، رغم كل الإمكانيات المذكورة آنفا، فقد تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية المضادة للدبابات من اختراقها، وقتل 7 جنود كانوا داخل إحداها خلال توغلها في قطاع غزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الجنود الإسرائيليين يديعوت أحرونوت مدرعة النمر جنود الاحتلال جیش الاحتلال من طراز
إقرأ أيضاً:
واتساب : شركة تجسس إسرائيلية استهدفت نحو 90 مستخدما
قالت شركة واتساب اليوم الجمعة 30 يناير 2025، إن شركة "باراغون سوليوشنز" الإسرائيلية المتخصصة في برمجيات القرصنة استهدفت نحو 90 صحافيا وناشطا مدنيا من مستخدمي التطبيق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في تطبيق المراسلات واتساب، إن "نحو 90 صحافيا وناشطا مدنيا تلقوا إشعارات تحذرهم من احتمال اختراق أجهزتهم".
ورفض المسؤول الكشف عن هوية المستهدفين من الشركة الإسرائيلية أو أماكن وجودهم، وذكر "أحبطنا محاولة الاختراق وأحلنا الضحايا لمجموعة ’سيتيزن لاب’ المتخصصة بالأمن الرقمي".
وتابع "أبلغنا سلطات إنفاذ القانون والشركاء بشأن الاختراق الذي قامت به الشركة الإسرائيلية، وأرسلت ’واتس آب’ خطابا قانونيا إلى الشركة الإسرائيلية يطالبها بالكف بعد عملية الاختراق".
وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "الهجوم كان من النوع المعروف بالهجوم الصفري النقرة (zero-click attack)، وهو نوع من الاختراق لا يحتاج فيه الضحايا للنقر على أي روابط خبيثة ليتم اختراق أجهزتهم".
وبحسب "واتساب"، فإن الهجمات جرى إحباطها في كانون الأول/ ديسمبر 2024، لكنها لم تحدد المدة التي ظل فيها المستهدفون عرضة للخطر.
وقال متحدث باسم "واتس آب"، إن "هذه الواقعة تظهر مرة أخرى أهمية محاسبة شركات برامج التجسس على أنشطتها غير القانونية"، مشيرا إلى أن الشركة ستواصل حماية خصوصية المستخدمين؛ وفق "الغارديان".
يُذكر أن برنامج التجسس التابع لـ"باراغون سوليوشنز" يُعرف باسم "غرافيت " (Graphite)، وبمجرد إصابة الهاتف به يحصل مشغل البرنامج على سيطرة كاملة على الجهاز، بما في ذلك قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتس آب" و"سيغنال".
وأوضحت واتساب إنها تعتقد أن الوسيلة المستخدمة لنقل العدوى إلى المستخدمين كانت من خلال ملف نصي خبيث بصيغة "بي دي إف" أُرسل إلى أفراد تم إدخالهم في محادثات جماعية.
وتكررت في السنوات الأخيرة فضائح تجسس تورطت فيها شركات إسرائيلية متخصصة بتطبيقات القرصنة مثل "إن إس أو" و"كانديرو"، حيث استخدمت برامج تجسس متطورة لاستهداف صحافيين وناشطين ومسؤولين حكوميين في عدة دول.
ومن أبرز هذه البرامج "بيغاسوس" التابع لشركة "إن إس أو"، الذي مكّن من اختراق هواتف ذكية والوصول إلى جميع بياناتها، ما أثار ضجة عالمية ودفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على تلك الشركات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة شهيدان و10 إصابات في استهداف الاحتلال البقاع اللبناني شاهد: تفاصيل اصطدام طائرة ركاب بمروحية فوق واشنطن - 18 قتيل الأكثر قراءة شاهد: جنين - شهيدان إثر قصف الاحتلال مركبة في قباطية بريطانيا: يجب تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود تظاهرة وسط تل أبيب تطالب نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إسرائيل تتجهز للإفراج عن ثاني دفعة من الأسرى وكشف أسماء بارزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025