ذلك لا يخفى فليس على الله خافية، أن هناك لنصرة هذه القضية الجامعة والقيام الروحي المواسي والمستنكر والمناصر والمتعاطف بكل ثقله وصداه مع أهلنا وإخواننا في ارض فلسطين وذلك إنما هو الواجب وأقل ما يمكن تقديمه، مواقف شعبية عربية وإسلامية مشرفة وعالية في الإسناد و المواساة
وذلك إن دل على شيء فإنما على بذور العزة والكرامة والحرية والإباء والشرف التي أثمرتها بكل عزة وصلابة وإيمان تلك الشجرة الممتدة جذوها باسم القضية الفلسطينية العادلة والجامعة في نفوس أبناء هذه الشعوب الحرة والمقاومة .


إنها لمواقف إيمانية وإسلامية جامعة تلك التي تطلق وتجسد بالتحرك العملي والسخط من أفواه أبناء هذه الشعوب المسلمة والتي لها أيضاً في جوهرها السامي المناهض لتلك السياسات الصهيونية صدى واسع ودلالات تحررية وكذا أبعاد سياسية وتاريخية خالدة .
ومن أبرزها تنامي العداء والسخط التاريخي المزلزل لهذه الغدة السرطانية، هرم الصهيونية والكفر والباطل، في تلك النفوس الأبية التي ما حادت يوماً منذ الأزل عن مبادئ وأسس هذه القضية الجامعة والمشتركة لكل أبناء الإسلام الواحد ،كذلك تدلل ومن وحي الخبرة والتجربة الحياتية لقرون خلت من العهر والتخلي والعمالة للصهيونية من هؤلاء الزعماء على اليقين الصادق والموروث المتجذر في نفوس أبناء هذه الأمة بعدم الثقة و الركون في خلاص ونجاح هذه القضية الجامعة القضية الفلسطينية على من يكنون ويتبجحون الأغلبية منهم وليس جميعهم بوصفهم وهم أراذل العرب قادة وزعماء هذه الأمة، من قد ارتموا وانخلعوا وبكل عهر وخساسة ويا للأسف في قولهم ومقالهم في الأحضان الصهيونية .
فهم جميعهم، كل أولئك المطبعين من رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية الذين قد اصطفوا في ولاءاتهم وسياساتهم تحت الراية والعباءة الغربية والصهيونية ،بما في ذلك أخيراً أن تتم مشاركة الأغلبية منهم بالسلاح والتصريحات وبدون خجل كتفا بكتف مع دول الغرب الكافر في التحالف الإجرامي الصهيوني لتصفية هذه القضية المحورية،
كذلك فيما هم عليه جراء تلك السياسات الخاطئة من بعد شاسع عن توجهات وآمال شعوبهم الحرة التي تتوق وبكل شوق لمعانقة العزة والحرية والكرامة التي تتمثل بكل تجلياتها في نصرة و الانتصار لهذه القضية الجامعة لكل أبناء الإسلام .
لا يمثلون ومن أي باب من تلك الأبواب، سياسية كانت أم إنسانية، مواقف ومنطلقات شعوبهم الحرة والصادقة .
لذلك فإن ما تحمله الشعوب المسلمة وأبناؤها الأحرار والشرفاء _وهي الأمل وفيها بعون الله الكفاية _من منطلقات وقيم إيمانية حرة وإيجابية تجاه قضايا امتها المركزية والجامعة، هي ما فيها وبها حتماً انتصار القضية العادلة وزوال الغدة الصهيونية النجسة والمستكبرة من الجسد العربي والإسلامي .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي: قريبا .. صليات فرط صوتي تجتث الصهيونية

نظم المكتب السياسي لأنصار الله اليوم فعالية تأبينية لشهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.

وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أهمية تأبين الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي يأتي في ظل المرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة والتي ميزت بين من هو عبد للصهاينة والأمريكان ومن يريد أن يكون حرا مستقلا لا يتبع لوصاية الطغاة والمستكبرين المجرمين قتلة النساء والأطفال.

وقال "نرد على نتنياهو الذي حضر إلى الأمم المتحدة وهو يحمل خارطتين الأولى لما سماها الدول السوداء والأخرى للدول الخضراء كما يزعم، ونقول له أنت أسود ويومك سيكون أسود بإذن الله تعالى وبفضل الأحرار والمجاهدين من أبناء الأمة الشرفاء ولن ترى في هذا العالم سوى السواد باستمرار".

وأوضح أن صنعاء تطلق اليوم صواريخ فرط صوتية وسيرون قريبا زخات وصليات متعددة من هذه الصواريخ حتى يعلم العدو أننا لا نعمل من أجل السمعة وإنما بهدف تقويض الصهيونية العالمية وتخليص الأمة والعالم من شرها وتوحشها وإجرامها.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أنه وبفضل الله تعالى وجهود المقاومة ستزول إسرائيل مهما كان جبروت أمريكا والمتحالفين معها لأنها تحمل الظلم والجور.. مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم من قتل ومجازر يؤكد بأن الصهاينة يحملون نفسية شيطانية وإرهابية تدل على إجرامهم المتأصل في ذواتهم ما سبب كراهية العالم لهم.

ولفت إلى أنه وبجهود كل الأحرار في العالم سيتحقق النصر الحتمي على الكيان الصهيوني الشيطاني ومن تحالف معه. وأفاد محمد علي الحوثي بأن حزب الله وكل الأحرار في العالم فقدوا باستشهاد السيد المجاهد حسن نصر الله قائدا عظيما..

وقال "لا نقف لنعزي حزب الله بل نعزي أنفسنا أيضا بفقدان تلك الشخصية والهامة السيد حسن نصر الله، الذي كان له تحرك على مستوى المنطقة وكانت مواقفه مؤثرة على مستوى العالم".

وأشار إلى أن لبنان واليمن والعالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر جميعهم فقدوا السيد حسن نصر الله الذي كان يمتاز بالشجاعة والمواقف الحرة الثابتة حتى استشهد مقاوما مجاهدا في سبيل الله ومن أجل تلك المواقف المشرفة. وأكد على الموقف الثابت والمبدئي لليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الأشقاء في غزة ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم الوحشية من قبل الطغاة والمستكبرين الصهاينة والأمريكان والبريطانيين ومن تحالف معهم.

بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن شهيد الإسلام السيد المجاهد القائد حسن نصر الله سيظل حيا في عقول ووجدان جميع أحرار اليمن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وأشار إلى أن السيد حسن نصر الله قاد حركة مؤثرة ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي بل وضد الحركة الصهيونية. وقال "كان السيد حسن نصر الله الصوت القوي الذي ساند شعبنا اليمني وهو يواجه تحالف العدوان والحصار في الوقت الذي صمتت فيه كل الأبواق في عالمنا العربي والإسلامي التي وقفت لتتبنى موقف ورؤية تحالف العدوان والخزي والعار".

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الارادة الفولاذية التي تمتع بها حزب الله وأنصار الله والمقاومين في محور المقاومة كان لها أثرها وفاعليتها الكبيرة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة وإبطاله بما في ذلك مواجهة المؤسسات الاستخباراتية الصهيونية.

وأكد أن إسرائيل هي عنوان للحركة الصهيونية وليست التي تسيطر اليوم على العالم من خلال سيطرتها الاقتصادية وتفوقها العلمي والتكنولوجي وهيمنتها على الأغلبية الساحقة من المؤسسات الإعلامية الدولية.

واستنكر الدكتور بن حبتور استسلام معظم القادة العرب للمشروع الصهيوني وتنازلهم عن الكرامة والحرية والشرف وهم يشاهدون إخوانهم يذبحون من الوريد إلى الوريد دون أن يحركوا ساكنا بل ويقوم البعض منهم بمساندة القتلة الصهاينة وإعانتهم في إجرامهم.

وأوضح أن الدول التي شنت عدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م هي ذاتها التي تناصر وتساعد الكيان الصهيوني في إبادة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة، وكذا الشعب اللبناني والذي يجسد المشروع العالمي الصهيوني في أقبح صوره.

ولفت إلى أن التاريخ سيسجل أنه لا حلف ولا دولة عربية وإسلامية واجهت المشروع الصهيوني ودكت قواعد هذا الكيان في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة سوى دول محور المقاومة.

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن القوى الوطنية الحرة هي من أطلقت الصواريخ البالستية والفرط صوتية والطيران المسير ضد العدو الصهيوني ومن أغلقت البحر الأحمر في وجه حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والأوروبية والسفن الإسرائيلية وكافة السفن المتعاونة مع العدو الغاصب.

وتوجه بالتحية للقوات المسلحة وللقادة والمجاهدين في الميدان الذين رفعوا شأن اليمن بقيادة قائد الثورة، الذي آلمه كثيرا فقدان واحد من عظماء الأمة الإسلامية المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.

وأفاد الدكتور بن حبتور بأن معركة "طوفان الأقصى" التي سيحتفي شعبنا اليمني بالذكرى الأولى لانطلاقها أسقطت المشروع الفكري الذي صممته وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيراتها في دول حلف شمال الأطلسي والذي سعى ويسعى لإشعال فتيل الصراع بين أبناء الأمة بعناوين متعددة طائفية وأخرى مذهبية.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائباه عبده الجندي وضيف الله رسام، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أهمية فعالية تأبين شهيد الأمة السيد حسن نصر الله ضمن الأنشطة العامة التي تقام بهذا المصاب الجلل والكبير الذي أصاب الأمة.

وأشار إلى أهمية الاقتداء بالشهداء العظماء وجهادهم والثبات على مواقف الحق.. مؤكدا أن عظمة الشهيد السيد حسن نصر الله شهد لها العدو والصديق وشهدت بها مواقفه وثباته ونصرته للمظلومين والمستضعفين ومقارعته وجهاده لأعداء الأمة من الطغاة والمستكبرين.

واستعرض مدير مكتب قائد الثورة نبذة من المواقف الجهادية لسماحة السيد حسن نصر الله وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.. مؤكدا على أهمية تعزيز وحدة الأمة لمواجهة الصلف الصهيوني والأمريكي وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم الرامية لبث الفرقة والشتات في أوساط الأمة.

ونوه بمواقف الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الداعمة والمساندة للشعب اليمني منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن.. مؤكدا أن مواقفه الصداحة بالحق ضد تحالف العدوان كانت قوية ومزلزلة للعدو.

من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل، إلى أهمية هذا التأبين الخاص بشهيد الأمة العربية والإسلامية السيد حسن نصر الله الذي قضى عمره مجاهدا ومعدا للمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني.

ونوه بالسجل الجهادي لحزب الله وأمينه العامة الشهيد السيد حسن نصر الله والتضحيات الكبيرة التي قدمها منذ تأسيسه حتى افتدى بروحه ودمه الطاهر أمته من أجل تحريرها من دنس العدو الصهيوني.

وأشاد المتوكل بالانتصارات الكبيرة التي حققها حزب الله بقيادة شهيد الأمة السيد حسن نصر الله الذي خاض معركة تحرير الأرض ضد العدو الصهيوني والأمريكي.

فيما تطرق عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بكيل الحميني، ورئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي، إلى أهمية هذا التأبين لاستذكار سيرة الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الذي كان رمزا للمقاومة والصمود، واستلهام الدروس من مواقفه وجهاده ضد أعداء الأمة وعلى رأسهم الصهاينة المعتدين والأمريكان المجرمين.

وأشارا إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله استطاع بفضل رؤيته الثاقبة أن يجمع ما بين المقاومة المسلحة والسياسة الواعية وأن يؤسس بذلك لنهج جديد في مواجهة الاحتلال وداعميه. وأكد الحميني والقهالي أن فكر ورؤية السيد حسن نصر الله سيظلان حاضران لدى المقاومين وكل حر شريف في العالم وسيظل كلامه يتردد في الأذهان، وستبقى رؤيته للمستقبل نبراسا في السعي نحو تحرير الأرض والمقدسات.

ولفتا إلى أن جريمة اغتيال السيد المجاهد حسن نصر الله لن تثني عزيمة الأحرار والمجاهدين المقاومين لأعداء الامة بل ستكون دافعا لمواصلة المسيرة الجهادية المقدسة ومواصلة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق الفتح الموعود وتحرير الأقصى الشريف.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في بنغازي بين قوات تابعة لأبناء «حفتر»
  • الأنبا توما يصل سيدني لبدء زيارته الرعوية لأبناء الأقباط الكاثوليك ..صور
  • دعم الأشقاء مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. عام من التضامن والوفاء
  • الحرّيفة عائدون بـ الريمونتادا
  • قيدها بالحبال.. مجهول يعتدى على المشرفة على المناطق الصناعية بالقليوبية لسرقتها
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل تكريم المتفوقين من أبناء أعضاء هيئة التدريس
  • 23 مستشفى في قطاع غزة تخرج عن الخدمة بعد عام على حرب الإبادة الصهيونية
  • محمد الحوثي: قريبا .. صليات فرط صوتي تجتث الصهيونية
  •  نتائج القبول الموحد لأبناء الأردنيات / رابط
  • حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا تصل إلى أعلى مستوياتها منذ عقد