صحيفة الاتحاد:
2024-11-27@00:13:56 GMT

الإمارات تحتفي بـ«يوم العلم» غداً

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تجدد دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الإمارات والأردن.. شراكة فاعلة تعزز السلام في الشرق الأوسط يوم العلم تابع التغطية كاملة

تحتفل دولة الإمارات في الثالث من نوفمبر من كل عام بـ «يوم العلم»، من خلال تنظيم الفعاليات الرسمية والشعبية والمؤسسية والفردية التي تشارك فيها شرائح المجتمع كافة من المواطنين والمقيمين، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية، عبر رفع العلم خفاقاً في وقت واحد في سماء الإمارات.


وتأتي المناسبة الوطنية «يوم العلم» بعد اعتماد هذا اليوم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2012، للاحتفاء به على اعتباره رمزاً لمنجزات دولة الإمارات الاستثنائية في مختلف المجالات والميادين، وللحفاظ على مكتسبات الوطن من قبل أبناء شعب الدولة، والحرص على أن يكون العلم مصدر الفخر والاعتزاز في المحافل كافة، الأمر الذي يعزز روح الانتماء لأرض الوطن، ويزيد من عمق مشاعر التواصل والتلاحم بين أبناء شعبها.
وتتزامن هذه المناسبة الوطنية مع قرب احتفالات دولة الإمارات بـ «يوم الشهيد» و«عيد الاتحاد».
وتشهد فعالية الاحتفال بـ «يوم العلم» الاستعداد المسبق من قبل جميع الجهات والمؤسسات على مستوى الدولة، وكذلك الأهالي في مختلف المواقع، منها المنازل من خلال التجمع في تمام الساعة 11 صباحاً ليتم رفع العلم خفاقاً عالياً شامخاً في سماء العزة والفخر، ما يعكس قيم وروح الاتحاد والمواطنة.

الدولة الأولى
وتعتبر دولة الإمارات هي الدولة الأولى التي أطلقت فعالية «يوم العلم» لتكون مصدر إلهام عدد من دول العالم التي اتخذت هي الأخرى فعالية «يوم العلم» يوماً للاحتفال، وطالما كانت الإمارات سباقة في المبادرات الوطنية الفريدة من نوعها، حيث تعد هذه المناسبة تعبيراً واضحاً عن الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يتسابق إليها الكبير قبل الصغير، وللتعبير عن مشاعر الفداء والوفاء التي تأتي لتوعية الأجيال الناشئة بأهمية الحفاظ على هوية دولة الإمارات، وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم منذ الصغر ليترعرع معهم، والتعبير عن حبهم وفخرهم، فهم يستمدون القوة منه، فهو علم الاتحاد والتاريخ الذي مضت على نهجه الدولة لتكون في مصاف الدول المتقدمة والمراكز الأولى في شتى المجالات.

الدليل الإرشادي
يأتي «يوم العلم» كذلك لاحترام هوية ورمز الدولة، وأهمية تطبيق الممارسات والسلوكيات المخصصة للتعامل مع العلم من قبل مختلف الجهات والأفراد، والتي يتم نشر التوعية بها من قبل الجهات المختصة للحفاظ عليه شامخاً، ومنع المساس به عبر تجنب التصرفات الخاطئة بحقه، لذا تم إصدار الدليل الإرشادي لاستخدام علم الدولة، بالإضافة إلى أن هذه المناسبة الوطنية شهدت على مدار السنين مبادرات وفعاليات استثنائية من الجهات والمؤسسات، فضلاً عن الاحتفالات الفردية التي يقوم بها أهالي المناطق على مستوى إمارات الدولة، والتي تبدأ بتزيين المنازل بالأعلام، وكذلك المناطق والطرق، والإضاءات التي تزين المباني وغيرها التي بدأت تتطور وتتخذ أشكالاً جديدة تؤكد أهمية هذا العلم الذي سكن القلوب، وأصبحت مشاعر الاحتفاء به ظاهرة على وجوه المواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة.

يوم الولاء
أكد مواطنون أن احتفالات دولة الإمارات بـ «يوم العلم» تعبير صادق عن مدى قوة الترابط والتلاحم والتي يجدد من خلالها أبناء الدولة قيم الولاء والمحبة للوطن الغالي الذي قدم الكثير لأبناء شعبه.
وقالت المواطنة عزة الشحي: «يوم العلم هو يوم الولاء للدولة وقيادة الإمارات التي سخرت الإمكانيات كافة لتقديم أفضل سبل العيش الكريم لأبناء شعبها، لقد جعلتهم أسعد شعوب العالم، وهم من خلال المناسبات الوطنية يتجمعون مع بعضهم بعضاً، يقفون صفاً واحداً لإبراز مدى حبهم وإخلاصهم لهذه الدولة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء إليها، ومن خلال يوم العلم، ها هم يقفون في كل عام أمام سارية العلم، في منازلهم ومختلف المواقع معاً في سبيل رفع راية العلم خفاقة في سماء دولة العزة والفخر».
لم تختلف معها في الرأي منى سعيد التي ذكرت أن «يوم العلم» مناسبة غالية على قلوب أبناء الإمارات، تتشاركها شرائح المجتمع كافة والمقيمون كذلك الراغبون في التعبير عن صدق مشاعرهم وانتمائهم لهذه الدولة، دولة التسامح والسلام، يقف الجميع في احترام رمز الدولة وسيادتها في مشهد استثنائي في الثالث من نوفمبر من كل عام، لتبدأ الاحتفالات الوطنية التي تتابع بعدها: منها يوم الشهيد، اليوم الوطني لكي يعيش أبناء الإمارات في ملاحم وطنية يقف أبناؤها على يد واحدة للتعبير عن مدى فرحتهم بانتمائهم لهذه الدولة.
ودعت فاطمة الشامسي أن يحفظ الله دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، وأن تتواصل المناسبات الوطنية التي تعبر عن عمق المحبة والفخر والاعتزاز بدولتنا الحبيبة، وتتضح خلالها مشاعر الإخلاص والولاء ومدى قوة التلاحم بين الشعب والقيادة منذ قيام دولة الإمارات التي غرسها الآباء المؤسسون، وسارت على نهجها القيادة الرشيدة.

علم الإمارات 
يأتي العلم الوطني من خلال ثلاثة خطوط أفقية متساوية ومتوازية، هي اللون الأخضر في الأعلى، واللون الأبيض في الوسط، واللون الأسود في الأسفل، بالإضافة إلى شريط عمودي باللون الأحمر من ناحية السارية. وترمز ألوان العلم كالتالي: الأبيض رمز السلام والخير والعطاء، الأسود رمز شجاعة أبناء الإمارات وهزيمة الأعداء وقوة العقل، الأخضر رمز الأمل والتفاؤل والازدهار والنماء، الأحمر يرمز للجرأة والشجاعة والتأثير والصلابة، وقد تم تصميم العلم من قبل عبد الله محمد المعينة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم العلم الإمارات العلم الإماراتي علم الإمارات المناسبة الوطنیة دولة الإمارات هذه المناسبة هذه الدولة یوم العلم من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

برعاية رئيس الدولة.. «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر» بدورته الـ 2

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله» وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، فعاليات «ملتقى فخر» بدورته الثانية تحت شعار «وصية وطن» وهي إحدى المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن. 

حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.

كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.

وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه: «لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم».
وأضاف سموّه أن «ملتقى فخر يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام».

وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة، في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص، واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم».

وأضاف معاليه أن «ملتقى فخر» يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار «وصية وطن»، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصفا الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.

وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.

أخبار ذات صلة نيابة عن رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح غداً دور الانعقاد العادي ال2 من الفصل التشريعي ال 18 للمجلس الوطني الاتحادي تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 بالوثبة غداً

وقال «نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم، وتعتز بها أمام العالم».

من جهته، قال العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعو إلى حب الوطن»، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها. لذا، كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأسمال الوطن في حاضره ومستقبله.

وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن «هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة».

وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها، متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.

وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية، مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.

من جانبهم، قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.

تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان «قيم من الميدان» تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدمت مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة «شباب الإمارات.. فخر الميادين» والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.

شمل الملتقى جلسة «طريق التمكين» تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة «رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية» جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: الجالية الفلبينية تلقى في الإمارات كل الحفاوة والاحترام
  • محمد بن راشد يبحث مع رئيس الفلبين تعزيز التعاون بين البلدين
  • الإمارات.. الدولة الآمنة
  • محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى المرأة العالمي - دبي 2024
  • محمد بن راشد: مسيرة تمكين المرأة في الإمارات مستمرة ومتطورة ومزدهرة
  • محمد بن راشد يستقبل رئيس الفلبين ويبحث معه فرص تعزيز التعاون بين البلدين
  • عمر العلماء: الإمارات تواصل الاستثمار في المواهب الوطنية لتعزيز دورها المستقبلي
  • الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم المنظمة البحرية الدولية
  • برعاية رئيس الدولة.. «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر» بدورته الـ 2
  • برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"