تجلى الله سبحانه وتعالى عليها.. فكم نبيا مر بسيناء؟ أسرار يغفلها كثيرون
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تجلى الله على سيناء أمر جعلها أغلى بقعة في الأرض، لكن ما يغفله الكثيرون أن هناك من الأنبياء من مر بها وليس الكليم موسى عليه السلام، فكم نبيًا مر بسيناء؟
كم نبيًا مر بسيناء؟قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن أرض سيناء مباركة، لافتا إلى أن صفوة الخلق وهم الأنبياء نزل عليهم الوحي فى هذه البقعة المباركة التي تجلى الله سبحانه وتعالي عليها.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، اليوم الأربعاء: "هى البقعة الوحيدة التى حدث عليها التجلي، فربنا سبحانه وتعالى اراد ان يجبر خاطر سيدنا موسى، فتجلى الله علي الجبل فاهتز فلم يتحمل انوار الله سبحانه وتعالى، وخر موسي صعقا"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ".
واستكمل: "تجلى الله على سيناء جعلها من أفضل أراضي الدنيا لما تحويه من كنوز ومعادن، وكانت مسار أنبياء الله، فلما أحبه الله أحبه أنبياء الله، منهم سيدنا إبراهيم ويعقوب ويوسف".
الجبل الذي تجلى الله لموسى عنده في طور سيناء"سورة الطور" يقول تعالى : {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ}، "الطور" هو الجبل الذي تجلى الله لموسى عنده في طور سيناء، وهو معروف باسم "جبل موسى" وباسم "الطور"، وهو من الأماكن التي ذكر الله -في القرآن- فيها مصر وأماكن مصر ، وفى بعض الروايات التي صححها ابن حجر العسقلاني أن رسول الله ﷺ نزل فصلى ركعتين في الطور، -أي أن سيدنا رسول الله ﷺ وطئ أرض مصر بقدميه الشريفتين ليلة الإسراء والمعراج-.
{وَالطُّورِ} يقسم الله تعالى بذلك الجبل الذى شهد هذا التجلي.
{وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} تكلم الإمام الرازي ومن قبله الشيخ محي الدين بن العربي عن "كتاب الله المسطور وكتاب الله المنظور" ؛ "كتاب الله المسطور" هو ذلك الوحى الذى أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه ﷺ "القرآن الكريم".
و"الكتاب المنظور" هو ذلك الكون.
فلابد لنا من أن نقرأ الكتابين ؛ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} -أي نقرأ الكون- ، {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} -يعيد القراءة مرة ثانية ويقصد بها الوحي- ، فكلاهما من عند الله، فالكون من عند الله خلقاً ،والوحي من عند الله أمراً -لأن كلام الله ليس بمخلوق- ،{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} فالله سبحانه وتعالي له هذا الكون وله هذا الوحي وكلاهما صدر عن الله فلا تناقض ؛ فكلما قرأوا في الكتاب المنظور وجدوه في الكتاب المسطور ، وكلما قرأوا في الكتاب المسطور لا يعارضه الكتاب المنظور.
{فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} يعنى يستطيع كل من يحسن الكتابة أن ينظر إليه، وهو محفوظ في الصدور ومحفوظ في السطور.
{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} وهو في السماء تطوف به الملائكة كطواف المؤمنين بالكعبة سواء بسواء، وتكلم العلماء عن أن البيت المعمور هو محاذاة الكعبة المشرفة ، لو أننا تخيلنا أننا نكمل بناء الكعبة المشرفة إلى أعلى فستكون على سمت البيت المعمور .
{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} وهى السماء لأن كل ما هو فوقك فهو سقف.
الأزهر: لا صحة لما يتم تداوله حول سفر الإمام الأكبر لرفح وإطلاقه كلمة من المعبر دار الإفتاء للاحتلال الغادر الأثيم: التاريخ ينذركم بعواقب وخيمة{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} وهو بحر به ماء كثيف، قيل إنه "مسجور" بمعنى أنه مرتفع الحرارة، وهذا يكون في يوم القيامة، ولذلك قال : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ } عذاب ربك يوم القيامة عذاب واقع لا محالة ، وهذا خبر صدق، وهو يمنع الإنسان من فعل الفواحش في حياته الدنيا ويجعله من أهل العبادة والعمران، { مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} لا يستطيع أحد من المخلوقات كائنا من كان أن يدفعه.
{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} -المور معناه التحرك والاضطراب- ، مشهد من مشاهد يوم القيامة .
- " الله سبحانه وتعالى هنا يأمرنا بالحقيقة وبأن نفهم كل شيء على حقيقته " يقول تعالى : {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ } "الكِسْفً" القطعة، قطعة من السماء تسقط عليهم وهذا لا يكون إلا إذا سقط ما يسمى بالنيزك لأن له جرم وهو مدمر إذا لامس الأرض انفجر وصنع دماراً كبيراً ، فهذا "الكِسْفً" يوهمون أنفسهم بغير الحقيقة "يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ" سيأتي لنا بالخير دون العذاب ودون مبالاة بهذا التحذير.
يقول تعالى أيضا: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} ما على الرسول إلا البلاغ، {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } وكأن التسبيح مرتبط بالصبر ، فالتسبيح يُحدث في القلب شيئًا من الراحة، والرضا، ويعين الإنسان على مواجهة الحياة.
وفي "سورة النجم" تكلم الله تعالى فيها عن نبيه ﷺ أثناء رحلة المعراج.
يحلو لكثير من الناس أن يهرفوا بما لا يعرفوا {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } هذه السورة واضحة في أنها تتكلم عن المعراج، وإذا خرجنا عن هذا النطاق أصبحت غامضة، وأصبح كثير من آياتها لا معنى له -والعياذ بالله تعالى-، ومن هنا ترى العلماء وهم يتمسكون بقضية معراج النبي ﷺ إلى السماوات العلى، ليس فقط لما فيها من معجزة سلت قلب النبي ﷺ ، وليس فقط أنها قد صحت الرواية في هذا الشأن، وليس فقط أنها تبين قدرة الله سبحانه وتعالى حيث إنه يخلق ما يشاء ويفعل ما يشاء وأنه على كل شيء قدير، هذه الآيات لا يستقيم فهمها إلا بقصة المعراج التي سميت أيضاً بقصة الإسراء، لأن المشي بالليل في الأرض أو في السماء يسمى إسراء، وهذا ما جعل بعض أهل دواوين السنة كـ"الترمذي، ومسلم، ...." يعبرون بـ "ليلة الإسراء" عن "الإسراء والمعراج" ويأتون بأحاديث المعراج فى هذا المقام.
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} يقسم تعالى بهوى -سقوط- النجم، إذًا فهو يتكلم عن أمر مرده إلى السماء، مسألة في غاية الوضوح، وهذا خوف كبير أن الكلام لا يكون له معنى اذا تم إنكار هذه الحقائق وإنكار الواقع .
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} إذًا هناك نزاع عندما يسمع المشركون في مكة أن رسول الله ﷺ قد اخترق السماء، يصفونه كذبا بالضلالة، وأنه يفترى عليهم، { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} يرد ربنا سبحانه وتعالى على هؤلاء بنفي الضلالة عن خبر رسول الله ﷺ فيما حدث في هذه الليلة، {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} إذًا فهذا ليس من خياله ولا من كلامه؛ وإنما هو بأمر الله سبحانه وتعالى، { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } فما يقوله إنما وحى أوحاه الله إليه، فعندما نزل وقال إن الله قد فرض عليكم خمس صلوات، إذًا فالخمس صلوات ركن من أركان الدين، والخمس صلوات هى فريضة علينا في كل يوم وليلة ، والصلوات الخمسة هى ذروة السنام وهي عماد الأمر.
{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} وهو سيدنا جبريل، {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} يعنى له مكانه، و"اسْتَوَى" يعنى استولى، فالاستواء معناه الإستيلاء، {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} يعنى هو له إمره وله كلام على سيدنا رسول الله ﷺ وقد استولى على قلبه يحبه حبًا جما.
{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} يصف مسالك السماء، تمشى في خط مستقيم فإذ بك تتدلى للأسفل، وهذه هي المنحنيات التي اكتشفها العلماء وبناء عليه جعلوا مسارات المراكب الفضائية التي تذهب إلى القمر أو إلى المريخ أو كذا تسير في مسارات متعرجة، {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} يعنى في مسارات منحنية وليست في مسارات مستقيمة كاستقامة خط الأرض ، حتى قال بعضهم أنه ليس هناك أصلاً خط مستقيم -في الفضاء- لأنه جزء من محيط الدائرة .
{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} أيضا شبه المسألة بالقوس لأن فيه عروج وفيه تقويس، "قَابَ قَوْسَيْنِ" والقوس : آلة على هيئة هِلال تُرمى بها السِّهامُ.
وكانت العرب في الجاهلية إذا تحالفوا فإنهم كانوا يخرجون قوسين ويلصقون إحداهما بالأخرى ، فيكون القاب ملاصقا للآخر حتى كأنهما قاب واحد ، ثم ينزعونهما معا ويرمون بهما سهما واحدا ، فيكون ذلك إشارة إلى أن رضا أحدهم رضا الآخر وسخطه سخطه لا يمكن خلافه - التحالف التام والرضا الكامل -.
{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} فهذه مسافة بسيطة جدا ، يدل على القرب الشديد .
{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} يتكلم عن ما رأى رسول الله ﷺ في هذا اليوم، فهى ليلة واحدة وهي رحلة واحدة.
{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى } يعنى أخبروني عن اللَّاتَ وَالْعُزَّى في مقابل ما أنقذت به النبي ﷺ وسليت قلبه بعد موت خديجة وبعد موت أبى طالب وبعد حادثة الطائف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء طور سيناء تجلى الله على سيناء الله سبحانه وتعالى رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق أن سيدنا محمد ﷺ قد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام، قال تعالى : ﴿إن هو إلا ذكر للعالمين﴾ ، وقال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾.
على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخصوتابع جمعة أن ذلك في حين أن كل نبي جاء لم يدع إلى العالمية، بل دعا إليها من جاء بعده، وهذه العالمية أيدت في القرآن، فنص فيه على أنه محفوظ ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [، وأنه الختام ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما﴾ ، وأن الدين قد كمل : ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم﴾، ولذا تراه قد اعترف بجميع الأنبياء من قبله، وجعل الإيمان بهم ركن الإيمان بالإسلام، وخاطب الناس أجمعين، فقال : ﴿قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا﴾، وقال : ﴿يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون﴾.
وأضاف جمعة أن وهناك العديد من الخصائص والمعجزات اختص بها رسول الله ﷺ، منها تقدم نبوته وآدم منجدل في طينته، وكتابة اسمه الشريف على العرش وكل سماء والجنان وما فيها وسائر ما في الملكوت، وذكر الملائكة له في كل ساعة، وذكر اسمه في نداء صلاة شريعته، والتبشير به في كل الكتب السابقة ونعته فيها ونعت أصحابه وأمته.
كما بين جمعة أنه قد حجب إبليس من السماوات لمولده ﷺ ، وشق صدره وجعل خاتم النبوة بظهره بإزاء قلبه، وبأنه سمي أحمد ولم يسم به أحد قبله، وبأنه أوتي كل الحسن ولم يؤت سيدنا يوسف عليه السلام إلا الشطر،كما اختص الله نبيه ﷺ برؤيته جبريل على صورته التي خلق عليها، وبانقطاع الكهانة لمبعثه وحراسة السماء، وبالإسراء وما تضمنه من اختراق السماوات السبع والقرب إلى قاب قوسين وبوطئه مكانا ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب وإحياء الأنبياء له وصلاته بهم والملائكة، وباطلاعه إلى الجنة والنار ورؤيته للباري تعالى مرتين، وقتال الملائكة معه، كما اختص الله نبيه ﷺ بأن لا يكون لأحد عليه فضل في تعليمه الكتابة والقراءة، فأتاه الكتاب وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب.
وكما جعل الله له ﷺ معجزات في الدنيا عديدة منها بأنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه، ويرى في الليل والظلمة كما يرى بالنهار والضوء، وبأن ريقه يعذب بالماء الملح، ويغذي الرضيع، وعرقه أبيض من المسك، وإبطه أبيض غير متغير اللون لا شعر عليه، وما تثاءب قط ولا احتلم قط، ولم ير له ظل في شمس ولا قمر، وكانت الأرض تطوى له إذا مشى، وأعطى قوة أربعين رجلا ،ومن رآه في المنام فقد رآه حقا فإن الشيطان لا يتمثل بصورته .
أما ما اختص الله به نبيه ﷺ في الآخرة فخصال كثيرة نذكر منها : أنه ﷺ أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يفيق من الصعقة، وبأنه يحشر في سبعين ألف ملك، ويحشر على البراق، ويؤذن باسمه في الموقف ، ويكسى في الموقف أعظم الحلل من الجنة، وبأنه يقوم عن يمين العرش وبالمقام المحمود، وأن بيده لواء الحمد وآدم ومن دونه تحت لوائه، وأنه إمام النبيين يومئذ وقائدهم وخطيبهم، وأول من يؤذن له بالسجود، وأول من يرفع رأيه، وأول من ينظر إلى الله تعالى.
وهو كذلك أول شافع وأول مشفع وبالشفاعة العظمى في فصل القضاء، وبالشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وبالشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وبالشفاعة في رفع الدرجات ناس في الجنة، وبالشفاعة فيمن خلد في النار من الكفار أن يخفف عنهم، وبالشفاعة في أطفال المشركين أن لا يعذبوا، وأنه أول من يجوز على الصراط، وأنه أول من يقرع أبواب الجنة ، وأول من يدخلها ، وبعده أمته وبالكوثر والوسيلة وهي أعلى درجة في الجنة, وقوائم منبره ذوائب الجنة، ومنبره على ترعة من ترع الجنة، وما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنة.