مفوض الأونروا من غزة: فقدنا 70 من موظفينا منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الأربعاء، إن الوكالة فقدت 70 من موظفينا منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف لازاريني في تصريحات للأناضول خلال زيارته إلى غزة منذ بدء الحرب: "جئت اليوم إلى غزة لأول مرة، أردت أن أزور مركز إيواء هنا، وهو عبارة عن مدرسة مزدحمة جداً تعرضت للقصف مؤخراً، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 80 آخرين".
وأعرب مفوض الأونروا عن "صدمته إزاء رؤية الجميع في غزة، لاسيما الأطفال، يطلبون الطعام والماء".
وأردف: "لم يسبق لي رؤية وضع مماثل لذلك في غزة عندما كنت أجري زيارة بعد أي تصعيد".
وأكد أن الهدف من زيارته هو لقاء فريق العمل التابع للوكالة، والإعراب عن احترامه لجميع العاملين على الخطوط الأمامية.
وأضاف المسؤول الأممي أن "فريق عمل الأونروا يدفع ثمناً باهظاً في غزة، لا سيما بعد فقدان 70 من زملائنا".
وأشار إلى أن "معظم فريق العمل يواجهون نفس معاناة سكان غزة من حيث إخلاء المنازل، والكفاح يوميا للحصول على ماء وطعام، ورغم ذلك يستمرون في الحفاظ على التزامهم بالعمل مع المجتمعات المتضررة على مدار الساعة، بهدف جعل المستحيل ممكنا".
اقرأ أيضاً
59 قتيلا من موظفي الأونروا منذ بدء العداون الإسرائيلي على غزة
وردا على تساؤلات حول إذا ما كانت الأونروا ستواصل عملها في غزة أم لا، قال: "بالطبع رسالتي هي أن الأونروا تبقى إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في غزة".
كما سلط الضوء على حقيقة نقص الطعام والمياه والوقود في غزة، قائلاً: "نعلم أن الوقود هنا في غزة هو كل شيء، لأننا بدون وقود لا يمكننا تشغيل المولدات الكهربائية والمخابز والمشافي وضخ المياه".
واختتم حديثه بالقول: "الجميع يطلب مني في غزة أن أستمر أكثر من أي وقت مضى بنقل رسالة تطالب بهدنة إنسانية، ووقف لإطلاق نار".
وفي حصيلة سابقة، قالت "أونروا" الاثنين في تقرير نشرته الوكالة عبر موقعها الرسمي، إن 63 من موظفيها قتلوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع أحدثت دمارا هائلا، قتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، وفي الأيام الخمس الأخيرة بدأ الجيش ينفذ توغلات برية بعدة مناطق في القطاع.
اقرأ أيضاً
ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة.. الأونروا: التاريخ سيحاكمنا
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فيليب لازاريني الأونروا الأمم المتحدة اللاجئين الفلسطينيين منذ 7 أکتوبر فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم
حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الخميس، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينينين من التعليم، ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف.
وقال لازاريني إنّ "هناك خطراً حقيقياً يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة". وأضاف أنّه "إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
الأمم المتحدة تؤكد أن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الأولى لوقف إطلاق النار يستمر بالتراجع، حيث يخيم شح الغذاء والماء والخدمات الصحية على قطاع #غزة بعد 11 يوما من وقف دخول المساعدات الإنسانية.https://t.co/gODVzAIKdg
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) March 12, 2025ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان لازاريني قال الإثنين الماضي، إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة"، مشدداً على أنّ "البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية".
Philippe #Lazzarini, the Commissioner-General of the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees (#UNRWA), warned that the collapse of the agency would deprive an entire generation of #Palestinian children of education, "which would lead to planting the seeds of… pic.twitter.com/DbNR3ZYDxI
— Mideast.Discourse.News (@news_mideast) March 14, 2025وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهراً، توظف الأونروا 13 ألف شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ودفعت هذه الاتهامات كبار المانحين إلى تعليق تمويلهم الوكالة. وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في أغسطس (آب) 2024، إلى أن 9 من موظفي الأونروا "ربما كانوا متورطين" في الهجوم.
وقال لازاريني أمس الخميس: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية". وأضاف "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة. وقال "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف". مضيفاً "أعتقد أنّ هذه وصفة لكارثة".