بالأرقام.. صن داونز "يكرس" عقدته للأهلي ويواصل كتابة التاريخ
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نجح فريق صن داونز الجنوب أفريقي في تكريس عقدته للنادي الأهلى بعد التأهل على حسابه في بطولة دوري السوبر الإفريقي عقب التغلب عليه بهدف نظيف في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي.
إصابة رضا سليم بكسر في "عظمة الترقوة".. الأهلي يعلن التفاصيل شاهد.. بكاء علي معلول بعد خروج الأهلي من دوري السوبر الأفريقي عقبة الأهلى الأولى في إفريقيا:ويعتبر صن داونز المنافس الأقوى والعقبة التي لا يستطيع المارد الأحمر العبور من خلالها مما جعله عقدة النادي الأهلى في البطولة الإفريقية الجديدة "الدورى السوبر الإفريقي" بجانب دوري أبطال افريقيا.
تاريخ مواجهات الأهلي وصن داونز:
وخاض الفريقين 12 مواجهات كانت هي الأقوي والأصعب على النادي الأهلى حيث حقق الفوز في ثلاث لقاءات فقط و تعادل في خمسة وتعرض للهزيمة في أربعة مباريات.
بدأ اشتعال المنافسة بين الفريقين خلال اللقاء الذى جمع بينهما في بطولة دوري أبطال افريقيا عام 2018-2019 حيث انتهى بفوز الفريق الجنوب إفريقي بخماسية دون رد على ملعبهم في لقاء لتكون أكبر هزيمة تعرض لها المارد الأحمر خلال موجهته لصن دوانز والبطولة الإفريقية وكان في دور الثمانية ونتصر الأهلى في مباراة الإياب بهدف اللاعب وليد أزارو ليودع البطولة.
وتجددت المواجهة بينهم العام التالى 2019-2020 من بطولة دوري الأبطال من دور الثمانية وانتصر الأهلى في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين دون مقابل عن طريق "على معلول" وخلال مباراة الإياب تعادل الناديين بنتيجة هدف لكلًا منهما ليصعد الفريق المصري على حسابه .
كان اللقاء الاخر في دور الثمانية موسم 2020-2021 من البطولة نفسها و حقق الأهلي الفوز ذهابًا بهدفين سجلهم اللاعب طاهر محمد طاهر وصلاح محسن وفي الإياب تعادل الفريقان بهدف لكل فريق.
ومن هنا بدأت عقدة الأهلى مع صن داونز في دوري المجموعات عام 2021-2022 حيث لم يستطع التغلب عليه من وقتها وفاز صن داونز في المباراتين بنتيجة هدف دون رد.
كانت أخر مواجهة جمعت الفريقين موسم 2022-2023 فى ذهاب دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا وتعادل المارد الأحمر مع صن داونز بهدفين لكل فريق فى القاهرة وفى لقاء الثانى خسر المارد الأحمر بخماسية مقابل هدفين فى جنوب أفريقيا.
وتقابل الفريقين في البطولة الجديدة التي اطلقها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هذا العام تحت مسمى "دوري السوبر الإفريقي" ونتهت بفوز صن دونز على الأهلى بمجموع المباراتين بهدف وحيد ليتأهل للمباراة النهائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صن داونز الأهلى دوري السوبر الافريقي الاهلي وصن داونز الدورى الأفريقى المارد الأحمر صن داونز
إقرأ أيضاً:
خبراء اقتصاد عن رسوم ترامب الجمركية: خرج المارد من القمقم
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على الصين، مما يمثل تصعيدا كبيرا سيلقي بظلاله على الاقتصاد العام وتكاليف المعيشة والجغرافيا السياسية في هذه البلدان.
وأمس الأحد، قال ترامب إن مواطنيه قد يشعرون "بألم" اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين الرئيسيين، لكنه رأى أن تأمين المصالح الأميركية "يستحق هذا الثمن".
وأرجع ترامب هذه المصالح الأميركية في حيثيات فرضه هذه الرسوم إلى معالجة عدة قضايا تعاني منها الولايات المتحدة، مثل الهجرة غير النظامية وتهريب مخدر الفنتانيل والعجز التجاري.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت حكومتا المكسيك وكندا أنهما ستتخذان إجراءات مضادة للرسوم الأميركية، وفي الوقت نفسه ستعملان على طمأنة المخاوف الأميركية بشأن الحدود والتجارة.
الميزان التجاري
وربما يشير واقع الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والدول الثلاث إلى طبيعة التبادل التجاري بينها، ويعكس أهمية مسارعة الرئيس الأميركي إلى تنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه قبيل توليه الرئاسة قبل نحو أسبوعين فقط.
ويقول عن ذلك الكاتب والباحث في الشؤون الاقتصادية عبد الحافظ الصاوي إن أميركا تهدف إلى تقليص العجز التجاري مع كل من كندا والمكسيك والصين، التي تعد من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، إذ تأتي المكسيك في المقدمة بحجم تبادل تجاري يصل إلى 775 مليار دولار، بفارق تجاري لصالحها يبلغ 155 مليار دولار، ثم كندا بفائض تجاري يبلغ 55 مليار دولار، بينما تأتي الصين بفائض يتجاوز 270 مليار دولار.
إعلانأما محرر الشؤون الاقتصادية في موقع الجزيرة نت محمد أفزاز فيرى أن الدول الثلاث تشكل مجتمعة 40% من التجارة مع الولايات المتحدة، مضيفا أن ترامب صرح في أكثر من مناسبة بأنه منزعج من العلاقات التجارية بينه وبين الأطراف الأخرى نتيجة العجز التجاري الذي تعاني منه أميركا.
وبلغة مختلفة عن أرقام الفائض التجاري وعجزه، يقول دانييل مولاني المساعد السابق للممثل التجاري للولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط "لقد خرج المارد من القمقم".
وفي تقرير للمجلس الأطلسي في واشنطن، أضاف مولاني أن الولايات المتحدة بهذا الإجراء عبَرت خطًّا لا يمكن تجاوزه، مشيرا إلى أن التعريفات الجمركية السابقة كانت في الأغلب ردا على التأثير الضار لمجموعة من الممارسات غير العادلة وارتفاع الواردات أو قضايا ميزان المدفوعات، لكن الإجراءات الحالية تمهد الطريق لمزيد من التعريفات التي تعد ردا على عدد من الأولويات غير التجارية.
الصاوي: أميركا لم تعد تؤمن بأهمية تحرير التجارة العالمية (الجزيرة) الهدف الحقيقيويرى خبراء الاقتصاد أنه لا يمكن فصل التجارة الدولية عن الأبعاد السياسية والأمنية الأخرى التي تؤثر في بعضها البعض، ومن ثم لا تمثل التعريفة الجمركية الجديدة التي قررها ترامب استثناء تجاريا بحتا، ولكن هناك أبعادا أخرى خلف هذا القرار.
من ذلك قول الباحثة في المجلس الأطلسي باربرا سي ماثيوز إن "ترامب أكد أن الولايات المتحدة تواجه حالة طوارئ وطنية خطيرة مع استغلال الصين منطقة التجارة الحرة التي أنشأتها اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا".
وأضافت ماثيوز -في تقرير المجلس الأطلسي- أن سياسة التعريفات الجمركية تشير إلى أن أقرب شركاء الولايات المتحدة التجاريين يغضون الطرف عن تجارة الفنتانيل.
ويقول عبد الحافظ الصاوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إن هدف ترامب المعلن في ما يتعلق بالسوق الأميركية يبدو ذا طابع اقتصادي، ولكنه يخفي وراءه أهدافًا سياسية.
إعلانمشيرا إلى أننا الآن أمام مرحلة جديدة في السياسة التجارية الأميركية؛ فمنذ عام 1995 كانت الولايات المتحدة من أكبر الداعمين لتحرير التجارة العالمية، وساعدت في إنشاء منظمة التجارة العالمية، واليوم أصبحت الدول الناشئة والمتقدمة هي التي تدافع عن حرية التجارة، بينما تتجه أميركا نحو سياسات الحماية التجارية.
