المصابون في مستشفى العريش: رغم الألم.. بنحب الحياة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أوجه متعبة عاد لها الأمل من جديد فور الوصول إلى مستشفى العريش، لتلقى العلاج والتقاط الأنفاس بعد أحداث دامية شهدها قطاع غزة، أودت بالآلاف وخلّفت جروحاً وأضراراً صحية جسيمة للأشقاء الفلسطينيين، لتفتح لهم مصر ذراعيها، وتستقبلهم الفرق الطبية، وتوفر لهم كافة السبل للعلاج.
أجرت قناة «إكسترا نيوز» لقاءات مع عدد من المصابين الفلسطينيين، الذين وصلوا بسيارات إسعاف فلسطينية لمعبر رفح، وتم استقبالهم ونقلهم تحت إشراف الهلال الأحمر المصرى ووزارة الصحة، وفور وصول المصابين بدأت الفرق الطبية إجراءات الكشف ومتابعة الحالات.
بتأثر شديد، تذكر محمد مصطفى لحظة إصابته، واستشهاد كثير من جيرانه، بعد إطلاق قوات الاحتلال صواريخ سقطت على منزله، وتسببت فى حروق وكسور بجسمه ورأسه، ورغم مرارة المشهد، عاد له الأمل من جديد بمجرد الدخول إلى معبر رفح، ثم الوصول إلى مستشفى العريش.
وتابع عبر قناة إكسترا نيوز: «نناشد الأمة العربية هدنة إنسانية، لنخرج أهلنا من تحت الأنقاض، فلم نتمكن من إخراجهم وبدأت روائح تحلل جثثهم تخرج للشوارع، الصواريخ تنزل بالأطنان على شعب أعزل، وإحنا مدنيين نحب للحياة لا نحب الحروب».
وأضاف: «الطرق جميعها فى غزة مدمّرة، وغير صالحة للحياة أو السير، ومَن يرَ غزة يبكِ من شكل الجثامين المقطعة فى الشوارع، وانقطاع المياه، وعدم وجود الطعام، حتى وصل بنا الأمر لتناول الخبز وعليه العفن من الجوع وشرب المياه الملوثة».
أصوات القصف شقت المنزل، وباعدت بين معاذ حسن وألعابه، فلم يكن يدرك الصغير، الذى جاء مصر للعلاج ضمن المصابين، أنه لن يُكمل لعبه فى بيت عمه لشىء غير نداء والدته، لكن كان لصواريخ الاحتلال صوت آخر، أفزع الصغير على البيت، الذى تهدّم وهو داخله، حتى أصيب واستشهد شقيقاه اللذان يبلغان 13 عاماً، و8 سنوات، ويبكى والصدمة تحتله، وكأنه لن يتجاوزها يوماً: «شوفتهم بيموتوا قدام عينيّا».
خلال وصول المصابين إلى معبر رفح، كان هناك فريق طبى متخصص بالمعبر من الجانب المصرى، لإجراء الكشف الطبى على الجرحى القادمين، وجرى توجيه سيارات إسعاف لنقلهم تباعاً إلى مستشفيات العريش والشيخ زويد.
ذلك المشهد الذى أشعر منى عارف، مسئولة الهلال الأحمر الفلسطينى، بالفخر بالدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، إذ أكدت ذلك فى تصريحاتها، وزادت عليها بتوجيهها الشكر للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والشعب والحكومة على الدعم المتواصل، لافتة إلى أن التعاون بين الهلال المصرى والفلسطينى تاريخى.
وأوضحت «عارف»، فى حوار لها على قناة «إكسترا نيوز»، أن الهلال الأحمر المصرى أدخل أكثر من 250 سيارة محمّلة بكل المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن القطاع بحاجة لمزيد من الدعم، نظراً لأن الوضع يزداد سوءاً، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 40 سيارة إسعاف مصرية فى انتظار الدخول لنقل المصابين، وأغلب الحالات كسور ونزيف فى ظل حالة من البشاعة والسوء والمذابح يعانى منها الشعب الفلسطينى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة مستشفى العريش
إقرأ أيضاً:
يستفيد منها 250 ألفاً حول العالم.. «الهلال» يدشن حملة المساعدات الشتوية
أبوظبي - وام
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة المساعدات الشتوية التي يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم، وذلك للحد من تداعيات برودة الطقس، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.
وتتضمن الحملة توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية و الصحية، و الملابس الشتوية وأجهزة و مواد التدفئة و البطانيات، ومستلزمات الأطفال و مواد الإيواء الأخرى.
وقال راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن الهيئة درجت على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية، لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته في هذه الشهور من السنة، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية، ما يؤثر على أوضاعهم الصحية، خاصة الأطفال وكبار السن، وجدد التزام الهيئة بتعزيز جهودها الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحوال المناخية في عشرات الدول حول العالم.
وأضاف المنصوري: «يعتبر الغذاء الحصن الواقي للمتأثرين من تداعيات فصل الشتاء خاصة الصحية منها، لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماماً كبيراً خلال الفترة القادمة»، مشدداً على أن ما تقوم به الهيئة من جهود في هذا الصدد هو واجب عليها من منطلقات إنسانية، لافتاً إلى أن برنامج المساعدات الشتوية سيستمر حتى نهاية فصل الشتاء من خلال عدد من المراحل التي من المقرر أن تلبي احتياجات عدد كبير من المستفيدين في الدول المستهدفة.