تتضامن الدولة المصرية، شعبا وقيادة سياسية مع القضية الفلسطينيين، وللشباب دور فعال وصوت واضح منذ اليوم الأول لبداية الاعتداءات على غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكلٌ عبر عن تضامنه مع القضية بطريقته الخاصة، منهم رضا بسيوني رئيس فريق رياضة الإسكيت في المنصورة، الذي استغل فرصة تنظيم يوم رياضي يجمع لاعبي الرياضة بفرقهم المختلفة من شتى محافظات الجمهورية في محافظة المنصورة، تحديدا في الصالة المغطاة باستاد المنصورة، لممارسة لعبتهم المفضلة سويا، في تعريف هذا الشباب بالقضية، وكذا جمع التبرعات لأهالي فلسطين.

تنوع الفئات العمرية في الرياضة لتعريفهم بالقضية الفلسطينية 

قال ابن محافظة المنصورة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «أنا وفريق المنصورة نظمنا «إيفينت للاسكيت» في المنصورة وحضره فرق الإسكيت من المحافظات المختلفة والفئات العمرية المختلفة، وطبعا دعمنا للقضية الفلسطينية شيء غير قابل للنقاش حتى».

أضاف: «قررنا أنا وزملائي من المسؤولين عن تيم المنصورة أن نستغل هذا التجمع بأننا ندعم إخواتنا في فلسطين».

أكد الشاب العشريني، أنه كغيره من الشباب المصري والعربي، يدعم القضية الفلسطينية ويطمح إلى نصرة الأهالي والأشقاء في قطاع غزة، ويحزن بشدة على ما يحصل من جرائم تنتهك كافة معايير حقوق الإنسان: «إحنا في الرياضة بتاعتنا عندنا تنوع كبير في الفئات العمرية، من أول الأطفال اللي بيبلغ عمرهم 10 سنوات مثلا، إلى المراهقين في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة مثلا وصولا إلى البالغين في الفئة العشرينات وأوائل الثلاثينات من أعمارهم، هذا التنوع يضمن وصول القضية لأجيال مختلفةۚ».

رفع علم فلسطين وجمع التبرعات 

تمكن «بسيوني»، من خلال مبادرته في اليوم الرياضي للإسكيت في محافظة المنصورة، من تعريف الأجيال الأصغر سننا في الفئة العمرية بين الـ10 والـ18 عام تقريبا بالقضية الفلسطينية خاصة أن السن الصغير قد يكون غير واع بشكل كاف بالقضية نظرا لصغر سنهم، حيث قال: «أنا عايز الناس الصغيرة في السن بالذات يعرفوا يعني إيه فلسطين ويعني إيه قضية فلسطينية، ويعرفوا إن الأرض دي أرضنا إحنا وأرض عربية وإن اسمها فلسطين، كنت شايف فتح الموضوع قدام الجمع دا فرصة كويسة لتحقيق الهدف دا حتى ولو بنسبة صغيرة، المهم إن نسبة وعيهم بالقضية تزيد ولو بـ1%».

رفع علم فلسطين

رفع الشباب المنظمون لليوم الرياضي علم فلسطين، واستقبل الحضور من الشباب لحظة رفع العلم بالتصفيق الحار والصفير والتهليل معربين عن دعمهم الكبير لأشقاءهم في قطاع غزة ورغبتهم في أن ينصرهم الله، وبعدها وقف «بسيوني»، وألقى كلمة بلغة بسطية، يوضح من خلالها ما يعانيه الفلسطينيين إيزاء الحرب الحالية، ويعرب عن دعم القضية، وأحضر المنظمين صندوق خشبي وعلقوا بجواره لوحة مكتوب عليها «تبرع معنا لدعم القضية الفلسطينية ومساندة إخواتنا في فلسطين.. الراعي الرسمي: إيفينت المنصورة.. شباب الإسكيت».

وأوضح «بسيوني»، للحضور أن هذا الصندوق سيظل موجودا إلى نهاية اليوم، من أجل جمع التبرعات من كل شخص يرغب في التبرع بأي مبلغ.

