العرب القطرية:
2024-11-18@17:19:34 GMT
غزة تئن تحت وطأة زيادة الشهداء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أزال رجال إنقاذ فلسطينيون في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء الحطام في موقع ضربة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي خلال الليل على غزة لتظهر أمامهم شيئا فشيئا رأس وذراع بلا حراك لشخص يمثل أحدث شهداء القصف الذي أودى بحياة الآلاف.
وعندما أزال رجال الإنقاذ المزيد من الأنقاض، ظهر باقي الجثة، وهو لعضو من عائلة نصر التي تعرض منزلها في مدينة خان يونس في جنوب القطاع للقصف في وقت مبكر من الأربعاء، مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص حسبما قال سكان.
وقال جار للعائلة يدعى إياد العتيلي «مات جيراننا. في كل مكان تنظر إليه ترى شهيدا»، مضيفا أن الضربة أيقظته في الساعة الثانية صباحا قبل أن يتمكن من الفرار مع زوجته وطفله من المنزل وسط دخان كثيف.
وقالت السلطات الصحية في القطاع إن هجوم إسرائيل المتصاعد أدى إلى استشهاد نحو 8800 فلسطيني، معظمهم بسبب الضربات الجوية والمدفعية مثل تلك التي أصابت منزل عائلة نصر.
قال الجيش إنه على الرغم من أنه طلب من المدنيين الانتقال جنوبا، فإنه سيضرب أي هدف لحماس في جميع أنحاء القطاع مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر.
وجاء الهجوم ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر والذي قالت إسرائيل إنه أودى بحياة 1400 شخص وخُطف خلاله 240. وأصبح الهجوم يشتمل الآن على غزو بري من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من العنف.
وأكثر من نصف سكان غزة نازحون بالفعل.
وأصبحت المستشفيات المكتظة التي تفتقر إلى الكهرباء والأدوية ترفض استقبال الجرحى وأصبح حفارو القبور لا يجدون أماكن لدفن الموتى.
والثلاثاء، استشهد في ضربة إسرائيلية على معسكر جباليا للاجئين في شمال غزة العشرات، حسبما قالت السلطات الصحية. وقالت إسرائيل إن الضربة استهدفت قياديا كبيرا في حماس.
وفي المشرحة بخان يونس، حيث نُقلت جثث عائلة نصر التي استشهدت في مكان آخر من المدينة، وقفت مجموعة من الرجال والأولاد يتطلعون للمشهد بينما كانت سيارات الإسعاف تحضر المزيد من الشهداء.
رُفعت الجثث على المحفات ونُقلت إلى المشرحة. وكان صبي صغير واقفا في صمت ينظر من خلال قضبان سور. كان أفراد من أسر بعض القتلى يبكون ويرددون «بالروح وبالدم نفديك يا شهيد».
وفي الداخل، أزال العمال ما على الجثث من أتربة ودماء قبل وضعها في أكفان بيضاء لنقلها للدفن. وعندما زارت رويترز المشرحة صباح الأربعاء كان هناك أربعة أطفال من بين 15 جثة في الداخل.
وقال طبيب رفض نشر اسمه خشية التعرض للانتقام «كل يوم هناك قتلى، وفي كل يوم بينهم أطفال أو نساء».
وبسبب نقص البنزين، يستخدم الكثير من الناس عربات تجرها الدواب سيارات إسعاف مؤقتة. وفي خان يونس، كانت فريدة أبو عزم تأخذ زوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج من السرطان. وقالت «هذه هي وسيلة النقل الوحيدة لدينا الآن».
وقال مدير مستشفى الصداقة التركي في شمال غزة، والذي يعالج في الغالب مرضى السرطان، أمس الأربعاء إن المستشفى خرج من الخدمة بسبب نقص الوقود. ويعز الاحتلال الإسرائيلي إن هناك ما يكفي من الوقود في غزة لتزويد المستشفيات، لكن حماس تستخدمه لأغراض عسكرية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي شهداء القصف
إقرأ أيضاً: