شراكات لتوفير خدمات تكنولوجيا مالية متطورة في الإمارات
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «أبوظبي العالمي» يطلق عملياته رسمياً على جزيرة الريم أحمد بن محمد يشهد انطلاق فعاليات منتدى دبي للأعمالتوسعت الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة في عقد شراكات وتحالفات عالمية من أجل توفير خدمات تكنولوجيا مالية متطورة في الإمارات، وبهدف تعزيز موقع الدولة ضمن السباق على صدارة ثورة الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي
وأكد علي الصباغ، الخبير التكنولوجي المتخصص في تطوير الأعمال، أن دولة الإمارات تتبوأ مكانة متميزة بين دول العالم ضمن السباق على صدارة ثورة الذكاء الاصطناعي الذي بات يستخدم كأداة للتقدم ورمز للرؤى المستقبلية الطموحة، منوهاً بأن الإمارات تقدم خططاً لمستقبل مزدهر وقائم على التكنولوجيا، من خلال جهودها الطموحة لدمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، في رحلة طويلة تتعدى مجرد اعتماد التكنولوجيا، وتتطلب توظيف البيانات وإطلاق المبادرات الحكومية في هذا المجال، والالتزام الثابت إزاء تحقيق الأهداف المنشودة.
وقال الصباغ: «إن البيانات الصادرة عن مصرف الإمارات المركزي، تشير إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي قد شهد طفرة حقيقية».
وأشار الصباغ، إلى أن التوقعات تظهر احتمال تسجيل نمو سنوي قوي من خانتين عشريتين في المعاملات المالية، نتيجة انتشار الأنظمة المتطورة واستخدام الأدوات المتقدمة التي تستخدم للكشف عن العمليات الاحتيالية، وحتى الأنظمة فائقة التطور لدعم آليات اتخاذ القرارات الائتمانية.
حلول آمنة
ومن جانبها، قالت مليكي كارا، الرئيس التنفيذي لشركة «e& money» إنه لتعزيز خدمات التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات وتحسين التجارب الرقمية وتزويد الأفراد والشركات في دولة الإمارات بحلول مالية آمنة وموثوقة، فقد دخلت e& Money في شراكة استراتيجية متعددة السنوات مع «إريكسون» لتطوير وتعزيز خدماتها التكنولوجيا المالية، حيث ستعمل منصة محفظة إريكسون، على تعزيز بنية e& money، لجعلها أكثر أماناً وموثوقية لإدارة عمليات المعاملات بفعالية أكثر.
وأضافت أن «e& money» تدعم وتمكن المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بتزويدهم بحلول دفع آمنة ومريحة وسريعة.
محافظ إلكترونية
وقال بانكاج كوندرا، رئيس المنتجات والشراكات والمشاريع في مجموعة «نتورك إنترناشيونال»: «إن المجموعة التي تعد مزوداً رائداً للخدمات الداعمة للتجارة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لطالما كانت في طليعة الشركات التي تقدم تقنيات وحلول دفع متنوعة ومبتكرة لإنجاز معاملات دفع عبر الحدود أكثر سهولة وأماناً».
وأضاف أن «نتورك إنترناشيونال»، أبرمت مؤخراً شراكة استراتيجية مع «علي باي+» «Alipay+» بهدف تمكين ما يزيد على 50 ألف تاجر من شركاء «نتورك» في دولة الإمارات من قبول العديد من المحافظ الإلكترونية البارزة من جميع أنحاء العالم على منصاتها الشاملة لنقاط البيع.
التطورات التقنية
وأفاد محمد القبيسي، مؤسس شركة «دار التمويل»، المؤسسة المالية المتخصصة في مجال الابتكار والريادة، بأنه لمواكبة التطورات التقنية في القطاع المالي والمصرفي، ومن أجل ضمان تقديم أفضل خدمة مستخدم لعملائها، فعلت الشركة منصة «آني» للمدفوعات الفورية المتطورة التابعة لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، مع توفير التقنية لعملائها عبر تطبيق دار التمويل للهواتف المحمولة.
وأشار القبيسي، إلى أن منصة «آني» للمدفوعات الفورية تمكن المتعاملين من تحويل الأموال في أقل من 10 ثوانٍ في أي وقت وإلى أي حساب بنكي مشترك بالخدمة عن طريق رقم الهاتف المحمول داخل دولة الإمارات، ويستطيع عملاء «دار التمويل» الراغبين في الاستفادة من التقنية الجديدة التسجيل في منصة (آني) عبر تطبيق دار التمويل للهواتف المتحركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التكنولوجيا المالية الإمارات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات دار التمویل
إقرأ أيضاً:
رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة فعاليات «صينية -إماراتية» تستعرض التراث وتدعم الاستدامة خبراء ورجال أعمال لـ«الاتحاد»: استراتيجية أبوظبي الرقمية تعزز تنافسية الأعمال في العاصمةأكد براد سميث، رئيس شركة «مايكروسوفت»، أن الإمارات برزت كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن أبوظبي تتصدر المدن في توظيف التطبيقات والبيانات لخدمة المجتمع والأفراد.
وقال سميث في تصريحات خاصة لـ«مركز الاتحاد للأخبار»: «الشراكة بين مايكروسوفت والشركات في الإمارات بالغة الأهمية، لأننا نعمل على جلب الذكاء الاصطناعي إلى العالم».
وخلال أبريل الماضي، تم الإعلان عن استثمار استراتيجي قدره 5.5 مليار درهم «1.5 مليار دولار» من «مايكروسوفت» في «G42»؛ بهدف تعزيز التعاون بين الشركتين لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات وبقية دول العالم.
وسيمكن هذا التعاون الموسع المؤسسات من جميع الأحجام في الأسواق الجديدة من استغلال فوائد الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية، مع تأكيد التزامها بالمعايير العالمية الرائدة للسلامة والأمن.
وبناء على هذه الشراكة، تعمل «G42» و«مايكروسوفت» معاً لجلب البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي المتقدم إلى دول الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، مما يوفر لهذه الدول فرص الوصول العادل للخدمات لمعالجة القضايا الحكومية والتجارية الرئيسية، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والخصوصية. وستسهم الشراكة في تطوير قوى عاملة ماهرة ومتنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتكوين حوض مواهب يعزز من الابتكار والقدرة التنافسية لدولة الإمارات والمنطقة بأسرها، وذلك من خلال استثمار مليار دولار في صندوق خاص بتطوير المطورين.
فرص وتحديات
أوضح سميث أن أحد أهم الفرص والتحديات، هو التأكد من أن الذكاء الاصطناعي مفيد بالفعل ومتاح للجميع، مشيراً إلى أن تقنية مثل الكهرباء، على سبيل المثال، مر على اكتشافها للمرة الأولى أكثر من 150 عاماً، ومع ذلك يوجد 700 مليون شخص حول العالم لا يملكونها، ما يشكل 43% من سكان أفريقيا.
وأضاف: هدفنا كمجتمع عالمي، هو جلب الذكاء الاصطناعي للجميع في مختلف أنحاء العالم، ليس في 150 عاماً، لكن في غضون العقد المقبل، وهذا هو المكان الذي جمع مايكروسوفت و«G42».
صدارة عالمية
حلت الإمارات في المركز الأول شرق أوسطياً والخامس عالمياً على مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» للدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي، الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، فيما زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي بالدولة 4 أضعاف إلى 120.000 متخصص بين عامي 2021 و2023.
وتسعى حكومة الإمارات إلى جعل الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تطوير بنية تحتية مستقبلية ومنظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية.
مواكبة التقنية
وفقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، تأتي الإمارات في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مواكبة الحكومات للتقنية.
وأشارت تقديرات «برايس ووترهاوس كوبرز» (PwC) إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بنحو 353 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030 «يعادل نحو 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي».
وفي وقت يتوقع فيه الخبراء وصول سوق الروبوتات في الإمارات إلى 360.10 مليون دولار بحلول عام 2029، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».