الإمارات تحتفي بـ«يوم العلم» غداً
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تجدد دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الإمارات والأردن.. شراكة فاعلة تعزز السلام في الشرق الأوسط يوم العلم تابع التغطية كاملةتحتفل دولة الإمارات في الثالث من نوفمبر من كل عام بـ «يوم العلم»، من خلال تنظيم الفعاليات الرسمية والشعبية والمؤسسية والفردية التي تشارك فيها شرائح المجتمع كافة من المواطنين والمقيمين، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية، عبر رفع العلم خفاقاً في وقت واحد في سماء الإمارات.
وتأتي المناسبة الوطنية «يوم العلم» بعد اعتماد هذا اليوم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2012، للاحتفاء به على اعتباره رمزاً لمنجزات دولة الإمارات الاستثنائية في مختلف المجالات والميادين، وللحفاظ على مكتسبات الوطن من قبل أبناء شعب الدولة، والحرص على أن يكون العلم مصدر الفخر والاعتزاز في المحافل كافة، الأمر الذي يعزز روح الانتماء لأرض الوطن، ويزيد من عمق مشاعر التواصل والتلاحم بين أبناء شعبها.
وتتزامن هذه المناسبة الوطنية مع قرب احتفالات دولة الإمارات بـ «يوم الشهيد» و«عيد الاتحاد».
وتشهد فعالية الاحتفال بـ «يوم العلم» الاستعداد المسبق من قبل جميع الجهات والمؤسسات على مستوى الدولة، وكذلك الأهالي في مختلف المواقع، منها المنازل من خلال التجمع في تمام الساعة 11 صباحاً ليتم رفع العلم خفاقاً عالياً شامخاً في سماء العزة والفخر، ما يعكس قيم وروح الاتحاد والمواطنة.
الدولة الأولى
وتعتبر دولة الإمارات هي الدولة الأولى التي أطلقت فعالية «يوم العلم» لتكون مصدر إلهام عدد من دول العالم التي اتخذت هي الأخرى فعالية «يوم العلم» يوماً للاحتفال، وطالما كانت الإمارات سباقة في المبادرات الوطنية الفريدة من نوعها، حيث تعد هذه المناسبة تعبيراً واضحاً عن الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يتسابق إليها الكبير قبل الصغير، وللتعبير عن مشاعر الفداء والوفاء التي تأتي لتوعية الأجيال الناشئة بأهمية الحفاظ على هوية دولة الإمارات، وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم منذ الصغر ليترعرع معهم، والتعبير عن حبهم وفخرهم، فهم يستمدون القوة منه، فهو علم الاتحاد والتاريخ الذي مضت على نهجه الدولة لتكون في مصاف الدول المتقدمة والمراكز الأولى في شتى المجالات.
الدليل الإرشادي
يأتي «يوم العلم» كذلك لاحترام هوية ورمز الدولة، وأهمية تطبيق الممارسات والسلوكيات المخصصة للتعامل مع العلم من قبل مختلف الجهات والأفراد، والتي يتم نشر التوعية بها من قبل الجهات المختصة للحفاظ عليه شامخاً، ومنع المساس به عبر تجنب التصرفات الخاطئة بحقه، لذا تم إصدار الدليل الإرشادي لاستخدام علم الدولة، بالإضافة إلى أن هذه المناسبة الوطنية شهدت على مدار السنين مبادرات وفعاليات استثنائية من الجهات والمؤسسات، فضلاً عن الاحتفالات الفردية التي يقوم بها أهالي المناطق على مستوى إمارات الدولة، والتي تبدأ بتزيين المنازل بالأعلام، وكذلك المناطق والطرق، والإضاءات التي تزين المباني وغيرها التي بدأت تتطور وتتخذ أشكالاً جديدة تؤكد أهمية هذا العلم الذي سكن القلوب، وأصبحت مشاعر الاحتفاء به ظاهرة على وجوه المواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة.
يوم الولاء
أكد مواطنون أن احتفالات دولة الإمارات بـ «يوم العلم» تعبير صادق عن مدى قوة الترابط والتلاحم والتي يجدد من خلالها أبناء الدولة قيم الولاء والمحبة للوطن الغالي الذي قدم الكثير لأبناء شعبه.
وقالت المواطنة عزة الشحي: «يوم العلم هو يوم الولاء للدولة وقيادة الإمارات التي سخرت الإمكانيات كافة لتقديم أفضل سبل العيش الكريم لأبناء شعبها، لقد جعلتهم أسعد شعوب العالم، وهم من خلال المناسبات الوطنية يتجمعون مع بعضهم بعضاً، يقفون صفاً واحداً لإبراز مدى حبهم وإخلاصهم لهذه الدولة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء إليها، ومن خلال يوم العلم، ها هم يقفون في كل عام أمام سارية العلم، في منازلهم ومختلف المواقع معاً في سبيل رفع راية العلم خفاقة في سماء دولة العزة والفخر».
لم تختلف معها في الرأي منى سعيد التي ذكرت أن «يوم العلم» مناسبة غالية على قلوب أبناء الإمارات، تتشاركها شرائح المجتمع كافة والمقيمون كذلك الراغبون في التعبير عن صدق مشاعرهم وانتمائهم لهذه الدولة، دولة التسامح والسلام، يقف الجميع في احترام رمز الدولة وسيادتها في مشهد استثنائي في الثالث من نوفمبر من كل عام، لتبدأ الاحتفالات الوطنية التي تتابع بعدها: منها يوم الشهيد، اليوم الوطني لكي يعيش أبناء الإمارات في ملاحم وطنية يقف أبناؤها على يد واحدة للتعبير عن مدى فرحتهم بانتمائهم لهذه الدولة.
ودعت فاطمة الشامسي أن يحفظ الله دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، وأن تتواصل المناسبات الوطنية التي تعبر عن عمق المحبة والفخر والاعتزاز بدولتنا الحبيبة، وتتضح خلالها مشاعر الإخلاص والولاء ومدى قوة التلاحم بين الشعب والقيادة منذ قيام دولة الإمارات التي غرسها الآباء المؤسسون، وسارت على نهجها القيادة الرشيدة.
علم الإمارات
يأتي العلم الوطني من خلال ثلاثة خطوط أفقية متساوية ومتوازية، هي اللون الأخضر في الأعلى، واللون الأبيض في الوسط، واللون الأسود في الأسفل، بالإضافة إلى شريط عمودي باللون الأحمر من ناحية السارية. وترمز ألوان العلم كالتالي: الأبيض رمز السلام والخير والعطاء، الأسود رمز شجاعة أبناء الإمارات وهزيمة الأعداء وقوة العقل، الأخضر رمز الأمل والتفاؤل والازدهار والنماء، الأحمر يرمز للجرأة والشجاعة والتأثير والصلابة، وقد تم تصميم العلم من قبل عبد الله محمد المعينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم العلم الإمارات العلم الإماراتي علم الإمارات المناسبة الوطنیة دولة الإمارات هذه المناسبة هذه الدولة یوم العلم من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
“الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات” تدعم الاقتصاد الدائري في الإمارات
تعمل الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتنسيق مع الشركاء كافة من السلطات المحلية على مستوى الدولة، على دعم الاقتصاد الدائري وتعزيز التنمية المستدامة في الإمارات، وذلك من خلال بناء منظومة متكاملة من التوجهات والممكنات والمشاريع.
وقالت سعادة المهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة إن الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات تعمل كأحد محركات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارات من خلال حوكمة قطاع النفايات الذي يعد أحد أهم ركائز الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وذلك عن طريق إعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات، والمساهمة في إزالة الكربون من واحد من أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول عام 2050.
وأوضحت أن الأجندة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs من خلال المشاريع والمبادرات والمؤشرات الخاصة بها وبالتحديد (الهدف 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المستدامان، والهدف 13: العمل المناخي).
ومن أهم مستهدفات الأجندة بحلول عام 2031، وصول نسبة النفايات البلدية الصلبة المعالجة إلى 80%، ونسبة النفايات الخطرة المعالجة إلى 99%، ونسبة النفايات غير الخطرة المعالجة إلى 80%، ونسبة المكبات الصحية من إجمالي المكبات في الدولة إلى 90%”.
ويأتي تركيز الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات على ثلاثة توجهات استراتيجية متنوعة الأنشطة والبرامج، حيث يتمثل التوجه الأول في العمل على الحد من إنتاج النفايات وخفضها بناءً على ترسيخ نهج السلوك الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات، ثم تعزيز ممارسات الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة من التشريعات والسياسات الضامنة لدعم برامج الإنتاج والاستهلاك المستدامين، لاسيماً ما يتعلق بفقد وهدر الغذاء والمنتجات ذات الاستخدام الواحد والنفايات الزراعية.
ويأتي تطوير تقنيات فرز النفايات وتدويرها ثم إعادة استخدامها، ضمن حزمة أنشطة التوجه الاستراتيجي الثاني القائم على تبني نهج الاقتصاد الدائري الذي يعمل على دعم السوق المحلي ببدائل المنتجات من المواد الثانوية المعاد تدويرها مع تهيئة وتجهيز البنية التحتية اللازمة لتسهيل الفرز عند المصدر.
وقامت الجهات المعنية في عدد من إمارات الدولة بتبني هذا النهج وتطبيق نظام الفصل من المصدر، من خلال وضع حاويات متعددة ومحددة لجمع وفرز الأنواع المختلفة من النفايات المتولدة في المناطق السكنية والتجارية والصناعية.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذا التوجه يدعم تطوير مشاريع معالجة النفايات في الدولة استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الشأن، وهو ما شجع عدداً من الجهات والسلطات المحلية على تبني وتنفيذ مثل هذه المشاريع، حيث تم إنجاز محطة لمعالجة النفايات البلدية الصلبة وإنتاج الطاقة الكهربائية في إمارة دبي، والتي دخلت مرحلة التشغيل التجريبي مؤخراً، بالإضافة إلى مرافق معالجة النفايات التابعة لشركة بيئة في إمارة الشارقة، التي تعتبر نموذجاً متكاملاً لمشاريع معالجة النفايات.
ويعمل التوجه الاستراتيجي الثالث للأجندة على إحلال منهجية جديدة للتخلص السليم والآمن للنفايات في المكبات من خلال توظيف تكنولوجيا أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة مكبات النفايات وقياس الانبعاثات المتولدة منها.
ولحل مشاكل التخلص العشوائي من النفايات بسبب تفاوت رسوم التخلص من النفايات بين إمارات الدولة، سيعمل هذا التوجه على تمكين السلطات المختصة من ضبط حركة النفايات بينها من خلال المشروع الوطني الخاص بتحديد ووضع حد أدنى لرسوم التخلص من النفايات في مكبات النفايات بالدولة.
وتعمل الأجندة الوطنية كذلك على وضع نظام حوكمة متكامل بهدف تعزيز التعاون مع الشركاء في سبيل انسجام الأدوار بين السلطات الاتحادية والمحلية والجهات المعنية الأخرى، من أجل ضمان تنفيذ المبادرات والمشاريع المدرجة بها وفق إطارها الزمني المحدد.
وفي إطار تفعيل دور الأجندة الوطنية المتكاملة لإدارة النفايات، تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على دراسة مشروع المعالجة البيولوجية للنفايات العضوية باستخدام الحشرات والديدان، والذي تم من خلاله دراسة الوضع الحالي في كل إمارات الدولة ودراسة جدوى تطبيق المشروع وفقاً للممارسات الحالية المتبعة بشأن النفايات العضوية، كما تم اختيار قائمة من محطات معالجة النفايات في الدولة لتكون محطات مركزية لمعالجة النفايات التي لا تتوفر محطات معالجة لها في الإمارات الأخرى، ما سيضمن زيادة نسبة معالجة النفايات وتحويلها عن المكبات.
ومن منطلق تخفيض الانبعاثات من قطاع النفايات، أطلقت مبادرة “صفر نفايات” خلال مؤتمر الأطراف COP28، وهي مبادرة عالمية تمت بالشراكة بين وزارة التغير المناخي والبيئة و”مجموعة تدوير”.
وبقيادة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، تهدف المبادرة إلى تقليل الانبعاثات في قطاع النفايات، كما استقطبت العديد من الجهات من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة مؤخراً إطار “المسؤولية الممتدة للمنتج”، وهو مفهوم يُشرك المنتجين في المسؤولية عن دورة حياة منتجاتهم بالكامل، ويشمل ذلك إدارة النفايات بعد الاستهلاك بعمليات تتضمن برامج الاستعادة ومعالجة النفايات والتخلص منها بشكل نهائي.
ويستهدف الإطار ثلاثة أنواع من المنتجات، تشمل منتجات التعبئة والتغليف، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والبطاريات.
وعزّزت الوزارة تعاونها مع عدد من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، ومن ضمنهم وزارة الاقتصاد، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والسلطات البيئية، والمنتجون، وتجار التجزئة، والمسؤولون عن خدمات إدارة النفايات.