«خالد» من ذوي الهمم فقد أسرته في القصف الإسرائيلي: «سنظل ثابتين رغم الألم» (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أمنياته بالعيش في طمأنينة، ونهايات أوجاعه تلاشت بعد فراق كل أسرته، إلا أن ثباته وصموده لن يتزعزع، وإرادته وعزيمته لن تلين، فالشاب الفلسطيني خالد الحلقاوي البالغ من العمر 29 عاما، الذي يعيش دون ساقين إثر إصابته بالشلل النصفي منذ الولادة، نجا بأعجوبة من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزله الواقع بجوار مدرسة رابعة في رفح الفلسطينية، واستشهاد نحو 9 أفراد من أسرته، لكنه ظل صامدا رغم آلام الرحيل والهموم.
بصمود وثبات يمكث الشاب العشريني داخل أحد مستشفيات فلسطين منتظرا لخضوعه إلى جراحة بعدما أصيب خلال القصف، لكنه يبكي على من كانوا يشاركونه أفراحه وأحزانه وبخاصة أمه التي كانت بمثابة العائل الوحيد له، وفق حديثه لـ«الوطن»: «راحت سندي ما ضل منها غير ملابسها، احتفظت فيهن وراحوا عيلتي، خالتي ووالدي وقبلهم أخوي وولاده، فجأة فقدت كل شيء، الأسرة والسند وحتى الأمان، لكن وقف صامدا رغم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الكرسي المتحرك الخاص بي».
قبل 5 أيام كان «الحلقاوي» يضحك مع والدته ويلعب مع أولاد شقيقه، وفجأة دون سابق إنذار قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله، ليستشهد والديه وخالته، ومن قبلهم شقيقه وأبناؤه: «كنا جالسين في البيت يوم 26، وفجأة قصف المنزل على رؤوسنا، استشهد والدتي ووالدي وإخواتي الاثنين وخالتي، وقبلهم أخي وأولاده، أكتر من نصف العائلة، وأصيبت أنا رغم إني من ذوي الاحتياجات الخاصة كنت على كرسي متحرك، قتلت عائلتي وأمي معيلتي الوحيدة اللي في حياتي، العائلة راحت».
الشاب ينوي إقامة دعوى قضائية ضد إسرائيلقوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجازر مقصودة ومتعمدة في حق المدنيين العزل والأطفال الخُدج، وفق «خالد»: «الاحتلال يرتكب المجازر مقصودة لترك وجع لينا وعايز ينهينا، لكن نحن أصحاب الأرض لن يهزنا قتل ولا جرح ولا دمار سنبقى ثابتين على هذه الأرض، لن نتزحزح».
مقاومة وصمود يتحلى بهما الشاب العشريني الفلسطيني، حيث صمم على العودة إلى منزله الذي قصف رغم جراحه وآلامه، وفقا له: «راح أعود لمنزلي، سأرممه ولن أتركه، وسأرفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية سأتهم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل أسرتي وتدميري، لن أترك أرضي ولا حقي، سيدفعون ثمن بقائي وحدي، وأثمان تشريد مئات الآلاف، وقتل الأطفال والنساء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القصف الإسرائيلي الحرب على غزة رفح الفلسطينية مجازر إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بمزيد من التعزيزات العسكرية الى مدينة طولكرم ومخيميها، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ18 على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بآليات وأربع جرافات عسكرية من النوع الثقيل الى المدينة من حاجز "تسنعوز" العسكري، المقام على أراضي الفلسطينيين عند المدخل الغربي للمدينة، واتجهت صوب مخيمي طولكرم ونور شمس.
ونشرت قوات الاحتلال دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة، تركزت في الحي الشمالي تحديدا في محيط دواري شويكة واليونس، وعرقلت حركة تنقل المركبات، وأوقفتها ودققت في هويات ركابها، وقامت بتفتيش المواطنين وما يحملونه بأيديهم.
وألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الحي الشرقي للمدينة، خاصة في المنازل التي استولت عليها، وحولتها لثكنات عسكرية في شارع المقاطعة..
كما طال الدمار البنية التحتية في الشوارع المحيطة بهذه المنازل في الحي المذكور، في الوقت الذي استولت على مبان أخرى عند مفرق أبو صفية بعد إجبار أصحابها على إخلائها، وحولتها لثكنات عسكرية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنتشر في الشوارع والحارات، وسط مداهمتها للمنازل وتخريبها وتدمير أجزاء منها من جدران وأسطح، مترافقا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي تجاه كل شيء متحرك; وألحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا وواسعا في البنية التحتية في شوارع المخيمين وشارع نابلس الواصل بينهما، وأضرارا جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات; ما تسبب في انقطاعها بشكل كامل عنهما، إضافة الى الأضرار التي حصلت في المنازل والمحال التجارية، بعد هدمها بشكل كلي وجزئي من قبل جرافات الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال تواصل تهجير سكان مخيم نور شمس من منازلهم، وإجبارهم على الخروج من المخيم، الذي شهد خلال اليوم الأول من العدوان عليه قبل ستة أيام موجة نزوح بمئات العائلات تحت التهديد والترهيب، وتوجهها الى مراكز إيواء في المدينة وضواحيها وقراها، ليضافوا الى آلاف المواطنين الذين نزحوا من مخيم طولكرم خلال الأيام الماضية.
وفي الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم السابع على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.