أما محرر الشؤون الاقتصادية في الجزيرة نت فيعدد جملة من الأهداف، ومنها:
منع تدفق المهاجرين غير النظاميين من الدول الثلاث. منع تهريب المخدرات التي تهدد الشعب الأميركي. الأمن القومي المتعلق بالحدود الممتدة بين الولايات المتحدة وكل من كندا والمكسيك. حرب الرقائق بين الصين وأميركا (الجزيرة) الصين 10٪ فقطقرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على حلفاء أميركا التقليديين (كندا والمكسيك) و10% فقط على أكبر منافس اقتصادي لها (الصين) يثير سؤالا: لماذا هذا التراجع في التعامل مع الصين؟
ويرجع مدير مركز جيو إيكونوميكس جوش ليبسكي ذلك إلى أمرين:
أولهما: التضخم، فترامب يعرف أن قراراته بشأن كندا والمكسيك ستخلف تأثيرا لن يتحمل المستهلكون الأميركيون منها سوى قدر محدود من الضغوط السعرية. ثانيهما: الاستدانة، فالمكسيك وكندا تعتمدان على الولايات المتحدة أكثر كثيرا من اعتماد الولايات المتحدة عليهما في التبادل التجاري، وهذا الأمر لا ينطبق على اقتصاد الصين الأقل اعتمادا على التجارة، ولا يذهب سوى 15% من تجارة الصين إلى أميركا، مقارنة بـ80% من صادرات جيران واشنطن.ويرى أفزاز أن محدودية الرسوم تجاه الصين ترجع إلى التقديرات التي تشير إلى أن الاقتصاد الصيني سيحل محل الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد عالمي عام 2030، ومن ثم تسعى واشنطن إلى نوع من التدرج في العلاقات بينهما في مواجهة العجز التجاري الكبير بين الطرفين لصالح الصين، ويبلغ أكثر من 270 مليار دولار، خاصة أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين يزيد على 700 مليار دولار في السنة.
إعلانوأضاف أن هناك عاملا آخر يتمثل في سيطرة الصين على المعادن النادرة وأشباه الموصلات وعدد من القطاعات الإستراتيجية التي تعدها الولايات المتحدة مرتبطة بالأمن القومي والإستراتيجي، ولذلك ستحتاج واشنطن إلى مزيد من التفاوض مع الصين التي بدورها لن تخضع للإملاءات الأميركية، وسيكون الأمر صعبا بالنسبة لترامب ولأي رئيس أميركي في المستقبل.
القدرة على المواجهة
نجاح ترامب في تطبيق هذه السياسة التجارية مرهون بموقف الدول الثلاث من الرسوم الجديدة ورد فعلها على ذلك، خاصة أن بعضها طبّق بالفعل رسوما مماثلة على الواردات الأميركية.
ولذلك يقول الصاوي إن أي إجراء اقتصادي ينتج عنه رابحون وخاسرون، فعلى المستوى الداخلي سيعاني المستهلك الأميركي من ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مما يؤدي إلى زيادة التضخم وتكاليف المعيشة.
وعلى المستوى الدولي، فإن المصدّرين في هذه الدول الثلاث سيكونون الأكثر تضررًا من هذه الإجراءات، كما ستتأثر شركات الشحن والتأمين التي ستشهد تراجعًا في أعمالها، وكذلك ستتأثر البنوك التي تموّل الصادرات إلى الولايات المتحدة، إذ ستنخفض فرص التمويل بشكل ملحوظ.
وترى مديرة التأثير والعمليات في مركز "أدريان أرشت" ماريا بوزموسكي أن الصادرات المكسيكية قد تنخفض بأكثر من 10%، وقد يصل انكماش الناتج المحلي الإجمالي إلى 4%.
وأضافت -في تقرير للمجلس الأطلسي- أن الرسوم الجمركية الأميركية ستؤدي بسرعة إلى تآكل النمو الاقتصادي وضمان أمن سلسلة التوريد التي كانت نتيجة مباشرة لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وبسبب هذه الخطوة أصبحت الصين أقوى، وباتت المكسيك والولايات المتحدة أضعف.