الثورة نت:
2024-11-26@01:14:35 GMT

اللوبي اليهودي والإجرام الصهيوني

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

 

 

يتحرك اللوبي اليهودي بشكل مكثف من أجل دعم وإسناد كيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الهمجي على أبناء قطاع غزة، ويمارس هذا اللوبي اللعين الضغوطات على الدول والأنظمة التي يقيمون فيها من أجل تقديم الدعم والمساعدة والإسناد لجيش الاحتلال الصهيوني والوقوف إلى جانبه والدفاع عنه وتبرير جرائمه ومذابحه ومجازره الوحشية التي يرتكبها في حق أطفال ونساء غزة، وينشط هذا اللوبي في جانب دعم الاقتصاد الصهيوني ومعالجة آثار وتداعيات الحرب على غزة والتي أصابت كيان الاحتلال في مقتل، متسببة في وقوع واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية التي يشهدها هذا الكيان المحتل الغاصب عقب عملية طوفان الأقصى النوعية والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ المواجهة مع هذا الكيان المأزوم، الذي لجأ لارتكاب المجازر والمذابح الدموية للتغطية على الضربة الموجعة التي تعرض لها من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة المساندة لها .


اللوبي اليهودي يتحرك في أكثر من جهة وعلى أكثر من صعيد في جانب التحشيد والتأليب والدعم والنصرة للعدو الصهيوني في مختلف دول العالم، وهناك لجان تنسيق وفرق عمل تعمل ليلا ونهارا على جمع التبرعات المالية وتحويلها إلى تل أبيب في سياق الخطوات الرامية لدعم العملة الصهيونية وإنعاش الاقتصاد الصهيوني الذي يعاني من الانهيار والتراجع، وهناك لجان خاصة بإدارة الحرب الإعلامية مهمتها تزييف الحقائق وفبركة الأحداث والتغطية على جرائمهم في حق أبناء قطاع غزة، واستعطاف الرأي العام العالمي وممارسة كافة أشكال الزيف والخداع والتضليل التي من شأنها تلميع صورة الكيان الصهيوني وتجميلها وتصويره على أنه ضحية، وأن الحرب الهمجية التي يشنها على قطاع غزة عبارة عن ردة فعل مشروعة، وهناك لجان تعمل في الجانب السياسي والدبلوماسي تهدف لتخفيف الضغط على الكيان الصهيوني ومنحه الضوء الأخضر للمضي في حربه الهمجية وعدوانه الإجرامي الغير مسبوق .
ويتحرك اللوبي اليهودي بفاعلية في الجانب العسكري من خلال تأمين تزويد جيش الكيان الصهيوني بأحدث أنواع الأسلحة والذخائر الأمريكية والأوربية في إطار صفقات مستعجلة تصل تباعا إلى تل أبيب ، وكذا التنسيق مع أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول لتقديم المساعدات اللوجستية والعسكرية لجيش الاحتلال ، والاستعانة بعناصر من الجيش الأمريكي والبريطاني وغيرها من الدول المتحالفة مع كيان العدو الصهيوني للمشاركة في القتال إلى جانبهم في حال اتساع رقعة المواجهة وخروج الوضع عن نطاق السيطرة الصهيونية التي ترى أنها قادرة على حسم المعركة من خلال الإغراق في استباحة الدم الفلسطيني وتدمير غزة وتحويلها إلى منطقة غير مهيئة للسكن ، كل ذلك والدول العربية والإسلامية ما تزال تراقب الوضع عن كثب ، وما يزال القادة العرب يبحثون جهود التهدئة والبعض الآخر يشتغلون على ملف إطلاق سراح الأسرى الصهاينة مقابل السماح بدخول المساعدات الإغاثية المحدودة جدا لأبناء قطاع غزة ، وهناك من اكتفوا بالفرجة والصمت وكأن المسألة لا تعنيهم ، وكأن دول محور المقاومة هي المعنية بالدفاع عن فلسطين ونصرة غزة ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية.
بالمختصر المفيد، اللوبي اليهودي هو مصدر القوة والتمويل والدعم والإسناد للكيان الصهيوني، ولذا لا بد من تفعيل خيار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية التي تدخل باسم شركات أوربية مملوكة للوبي اليهودي الذي يحكم السيطرة على الاقتصاد العالمي ويتحكم فيه، يجب أن تكون لنا كعرب ومسلمين فاعلية في هذا الجانب يلمس الصهيوني والأمريكي واللوبي اليهودي أثرها، وهو أقل ما يمكن القيام به في سياق دعم وإسناد فلسطين وشعبها الصامد الذي يتعرض لحرب إبادة في قطاع غزة على مرأى ومسمع العالم أجمع.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسمار في نعش الكيان الصهيوني

حاتم الطائي

 

القرار التاريخي إدانة دولية غير مسبوقة لمجرمي الحرب الإسرائيليين وداعميهم

◄ 124 دولة مُلزمة بتنفيذ قرار القبض على مجرمي الحرب الإسرائيليين

◄ يقظة الشعوب الحُرّة حول العالم كان لها الفضل الأكبر في استصدار القرار

 

لم يكن القرارُ التاريخيُّ والشجاعُ من المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ بإصدار أمر اعتقالٍ بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المُجرم بنيامين نتنياهو ووزير حربه السفّاح يوآف جالانت، مجرد إدانة غير مسبوقة لمجرمي الحرب الإسرائيليين وحسب؛ بل إدانة عالمية تاريخية للحركة الصهيونية الإجرامية العنصرية، ولكل داعميها من الأمريكيين والأوروبيين، وكل من تواطأ وصَمَتَ عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتجويع، ولكل من خَذَلَ الشعب الفلسطيني ولم يقف بجانبه ولو بكلمة!

صدر القرار بعد أكثر من 414 يومًا من العدوان البربري الدموي ضد شعب فلسطين في قطاع غزة، مع تدمير كامل للبنية التحتية والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستشهاد أكثر من 44 ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن 105 آلاف فلسطيني، كثيرٌ منهم يُعانون من إعاقة دائمة أو بتر في الأطراف أو استئصال لأحد أعضاء الجسد، فضلًا عن عشرات الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض، وأمثالهم من الأسرى الذين اُعتقِلوا ظلمًا وعدوانًا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.

صدر القرار رغم المحاولات المُستميتة من الكيان الفاشي الإسرائيلي لإثناء قضاة العدالة عن قرارهم، وإعلان كثير منهم عن تعرضهم لرسائل تهديد بالقتل والتنكيل، علاوة على ابتزاز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من خلال تلفيق قضية أخلاقية بحقه، لا أساس لها من الصحة؛ بل هي محاولة يائسة للانتقام من الرجل الذي قاد جهود استصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.

صدر القرار رغم أنف الولايات المُتحدة المُلطخة يداها بدماء الشعب الفلسطيني، في ظل الدعم العسكري اللامتناهي لإسرائيل، والدعم الاستخباراتي والأمني لهذا الكيان السرطاني البغيض. إذ لم تتوانَ واشنطن منذ اليوم الأول من العدوان عن تقديم كافة أوجه الدعم لدولة الاحتلال؛ عسكريًا من خلال شحنات السلاح والمعدات والطائرات وغيرها، وسياسيًا عبر استخدام حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وممارسة الضغوط السياسية وغيرها ضد دول المنطقة من أجل عدم اتخاذ موقف رسمي موحَّد ضد العربدة والإجرام الصهيوني.

صدر القرار ليؤكد للعالم أجمع أنَّ العدالة لا بُد وأن تأخذ مجراها، حتى ولو طال الأمد؛ حيث إننا نعلم أن مثل هذه القضايا ربما تستغرق سنوات طويلة لإصدار حكم فيها، كما إن المحكمة لا تملك أي سلطات تنفيذية لتنفيذ الحكم، باستثناء أن الدول المُوقّعة على "نظام روما الأساسي"، مُلزمةً دون اختيار منها بتنفيذ أي قرار يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن جميع هذه الدول المنضوية تحت "نظام روما" (وعددها 124 دولة) مُلزمة قانونًا بتنفيذ قرار الاعتقال، ولاحقًا قرار الإدانة.

