أبوظبي – الوطن:

أكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حِرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على توفير الحياة الكريمة للأسرة المواطنة وتلبية متطلباتها، وتسخير الجهود كافَّة في سبيل راحتها وسعادتها.

وأشار سموّه، خلال ترؤُّسه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى أهمية مواصلة خَلْقِ الفرص الاستثمارية الجديدة والمبتكرة، وتوسيع نطاق أنشطة القطاع الاقتصادي في إمارة أبوظبي من خلال المنظومة الاقتصادية الشاملة والمتنوعة والمرنة التي تُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة وجهة رائدة في قطاع المال والأعمال.

واطَّلع سموّه، خلال الاجتماع، على أبرز مستجدات الخطط الحكومية، حيث اعتمد سياسة حماية الطفل التي تضمن تقديم الدعم الشامل للأسر ومقدِّمي الرعاية، لتمكينهم من توفير بيئة آمنة تساعدهم على رعاية الأطفال في محيط اجتماعي مستقر، واعتمد سموّه أيضاً خلال الاجتماع خطة إنشاء مركز موحَّد للخدمات العقارية تابع لدائرة البلديات والنقل تحت مسمّى «مركز أبوظبي العقاري»، لتعزيز كفاءة التنظيم والرقابة العقارية.

 

سياسة حماية الطفل

تهدف سياسة حماية الطفل، التي طوَّرتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكِّرة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بقطاع الطفولة، إلى حماية الطفل من خلال تأكيد دور الأسرة في توفير البيئة المثالية لتربية الطفل، وتقديم الدعم للأسر ومقدِّمي الرعاية لتمكينهم من توفير بيئة آمنة تساعدهم على رعاية الأطفال في محيط اجتماعي سليم يضمن تنشئة مستقرة ومتوازنة، بما يُحقِّق المصلحة الفضلى للطفل، ويعزِّز الإنصاف وعدم التمييز، ويدفع قدرات الاستجابة السريعة لحالات الإساءة والإهمال في حق الطفل.

وفي هذا الصدد، أكَّد سموّه أهمية تقديم كافَّة أشكال الدعم والرعاية لمنظومة الطفولة المبكرة، والحرص على إدماج الطفل في البرامج والأنشطة التي تسهم في تعزيز شخصيته وإكسابه المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف الظروف، مع العمل على إعداد برامج تثقيفية لتوجيه الأسر وأولياء الأمور وتوعيتهم بالصعوبات والمخاطر الجسدية والنفسية والاجتماعية التي قد يتعرَّض لها الطفل، مشيراً سموّه إلى أنَّ الاستثمار في الطفولة المبكرة لتوفير بيئة سليمة لتنشئة الأطفال، وبناء حصن منيع يحمي حقوقهم ويصون سلامتهم يُعدُّ أولوية بالغة الأهمية، وركيزة أساسية لإعداد جيل قوي قادر على قيادة دفة التنمية في المستقبل.

 

مركز أبوظبي العقاري

يهدف مركز أبوظبي العقاري، التابع لدائرة البلديات والنقل، إلى توحيد جميع الخدمات العقارية، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالعقارات تحت مظلة واحدة، من أجل تعزيز كفاءة التنظيم والرقابة العقارية، بما يضمن توفير بيئة جاذبة للاستثمار وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وتعزيز دور القطاع العقاري في التنمية الشاملة وإسهامه في دعم الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث ستؤول مهام واختصاصات تنظيم الشؤون العقارية إلى جهة مركزية موحَّدة تتولى مسؤولية النهوض بالقطاع العقاري، لخلق مزيدٍ من فرص النمو من خلال تنظيم تقديم الخدمات العقارية ورفع الكفاءة التشغيلية، ترسيخاً لمكانة الإمارة وجهةً رائدةً في استقطاب الاستثمارات في المجال العقاري.

وسيكون مركز أبوظبي العقاري مسؤولاً عن تطوير الخطط الاستراتيجية لتنظيم وتعزيز نمو القطاع العقاري، إضافةً إلى تنظيم مشاريع التطوير العقاري ومراقبة أداء المشاريع، وإطلاق وجهات عقارية جديدة من خلال الإشراف على طرح المناقصات الحكومية المتعلقة بالوجهات العقارية، وتقديم الدعم اللازم لتشجيع الاستثمار العقاري، وغيرها من الاختصاصات التي تضمن إسهام القطاع العقاري في دفع عجلة التنمية في الإمارة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع المؤسسات التعليمية في طاجيكستان

 

بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سبل تعزيز برامج التبادل الطلابي مع المؤسسات التعليمية في طاجيكستان.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة ، سعادة قولوف شيراليفيتش سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدولة والوفد المرافق له بمقر الجامعة، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في طاجيكستان.
وتطرق اللقاء إلى سبل تيسير التحاق طلبة طاجيكستان بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين.
واطلع قولوف على برامج الجامعة الأكاديمية ومساقاتها العلمية وتجربتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش، وتعرف على مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، والتي تتضمن برامج أكاديمية معتمدة في درجة البكالوريوس الذي يعتبر الأول من نوعه في التسامح، بجانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
كما تعرف إلى جهود الجامعة ومبادراتها في استضافة العديد من المؤتمرات العلمية والورش وحلقات النقاش، والتي تجمع الباحثين من جميع أنحاء العالم لتبادل نتائج أبحاثهم حول الموضوعات المتعلقة بالتسامح والسلام والتنمية.
ورحب الدكتور خليفة الظاهري، خلال اللقاء، بنسج شراكات علمية وثقافية مع الجانب الطاجيكي، وفتح آفاق أرحب للتعاون في هذا الصدد.
وقال إن زيارة السفير الطاجيكي تأتي في إطار رؤية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في الانفتاح على مؤسسات التعليم العالي حول العالم، وتبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز الروابط المشتركة معها.
من جانبه أشاد سعادة سفير طاجيكستان بمبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وتجربتها الفريدة في تبني رسالة السلام والتسامح ونشرها وسط المجتمعات البشرية.
وقال إن هذه التجربة فريدة وتعكس حرص دولة الإمارات ومؤسساتها التعليمية والأكاديمية على خدمة قضايا السلام والاستقرار في العالم، من خلال القوة الناعمة التي تمتلكها وتسخرها لمصلحة الشعوب المحبة للسلام والوئام والعيش المشترك.وام


مقالات مشابهة

  • تعثر سوق المزادات العقارية في المملكة وسط ترقب للقرارات الجديدة
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع المؤسسات التعليمية في طاجيكستان
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل وفداً من مجلس الشركات العائلية الخليجية
  • خالد بن محمد بن زايد يستعرض الجهود التنموية مع مجلس الشركات العائلية الخليجية (فيديو)
  • محمد بن زايد يعين محمود سالم العلوي مديراً للكفاءة المؤسسية في «أبوظبي للمحاسبة»
  • بدء أول البرامج التوعوية للجنة حماية الطفل بجنوب الباطنة
  • تقام تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. إعلان تفاصيل جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم “دمج”
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • وزير العمل: الدولة حريصة على توفير حماية اجتماعية لكل المواطنين
  • جورجينا رودريجيز تزور مسجد الشيخ زايد في أبوظبي