وأضاف «بسيوني» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «التبرعات اللي جمعناها وصلناها لأهالينا في غزة عن طريق تحوليها على الحساب البنكي لمبادرة حياة كريمة المعلن على صفحتهم الرسمية، بالإضافة إلى أننا أعلننا عن المبادرة دي عبر صفحة تيم المنصورة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ووفرنا رقم فودافون كاش بحيث من لم يتمكن من التبرع خلال اليوم الرياضي لأي سبب ما، فيمكنه التبرع في وقت لاحق من خلال فودافون كاش».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة الاسكيت المنصورة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حقوقيون: عودة سكان غزة إلى منازلهم نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية

أكدت منظمات حقوقية دولية أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم تمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكينه من التشبث بأرضه. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يُنظم اليوم بأحد فنادق وسط القاهرة الشهيرة.

يتم تنظيم المؤتمر بالشراكة مع كل من: الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بدولة فلسطين. مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين. المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. اتحاد المحامين العرب والتضامن الإفريقي الآسيوي.

وقال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن التهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني دعت إلى عقد هذا المؤتمر على وجه السرعة مع الشركاء. وأضاف: "نحن هنا لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود، الذي يسعى لفرض إرادته على إرادة الشعوب، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها، متجاهلًا الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بانتهاكات متعمدة تهدف إلى إسكات مئات الملايين من الناس".

وتابع: "لذلك نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على قمع الحقوق والحريات، رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا. نحن نؤكد استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذا الطغيان، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا، وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه الأرض".

وأضاف: "لمواجهة هذا التجبر والطغيان، علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته، وتمكينه من التشبث بأرضه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، باعتباره شعبًا تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله. هذا المشروع الاستعماري لا يستهدف الفلسطينيين فقط، بل يستهدف الأمة العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج، وجودًا ومكانةً وكرامةً. وأد القضية الفلسطينية يعني إذلال الأمة العربية بأكملها".

من جهته، أكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم تمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية. وأضاف: "الموقف المصري والأردني وكافة الدول العربية تميز بالصمود والقوة من أجل نصرة القضية الفلسطينية". وتمنى أن تخرج القمة العربية المرتقب عقدها الأسبوع المقبل في مصر بعدد من التوصيات التي تدعم القضية الفلسطينية.

وبدوره، قال فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوضع في قطاع غزة يجب التعامل معه باهتمام والنظر إليه بعين الحذر. وأشار إلى أن التهجير القسري جريمة إنسانية تعاقب عليها القوانين الدولية، حيث تمارس إسرائيل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني لتغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع.

وأوضح: "الشعب الفلسطيني لم يعد له أي مقوم من مقومات الحياة"، لافتًا إلى أن القوانين العالمية تنص على ضرورة عودة الشعوب إلى أرضها، كما أن الشعب الفلسطيني له الحق في العودة إلى أرضه وتعميرها". وأضاف: "تم تدمير المستشفيات والمدارس، ومن الضروري دفع الاحتلال الإسرائيلي تعويضات للشعب الفلسطيني بما يحقق السلام والاستقرار له".

من جهته، قال عصام يونس، رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني، إن المشهد الحالي للقضية الفلسطينية يمثل الوضع الأكثر خطورة منذ عام 1948. وتابع: "منذ اليوم الأول، سعت دولة الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين، حيث تم دفع الشعب الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب في رفح".

وأضاف: "بدلًا من نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب، نشاهد حاليًا عودتهم إلى الشمال، وهو ما يعد بمثابة لوحة وقصة العصر الحالي". وأكد أن من يرتب للتهجير لا يعلم ما هي الأوطان، وما هو الانتماء، مشيدًا بالموقف المصري الذي أفشل محاولات التهجير.

ويهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الدولية والإقليمية لمناهضة جرائم التهجير القسري والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ويشارك في المؤتمر 80 شخصية بارزة من قادة المجتمع الحقوقي الدولي، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي من مختلف الدول.

كما يسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الفلسطينيين وتعزيز آليات مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة.


 

مقالات مشابهة

  • حقوقيون: عودة سكان غزة إلى منازلهم نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: مصر ترفض أي مقترحات تلتف حول ثوابت القضية الفلسطينية
  • رئيس «الدراسات المستقبلية»: مصر حجر الزاوية في القضية الفلسطينية
  • باحث: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • العرابي: القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى أكبر هجمة منذ 1948
  • مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتحذر من تصفية القضية الفلسطينية
  • نائبة: القمة العربية ترسيخ لجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يناقش الثلاثاء القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
  • مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية