مشاركون في منتدى دبي للأعمال: مرونة اقتصاد الإمارات تعزز قدرته على مواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلة «دبي للمناطق الاقتصادية» تُطلق صندوقاً استثمارياً بقيمة 500 مليون درهم %20 نمو أرباح «تيكوم» خلال 9 أشهرأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، صلابة ومرونة اقتصاد الإمارات وقدرته على تجاوز حالة عدم اليقين التي ترسم المشهد الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه بالرغم من هذه التحديات، سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، نمواً بلغ 3.
وأوضح معاليه، في كلمة رئيسة ألقاها خلال منتدى دبي للأعمال، أن معدل نمو اقتصاد الإمارات يعد الأعلى بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات ما هو إلا انعكاس مباشر لنجاح سياسات التنويع الاقتصادي والانفتاح والتعاون الدولي التي تنتهجها دولة الإمارات.
وأشار معاليه إلى الدور المحوري لدولة الإمارات في تعزيز الشراكات التجارية الإقليمية والنمو الاقتصادي المحلي.
ولفت معاليه إلى أهمية الاستثمارات الاستراتيجية لدولة الإمارات في القطاعات غير النفطية وفي مجالي الابتكار والتكنولوجيا، والتي جعلت الدولة تتبوأ مكانة رائدة إقليمياً في مختلف القطاعات.
أجندة دبي الاقتصادية
من جهته، أكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، خلال جلسة حوارية بالمنتدى أن أجندة دبي الاقتصادية تمثل خريطة طريق للإمارة على مدار العقد المقبل من أجل ضمان تحقيق الصدارة ضمن أفضل المدن الثلاث الأولى اقتصادياً على مستوى العالم.
وأوضح أن دبي تأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات العالمية ضمن خططها التنموية والتي تُظهر قطاعات جديدة متنامية تتمثل في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرقمنة.
وقال، إن قطاع السياحة يؤثر بشكل كبير في استدامة الأعمال في دبي لكون الإمارة سوقاً سياحياِ مستقراً يتميز بالتنوع الكبير واستقباله للكثير من الجنسيات من الزوار الذين يكررون زيارتهم للإمارة.
المستقبل الأخضر
وفي جلسة حملت عنوان “هيئة كهرباء ومياه دبي: صياغة المستقبل الأخضر”، تحدّث معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن التزام الهيئة بتبنّي أعلى معدلات الاستدامة وتحقيق مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر الاستفادة من التقنيات المتقدمة والبحث والتطوير وأدوات الثورة الصناعية الرابعة.
وتناول الطاير في كلمته أهمية المنتدى في تعزيز فرص الأعمال والاستثمار في الإمارة.
مرونة المنطقة
من جهته، قال جان كلود تريشيه، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، خلال جلسة حوارية أن اقتصاد دولة الإمارات يتمتع بمرونة استثنائية، خاصة بالمقارنة بما تواجهه الأسواق العالمية من تحديات واسعة وصعبة.
وأضاف: باعتبارها الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا، فإنه من اللافت النظر إلى حجم الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات وكيفية نموه بثبات، إن التركيز الذي توليه القيادة الإماراتية للتطوير والابتكار جدير بالملاحظة، لاسيما وأنه يمثل أولوية رئيسة لازدهار الأعمال في هذه المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اقتصاد الإمارات دبي الإمارات الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يفتتح فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي 2024م
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى (المرأة الاقتصادي 2024م) الذي نظَّمته غرفة الشرقية ممثلة في مركز تمكين المرأة في نسخته الثامنة بمقر الغرفة، وسط مشاركة واسعة من المتخصصين والمتخصصات والمسؤولات والأكاديميات والمهتمين والمهتمات بالشأن الاقتصادي بوجه عام، وقطاع الأعمال النسائي بوجه خاص.
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- من تمكين للمرأة في جميع المجالات، من خلال البرامج الاقتصادية التي تقدم في مجالات مختلفة لتساهم في الناتج المحلي.
وكرم سمو أمير المنطقة الشرقية الرعاة والداعمين للمنتدى، وتجول في أرجاء المعرض المصاحب، واستمع خلال جولته إلى شرح من رئيس الغرفة بدر بن سليمان الرزيزاء حول المنتدى وأهدافه، وأبرز الخدمات والأعمال التي تقدمها الغرفة في سبيل تمكين المرأة السعودية.
ويهدف المنتدى الذي يستمر حتى يوم الأربعاء 20 نوفمبر2024م، واستضاف خلال جلسته الافتتاحية نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبو ثنين، إلى دعم جهود الدولة في تمكين المرأة بريادة الأعمال، وإبراز التجارب الناجحة، وتقديم الصياغات المناسبة للراغبات بخوض العمل الحر، وكذلك لأصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الناشئة في كيفية مواكبة مسارات رؤية 2030م.
وكان الملتقى قد شهد عقد أربع جلسات، تناولت تطورات المرأة السعودية في ظل الرؤية بقراءة دورها الفاعل والمؤثر في تحقيق مستهدفاتها، وأيضًا الفرص والممكنات المتاحة للمرأة في منظومة ريادة الأعمال، وسُبل تعزيز أدوارها فيها، وما يمكن أن تؤديه لضمان استدامة شركاتهن، ودورها المحوري في التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها المختلفة، فضلاً عن التدريب وأهميته في تأهيلها للقيادة الناجحة.
وخلال كلمته أكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبو ثنين أن الوزارة حققت إنجازات متعددة من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع تطويرية طموحة وفق رؤية المملكة 2030م، وقد أسفرت هذه الجهود التكاملية عن نتائج إيجابية ملموسة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية، مما ساهم في تعزيز رأس المال البشري، ورفع مكانة المملكة التنافسية عالمياً.
وأشار معاليه إلى أن استراتيجية سوق العمل وضعت خارطة طريق واضحة لإجراء إصلاحات جذرية في سوق العمل، سواء في القطاع العام أو الخاص، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تُعنى بتعزيز المشاركة الاقتصادية للمواطنين والمواطنات، ورفع مستوى مهارات الكوادر الوطنية، وزيادة الإنتاجية، وتحسين كفاءة سوق العمل، فضلاً عن خفض معدلات البطالة.
وفي حديثه عن مستهدفات الوزارة أشار معاليه إلى انخفاض معدل البطالة الإجمالي إلى أدنى نسبة تاريخية، بلغت 3.3 %، مما جعل المملكة تحتل المرتبة الخامسة بين دول مجموعة العشرين من حيث انخفاض معدل البطالة، مبيناً أن معدل البطالة بين السعوديين انخفض إلى 7.1 % بنهاية الربع الثاني من عام 2024م، مع تسجيل 4 % بين الذكور و12.8 % بين الإناث، مضيفاً بأن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص بلغ رقمًا قياسيًا بحلول نهاية أكتوبر لعام 2024م، ليصل إلى 2.4 مليون سعودي وسعودية.
ومن جهة أخرى، أوضح معاليه أن نسبة مشاركة القطاع الخاص في توظيف السعوديين ارتفعت إلى 52.8 %، مما يعكس نجاح المبادرات والسياسات الحكومية في تعزيز توظيف السعوديين، ويؤكد متانة الاقتصاد السعودي ونموه المتسارع. وأبان أن جهود الوزارة تركزت على مبادرات نوعية تهدف إلى رفع مستوى المهارات والتدريب للمواطنين والمواطنات في جميع أنحاء المملكة، وكان من أبرزها إطلاق الحملة الوطنية للتدريب (وعد)، التي تستهدف توفير مليون ومائة وخمس وخمسين ألف فرصة تدريبية خلال ٣ سنوات حتى 2025م، وقد تم تحقيق هذا المستهدف بنهاية الربع الثاني لعام 2024م.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية أكد معاليه أن المملكة حققت قفزات نوعية في هذا المجال، إذ تضاعف معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات ليصل إلى 35.4 % في الربع الثاني من عام 2024م، مقارنة بـ 17 % في عام 2017م، مشيرًا إلى أن المرأة السعودية أثبتت قدرتها وكفاءتها في سوق العمل، إذ بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.02 % خلال الربع الثاني لعام 2024م.
وأشار معاليه إلى مجموعة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل، مثل برنامج التدريب القيادي بالتعاون مع جامعة إنسياد، الذي ساهم في تأهيل 1700 امرأة سعودية قيادية، وبرنامج التدريب الموازي الذي دعم أكثر من 122 ألف سعودية في تطوير مهاراتهن الفنية والشخصية.
وفي ذات السياق، قال معاليه إن صندوق تنمية الموارد البشرية يواصل تطبيق برنامج “وصول” الذي يوفر تغطية جزئية لتكاليف المواصلات للنساء العاملات، وبرنامج “قرة” الذي يسهم في تمكين المرأة العاملة من الالتحاق بسوق العمل والاستمرار فيه عبر تقديم دعم مالي لخدمات رعاية الأطفال.
وفي ختام كلمته أوضح معاليه أن الوزارة تعمل حاليًا على إطلاق مبادرات جديدة ضمن برنامج التحول الوطني، تشمل مبادرة تنمية مهارات وزيادة فرص العمل للمرأة في مجالات العمل الحر والمرن، ومبادرة تطوير منظومة رعاية الأطفال لدعم المرأة العاملة، وذلك في إطار التزام المملكة التام بتمكين المرأة وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، لتعزز دورها كشريك فعّال في التنمية الوطنية في جميع المجالات.
ومن جهته ثمن خلال كلمته رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، رعاية وتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، مؤكدًا أن رعايته تُسهم في دعم أنشطة ومبادرات الغرفة، وتكسبها الزخم المطلوب لمواصلة جهودها في تنظيم المنتديات والملتقيات. وأضاف: إن تشريف سموه يمنح المنتدى قيمة تُضاف إلى قيمته وأهميته في تمكين المرأة السعودية. لافتًا إلى أن المنتدى يوفر بيئة فعَّالة للتواصل، تدعم استكشاف الفرص، وترصد الآراء والأفكار والمرئيات اللازمة لزيادة مشاركة المرأة فيما تشهده البلاد والمنطقة من تطور ونمو متصاعد.
وقال الرزيزاء إن المرأة السعودية حظيت في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (حفظهما الله) بالكثير من الاهتمام والرعاية والتقدير، ما أسهم في تعزيز مكانتها وتبوئها مكانًا يليق بها وبقدراتها في العديد من الميادين، فحققت النجاحات على المستويين الوطني والدولي، وأكدت دورها في تسريع الخُطى نحو تحقيق مستهدفات الرؤية وتطلعاتها.
وتابع بقوله إنه اليوم ونحن في طريق تنفيذ رؤيتنا المباركة، وفي ظل ما تخطوه بلادنا من خطوات جادة نحو مستقبل واعد للمرأة السعودية، تأكدت لدينا حقيقة مفادها أن المرأة السعودية رقم لا يمكن تجاوزه في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في المملكة.
وأشار إلى أهمية ما يسعى إليه المنتدى من أجل تدعيم مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني، ومراجعة مدى قدرتها على التأثير فيه، لافتًا إلى أنه بمنزلة فرصة للتعرف على الدور المحوري للمرأة فيما تحياه البلاد من تنمية اقتصادية شاملة، استشرافًا لمستقبلها في تعزيز التنمية المستدامة، وتدعيمًا لدورها في القيادة الاقتصادية.
وقال إن لغرفة الشرقية بصمتها في تدعيم مسيرة المرأة ليس في المجال الاقتصادي فحسب، بل في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة؛ فقد كانت الغرفة ولا تزال رائدة في دعمها للمرأة، بطرحها للمبادرات والبرامج، وحرصها على تنويع أدواتها في التوعية والتأهيل والتدريب بما يتناسب واحتياجات الاقتصاد الوطني، وما حرصها اليوم على تنظيم منتدى (المرأة الاقتصادي 2024م) للمرة الثامنة إلا دليل على هذا الدور الذي تعتز به الغرفة، وتعمل جاهدة لأجل تمكين المرأة في كافة المجالات.
وتتواصل أعمال المنتدى غدًا الأربعاء 20 نوفمبر 2024؛ إذ تنطلق ورش العمل عند الساعة الـ9.30 صباحا. وتتناول ورشة العمل الأولى منظومة وادي الظهران للتقنية ودعم ريادة الأعمال، فيما تستعرض الثانية ريادة الأعمال السياحي، وتبحث ورشة العمل الثالثة أهمية التنوع والشمولية في بيئة العمل، وتتحدث الورشة الرابعة عن القيادة الإبداعية – مفتاح النجاح في عالم الأعمال المتغير. >>