مجاهدو المقاومة في لبنان لمجاهدي المقاومة في غزة: يدنا معكم على الزّناد
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
وجّه مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، رسالة إلى مجاهدي المقاومة البواسل في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، مؤكدين فيها “حملهم السلاح نصرةً للأقصى”.
وجاء في رسالة المجاهدين إلى أهل غزّة أنّ “قتل أطفالكم ونسائكم وشبّانكم وشيوخكم لعظيم، وإنّ روح الصمود عندكم لأعظم، وهذه دماؤكم المقاوِمة تُغرق هذا الكيان الهرم، الذي لم يبق إلا بعضٌ من رمقه الأخير”.
كما شدّد المجاهدون في رسالتهم على أنّ مجاهدي فلسطين المحتلة وغزة “مرّغوا أنف هذا الكيان الهشّ”، وأثبتوا للعالم بحقّ أنّهم “أوهن مِن بيت العنكبوت، وأن التحرير بات قريباً”.
كذلك، أكدت الرسالة ثبات المقاومة في لبنان في نصرة فلسطين ومجاهديها، قائلين: “يدنا معكم على الزّناد، نقاتل عدوّ الله نصرةً لأقصانا ولأهلنا المستضعفين في فلسطين الحبيبة”.
وختمت الرسالة: “اضربوا منهم فوق الأعناق، واضربوا منهم كلَّ بنان، وكونوا على يقينٍ أنّ شهداءكم وشهداءنا هم طريق القدس، حتّى يوم الفتح المبين”.
وتستمر المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، في استهداف مواقع “جيش” الاحتلال ومستوطناته وثكناته الحدودية مع لبنان.
وأمس، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، اكتشاف كمين لقوة إسرائيلية متموضعة على تلة الخزان في محيط موقع العاصي بعد رصد دقيق.
وأكّدت المقاومة أنّ مجموعة الاستشهادي حسين منصور، استهدفت القوة الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة، مشيرةً إلى تحقيق إصابات مباشرة فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت استهداف دبابة “ميركافا” بالصواريخ الموجهة لدى تحركها في محيط ثكنة “برانيت”، مؤكدة سقوط طاقمها بين قتيل وجريح واستهداف موقع المرج بالأسلحة المناسبة، محققةً إصابات مباشرة في تجهيزاته، وبالتزامن مع ذلك، جرى استهداف موقع البياض الإسرائيلي بنيران مباشرة من جنوبي لبنان، بحسب مراسل الميادين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها.
يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ.
لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.
الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة.
هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات، قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"