محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات أسست لنفسها مكانة مرموقة في ركب صناعة مستقبل العالم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات نجحت خلال فترة قياسية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن تؤسس لنفسها مكانة مرموقة في ركب صناعة مستقبل العالم، وضمن العديد من المجالات الحيوية المرتبطة باكتشاف الفرص التي من شأنها الارتقاء بنوعية حياة الإنسان، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، بعزيمة أبنائها الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات كبيرة بإصرار كامل على التفوق وإثبات الذات بجدارة واستحقاق كاملين استقطبوا معها تقدير العالم واحترامه.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رواد الفضاء سلطان النيادي، وهزاع المنصوري، ومحمد الملا، وأعضاء فريق مهمة “طموح زايد 2” بمركز محمد بن راشد للفضاء، في قصر زعبيل بدبي.
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على جهود النيادي والمنصوري، وفريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء؛ وقال سموه: نثمّن كل إنجاز يضيفه الشباب إلى سجل نجاحات الإمارات ويعزز مسيرتها في طريق التقدم والابتكار .. التزام النيادي والمنصوري يقدم نموذجاً ملهماً للشباب الإماراتي والعربي، بل والشباب حول العالم، في السعي لبلوغ أعلى مستويات التميز في المجالات الحيوية التي تخدم الإنسان وتدعم خطى البشرية على طريق صناعة المستقبل.
كذلك أعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال المقابلة التي حضرها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي وعدد من كبار المسؤولين، عن تقديره للأداء الاستثنائي الذي أبداه أعضاء فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، في كافة المهام التي تولى المركز تنفيذها، بكل ما اتسمت به تلك المهام من دقة التنفيذ ومهارة التعامل مع كل مرحلة من مراحلها، وفق أفضل الممارسات العالمية، وهو ما يؤكد قدرة أبناء دولة الإمارات على الاضطلاع بأدوارهم على الوجه الأكمل لمنح وطنهم المكانة الرفيعة المستحقة على الساحة العالمية.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، لشرح من سلطان النيادي وهزاع المنصوري، حول تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي خاضها النيادي مؤخرًا وامتدت لمدة 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وتجربته في إجراء أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، والتي استغرقت 7 ساعات ودقيقة واحدة.
كما اطّلع سموه، من هزاع المنصوري، أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية، على دوره خلال المهمة، والذي تضمّن دعم النيادي وزملائه من أفراد الطاقم في تنسيق التجارب والمهام اليومية وغيرها من الأنشطة على متن محطة الفضاء الدولية، انطلاقا من محطة المراقبة الأرضية في هيوستن، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتلقّى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من رائد الفضاء سلطان النيادي علم دولة الإمارات الذي رافقه خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، حيث هنأ سموه كلا من رائديّ الفضاء النيادي والمنصوري على نجاحهما في تحقيق طموح زايد من خلال هذه المهمة العلمية بالغة الأهمية، داعياً إياهما وجميع أعضاء فريق العمل في المركز إلى مواصلة العمل والعطاء في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع اسم دولة الإمارات عالياً في هذا المجال.
وقد تابع سموه، خلال اللقاء، شرحاً قدمه فريق المركز عن تفاصيل أحدث البرامج التدريبية التي يخوضها رائدا الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي؛ تمهيداً للقيام بمهمات فضائية جديدة في المستقبل، ولمحة عامة عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والمهام المستقبلية للبرنامج، حيث أعرب سموه عن أمنياته للفريق بكل التوفيق في جهوده ومهامه المقبلة.
حضر اللقاء معالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، ورائد الفضاء محمد الملا، وأعضاء فريق مهمة “طموح زايد 2”.
وقدم سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، بالغ الشكر والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوجيهات ودعم وتشجيع سموه لفريق عمل المركز، ما كان له بالغ الأثر في تحقيق إنجازات مهمة عزّزت حضور دولة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي، ومن أبرزها المهمة التاريخية التي قام بها رائد الفضاء سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، مؤكداً التزام المركز بمواصلة الابتكار، من خلال التوافق الاستراتيجي مع الديناميكيات المتطورة لقطاع الفضاء، سعياً إلى تأسيس ساحة عالمية تعاونية لتبادل المعرفة والخبرات، مع مواصلة الاستثمار في المهام والمشاريع والمبادرات التي من شأنها تقديم إضافات جديدة ومؤثرة في مجال علوم الفضاء واستكشافه.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إن مهمة سلطان النيادي والتي أمضى فيها ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وأجرى خلالها سلسلة من التجارب العملية المهمة، تشكل خطوة نوعية في تحقيق رسالة المركز ودعم مسيرته نحو مهمات فضائية مستقبلية، مؤكداً عزم فريق العمل على تطوير المزيد من المبادرات وتقديم إنجازات أكبر تعزز موقع دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق "أبناء الرمال السبع" بمكتبة محمد بن راشد
استضافت مكتبة محمد بن راشد، المؤلف والمستشار الإعلامي ألكسندر ماكناب، في جلسة حوارية مميزة وحفل توقيع لكتابه الجديد "أبناء الرمال السبع: تاريخ الإمارات العربية المتحدة" والصادر عن مجموعة "موتيفيت للنشر".
ويشتمل الكتاب على رحلة ملهمة تستكشف النسيج الإنساني والحضاري المتنوع والغني للإمارات، وتاريخ المنطقة الممتد لأكثر من 130 ألف عام.
و قدم الكاتب أثناء الجلسة في مكتبة محمد بن راشد رؤى مستندة إلى أبحاثه ودراساته المتعمقة، مستعرضًا تاريخ الإمارات ودورها المحوري كمركز تجاري حيوي عالمياً في العصر البرونزي، وصولاً إلى تحولها البارز إلى قوة اقتصادية عالمية في العصر الحديث.
كما أشار إلى التحولات الكبرى التي شهدتها الإمارات، حيث كشف لأول مرة عن روايات جديدة، وأثار تساؤلات جريئة حول السرديات التاريخية التقليدية.
ويسلط كتاب "أبناء الرمال السبع»" الضوء على مجموعة من الاكتشافات الأثرية والتاريخية المذهلة في الإمارات، والعلاقة التاريخية التي تربطها بجنة عدن الأسطورية، ودورها كمصدر للنحاس في الحضارة السومرية، وإحداث ثورة في علم المعادن.
ويتناول ازدهار مدن ما قبل الإسلام مثل مدينتي مليحة في الشارقة و"الدور" بأم القيوين، والتي كانت مساحتها أكبر من مساحة لندن خلال تلك الحقبة، بالإضافة إلى الغوص في صفحات من تاريخ المواجهات المصيرية مع القوى البرتغالية والبريطانية وأثرها في تشكيل هوية المنطقة بشكل عام. ويقدم الكاتب من خلال هذا الكتاب رؤية مختلفة وجديدة حول تراجع صناعة اللؤلؤ، والتي تعيد النظر في التفسيرات المتداولة.
وذكر "ماكناب": "إنَّ قصة الإمارات تزخر بالثراء والتعقيد الذي يتجاوز تصورات الكثيرين، ويُعد الكتاب تكريماً لصمود وإبداع العديد من الأجيال التي جعلت من هذه الأرض وطنًا لهم على مدار آلاف السنين، وأتمنى أن يقدم فهماً أعمق للقراء عن تاريخ المنطقة وإسهاماتها في تشكيل دولة اليوم النابضة بالحياة".
وحضر جلسة توقيع الكتاب جمهورًا واسعاً ومتنوعاً من عشاق التاريخ والأكاديميين والقراء والمهتمين باستكشاف الرحلة الرائدة للإمارات، بدءاً من حضاراتها القديمة وصولاً إلى مكانتها الحالية كمنارة للتقدم والاستقرار.