(تحليل خاص) مشروعية الداخل وورقة رابحة في الخارج.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التحليل/ خاص:
تبنت جماعة الحوثي المسلحة بشكل رسمي، يوم الثلاثاء، شن هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة من “إسرائيل”، في أبرز تطور للجماعة المسلحة المدعومة من إيران بشن هجمات خارج الحدود بعيدة عن اليمن.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الهجوم بمنظومة “السهم” التي نشرت مؤخراً قرب البحر الأحمر.
ورغم الاعتبارات اليمنية لمثل هذا الهجوم إلا أنه يأتي في سياق معالجة الجماعة لمشكلاتها الداخلية والخارجية التي تواجها. يسلط هذا التقرير الضوء على المشكلات الداخلية للجماعة والتي يسعى قادة الحوثيين لمعالجتها باستدعاء عدو خارجي يكّن له اليمنيون الكثير من الغضب والعداء، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب بما توصف “جرائم حرب” من إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
معالجة شعبية الجماعة
في الأسابيع الأخيرة التي سبقت هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت شعبية الجماعة في أسوأ حالتها، حيث خرج الآلاف للشوارع غاضبين من فساد الحوثيين وسوء إدارتهم. واعتقل الحوثيون أكثر من 1000 متظاهر في صنعاء من الذي احتفوا بذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول والتي أبرزت الغضب من إدارة الحركة لمناطق سيطرتها، من الفساد إلى سوء الإدارة.
ولإسكات موجة الاحتجاجات داخل الجماعة بسبب فساد قادة الحوثيين، والاحتجاجات الشعبية بسبب حكمها المستمر منذ تسع سنوات، أعلن زعيم الحركة عبدالملك الحوثي عن تغيّرات جذرية في الحكم بدأها بإقالة الحكومة التابعة للجماعة غير المعترف بها دولياً.
خلال سنوات حكم الحوثيين نشأت مظالم لا حصر لها، حيث يرفض الحوثيون تسليم رواتب الموظفين في القطاع العام منذ سنوات، من الإيرادات التي يتحصلونها والتي تصل إلى أكثر من 2 مليار دولار سنويا. والجبايات الضخمة التي يجنونها من التجار ما يرفع أسعار المواد الغذائية ويزيد من الجوع والفقر الذي يصل إلى أكثر من 85% بسبب الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
اقرأ/ي أيضاً.. حصري- تقرير سري للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها حصري- الحوثيون يحضرون لعودة الحرب مع توقف المحادثات الحوثيون وقرار العودة إلى الحرب.. ما الذي يحدث على الحدود اليمنية-السعودية؟ (تقرير خاص)كان المجتمع صامتاً مع استمرار الحرب مع توقفها بسبب الهدنة في ابريل/نيسان 2022 ارتفعت الأصوات التي تندد بإدارة الجماعة والمظالم المستمرة في التصاعد. عودة الحرب ضد عدو أكبر يؤكد أيدلوجية الجماعة “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل”، وإسكات المجتمع المناهض لهم وكسب شرعية جديدة. حيث عادة ما اعتبر الحوثيون المطالبة بالرواتب والخدمات في مناطق سيطرتهم “عمالة” للتحالف والحكومة المعترف بها دولياً، في هذا السياق يمكن اعتبار المطالبة بالخدمات والرواتب “عمالة” للاحتلال الإسرائيلي.
لذلك يحرص الحوثي على شن حملة “دعاية” عظيمة بشن حرب عابرة للحدود على مسافة 2000كم، رغم عدم تأثيرها في مسرح العمليات العسكرية في غزة؛ إذ أن بعض الطائرات المسيّرة سقطت في “طابا” المصرية وتسببت في 6 جرحى، وصواريخ ومسيّرات أخرى سقطت في البحر الأحمر قبل وصولها إلى الأراضي المحتلة. على الرغم من أن الجماعة قادرة على شن هجمات بحرية ضد السفن الإسرائيلية التي تعبر مضيق باب المندب، لكن شن هجمات من اليمن إلى “إسرائيل” يزيد من عاطفة المجتمع وأكثر دافعاً لإسكات مطالبهم.
تنفيذ شروط الجماعةإلى جانب الحصول على شرعية شعبية من الشارع بشن هجمات على الاحتلال الإسرائيلي، فإن الحوثيين يريدون استخدامها كأداة ضغط على المجتمع الدولي للحصول على مزيد من التنازلات في أي اتفاق سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
قبل بدء الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات على قطاع غزة في 07 أكتوبر/تشرين الأول، كانت المحادثات بين الحوثيين والسعوديين قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، مع توقعات بالتوصل لاتفاق ينهي الحرب، بينها هدنة دائمة- حسب مصادر في صنعاء مطلعة على المحادثات تحدثت في ذلك الوقت لـ”يمن مونيتور“. حيث أنهى الحوثيون زيارة هي الأولى منذ 2014 إلى الرياض والتقوا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وهو مسؤول الملف اليمني.
اقرأ/ي أيضاً.. (انفراد) صراع الحلفاء المتشاكسين… هل يسقط مؤتمر صنعاء “مهدي المشاط” من رئاسة المجلس الأعلى؟كان دبلوماسي خليجي تحدث لـ”يمن مونيتور” يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول أن الولايات المتحدة وجهت تحذيراً عبر دولة ثالثة إلى الحوثيين تحذرهم من تبني أو شن هجمات على “إسرائيل”. ورغم رفض الحوثيين “التحذير الأمريكي إلا أنهم قدموا عدة شروط لتحقيق تنازلات في ملف السلام اليمني” مقابل عدم شن هجمات على الاحتلال.
ويوم الاثنين أكد القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى (هيئة توازي رئاسة الجمهورية) ما نشره “يمن مونيتور” بتلقي الجماعة تهديد من الولايات المتحدة ولم يشر إلى الشروط التي تم تقديمها.
ويبدو أنه لم توجد استجابة من المجتمع الدولي لشروط الحوثيين، لذلك صَعد الحوثيون على الحدود السعودية في محاولة لتأكيد إمكانية عودتهم إلى الحرب، مع تبني عمليات عابرة للحدود باتجاه “إسرائيل”.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تميوثي ليندركينغ في 25 أكتوبر/تشرين الأول إنه يخشى أن تهدد الأزمة في غزة ما أسماه التقدم نحو السلام بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، قائلا إن احتمال انجرار البلاد إلى الصراع في غزة هو “أسوأ مخاوفه”.
اقرأ/ي أيضاً.. حصري- تحذير أمريكي للحوثيين من قصف إسرائيل.. والجماعة تقدم شروطها دخول اليمن في الحرب الإسرائيلية “أسوأ مخاوف” المبعوث الأمريكي خاص| مشروع قانون بالكونجرس الأمريكي يعيد تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” الرسوخ في محور المقاومة“أسوأ مخاوف” المبعوث الأمريكي، هي طموح للحوثيين الذين يهدفون أيضاً من تبينهم الرسمي لشن هجمات على الاحتلال الإسرائيلي، إلى ترسيخ أنفسهم كجزء من المحور الإيراني. حيث أن معظم الأطراف التي تدعمها إيران موجودة بلاد الشام والعراق أو في فلسطين. وهي منطقة ملتهبة للغاية وتمثل طموحات وسياسة إيران الخارجية المتوترة بين البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي وخليج العقبة، بُعد الحوثيين الجغرافي لا يجعلهم في القائمة الأولى لهذا المحور إذ أن مهمتهم هو تهديد دول الخليج وإذا ما تحسنت العلاقات يعتقد الحوثيون أنهم يبتعدون كثيرا، ومعها تبتعد الفوائد من وجودهم في هذا المحور.
ومع عودة العلاقات الإيرانية-السعودية في مارس/آذار 2023، خشي الحوثيون أن تتخلى إيران عن الجماعة لصالح تقديم تنازلات للمملكة. خاصة بعد إلغاء دمشق الاعتراف بالحوثيين كسلطة تمثل الجمهورية اليمنية مع لقاء وزير الخارجية اليمني بنظيره السوري بضغط من المملكة العربية السعودية ورضى من إيران.
وإيران هي الدولة الوحيدة حالياً التي تعترف بسلطة الحوثيين كممثلة في اليمن، ومع عودة علاقتها مع السعودية يخشى الحوثيون المصير ذاته الذي لاقوه في سوريا، خاصة مع تقديم السفير السعودي أوراق اعتماده للرئيس الإيراني الشهر الماضي. إلى جانب ترسيخ وجودهم في محور المقاومة يأمل الحوثيون أن يبقوا على الاعتراف الشكلي بحكومتهم خارجاً من إيران ومن الميليشيات الشيعية في المنطقة.
بالمقابل تحتاج إيران لإيصال رسائلها بإمكانية توسع الحرب إلى البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط إذا ما تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة أو دول أوروبية، وهي رسالة أيضاً لدول الخليج العربي-خاصة الإمارات- أن أمنها سيكون مهدداً من الحوثيين إذا ما استخدمت القواعد الأمريكية في شن هجمات على إيران مهما كان نوعها، دون أن تتلقى طهران اللوم عن هذه الهجمات.
اقرأ/ي أيضاً.. حصري- هل يخطط الحوثيون لإدخال صنعاء في دوامة عنف لانقاذ أنفسهم؟المشروعية داخل الجماعة
إلى جانب الأهداف السابق هناك هدف داخلي يهم قيادة الحركة الطائفية والمسلحة. حيث تعاني جماعة الحوثي من ازمة مشروعية قيادة عبدالملك الحوثي؛ حيث ارتفعت أصوات علماء الدين في المذهب الزيدي الذين لا يرون فيه عالماً ربانياً أو “إماماً” للمذهب. وهي جدلية دائمة تتراجع في ظل الحرب.
