ترأست الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماع الجمع العام العادي للعصبة، الذي خصص لدراسة التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2022 وتقرير خبير الحسابات للسنة نفسها، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية لتقييم وتتبع أنشطة العصبة المغربية لحماية الطفولة.

وذكر بلاغ للعصبة أن صاحبة السمو الأميرة للا زينب أشادت، بعد الترحيب بالمشاركات والمشاركين في هذا الجمع العام، بالأعمال والمشاريع المنجزة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة بمختلف جهات المملكة، معربة عن شكرها لكل الشركاء والمانحين على دعمهم المستمر ومساهمتهم في تحقيق الأهداف المنشودة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، الداعية إلى تعميم الحماية الاجتماعية لكل شرائح السكان في وضعية هشة.

وفي أعقاب المناقشة العامة، يضيف المصدر ذاته، صادق أعضاء الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، والحسابات للسنة المختتمة في 31 دجنبر 2022 والقوائم التركيبية المتعلقة بها.

كما شارك أعضاء الجمع العام في النقاش العام الذي تمحور حول دور العصبة المغربية لحماية الطفولة في النهوض بتمدرس الأطفال المحرومين من الأسرة، وتنفيذ البرنامج الاستراتيجي للعصبة 2024-2030 والتوصيات المتعلقة بتعديلات مدونة الأسرة الحالية، من أجل دعم وتعزيز نظام حماية الحقوق الأساسية للأطفال.

وفي ختام أشغال هذا الجمع، تمت المصادقة على قرارات وتوصيات تشمل المصادقة على مشروع الميزانية المرتقبة للعصبة برسم سنة 2023، والمصادقة على البرنامج الاستراتيجي للعصبة 2024-2030 وعلى برنامج عمل العصبة المتعدد السنوات 2023-2025، وكذا المصادقة على اتفاقيات الشراكة الموقعة بين العصبة وشركائها.

كما تمت المصادقة، بحسب البلاغ، على إرساء نظام معلوماتي موحد يتلاءم مع حاجيات مؤسسات العصبة على الصعيدين المركزي والجهوي، وتوسيع أنشطة خلية الأم والطفل بمركز للا مريم بالرباط، ليشمل مراكز أخرى لحماية الطفولة، فضلا عن وضع آليات الحكامة الجيدة من أجل توحيد مساطر التدبير المالي والمحاسباتي على صعيد المكاتب الجهوية ومؤسسات العصبة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المصادقة على الجمع العام

إقرأ أيضاً:

هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية

وفي حلقة 2025/4/12 من بودكاست ملهمات في "أثير" (يمكن مشاهدة الحلقة كاملة عبر هذا الرابط) استعرضت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي، رحلتها المهنية الملهمة في تشكيل المشهد السينمائي القطري والعربي، والتحديات التي واجهتها، والإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة على الساحة الدولية.

ونشأت علاقة الرميحي بالفن السابع منذ طفولتها، فكانت رحلاتها العائلية خارج قطر فرصة لارتياد دور السينما التي لم تكن متوفرة في بلدها آنذاك.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 412 فيلمًا حظيت بدعم "الدوحة للأفلام" تشارك في مهرجان البندقية السينمائيlist 2 of 4مهرجان أجيال السينمائي يستعرض "لحظات تشكّلنا" بـ66 فيلمًا من 42 دولةlist 3 of 4أفلام عربية مشاركة في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائيlist 4 of 4محاضرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستعرض ثراء وتنوع الثقافة في دولة قطرend of list

وبين الأفلام الهوليودية والبرامج التلفزيونية التي كانت تعرض على القناة الأجنبية القطرية، تشكل شغفها وفضولها لهذا العالم الساحر، حتى إنها كانت تتابع بشغف ما يحدث خلف الكواليس وتفاصيل صناعة الأفلام، وتسهر لمشاهدة مراسم السجادة الحمراء وحفلات توزيع جوائز الأوسكار.

ولم تكن تعلم أن خبرا صحفيا بسيطا في عام 2009 عن إقامة مهرجان سينمائي في الدوحة سيشكل "شرارة" تغير مسار حياتها المهنية بالكامل.

وفتحت مجرد مكالمة استفسار عن هذا المهرجان أبوابا لها لولوج عالم طالما تابعته من بعيد، لتنتقل خلال أسبوع واحد للعمل مع اللجنة المنظمة، ولتسافر بعدها بأسبوعين لحضور أول مهرجان سينمائي في حياتها، إذ وصفت تجربتها حينها بأنها "كطفل يدخل محل حلويات ولا يعرف ماذا يختار".

إعلان

تجاوز النظرة التقليدية

لم تكن الطريق معبدة أمام الرميحي، فقد واجهت تحديات جمة خاصة مع النظرة المجتمعية المحدودة للسينما التي كانت تختزلها في كونها وسيلة للترفيه فقط.

وحملت على عاتقها مهمة تغيير هذه النظرة وتوضيح الأهداف الحقيقية للمؤسسة، موضحة أن الدولة اعترفت بهذا المجال كونه مهما وأسست له مؤسسة ومهرجانا، مما يعني أن هناك أهدافا إستراتيجية من وراء هذه المنظومة.

وخلال عملها مع المؤسسة منذ تأسيسها، اكتشفت الرميحي القوة الحقيقية للأفلام في تغيير المجتمعات وتشكيل الوعي وحتى التأثير في القوانين وأنماط الحياة.

إنجازات ملموسة

تمكنت مؤسسة الدوحة للأفلام تحت قيادة الرميحي من تحقيق إنجازات لافتة، فدعمت أكثر من 850 مشروعا سينمائيا من قرابة 75 دولة.

وحققت هذه المشاريع نجاحات باهرة، بمشاركتها في أكثر من 1800 مهرجان سينمائي وحصدها لأكثر من 800 جائزة عالمية.

ويكمن سر نجاح المؤسسة في نهجها لاختيار الأفلام التي تدعمها، إذ تتبنى معايير بسيطة تركز على جوهر القصة وإبداعها وقدرتها على تقديم منظور جديد، متجاوزة الاعتبارات التقليدية كجنس المخرج أو خبرته.

وأثمر هذا النهج الإنساني المتوازن نتائج ملفتة، إذ إن نحو 50% من الأفلام الممولة من المؤسسة من إخراج نساء، دون وجود نظام حصص محدد مسبقا.

شراكات إستراتيجية

ولم تكتف المؤسسة بالدعم المالي للمشاريع السينمائية، بل بنت شبكة علاقات واسعة مع المؤسسات السينمائية العالمية لتعزيز حضور الأفلام القطرية والعربية في المحافل الدولية.

ومن أبرز مبادراتها برنامج "قمرة" الذي يوفر منصة للأفلام في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج، ويستقطب خبراء عالميين في صناعة السينما لاكتشاف المواهب ودعم الأعمال الواعدة.

كذلك تشكل الشراكة مع مهرجان جيفوني الإيطالي، أحد أقدم وأكبر المهرجانات السينمائية في أوروبا المتخصصة بسينما الأطفال والشباب، نموذجا للتعاون الدولي، حيث استلهمت المؤسسة القطرية منه فكرة مهرجان أجيال السينمائي الذي يضع الأطفال والشباب في قلب العملية النقدية كمحكمين أساسيين للأعمال المشاركة.

إعلان

مهرجان أجيال

واستطاع مهرجان أجيال السينمائي خلال 12 نسخة أن يرسخ مكانته كمهرجان عالمي ذي بعد مجتمعي، يعرض أفلاما من شتى بقاع الأرض بلغاتها الأصلية مع ترجمات للعربية والإنجليزية، وما يميزه هو لجنة تحكيمه الرئيسية من الشباب والأطفال بين سن 8 أعوام و25 عاما، موزعين على 3 فئات، كل منها تقيّم مجموعة محددة من الأفلام.

ورغم التساؤلات الأولية التي واجهت المهرجان حول قدرة الأطفال على تقييم الأعمال السينمائية، فإن النتائج أثبتت نجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم العربي.

إذ يعمل فريق متخصص على إعداد المحكمين الشباب من خلال جلسات نقاشية وورش عمل، ويستعين بخبراء في المجالات النفسية والاجتماعية عند تناول أفلام تعالج قضايا حساسة.

وتؤكد الرميحي أن نجاح المهرجان يكمن في الصدق والعفوية والدقة التي تتسم بها تقييمات الأطفال والشباب، مما جعل العديد من المخرجين العالميين يعتبرون مشاركتهم في أجيال من أثرى تجاربهم المهنية.

السينما أداة للتغيير

وتنظر الرميحي للسينما كأداة قوية للتغيير، واصفة إياها بـ"السلاح" في أوقات الأزمات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وترى أن من أهم أهداف المؤسسة تصحيح الصورة النمطية المشوهة عن الإنسان العربي والمسلم، وبالأخص المرأة العربية والمسلمة، التي تشكلت على مدى قرن كامل.

وتشدد على أهمية وجود أفلام عربية في المنصات العالمية تروي القصص بأصالتها وعمقها، من منظور أصحابها الحقيقيين، وليس كما يريد الغرب تقديمها، وقد تجلى ذلك في مشاركة 6 أفلام مدعومة من المؤسسة في مهرجان كان السينمائي الأخير، وفوز بعضها بجوائز مرموقة.

ورغم التحديات المتعددة التي تواجه الصناعة، تثق الرميحي في أن للسينما العربية مستقبلا واعدا، مشيرة إلى مفارقة مهمة تتمثل في أن الأفلام العربية غالبا ما تصل للجماهير العالمية أكثر من الجماهير العربية نفسها، وهو تحدٍ تعمل المؤسسة جاهدة على معالجته.

إعلان الصادق البديري12/4/2025

مقالات مشابهة

  • القومي لذوي الإعاقة يوقع مذكرة تفاهم مع هيئة إنقاذ الطفولة
  • في ذكرى ميلاده.. ماذا يمثل اسم «السيدة زينب» للفنان حسن يوسف؟
  • جمعية المودة تعقد اجتماع الجمعية العمومية الحادي والعشرين وتعتمد أداء العام 2024
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية
  • حمار مدندش
  • الخضيري يؤكد: لبن الكفير ليس أفضل من اللبن العادي
  • هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية
  • أسامة عبد الحي يفتح النار على محاولات إسقاط اتحاد الأطباء العرب
  • وضع مزري.. أسامة عبد الحي يفضح محاولات تفتيت اتحاد الأطباء العرب
  • زينب العلوان تبدو كحمامة سلام في ظهورها الأخير.. صور