تضامنًا مع فلسطين.. لطيفة تعلن تأجيل ألبومها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يواصل نجوم الوسط الفني في دعم المساندة للشعب الفلسطيني، وأعلن عدد من نجوم الوطن العربي عن تأجيل جوالتهم الغنائية وتحضير أعمالهم الفنية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني لما يمر بها أهالي قطاع غزة، فقد أعلنت الفنانة التونسية لطيفة عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور "إنستجرام" تأجيل إصدار باقي ألبومها الجديد تضامنًا مع أهالي غزة.
ونشرت لطيفة منشور على "إنستجرام" معلقة: "حبايبي.. كان من المفروض يتم إصدار باقي أغاني ألبومي Latifa 2023 الأيام اللي فاتت، لكن طبعا كله تأجل بسبب أحداث غزة.. ربنا يرحم الشهداء ويشفي المرضى ويحفظ غزة وأهلها ويا رب يعدي الكابوس ده على خير".
بمثل تونسي.. لطيفة تسخر من قوات الاحتلال الاسرائيلي
وكانت قد شاركت النجمة التونسية لطيفة منشور تسخر فيه من مقولة الكيان الصهيوني الذي قال بأن الخطف جريمة إنسانية، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" قائلة: "قالك الخطف جريمة انسانية !، "كثر الهم يضحك" (مثل تونسي) طيب واغتصاب الارض والقتل والتدمير والقصف والتهجير وكل أنواع الجرائم اللاإنسانية والهمجية والوحشية ؟ ماذا تسميها يا هذا ؟".
بعد إصابة الحدود المصرية بشظايا قذيفة إسرائيلية.. لطيفة تهاجم أفيخاي أدرعي
ومن جانبه، كانت قد عبرت الفنانة التونسية لطيفة عن غضبها بعد نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بيان اعتذار حول ضرب موقع مصري عن طريق الخطأ بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية.
وقامت لطيفة بالهجوم على المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات تويتر «X»: “هو انتو عمي ولا بتستعمو؟؟، كل حاجة بالخطأ، مستشفيات بالخطأ؟ مدرسة الأونروا كلها أطفال بالخطأ؟، النازحين اللى هجرتوهم من بيوتهم وقصفتوهم فى الطريق بالخطأ ؟”.
لطيفة تهاجم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: ربنا يمحيكم إلى أبد الآبدين
وتابعت الفنانة لطيفة: “واليوم موقع مصريا بالخطأ؟، انتو عمي البصيرة والوجود، ووجودكم في فلسطين هو أكبر خطأ، مافيش غير ربنا سبحانه اللى بقدرته يفعل الصح وليس الخطأ، ويمحيكم بإذنه إلى أبد الآبدين.. قال خطأ قال، طوفان الأقصى، غزة، طغاة العالم”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لطيفة أهالي قطاع غزة الشعب الفلسطيني أفیخای أدرعی
إقرأ أيضاً:
قرية النبي صالح في فلسطين.. موقع متميز وأراضي خصبة ونضال لا يتوقف
رغم صغر مساحتها وعدد سكانها القليل إلا أنها حاضرة بقوة في وسائل الإعلام، وينقل عن مطلعين على أوضاع هذه القرية أن غالبية سكانها تعرضوا للاعتقال.
"النبي صالح"، قرية تقع قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، وتبعد عنها حوالي 20 كم إلى الشمال الغربي، وتحيط بها أراضي قرى: كفر عين، دير السودان، بيت ريما، دير نظام، وأم الصفا، وترتفع عن سطح البحر 570 م.
تبلغ مساحة أراضيها 2846 دونما، وقدر عدد سكانها عام 1922 بحوالي 105 نسمة، وفي عام 1945 بلغ عددهم نحو 170 نسمة، وفي عام 1967 وصل إلى 179 نسمة، وفي عام 1996 بلغ العدد 218 نسمة، وفي عام 2015 ناهز قرابة ألف نسمة.
معظم سكان القرية من عائلة التميمي التي يعود أصلها إلى مدينة الخليل، ويقال أنهم قدموا من الخليل ليسكنوا في النبي صالح ودير نظام ومناطق مختلفة، بسبب خصوبة أرضها وموقعها الجميل وأراضيها الزراعية وزيتونها النقي.
أنقاض أبنية وحجارة منحلة لا تزال شاهدة على تاريخ القرية..
تنسب القرية إلى النبي صالح أحد أنبياء العرب الخمسة الذين ذكرهم القرآن الكريم. وهناك العديد من الأماكن في فلسطين تحمل نفس الاسم، وجاء ذلك تخليدا لذكرى نزوح النبي صالح إلى فلسطين ووفاته فيها، ويقال أن ضريحه موجود في منطقة الرملة في مكان يحمل اسمه.
تاريخ القرية ضارب في القدم فقد تم العثور على قطع فخارية من العصر الروماني والبيزنطي.
وتم العثور على قطع فخارية من العصر العثماني المبكر، وفي سجل الضرائب العثماني لعام 1596، ظهرت القرية باسم "دير صالح" على أنها تقع في ناحية القدس في لواء القدس. وكان سكانها يدفعون معدل ضريبة ثابت بنسبة 33.3٪ على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية بإجمالي 550 آقجة (العملة السائدة في الدولة العثمانية).
ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب الأثرية، وتحتوي على أنقاض أبنية وحجارة منحلة.
كما تم الاعتراف بموقع غابات في محيط قريتي النبي صالح وأم صفا كمنطقة مهمة للطيور من قبل منظمة " حياة الطيور الدولية"، وتوجد سلسلة من خمسة ينابيع طبيعية في وادي الراية تمتد بين النبي صالح وقرية دير نظام المجاورة.
وطنيا، فقد شارك عدد من الثوار من قرية النبي صالح في الثورة الفلسطينية الكبرى في عام 1936 إلى جانب الثوار الفلسطينيين في عدد من المعارك في مواجهة قوات الانتداب البريطاني وعصابات "الهاجاناة" و "الأرجون" الإرهابية، وقد أصيب واستشهد عدد منهم في تلك الثورة .
وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب حزيران /يونيو عام 1967.
وبرزت قرية النبي صالح بشكل كبير في الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987 حيث شاركت في صياغة البيان الأول للانتفاضة، وشارك أبناء القرية بشكل فعال في قيادتها، حيث كان الدكتور سمير شحادة التميمي أحد رجالات القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى وتعرض للاعتقال على إثر ذلك.
وشاركت القرية بفاعلية في أحداث الانتفاضة الثانية التي اندلعت اثر دخول رئيس وزراء الاحتلال ارييل شارون إلى المسجد الأقصى، وشكلت نقطة احتكاك دائم لمواجهات متصاعدة أصيب خلالها المئات وتعرضت إلى حملات مستمرة من الاعتقالات والمداهمات والتهديدات العسكرية.
وتتصدر النبي صالح، البلدات الفلسطينية المناهضة للجدار والاستيطان، إذ يخرج أهلها كل جمعة في مسيرات جماهيرية للمطالبة بإزالة مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضيهم.
وتواجه قرية النبي صالح الاستيطان منذ عام 1976 عندما تم إنشاء مستوطنة "حلميش" في معسكر قديم كان مقاما بالقرب من القرية، حيث بدأ الاحتلال توسيع المعسكر وجلب مئات المستوطنين من مختلف أنحاء العالم وإعادة تسكينهم في بيوت تم بنائها على أراضي أهالي القرية بالإضافة إلى القرى المجاورة الأخرى.
وشهدت القرية مقاومة شعبية عام 2009، حين قام المستوطنون باحتلال نبع للمياه يسد جزءا من حاجة القرية، بحماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
واشتهرت عهد التميمي إثر الحادثة الشهيرة التي قامت خلالها بصفع جندي إسرائيلي، حيث تم لاحقا محاكمتها مع والدتها لفترة ثماني أشهر وغرامة مالية.
وأيضا بعد بث فيديو يظهر قيام جندي إسرائيلي بمحاولة خنق واعتقال الطفل محمد التميمي، شقيق عهد، ونجاح نسوة القرية في تحرير الطفل من بين يديه.
مواجهة عهد التميمي لجندي إسرائيلي يحاول اعتقال شقيقها
وتعتمد قرية النبي صالح بشكل كبير على الجانب الزراعي، حيث تحتوي معظم أراضيها على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون بالإضافة إلى المزروعات الأخرى، ولكنها تأثرت بشكل كبير بفعل سيطرة جيش الاحتلال على عين الماء الرئيسية في القرية، بالإضافة على السيطرة بشكل جزئي على المناطق الحرجية المحاذية والمناطق السهلية التي كان يتم زراعتها في السابق.
ويقيم جيش الاحتلال بوابتين على مدخل القرية يغلق إحداهما ويقيم عليها برجا عسكريا أصبح باستمرار وجهة للمسيرة الراجلة أسبوعيا.
ويشكو أهالي قرية النبي صالح من الإغلاقات، والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمنازل، والضرب والإهانة، وقلع لأشجار الزيتون، والحواجز، وإغلاق الطرق، واحتلال المنازل، وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، وضرب واعتقال النساء، واختطاف الأطفال من أحضان أمهاتهم، وتصويرهم بحجة تعبئة ملفاتهم.
بعض بيوت القرية والتلال المحيطة بها.
ومعظم سكان النبي صالح، دخلوا السجن في مرحلة ما، حيث أصبحت القرية معروفة بحركتها الاحتجاجية الشعبية.
وبرغم صغر عدد سكانها ومراقبتها طوال 24 ساعة من قبل برج لجيش الاحتلال يقع شرقها إلا أن قرية النبي صالح صارت شوكة في حلق الاحتلال يصعب نزعها بتحديها المتواصل دون كلل أو ملل عبر المسيرات السلمية.
المصادر:
ـ "قرية النبي صالح..شوكة في حلق الاحتلال"، المركز الفلسطيني للإعلام، 31/8/2015.
ـ عوض الرجوب، "النبي صالح..قرية تقاوم الاستيطان"، الجزيرة نت، 9/1/2012.
ـ "النبي صالح..قرية فلسطينية رغم النكسة والجدار تتحدى الاستيطان"، وكالة معا الإخبارية، 15/6/2013.
ـ ريهام عبد الله، "عهد التميمي..شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي"، اليوم السابع، 30/11/2023.
ـ "قرية فلسطينية سجن أغلب سكانها بالمعتقلات الإسرائيلية..هكذا تحول فيها النضال لمسألة عائلية"، عربي بوست، 7/12/2023.