ولأن أبرز شروط الإمام في المذهب هو “الخارج ضد الظلم شاهراً سيفه” فإن إعلان الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي يقدم “عبدالملك الحوثي” قائداً للجماعة الطائفية في المدى المنظور. خاصة مع استمرار الصراع حول الإمامة الزيدية مع محمد عبدالعظيم الحوثي (أحد أبناء عمومة زعيم الحوثيين وعالم زيدي) -تشير تقارير إلى اعتقاله عدة مرات آخرها في سبتمبر/أيلول، وتزايد قوة تيار جديد يقوده “محمد علي الحوثي” وقربه من “إمام جمعة صنعاء” عبدالمجيد الحوثي؛ وظهور شيوخ دين تروج لهم إيران بين قبائل طوق صنعاء.
وبإعلان الحرب “ضد الاحتلال الإسرائيلي” يرسخ عبدالملك الحوثين نفسه كإمام لجماعة الحوثي والعائلات الهاشمية في صنعاء وصعدة وذمار وحجة، وبين أبناء عمومته، ما يجعله أكثر تحكماً في فرض هالة من القدسية على قراراته، ومعالجة العصيان داخل الجماعة بحجج أنه أمام حرب أكبر من السابقة ما يزيد من مشروعية تلك القرارات. كما أنه يرسخ نفسه كدور فاعل في محور المقاومة الذي تقوده إيران وتمده بالأسلحة المتفوقة لشن حرب غير تماثلية.
مع تأييد معظم اليمنيين لأي عمل ضد الاحتلال الإسرائيلي من أي جهة كانت حتى لو كان موقفاً سياسياً في أمريكا اللاتينية، إلا أن ذلك لا يبعدهم عن اعتبار الحوثيين جماعة لا يمكنها حُكم اليمن فسنوات تجربتها التسع المليئة بالفساد والعبث والطائفية تجعلها حائطاً يصد أي محاولات حصولها على مشروعية وشرعية من ركوب أقدس قضايا اليمنيين وأهم ثوابت هويته البلاد.
اقرأ/ي أيضاً.. هل تلقي حربُ غزةَ بظلالها على السلامِ في اليمن؟( تقرير خاص) (انفراد) تحليل صور يستبعد أن تكون هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تستهدف الحكومة اليمنية
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی یعلن أکتوبر تشرین الأول عبدالملک الحوثی فی البحر الأحمر جماعة الحوثی شن هجمات على یمن مونیتور اقرأ ی أیضا فی صنعاء فی الیمن أکثر من من تبنی ما الذی
إقرأ أيضاً:
مقتل 9 في ضربات أمريكية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قتل تسعة أشخاص في ضربات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء السبت، وفق ما أفاد الحوثيون، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن "عمل عسكري حاسم" ضد المتمردين المدعومين من إيران.
وأصيب تسعة آخرون في الغارات الأمريكية الأولى على الحوثيين منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير.
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وطوقت قوات الأمن المنطقة فورا.
وفي بيان نشرته وكالة سبأ للأنباء، أشارت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين إلى "استشهاد تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطيرة في حصيلة أولية لغارات العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء".
وذكرت قناة المسيرة أن "عدوانا أمريكيا بريطانيا بغارات استهدف حيا سكنيا في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء". وأشارت لاحقا إلى أن غارات استهدفت محافظة صعدة معقل الحوثيين.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات البريطانية حتى الآن.
وفي وقت سابق السبت، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهما الحوثيين بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات التي استهدفت العاصمة صنعاء، ونقلت قناة المسيرة عن المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن "العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".
كما طالب ترامب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين" في اليمن.
من جهتها قالت حركة حماس في بيان "ندين بأشد العبارات العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حيا سكنيا في العاصمة اليمنية صنعاء، ونُعِدّه انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق".
ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين "هاجموا سفنا حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023". والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد هم جزء من "محور المقاومة" الذي يضم جماعات موالية لإيران تعادي بشدة إسرائيل والولايات المتحدة.
وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة، قائلين إنهم ينفّذونها تضامنا مع الفلسطينيين.
وقد شلت هذه الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.
وردا على هجمات الحوثيين، شنت الولايات المتحدة غارات عدة على أهداف حوثية، بعضها بدعم بريطاني.
وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفونها ضد السفن التجارية التي يرون أنها مرتبطة بإسرائيل.
ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع المتّصل بإسرائيل، لكنه ركّز على هجمات سابقة شنّها الحوثيون على سفن البحرية الأمريكية والتحالف الدولي وسفن تجارية.
وقال ترامب "إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
وكتب على منصته الاجتماعية تروث سوشل أن "لا تهددوا الشعب الأمريكي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أميركا ستحمّلكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا".
في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة الحوثيين على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، وحظرت أي تعامل أمريكي معها.
واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي.
وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.