ارتفاع قياسي في الربع الثاني.. 2.5 تريليون ريال استثمارات أجنبية في السعودية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
البلاد – جدة
ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي داخل الاقتصاد السعودي بنهاية الربع الثاني من العام الحالي إلى 2503.5 مليار ريال ، بنسبة ارتفاع 4 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2022م، وذلك وفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي “ساما”.
ومقارنة بالربع الأول 2023م، فقد سجل رصيد الاستثمار الأجنبي ارتفاعا بنحو 109.
تفصيلا لذلك ، تتوزع الاستثمارات الأجنبية على الاستثمار المباشر، ويمثل 41 % من الإجمالي، ما يعادل 1022.9 مليار ريال ، بالإضافة إلى استثمارات الحافظة ، وتتوزع على حقوق الملكية وأسهم صناديق الاستثمار وسندات الدين، البالغة قيمتها 932.6 مليار ريال، واستثمارات أخرى بقيمة 548.1 مليار ريال.
وتسعى المملكة باقتصادها وازدهارها، إلى أن تكون وجهة استثمارية عالمية جاذبة ومحفزة ، من خلال الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ـ حفظه الله ـ ، وتعد أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة ، والتي أكد عليها سموه بقوله:” إن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا ومورداً إضافياً “.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره،برفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 %، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 50 % من إجمالي الناتج غير النفطي، وتوفير فرص العمل، وتقدُّم المملكة ضمن أوائل مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030م.
خارطة طموحة
لقد أكد سمو ولي العهد عند اطلاق الاستراتيجية الطموحة، على أن المملكة تبدأ مرحلة استثمارية جديدة تقوم على نجاحنا في زيادة عدد وجودة الفرص للمستثمرين السعوديين والدوليين، لنُمكِّن القطاع الخاص، ونوفر له فرصاً ضخمة ، مضيفا سموه بأن الاستثمار هو أحد الوسائل التي ستساعدنا على تحقيق طموحات وتطلعات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنمية وتنويع الاقتصاد واستدامته، ونقل وتوطين التقنية، وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة، وتوفير فرص العمل، وصقل مهارات ثرواتنا البشرية وتعزيز قدراتها، لنترك إرثاً من الازدهار لأجيال الغد.
أيضا تأكيد – حفظه الله – على أن الاستثمار يُشكّل عنصراً جوهرياً ومحورياً في منظومة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة تحت مظلة الرؤية السعودية وبالتالي سيتم ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى العام 2030م وتتمثل في:
– 5 تريليونات ريال من مبادرات ومشاريع برنامج شريك.
– 3 تريليونات ريال من صندوق الاستثمارات العامة مخصصة للاستمارات المحلية.
– 4 تريليونات ريال من استثمارات الشركات الوطنية والعالمية المتنوعة، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للاستثمار).
علاوة على ذلك، سيحظى الاقتصاد بضخ حوالي 10 تريليونات ريال أخرى من الإنفاق الحكومي من خلال الميزانية العامة للدولة خلال السنوات القادمة، و5 تريليونات ريال أخرى من الإنفاق الاستهلاكي الخاص لنفس الفترة، ليشكل إجمالي هذا الإنفاق ما يقارب 27 تريليون ريال حتى العام 2030م، فيما تواصل المملكة قفزات تنموية تتجاوز السقف الزمني للمراحل وحجم الأهداف على أرض الواقع رغم تداعيات التحديات والأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
برامج ومحفزات
تتميز استراتيجية الاستثمار بتكاملها الدقيق مع برامج رؤية المملكة 2030، مثل: برنامج صندوق الاستثمارات العامة- وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية – برنامج التخصيص- وبرنامج تطوير القطاع المالي -برنامج جودة الحياة، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الوطنية الأخرى.
وتشمل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار وضع حوكمة شاملة للإشراف على تنفيذها، من خلال اللجنة الوطنية العليا للاستثمار، ووضع وإقرار الحوافز للاستثمارات النوعية، وحصر وتطوير الفرص الاستثمارية.
كما تشمل الاستراتيجية عدداً من المبادرات، منها؛ إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، بتنظيمات تنافسية وحوافز جاذبة للاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، وبرنامج لنقل سلاسل الإمداد الاستراتيجية إلى المملكة، والاستحواذ على حصة من السوق في مكونات سلاسل الإمداد، ومبادرات للتمويل، تشمل تطوير حلول تمويلية جديدة للقطاع الخاص، لتعزيز تكوين رأس المال، كذلك، تطوير منصة “استثمر في السعودية” كمنصة وطنية شاملة لعرض وتسويق الفرص الاستثمارية المتاحة في مسيرة التنمية والازدهار بكافة القطاعات القائمة والجديدة ، وما تشهده نجاحات ونتائج دورات “مبادرة مستقبل الاستثمار”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: استثمارات أجنبية تریلیونات ریال ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
سباق التكنولوجيا يشتد.. أمازون تخطط لإنفاق 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في 2025
تستعد شركة أمازون لضخ استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025، مع خطة طموحة لإنفاق 100 مليار دولار على تطوير بنيتها التحتية السحابية، وتحسين قدرات التعلم الآلي، وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر خدماتها المختلفة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من المنافسة المحتدمة بين كبرى شركات التكنولوجيا، مثل مايكروسوفت وجوجل وميتا، التي تضاعف بدورها استثماراتها في هذا القطاع الثوري.
استثمارات غير مسبوقة في البنية التحتية السحابيةوفقًا لتقارير من مصادر موثوقة، تعتزم أمازون توجيه جزء كبير من هذا الاستثمار نحو أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، الذراع السحابية للشركة، والتي تعد العمود الفقري لخدمات الذكاء الاصطناعي لديها.
تشمل هذه الاستثمارات بناء مراكز بيانات جديدة، وتعزيز قدرات الحوسبة الفائقة، وتطوير معالجات مخصصة للذكاء الاصطناعي لمنافسة NVIDIA وGoogle Tensor.
أمازون ليست جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد بالفعل على هذه التقنية في تشغيل مساعدها الذكي أليكسا، وتحسين تجربة التسوق على موقعها، وتطوير خدماتها اللوجستية.
ومع هذه الاستثمارات، تخطط أمازون لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، منها: تحسين تجربة التسوق، عبر تعزيز التوصيات الشخصية باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا.
بالضافة إلى تطوير روبوتات المستودعات: لرفع كفاءة عمليات التخزين والشحن، وخفض تكاليف التشغيل، وإطلاق أدوات ذكاء اصطناعي لقطاع الأعمال، تتيح للشركات استخدام نماذج تعلم آلي متقدمة عبر AWS.
سباق محموم مع المنافسينيأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي استثمارات ضخمة من قبل منافسين كبار، حيث أعلنت مايكروسوفت عن استثمار مليارات الدولارات في OpenAI، فيما ضخت جوجل أموالًا طائلة في تطوير Gemini AI، وتواصل ميتا تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لديها.
هل يقود الذكاء الاصطناعي مستقبل أمازون؟مع هذا الاستثمار الضخم، تهدف أمازون إلى تعزيز ريادتها في المجال السحابي والذكاء الاصطناعي، وتحقيق قفزات نوعية في تطوير منتجاتها وخدماتها.
لكن يبقى السؤال الأهم، هل ستكون هذه الاستثمارات كافية للحفاظ على موقعها في ظل المنافسة الشرسة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.