الحرة:
2024-11-05@23:25:08 GMT

الأمل الأخير لسكان غزة.. حقائق بشأن معبر رفح

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

الأمل الأخير لسكان غزة.. حقائق بشأن معبر رفح

عبرت أول دفعة من حملة جوازات السفر الأجنبية والمصابين من غزة إلى مصر من خلال معبر رفح، الأربعاء، بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، في حين تعتبر الحدود في جنوب القطاع المحاصر "الأمل الأخير" لسكان غزة للهروب مع سقوط القنابل الإسرائيلية على القطاع، وفق تقرير من شبكة "سي إن إن".

وجاء الفتح الجزئي في أعقاب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل وحماس ومصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وعقب فترة وجيزة من إدخال شاحنات المساعدات في الجيب، وهو تطور تطلب أيضا محادثات مطولة.

ورفح يشكل المعبر الحدودي الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، التي أغلقت معابرها مع القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وقد برز كموقع حاسم مع تدهور الحالة الإنسانية في القطاع.

الوضع في رفح الآن؟

ظل المعبر مغلقا خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، ولكن تم افتتاحه جزئيا مؤخرا للسماح لعدد صغير من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة. قبل أن يفتح الأربعاء، مرة أخرى للسماح لعدد محدود من مئات الجرحى الفلسطينيين والأجانب بالخروج.

وسرعان ما تم نقل الفلسطينيين المصابين إلى المستشفيات في مصر، بينما انتظرت سيارات الإسعاف وعمال القنصلية على الجانب المصري لمعالجة حالات المقبول بدخولهم البلاد.

وفي تحديث أولي بعد ظهر الأربعاء، قال مسؤولون في الجانب الفلسطيني إن 110 من حاملي جوازات السفر الأجنبية غادروا غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كان جميع حاملي جوازات السفر الأجنبية قد عبروا الحدود إلى مصر.

وفي الوقت ذاته، قال عمال الإغاثة إن الإمدادات التي وصلت غزة هي جزء بسيط مما هو مطلوب لـ 2.2 مليون شخص محشورين في القطاع تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر.

ولم تدخل أي شاحنة وقود إلى المعبر منذ أسابيع. وقالت إسرائيل مرارا إن حماس ستحول الوقود لجهودها الحربية، وفق ما نقلته الشبكة الأميركية.

 لماذا المعبر مهم جدا الآن؟

يقع معبر رفح في شمال سيناء المصرية، وهو المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر. يقع على طول سياج طوله  12.8 كلم يفصل غزة عن صحراء سيناء.

وتغيرت السيطرة على غزة عدة مرات على مدى السنوات الـ 70 الماضية. سقطت تحت السيطرة المصرية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948،  وسيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، وبعد ذلك بدأت إسرائيل في توطين اليهود هناك وقلصت بشكل كبير حركة سكانها الفلسطينيين.

وفي عام 2005، سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع، وبعد عامين استولت حماس على القطاع.

ومنذ ذلك الحين، فرضت مصر وإسرائيل قيودا مشددة على حدودهما مع القطاع، وتفرض إسرائيل مزيدا من الحصار على غزة من خلال تقييد السفر بحرا أو جوا. كما أحاطت إسرائيل القطاع بسياج حدودي شديد التحصين.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، عبر ما معدله 27 ألف شخص الحدود كل شهر اعتبارا من يوليو من هذا العام. وكانت الحدود مفتوحة لمدة 138 يوما ومغلقة لمدة 74 يوما هذا العام حتى ذلك الشهر.

وغالبا ما تعتمد عمليات الإغلاق على الحالة الأمنية والسياسية على أرض الواقع. وفي حين أن إسرائيل لا تملك سيطرة مباشرة على المعبر، فإن إغلاق مصر غالبا ما يتزامن مع تشديد إسرائيل للقيود المفروضة على غزة.

كيف تغير الوصول إلى معبر رفح مع مرور الوقت؟

وقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام في عام 1982، والتي شهدت انسحاب الدولة اليهودية من شبه جزيرة سيناء التي استولت عليها من مصر في عام 1967.

ثم فتحت إسرائيل معبر رفح، الذي كانت تسيطر عليه حتى انسحابها من غزة, في عام 2005. ومنذ ذلك الحين وحتى استيلاء حماس على غزة، في عام 2007، كان المعبر تحت سيطرة الاتحاد الأوروبي، الذي عمل بشكل وثيق مع المسؤولين المصريين.

وبين عامي 2005 و2007، استخدم حوالي 450  ألف مسافر المعبر بمعدل حوالي 1500 شخص يوميا.

والتنقل عبر معبر رفح في الأيام العادية محدود للغاية. فقط سكان غزة الذين يحملون تصاريح وكذلك الرعايا الأجانب يمكنهم استخدامه للسفر بين غزة ومصر.

وغالبا ما يضطر سكان غزة الذين يرغبون في عبور الحدود للانتظار فترات طويلة.

وفي أعقاب سيطرة حماس على القطاع، شددت مصر وإسرائيل بشكل كبير القيود على حركة البضائع والأشخاص داخل القطاع وخارجه. لكن في عام 2008، فجر المسلحون التحصينات على الحدود مع مصر بالقرب من رفح، مما دفع ما لا يقل عن 50 ألف من سكان غزة إلى الدخول إلى مصر لشراء الغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات.

وبعد وقت قصير من الاختراق، أغلقت مصر المعبر بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.

لماذا تتردد مصر في فتح المعبر أمام سكان غزة؟

وتشعر مصر، التي تستضيف بالفعل ملايين المهاجرين، بالقلق إزاء احتمال عبور مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها. 

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مؤخرا أن بلاده تحاول المساعدة، ضمن حدود.

وقال: "نحن بالطبع نتعاطف، لكن بحذر، فبينما نتعاطف، يجب علينا دائمًا استخدام عقولنا من أجل الوصول إلى السلام والأمان بطريقة لا تكلفنا الكثير".

وعبرت الدفعة الأولى من المصابين في سيارات إسعاف في وقت سابق الأربعاء، وفحصتهم فرق طبية مصرية قبل توجيههم إلى مستشفيات مختلفة حسب خطورة حالتهم.

وأعدت مصر مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن رفح كما تعتزم توجيه بعض المصابين لمستشفى دائم هناك، ومستشفى آخر في العريش، أو نقلهم إلى الإسماعيلية على مسافة أبعد، وفقا لمدى خطورة وضعهم الصحي.

ولم ترد تأكيدات فورية بشأن هويات أو جنسيات أول دفعة من حملة جوازات السفر الأجنبية الذين غادروا غزة، لكن مصادر في دول عدة قدمت تفاصيل عما تسنى التوصل إليه بموجب الاتفاق.

وأظهرت قائمة، تضم على ما يبدو الدفعة الأولى من حملة جوازات السفر الأجنبية المسموح لهم بمغادرة القطاع، نُشرت على صفحة هيئة المعابر والحدود في غزة على فيسبوك، مجموعات من مواطني اليابان والنمسا وبلغاريا وإندونيسيا والأردن وأستراليا وجمهورية التشيك وفنلندا، وكذلك موظفين من بعض المنظمات غير الحكومية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما خرجت "مجموعة أولى تضم خمسة مواطنين فرنسيين" ضمن أكثر من 400 شخص من الأجانب ومزدوجي الجنسية تم إجلاؤهم، الأربعاء، من قطاع غزة نحو مصر، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. 

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشكل كثيف ردا على الهجمات التي شنها مسلحون من حركة حماس على إسرائيل في 7  أكتوبر وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في اليوم الأول من الهجوم، وفق سلطات الدولة العبرية. 

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي بلغت 8796 قتيلا معظمهم من المدنيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جوازات السفر الأجنبیة حماس على معبر رفح سکان غزة على غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

حوار إيجابي بين فتح وحماس دون اقتراحات بشأن غزة

سرايا - بعد الجهود المصرية التي بذلت خلال الفترة الماضية من أجل توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب، تكشّفت تفاصيل جديدة عن آخر اجتماع جمع حركتي فتح وحماس.


فقد أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الأحد، أن الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة "إيجابي".

رغم ذلك أضاف في مداخلة تلفزيونية، أنه لا يريد التسرع في التوصل إلى أي استنتاجات.

وذكر حمدان أيضا أن حماس لم تتلق أي مقترحات جديدة مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

جاء هذا بعدما أفاد مصدر أمني مصري مسؤول بأن حركتي فتح وحماس أبدتا خلال مفاوضاتهما في القاهرة يوم السبت، مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة.

وقال إن لجنة الإسناد المجتمعي ستتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة مؤكدا أن اللجنة ستصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.

وأضاف أن مصر تواصل جهودها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.

أما عن المفاوضات، فكشف أن مصر تبذل جهودا مكثفة لعودة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي، مؤكدا أن حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.

وركّز على أن اجتماعات الحركتين شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعلن عن أن هناك دعما دوليا للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بقطاع غزة وإعادة الهدوء هناك رغم عدم رغبة احد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود.

"بشكل ثنائي"
يشار إلى أن وفدي فتح وحماس كانا اجتمعا السبت، بالقاهرة بشكل ثنائي، لبحث حلول لمستقبل قطاع غزة.

وكانت العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين شهدت على مدار السنوات الماضية العديد من الخلافات ومحاولات المصالحة على السواء التي توسطت فيها مصر والدوحة وغيرهما من الأطراف العربية.

إلا أن جميع تلك المصالحات والاتفاقات لم تزل كافة الخلافات بين الجانبين.


مقالات مشابهة

  • عباس يتحرك لدخول غزة عبر معبر رفح البري ويطالب السيسي بالحماية والدعم .. اليكم تفاصيل ما جرى في القاهرة
  • إيران توجه رسالة جديدة إلى إسرائيل: لنا الحق مرة أخرى في الرد على هجومكم الأخير
  • شكوك متزايدة بشأن تنفيذ إسرائيل تهجير جماعي للفلسطينيين من شمال قطاع غزة
  • حماس تعلن عقد محادثات مع فتح في القاهرة بشأن حرب غزة
  • استهداف معبر أبو الزندين شمال سوريا بعد ساعات من محاولة فتحه مجددا
  • وزارة الصحة الفلسطينية: نداء استغاثة قد يكون الأخير بشأن مستشفى كمال عدوان
  • كاتس يتحدث عن آفاق سماح إسرائيل بعودة حماس لحكم غزة و”خطر” قيام دولة فلسطينية
  • الملاذ الأخير لسكان غزة في خطر بعد خروج المستشفيات عن الخدمة
  • حوار إيجابي بين فتح وحماس دون اقتراحات بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يطلق برنامجا لسكان الشمال وبيانا بشأن عملياته في لبنان وغزة