د. شيخة أبو شيخة لـ «العرب»: 100 ألف مستفيد من برامج الكشف المبكر عن السرطان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
فحص 57418 (رجلا وامرأة) لسرطان الأمعاء
51461 امرأة تستفيد من برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي منذ انطلاقه
استراتيجية عمل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء توافق المعايير العالمية
كثير ممن شاركوا في الكشف الدوري الأول استمروا في الثاني والثالث
كشفت الدكتورة شيخة سامي أبو شيخة مديرة برنامج الكشف المبكر عن السرطان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن استفادة أكثر من 100 ألف شخص من برامج الكشف المبكر عن السرطان، حيث تم فحص 57418 (رجلا وامرأة) لسرطان الأمعاء، و51461 امرأة تستفيد من برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي منذ انطلاقه.
وأكدت د. شيخة أبو شيخة في حوار مع «العرب» على أن استراتيجية عمل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء توافق المعايير العالمية والإحصائيات الوطنية. بناءً على ذلك، تم تحديد الفئة المستهدفة والتي تشمل الشريحة الأكثر عرضة لسرطان الثدي والأمعاء.
ونوهت بأن الكثيرين ممن شاركوا في الكشف الدوري الأول واستمروا بالمشاركة في الثاني والثالث، وهو من أهداف البرنامج بأن يحرص المشاركون على الكشف بصورة مستمرة، لافتة إلى أن برنامج الكشف المبكر يتوسّع بشكل مستمر، كما يجري تطوير الخدمة وتزويدها بأحدث الأجهزة المتطورة في هذا المجال، مشددة على التعاون المستمر بين الرعاية الصحية الأولية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية والجمعية القطرية للسرطان.
وإلى نص الحوار:
= بداية حدثينا عن أهمية برامج الكشف المبكر عن السرطان؟
تم تأسيس برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء سنة 2016 من قبل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وبإشراف من وزارة الصحة كجزء من البرنامج الوطني للسرطان.
لدى البرنامج ثلاثة أهداف رئيسية: رفع وعي المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، تعزيز مبدأ الوقاية كجزء أساسي من الاستراتيجية الصحية للدولة وتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين من خلال وضع نظام رعاية صحي وفق أعلى المعايير لتحقيق نجاحات ملموسة في مجال الرعاية الخاصة بالسرطان.
لذلك فإن خدمات البرنامج لا تقتصر على الكشف المبكر فحسب، بل تشمل الحملات التوعوية المقامة على مدار السنة خاصة خلال شهر مارس- الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأمعاء وشهر أكتوبر- الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.
وتتوفر خدمة الفحص المجاني للمواطنين والمقيمين المستوفين للشروط التالية:
- العمر: حيث يتم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي للسيدات ما بين 45-69 عاماً، أما الكشف المبكر لسرطان الأمعاء فيتم إجراؤه للرجال والنساء ما بين 50-74 عاماً.
- توفر بطاقة شخصية وبطاقة صحية ساريتي الصلاحية.
- عدم وجود أي أعراض للمرض.
- عدم اجراء تصوير إشعاعي للثدي (الماموغرام) خلال السنوات الثلاث الاخيرة (في حال الكشف المبكر عن سرطان الثدي) وعدم اجراء فحص القولون في السنتين الاخيرتين أو منظار للقولون خلال السنوات العشر الاخيرة (في حال الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء).
يقوم مركز الاتصال الخاص بالبرنامج بتقديم الدعوة للمشاركة في البرنامج أو يقوم أطباء المراكز الصحية بتحويل المرضى المراجعين لأجنحة الكشف المبكر بشكل إلكتروني. كما يمكن الحصول على الخدمة عن طريق التواصل مع لبرنامج على الرقم 8001112 لحجز أقرب موعد في العيادة.
ويتم اجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل 3 سنوات والقولون كل سنتين.
خطط التوسع
= كم عدد المستفيدين من برامج الكشف المبكر عن سرطان المعدة وسرطان الثدي؟
تم فحص شخص 57418 (رجلا وامرأة) لسرطان الأمعاء و51461 امرأة لسرطان الثدي منذ انطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء في فبراير 2016 وحتى شهر أغسطس من هذا العام.
= هل من خطط للتوسع في الوصول للفئات المستهدفة من هذه البرامج؟
تم وضع استراتيجية عمل للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء وفقاً للمعايير العالمية والإحصائيات الوطنية. بناءً على ذلك، تم تحديد الفئة المستهدفة والتي تشمل الشريحة الأكثر عرضة لسرطان الثدي والأمعاء.
ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير ممن شاركوا في الكشف الدوري الأول واستمروا بالمشاركة في الكشف الدوري الثاني ومن ثم الثالث. لأن هدفنا لا يكمن على المشاركة في الفحص لمرة واحدة، بل الاستمرار في إعادة الفحص بشكل دوري.
برنامج الكشف المبكر يتوسع بشكل مستمر من خلال زيادة عدد الأجنحة بهدف تغطية شريحة أكبر من المستفيدين وتطوير الخدمة وتزويدها بأحدث الأجهزة المتطورة في هذا المجال. فقد تم افتتاح اجنحة إضافية للكشف المبكر في مركز معيذر الصحي عام 2021 لتشمل خدمات الكشف عن سرطان الثدي والأمعاء. وخلال هذه السنة، تم افتتاح عيادة للكشف عن سرطان الأمعاء في مركز السد الصحي.
= هل من توسع نوعي في برامج الكشف المبكر.. أو برامج كشف جديدة تُطرح قريباً؟
تعتمد إضافة برامج جديدة للكشف المبكر على الاستراتيجية الوطنية للصحة والتطورات الطبية الحالية وذلك ضمن نطاق البرنامج الوطني للسرطان.
خدمات الكشف المبكر
= ما المراكز الصحية التي توفر خدمات الكشف المبكر، وهل تخططون لزيادتها؟
تتوفر خدمة الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء في 4 مراكز صحية متوزعة في قطر:
- مركز لعبيب الصحي
- مركز الوكرة الصحي
- مركز معيذر الصحي
- مركز روضة الخيل الصحي
اضافة الى مركز السد المخصص لفحص الأمعاء والذي تم افتتاحه خلال 2023.
رفع الوعي
= ماذا عن برامجكم التوعوية للتعريف بأهمية الكشف المبكر؟
أحد أهداف البرنامج: رفع الوعي داخل المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء من خلال الحملات التوعوية المقامة على مدار السنة خاصة خلال شهري مارس وأكتوبر.
وقد تم اطلاق الحملة التوعوية لسرطان الثدي لسنة 2023 في أكتوبر. وشملت عدد كبير من المحاضرات التوعوية في المدارس والمؤسسات حكومية اضافة الى الشركات الخاصة وشاركنا في عدد من الفعاليات من خلال الأجنحة التوعوية مثل مؤسسة قطر، مستشفى حمد، لجنة رياضة المرأة القطرية وغيرها. وتم نشر البطاقات وإطلاق مسابقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
= ما أبرز أوجه التعاون بين البرنامج والمؤسسات المعنية كوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية والجمعية القطرية للسرطان؟
هناك تعاون مستمر بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية بالإضافة إلى الجمعية القطرية للسرطان، على جميع الأصعدة وتتكاثف الجهود لرفع الوعي بجميع أنواع السرطانات طوال العام من خلال المحاضرات التثقيفية المشتركة، الأركان التوعوية والبطاقات الموحدة التي تنشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الكشف المبكر عن السرطان الرعاية الصحية الأولية الکشف المبکر عن سرطان الثدی الکشف المبکر عن السرطان الرعایة الصحیة الأولیة المبکر لسرطان الثدی الکشف المبکر لسرطان برنامج الکشف المبکر البرنامج الوطنی فی الکشف الدوری لسرطان الأمعاء سرطان الأمعاء الأمعاء فی من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق مركز تميز صحة المرأة.. خطوة نحو تعزيز الرعاية الصحية بالصعيد.. واستشارية أمراض نساء: التشخيص المبكر للأورام يحدث فارقا كبيرا في فرص الشفاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي الدولة المصرية لدعم وتعزيز صحة المرأة، تم إنشاء مركز تميز لصحة المرأة في إقليم الصعيد، متخصص في تشخيص وعلاج الأورام النسائية مثل سرطان الرحم وسرطان الثدي.
ويهدف هذا المركز إلى تقديم خدمات متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج، بالإضافة إلى التوعية الصحية وبرامج الوقاية، و يركز المركز على تقديم خدمات بجودة عالمية وتعزيز الاعتماد الدولي للرعاية الصحية.
تم إطلاق مبادرة لإنشاء مركز تميز لصحة المرأة، فهدف تقديم خدمات صحية شاملة في مجال الأورام النسائية، بالإضافة إلى برامج متكاملة لعلاج الأمراض المزمنة والتوعية الصحية، ويسعى المشروع إلى تحقيق نتائج ملموسة تمهيدًا لتوسيع نطاقه ليشمل محافظات أخرى ضمن نظام التأمين الصحي الشامل.
ويشمل المشروع وضع خطة شاملة تتضمن برامج توعية مجتمعية لتثقيف النساء حول الوقاية والكشف المبكر عن الأورام، وتدريب الكوادر الطبية، وتنظيم بعثات طبية متخصصة لتبادل الخبرات مع الجهات العالمية، كما سيتم دعم برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجهات المختصة.
مبادرات صحية بارزة لدعم المرأة المصريةلم يكن إطلاق مشروع مركز تميز صحة المرأة في الصعيد لتشخيص وعلاج الاورام النسائية الاول في سلسلة سعي الدولة لتعزيز و دعم صحة النساء و الفتيات، بل سبقتها العديد من المبادرات، منها:
مبادرة دعم صحة المرأةبدأت مبادرة دعم صحة المرأة في يوليو 2019، بهدف تقديم خدمات صحية شاملة للسيدات فوق سن 18 عامًا، وتركز المبادرة على الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض غير السارية، كارتفاع ضغط الدم والسكري، بالإضافة إلى الفحوصات الطبية الأساسية، تُقدم المبادرة خدمات أشعة وسحب عينات لتقديم العلاج المناسب، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسيدات من خلال توفير رعاية صحية متكاملة ومجانية.
مبادرة العناية بصحة الأم والجنينأُطلقت مبادرة العناية بصحة الأم والجنين في مارس 2020، بهدف توعية السيدات الحوامل بأهمية الرعاية الصحية خلال فترة الحمل، تركز المبادرة على الكشف المبكر عن الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين وتقديم خدمات المتابعة والعلاج.
التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.. مفتاح النجاح في مواجهة الأورام النسائيةقالت الدكتورة مريم عبد السلام، استشارية أمراض النساء والتوليد، أن الأورام النسائية تُعد من أكثر التحديات الصحية التي تواجه النساء في الاقاليم، خاصة في ظل تأخر الكثيرات في طلب الرعاية الطبية، موضحة أن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي هما الأكثر شيوعًا بين السيدات، ويُمكن للتشخيص المبكر أن يُحدث فارقًا كبيرًا في فرص الشفاء.
كما أشارت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، الى أن تشخيص الأورام النسائية يعتمد على مجموعة من الفحوصات الدقيقة، منها الفحص السريري وفحوصات الدم والتصوير الطبي مثل الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، وفي حالة الاشتباه، يتم اللجوء إلى أخذ عينات لفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص، موضحة أن العلاج يعتمد على نوع الورم ومرحلته، ويشمل عادةً خيارات متعددة مثل الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الكيميائي والإشعاعي، وأحيانًا العلاج الهرموني أو الموجه، كل هذه الخيارات تتطلب فريقًا طبيًا متعدد التخصصات لضمان التشخيص الدقيق و تحديد نوع العلاج المناسب والاقل في الاثار الجانبية.
تعزيز الوعي والكشف المبكر.. الحل الأمثل لتقليل معاناة النساءكما شددت الدكتورة مريم على أهمية التوعية الصحية وإجراء الفحوصات الدورية للنساء، مشيرة إلى أن الكشف المبكر يُسهم في تقليل العبء النفسي والجسدي على المريضات وأسرهن.