مأساة غزة تهز أمريكا اللاتينية ..والعرب ليسوا معنيين

الثورة /

تحركت دول أمريكا اللاتينية في وجه القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع ورداً على «انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة» و”المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة»، أعلنت كل من كولومبيا وتشيلي سحب سفيريهما من الكيان الإسرائيلي فيما كان الرئيس البرازيلي قال إن «ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة».


أما الخطوة الأبرز فكانت من بوليفيا التي أعلنت قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة الكيان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات على قطاع غزة.
وسبق لبوليفيا أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس إيفو موراليس، احتجاجاً على هجماتها على قطاع غزة.
هذه المواقف المشرفة التي اتخذتها بوليفيا وتشيلي وكولومبيا، جاءت متسقة مع احترام حكوماتها للقانون الدولي، والتزامها بمبادئ حقوق الانسان رغم بعدها الجغرافي عن منطقة الاحداث في حين أن العرب وهم المعنيون بما يجري في الأراضي المحتلة لم يحركوا ساكناً إذ يمارس سفراء الكيان في دول التطبيع مهامهم بشكل اعتيادي وكأن شيئاً لا يجري على الأرض الفلسطينية ولم تكلف هذه الحكومات المطبعة نفسها حتى استدعاء السفير لإبلاغه احتجاجاً ما .
وفي الوقت الذي اتخذت فيه دول أمريكا اللاتينية هذه المواقف الأخلاقية جاء التأكيد على استمرار الخيانة العربية هذه المرة من واشنطن على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الذي قال أن «السعودية أكدت لواشنطن استمرار اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب في غزة».
وأضاف كيربي في حديث للصحفيين: «خرجنا من تلك المناقشات واثقين من أن لدينا طريقاً للعودة نحو التطبيع وأن هناك اهتماماً من الجانب السعودي بمتابعة ذلك».
وتابع: «الحرب في غزة تجعل من الصعب إحراز تقدم في الوقت الحالي… ما زلنا ملتزمين بهذه النقاشات ومن الواضح لنا أن السعوديين ما زالوا ملتزمين بها».
واللافت أيضاً أنه من المقرر ان يزور وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن الكيان الاسرائيلي الجمعة، لإعلان دعم أمريكا للكيان، واللافت أكثر أنه سيزور بعض الدول العربية، لبحث موضوع «ادارة غزة ما بعد حماس»، أي أن أمريكا قد وضعت خطة وتعمل على تنفيذها للقضاء على المقاومة الاسلامية في غزة، حتى لو انتهى الأمر بإبادة الغزيين بأكملهم .
صحيح أن الكثير من حكومات العالم امام هذه المأساة الانسانية الكبرى، تلوذ بالصمت، خوفاً من غضب امريكا، التي تدعم هذا الكيان بالسلاح والعتاد والمشاركة الفعلية في تنفيذ جرائمه بحق أطفال ونساء غزة، غير أنه كان من الواجب بالعرب على الأقل اتخاذ مواقف مشرفة مثل تلك المواقف التي اتخذتها دول أمريكا اللاتينية وهو أضعف الإيمان والتي سبق أن دعا إليها المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، الذي حث الدول العربية التي تقيم علاقات مع الكيان الاسرائيلي والدول الإسلامية التي تربطها علاقات رسمية بهذا الكيان، إلى قطع علاقاتها على الفور، وأن تقول للفلسطينيين، كما قالت بوليفيا: “أيها الفلسطينيون لستم وحدكم».

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء الذي يجمع بينهما في واشنطن، يوم الثلاثاء المقبل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.

ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل "إعلانا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية" تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب كان قد زار السعودية قبل وصوله إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين؛ كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ويتكوف في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .

وذكرت الصحيفة أن "إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على التسريع في مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأميركيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس ، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.

وقالت الصحيفة إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقًا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن. وبموجب التفاهمات، ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.

في المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين؛ كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ"مسار نحو دولة فلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيصدر في صيغة إعلان أميركي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العائق الرئيسي أمام التقدم في هذا المسار هو الحرب في غزة، حيث تشترط السعودية وقف العمليات العسكرية للمضي قدمًا في الاتفاق، وهو ما سيؤكد عليه ترامب مجددًا خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض".

لهذا السبب، وفقا للتقرير، مارس ويتكوف ضغوطًا لدفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقابلة صحافية أجراها الأسبوع الماضي، كرر ويتكوف رغبته في تنفيذ جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى بالتوازي مع وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع المرتقب، يوم الثلاثاء، بين نتنياهو وترامب، ستحصل إسرائيل أيضًا على تصريح واضح من ترامب يؤكد أن حماس لن تكون جزءًا من أي إدارة مستقبلية في قطاع غزة.

وذكر "هآرتس" أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين في الشرق الأوسط، شرعوا بالعمل على صياغة تسوية تؤدي إلى إخراج حماس من المشهد وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، "دون أن تعلن الحركة استسلامها بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يرى أن التزامًا علنيًا من ترامب بهذا الموقف سيساعده على احتواء الضغوط السياسية الداخلية، خصوصًا من بتسلئيل سموتريتش، ويلغي تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة الأسرى - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى الأكثر قراءة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل 2025 الأونروا: إسرائيل أبلغتنا بوقف عملياتنا في القدس بحلول 30 يناير الجاري ترامب ومستقبل التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • هل يزور الرئيس “أحمد الشرع” تركيا والسعودية قريبًا؟
  • عدو “إسرائيل” الأول يترجل عن جواده.. القائد محمد الضيف شهيداً
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • “وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • “السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا