الحرة:
2024-12-24@17:57:20 GMT

الأمل الأخير لسكان غزة.. حقائق بشأن معبر رفح

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

الأمل الأخير لسكان غزة.. حقائق بشأن معبر رفح

عبرت أول دفعة من حملة جوازات السفر الأجنبية والمصابين من غزة إلى مصر من خلال معبر رفح، الأربعاء، بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، في حين تعتبر الحدود في جنوب القطاع المحاصر "الأمل الأخير" لسكان غزة للهروب مع سقوط القنابل الإسرائيلية على القطاع، وفق تقرير من شبكة "سي إن إن".

وجاء الفتح الجزئي في أعقاب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل وحماس ومصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وعقب فترة وجيزة من إدخال شاحنات المساعدات في الجيب، وهو تطور تطلب أيضا محادثات مطولة.

ورفح يشكل المعبر الحدودي الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، التي أغلقت معابرها مع القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وقد برز كموقع حاسم مع تدهور الحالة الإنسانية في القطاع.

الوضع في رفح الآن؟

ظل المعبر مغلقا خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، ولكن تم افتتاحه جزئيا مؤخرا للسماح لعدد صغير من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة. قبل أن يفتح الأربعاء، مرة أخرى للسماح لعدد محدود من مئات الجرحى الفلسطينيين والأجانب بالخروج.

وسرعان ما تم نقل الفلسطينيين المصابين إلى المستشفيات في مصر، بينما انتظرت سيارات الإسعاف وعمال القنصلية على الجانب المصري لمعالجة حالات المقبول بدخولهم البلاد.

وفي تحديث أولي بعد ظهر الأربعاء، قال مسؤولون في الجانب الفلسطيني إن 110 من حاملي جوازات السفر الأجنبية غادروا غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كان جميع حاملي جوازات السفر الأجنبية قد عبروا الحدود إلى مصر.

وفي الوقت ذاته، قال عمال الإغاثة إن الإمدادات التي وصلت غزة هي جزء بسيط مما هو مطلوب لـ 2.2 مليون شخص محشورين في القطاع تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر.

ولم تدخل أي شاحنة وقود إلى المعبر منذ أسابيع. وقالت إسرائيل مرارا إن حماس ستحول الوقود لجهودها الحربية، وفق ما نقلته الشبكة الأميركية.

 لماذا المعبر مهم جدا الآن؟

يقع معبر رفح في شمال سيناء المصرية، وهو المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر. يقع على طول سياج طوله  12.8 كلم يفصل غزة عن صحراء سيناء.

وتغيرت السيطرة على غزة عدة مرات على مدى السنوات الـ 70 الماضية. سقطت تحت السيطرة المصرية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948،  وسيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، وبعد ذلك بدأت إسرائيل في توطين اليهود هناك وقلصت بشكل كبير حركة سكانها الفلسطينيين.

وفي عام 2005، سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع، وبعد عامين استولت حماس على القطاع.

ومنذ ذلك الحين، فرضت مصر وإسرائيل قيودا مشددة على حدودهما مع القطاع، وتفرض إسرائيل مزيدا من الحصار على غزة من خلال تقييد السفر بحرا أو جوا. كما أحاطت إسرائيل القطاع بسياج حدودي شديد التحصين.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، عبر ما معدله 27 ألف شخص الحدود كل شهر اعتبارا من يوليو من هذا العام. وكانت الحدود مفتوحة لمدة 138 يوما ومغلقة لمدة 74 يوما هذا العام حتى ذلك الشهر.

وغالبا ما تعتمد عمليات الإغلاق على الحالة الأمنية والسياسية على أرض الواقع. وفي حين أن إسرائيل لا تملك سيطرة مباشرة على المعبر، فإن إغلاق مصر غالبا ما يتزامن مع تشديد إسرائيل للقيود المفروضة على غزة.

كيف تغير الوصول إلى معبر رفح مع مرور الوقت؟

وقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام في عام 1982، والتي شهدت انسحاب الدولة اليهودية من شبه جزيرة سيناء التي استولت عليها من مصر في عام 1967.

ثم فتحت إسرائيل معبر رفح، الذي كانت تسيطر عليه حتى انسحابها من غزة, في عام 2005. ومنذ ذلك الحين وحتى استيلاء حماس على غزة، في عام 2007، كان المعبر تحت سيطرة الاتحاد الأوروبي، الذي عمل بشكل وثيق مع المسؤولين المصريين.

وبين عامي 2005 و2007، استخدم حوالي 450  ألف مسافر المعبر بمعدل حوالي 1500 شخص يوميا.

والتنقل عبر معبر رفح في الأيام العادية محدود للغاية. فقط سكان غزة الذين يحملون تصاريح وكذلك الرعايا الأجانب يمكنهم استخدامه للسفر بين غزة ومصر.

وغالبا ما يضطر سكان غزة الذين يرغبون في عبور الحدود للانتظار فترات طويلة.

وفي أعقاب سيطرة حماس على القطاع، شددت مصر وإسرائيل بشكل كبير القيود على حركة البضائع والأشخاص داخل القطاع وخارجه. لكن في عام 2008، فجر المسلحون التحصينات على الحدود مع مصر بالقرب من رفح، مما دفع ما لا يقل عن 50 ألف من سكان غزة إلى الدخول إلى مصر لشراء الغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات.

وبعد وقت قصير من الاختراق، أغلقت مصر المعبر بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.

لماذا تتردد مصر في فتح المعبر أمام سكان غزة؟

وتشعر مصر، التي تستضيف بالفعل ملايين المهاجرين، بالقلق إزاء احتمال عبور مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها. 

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مؤخرا أن بلاده تحاول المساعدة، ضمن حدود.

وقال: "نحن بالطبع نتعاطف، لكن بحذر، فبينما نتعاطف، يجب علينا دائمًا استخدام عقولنا من أجل الوصول إلى السلام والأمان بطريقة لا تكلفنا الكثير".

وعبرت الدفعة الأولى من المصابين في سيارات إسعاف في وقت سابق الأربعاء، وفحصتهم فرق طبية مصرية قبل توجيههم إلى مستشفيات مختلفة حسب خطورة حالتهم.

وأعدت مصر مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن رفح كما تعتزم توجيه بعض المصابين لمستشفى دائم هناك، ومستشفى آخر في العريش، أو نقلهم إلى الإسماعيلية على مسافة أبعد، وفقا لمدى خطورة وضعهم الصحي.

ولم ترد تأكيدات فورية بشأن هويات أو جنسيات أول دفعة من حملة جوازات السفر الأجنبية الذين غادروا غزة، لكن مصادر في دول عدة قدمت تفاصيل عما تسنى التوصل إليه بموجب الاتفاق.

وأظهرت قائمة، تضم على ما يبدو الدفعة الأولى من حملة جوازات السفر الأجنبية المسموح لهم بمغادرة القطاع، نُشرت على صفحة هيئة المعابر والحدود في غزة على فيسبوك، مجموعات من مواطني اليابان والنمسا وبلغاريا وإندونيسيا والأردن وأستراليا وجمهورية التشيك وفنلندا، وكذلك موظفين من بعض المنظمات غير الحكومية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما خرجت "مجموعة أولى تضم خمسة مواطنين فرنسيين" ضمن أكثر من 400 شخص من الأجانب ومزدوجي الجنسية تم إجلاؤهم، الأربعاء، من قطاع غزة نحو مصر، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. 

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشكل كثيف ردا على الهجمات التي شنها مسلحون من حركة حماس على إسرائيل في 7  أكتوبر وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في اليوم الأول من الهجوم، وفق سلطات الدولة العبرية. 

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي بلغت 8796 قتيلا معظمهم من المدنيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جوازات السفر الأجنبیة حماس على معبر رفح سکان غزة على غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».

وأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام،ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.

وتابع، أن نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون يكشفون معطيات جديدة بشأن الصفقة
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • نتنياهو: تقدم "طفيف" في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص الفجوات بشأن اتفاق غزة
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل