النشرة الدينية.. خصلة في الأنبياء من دعا بها تضاعف أجره.. احرص عليها.. 140 ألف كتاب عن المدينة.. وعلي جمعة يوضح مكانة القدس في الأديان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التي تهم المواطنين ويسألون عنها في حياتهم اليومية، نبرز أهمها في هذه النشرة الدينية.
خصلة في الأنبياء من دعا بها تضاعف أجره .. احرص عليها
140 ألف كتاب عن المدينة.. علي جمعة يوضح مكانة القدس في الأديان
دعاء بداية نوفمبر.. اللهم اجعله شهرا لا يضيق به صدرا ولا يصعب لنا فيه أمرا
آية من 4 كلمات لرد الظلم على الظالم في نفس اليوم.
. رددها وسترى عجائب الله
دعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق .. فرصة عظيمة اغتنمها
أعظم عبادة وقت الفجر.. داوم عليها تصب عليك الخير والرزق
صلاة لم يتركها النبي.. لا يشغلك زحام الحياة عنها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة القدس النشرة الدينية
إقرأ أيضاً:
مكانة أفلاطون وارسطو في تاريخ الفلسفة
عبد المنعم عجب الفَيا
كتب الفيلسوف البريطاني الشهير برتراند رسل*:
"يشغل أفلاطون وارسطو موقعا فريدا في تاريخ الفلسفة. فهما اولا قد ظهرا بوصفهما وريثيين للمدارس السابقة على سقراط، ومنظرين منهجيين لها، وطورا ما تلقاه منها، والقيا الضوء على الكثير مما ترك بصورة ضمنية لدى المفكرين السابقين. وفضلا عن ذلك فقد كان لهما طوال العصور تأثير هايل على مخيلة البشر. فحيثما ازدهر التفكير النظري في الغرب، كانت ظلال أفلاطون وارسطو محلقة في خلفية هذا التفكير. واخيرا فان اسهامهما في الفلسفة اهم، على الأرجح، من اسهام اي فيلسوف اخر، قبلهما أو بعدهما، إذ لا تكاد توجد مشكلة فلسفية لم يقولا عنها شيا له قيمته. وكل من يتصور في أيامنا هذه انه يستطيع أن يأتي بشي أصيل من دون أن يكون قد استوعب تلك الفلسفة الاثينية، عليه أن يتحمل عواقب مغامرته". ص٩٩
*
وعن مكانة أفلاطون كتب رسل في ذات السياق:
" إن تأثير أفلاطون في الفلسفة هو على الأرجح، أعظم من تأثير اي شخص آخر. أفلاطون الذي كان وريثا لسقراط والفلاسفة السابقين له، وكان مؤسس الأكاديمية ومعلم ارسطو، يحتل موقعا مركزيا في الفكر الفلسفي.. وفضلا عن ذلك فإنه ينفرد عن جميع الفلاسفة بأنه جمع بين صفتي المفكر العظيم والكاتب العظيم. فأعمال أفلاطون تشهد بأنه واحد من أبرز الشخصيات في الأدب العالمي. غير أن هذا الامتياز ظل، للأسف، شيا استثنائيا في تاريخ الفلسفة. فكم من الكتابات الفلسفية ثقيلة، جافة، جوفا. بل إننا نجد في حالات معينة ما يشبه التقليد الراسخ الذي يقضي ان تكون الكتابات الفلسفية غامضة، معقدة في اسلوبها حتى تبدو عميقة. وهذا امر مؤسف، لانه ينفر الشخص المتهم، غير المتخصص.. وعلى أي حال فان في امكانك ان تقرأ أفلاطون وهذا شيء لا يمكن أن يقال عن معظم الفلاسفة". ص ١٠٤، ١٠٥
* المصدر:
برتراند رسل، حكمة الغرب، ترجمة د. فؤاد زكريا، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، الجزء الأول، طبعة ٢٠٠٩
هوامش:
** برتراند رسل أشهر فيلسوف بريطاني في القرن العشرين. هو فيلسوف وعالم رياضيات وعالم اجتماع ومؤرخ. ساهم في تأسيس المنطق الرياضي، فقد وضع كتاب (مبادي أو اسس الرياضيات) بالاشتراك مع الفيلسوف وايتهيد، "وبفضل هذا الكتاب أصبح رسل واحدا من أبرز الشخصيات الفلسفية في القرن العشرين، بل لقد وصفه البعض بأنه اهم المناطقة منذ ارسطو".
عاش رسل قرنا كاملا أو يزيد فقد ولد في ١٨٧٢ وتوفي في ١٩٧٠ انحدر رسل من أسرة استقراطية وبدأ حياته اشتراكيا حيث وضع أو كتاب له عن (الحزب الديمقراطي الألماني الاجتماعي) سنة ١٨٩٦ كان وقتها يعمل بالسلك الدبلوماسي بالمانيا. وعند زيارته الي روسيا أيام الثورة الأولى وجه انتقادات حادة الي النظام الشيوعي الجديد عقب عودته. وقف ضد دخول بلده في الحرب العالمية الأولى وسجن بسبب ذلك لمدة ستة أشهر. كما وقف ضد السلاح النووي وانشا محكمة الضمير سنة ١٩٤٩ لمحاكمة مجرمي الحروب. ودخل السجن سنة ١٩٦١ وهو في سن التاسعة والثمانين لمدة أسبوع بسبب نشاطه في مكافحة التسليح النووي. كما شارك في المظاهرات ضد حرب فيتنام وكان يقود التجمعات الشعبية وينظم الملتقيات للتفاهم بين الشرق والغرب. وكان رسل قد انتقل الى أمريكا سنة ١٩٣٨ للتدريس في عدد من أشهر جامعاتها، وعندما انتقل الى نيويورك للعمل بجامعتها، واجه حملة شرسة شاركت فيها الصحافة والأجهزة السياسية والكنيسة، ولكنه كسب حكما قضاييا ضد المعترضين عليه. كان رسل كاتبا غزير التأليف وقد منح جايزة نوبل في الآداب سنة ١٩٥٠ (انظر مقدمة المترجم، الجزء الأول).
**
وفي تقييمه لمواقف رسل الفلسفية، يقول د. فؤاد زكريا، استاذ الفلسفة والمفكر اليساري الكبير، في مقدمة ترجمته لكتاب رسل:
" أبدى رسل في هذا الكتاب نضجا فكريا واضحا في موقفه ازا الفلسفات التجريبية المنطقية المعاصرة، التي كان هو واحدا من أهم الممهدين لها. فهو يفرد في كتابه صفحات طويلة للدفاع عن فكرة "الفرض" في المنهج العلمي. مخالفا بذلك التراث التجريبي الذي يميل إلى الالتزام بالشهادة المباشرة للوقايع، ويرى الفرض ضربا من الخيال غير المأمون. ويظهر نضجه بوضوج في امتناعه عن مسايرة الوضعية المنطقية في هجومها الحاد على الميتافيزيقا. فهو ليس من أنصار موقف "تفنيد الميتافيزيقا" على الإطلاق. فهو يرفض استبعاد القضايا الميتافيزيقية بحجة أنها قضايا بلا معنى. ويرى رسل ان الاكتفاء بالقضايا القابلة للتحقيق، إلى جانب قضايا المنطق والرياضة، يؤدي إلى وجهة نظر شديدة الضيق والقصور. ومن هنا هاجم رسل الوضعية المنطقية على هذا الأساس، كما هاجم مدارس التحليل اللغوي بوصفها تعبيرا عن نظرة محدودة إلى مهمة الفلسفة. وعلى العكس من ذلك أكد رسل ان الميتافيزيقا قد تكون في بعض الأحيان واحدة من الطرق الموصلة للعلم، وان النظرية العلمية في سعيها إلى تفسير كلي للظواهر تقترب من الميتافيزيقا، وهو موقف يدل على أن فكره قد قطع شوطا بعيدا في طريق الفهم الواسع الأفق للفلسفة، بعد أن كان في مراحله الأولى أقرب إلى التعاطف مع تلك الاتجاهات الضيقة التي يهاجمها الآن". انظر مقدمة المترجم ، الجزء الثاني، ص١٦
* كلمة "ميتافيزيقا" في المفهوم الفلسفي، تعني في هذا المقتبس وغيره، التفكير النظري، أو المعرفة العقلية المستمدة من مسلمات أو بدهيات أو مقولات المنطق والمبادي العقلية العامة، والمستقلة عن التجربة، وهو ما يطلق عليه كانط المعرفة القبلية a priori اي قبل التجربة، وأما تلك المستمدة من التجربة فيصفها بالمعرفة البعدية a posteriori ، وقد جمع كانط بين العقل والتجربة. وزعمت الفلسفة التحليلية وربيبتها الوضعية المنطقية، وبعض تيارات ما بعد الحداثة، انها تعمل على تجاوز الميتافيزيقا اي النظر العقلي. (كاتب المقال).
abusara21@gmail.com