ورغم أنَّ الولايات المتحدة ليست عضوًا في "نظام روما" أي أنها غير مُلزمة باعتقال نتنياهو وجالانت، إلّا أنها استشاطت غضبًا من صدور قرار الاعتقال، وأطلقت نيران هجومها على المحكمة، في موقف يعكس مستوى الانحطاط السياسي الذي بات يُهمين على السياسات الأمريكية، الدولة التي يُفترض بها أن تكون نصيرًا للعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، والتي لطالما تشدقت بها وابتزت بها جميع دول العالم، وتفاخرت بما يُسمى بـ"العدالة الدولية"، لكن عندما يأتي الأمر إلى إسرائيل تنقلب الموازين، وتتكشف العورات السياسية القبيحة، وتتجلى ازدواجية المعايير في موقف مُخذٍ يؤكد أننا ما زلنا نعيش في عالم يسوده قانون الغاب؛ حيث القوي بإمكانه التهام الضعيف دون مُحاسبة.. لكن هيهات هيهات.. لقد انتهى زمن إفلات إسرائيل من العقاب، وولَّت حقبة الهروب من المساءلة بلا رجعة.

لا شك لديَّ أن المحكمة الجنائية الدولية استندت في قرارها العادل والمُنصف، على حقيقة الوضع الكارثي وغير الإنساني في قطاع غزة، في تأكيد دولي لا مثيل له على الجرائم البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال المُجرمة في غزة، وهو ما يُفنِّد الأكاذيب الصهيونية التي ظلّت تُشكك في أعداد الشهداء والمصابين وضحايا هذا العدوان طوال فترة الحرب وحتى الآن.

ومن المُؤكد أنَّ يقظة الشعوب الحرة حول العالم كان لها الفضل الأكبر في الضغط على جميع المؤسسات الدولية ودعم قضاة المحكمة في قضيتهم العادلة، فلقد شاهدنا- وما نزال- المظاهرات الحاشدة حول العالم المُندِّدَة بهذا العدوان الدموي الإجرامي على قطاع غزة، واعتصامات الطلبة الأحرار في أكبر جامعات أمريكا وأوروبا، إلى جانب التنديد الشديد بكل ما يمُت لدولة الاحتلال بصلة، حتى لفرق كرة القدم الإسرائيلية التي باتت منبوذة في كل البطولات والمنافسات. أضف إلى ذلك العزلة الدولية لهذا الكيان المُجرم، وفرار مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الخارج، فيما بات يُعرف بـ"الهجرة العسكية"؛ حيث عاد هؤلاء إلى أوطانهم التي قدموا منها للاستيطان في فلسطين المحتلة، بعدما زيّنت لهم حكومة الاحتلال الأوضاع ومنحتهم الأموال والمنازل والأراضي.

لقد قيل على لسان بعض المسؤولين إنهم أنشأوا المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الديكتاتوريين والمستبدين في العالم الثالث، لذلك يستنكفون أن يمثل مجرمو الحرب الإسرائيليون أمام هذه المحكمة صاغرين، ما يؤكد أنَّ النظام العالمي القائم حاليًا على أحادية القطب بقيادة الولايات المتحدة أثبت فشله، وتأكد الجميع من حجم الظلم الواقع على عاتق الشعوب المُستضعفة.

ويبقى القول.. إنَّ القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرميْ الحرب نتنياهو وجالانت بمثابة مسمار غليظ في نعش الصهيونية البغيضة، وهو ما يُبشِر بزوال هذا الكيان المُجرم قريبًا، ويُؤكد للعالم أجمع أنَّ دماء الشعب الفلسطيني لن تذهب سُدى، وعلى حُكام وقادة العالم أن يدعموا ويؤيدوا قرار المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بالتوازي مع المُحاكمة الجارية في محكمة العدل الدولية؛ إذ لأول مرة في التاريخ تُحاكم إسرائيل على إجرامها أمام أكبر مؤسستين للعدالة الدولية في العالم، وما من ريبٍ أنَّ العدالة ستأخذ مجراها، وإذا ما أخفقت عدالة الأرض، فإنَّ عدالة السماء نافذة ولا رادَّ لها، وهذا يقينُنا في الله عزَّ وجلَّ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الاعرجي ينفي تلقي بغداد رسائل من الكيان الصهيوني عبر أذربيجان
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • المفتي العام للسلطنة: النكبات تتوالى على الكيـان الصهيوني
  • المفتي العام للسلطنة: النكبات تتوالى على الكيـان الصهيـوني
  • المفتي العام للسلطنة: النكبات تتوالى على الكيـان الصهيـوني.. عاجل
  • الكيان الصهيوني يوجه أمر إخلاء جديد لسكان الضاحية الجنوبية
  • شهداء وجرحى جراء قصف الكيان الصهيوني لمنزل في غزة
  • السوداني: الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية
  • مسمار في نعش الكيان الصهيوني
  • تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني