على خلفية الاحتقان الذي تعرفه المدرسة العمومية المغربية بسبب فرض وزارة التربية الوطنية نظاما أساسيا خاصا بموظفي القطاع، حملت جمعية الشبيبة المدرسية، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور بالمنظومة التعليمية، بسبب “ضياع آلاف ساعات الدراسة على التلاميذ الذين لا ذنب لهم في تدبير غير صحيح لملف قانوني يهم تنظيم مهنة التربية والتدريس”.


وطالبت هذه الجمعية التابعة لحزب الاستقلال أحد مكونات التحالف الحكومي الثلاثي في بلاغ الوزارة، بتقديم توضيحات بخصوص تصورها لكيفية تدبير الزمن المدرسي المهدور، وكذا الخطط العملية لتدبير الامتحانات المدرسية، بما يضمن تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي في إطار مبدأ العدالة التعليمية.
وجدد البلاغ دعوة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى العمل على تقييم النصف الأول من الزمن المخصص لأجرأة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة للتربية والتكوين 2015-2030، بغية الوقوف على نقاط القوة والاستثمار الإيجابي فيها، واستكشاف نقاط الضعف وتجاوزها.
وذكر بأن رفض هذا النظام من قبل مختلف الهيئات المشكلة للجسم التربوي، تم التعبير عنه بخوض سلسلة إضرابات تعبر عن غياب واضح للتفعيل الأمثل للمقاربة التشاركية في إعداد المنظومة القانونية المؤطرة لعمل أطر الوزارة.
ونبه إلى ما ينتج عن ذلك من هدر للزمن المدرسي وضياع حقوق التلاميذ والتلميذات في الحصول على تعليم ميسر، قوامه مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء كما نص عليه شعار الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030، ومع ما ينتج عنه من ضرب سافر لطموح النموذج التنموي الجديد في إحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية.
وأعلن البلاغ “تقديره لمكانة الأساتذة وأطر التربية عموما، وحرصه على المطالبة بإعادة الاعتبار لمعلم الأجيال الذي به تنطلق نهضة الأمم، من خلال تمكينه من كل شروط أداء رسالته النبيلة، وكذا المطالبة بالجدية في تجسيد مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي اعتبر المدرسين بمثابة الضامنين لنجاح التعلمات من خلال الاستثمار في تحفيزهم وتكوينهم”.
ودعا الوزارة الوصية على القطاع إلى المسارعة إلى احتواء الاحتقان من خلال تعديل مضامين النظام الأساسي بما يخدم مصلحة التلميذ والأستاذ معا، وفتح نقاش جاد ومسؤول مع مختلف المتدخلين وفق مقاربة تشاركية تستحضر مركزية قطاع التعليم في ربح رهان التنمية ببلادنا.
كما نوه بتدخل رئيس الحكومة من أجل فتح الحوار من جديد لتدارك ما يمكن تداركه، واستحضار عامل الوقت تجنبا للمزيد من إهدار الزمن المدرسي للتلاميذ.

كلمات دلالية اضراب التعليم النظام الأساسي بنموسى حزب الاستقلال

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اضراب التعليم النظام الأساسي بنموسى حزب الاستقلال

إقرأ أيضاً:

5 ساعات من الإنتظار للظفر بوجبة طعام يتيمة

القاهرة/جنيف/غزة"رويترز": وقفت الجدة النازحة أم محمد الطلالقة خمس ساعات في طابور أمام مطبخ خيري في منطقة النصيرات بغزة للحصول على وجبة واحدة لإطعام أطفالها وأحفادها الذين يتضورون جوعا.

لكن الحصول على الطعام ربما يصبح أكثر صعوبة، فالمطابخ الخيرية التي تعد شريان حياة لمئات آلاف الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهرا قد لا تجد قريبا ما تقدمه من وجبات للمحتاجين.

وقالت العديد من جماعات الإغاثة إن عشرات المطابخ الخيرية المحلية معرضة لخطر الإغلاق، ربما في غضون أيام، ما لم يُسمح بدخول المساعدات إلى غزة، لأن عدم حدوث ذلك سينهي آخر مصدر دائم للوجبات لمعظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت أم محمد، التي دمرت إسرائيل بيتها في بلدة المغراقة بغزة، "من الساعة ثمانية بنيجي هانا للتكية، للقمة العيش عشان نرمق جوعنا ورمقنا هيكه، نقف، نقدر نقف نصلب طولنا، إحنا بنعاني من المجاعة، مجاعة حقيقية، من الصبح أنا ما ذقتش حاجة، مش قادرة أتكلم من الجوع".

وفي مطبخ السلام الخيري للمأكولات الشرقية بمدينة غزة، يقدم صلاح أبو حصيرة، صاحب المطبخ، ما يخشى أن تكون إحدى الوجبات الأخيرة لنحو 20 ألف شخص يخدمهم هو وزملاؤه يوميا.

وقال أبو حصيرة عبر الهاتف من غزة "نواجه تحديات كبيرة في سبيل انه نستمر، من الممكن انه نتوقف عن العمل خلال أسبوع أو يمكن أقل".ومنذ الثاني من مارس ، منعت إسرائيل بشكل كامل كل الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما نفدت تقريبا كل المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام. وهذا هو أطول إغلاق من نوعه يواجهه قطاع غزة على الإطلاق.

وتتنوع المطابخ الخيرية بين مطابخ من غرفة واحدة ومطاعم عادية. وكان من الشائع رؤية آلاف الأشخاص يحملون أواني بلاستيكية وألومنيوم لملئها بوجبات مجانية في القطاع خلال الأشهر الماضية.

وقالت جولييت توما، مديرة الاعلام والتواصل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "المطابخ الخيرية التي يعتمد عليها سكان غزة بشكل أكبر، بسبب عدم وجود طرق أخرى للحصول على الغذاء، معرضة لخطر الإغلاق بشكل كبير".

وقال أمجد الشواء، مدير إحدى شبكات المنظمات غير الحكومية في غزة إن لديهم بين 70 و80 مطبخا خيريا ما زالت تعمل في غزة، وإن هذه المطاعم ستغلق في غضون أربعة إلى خمسة أيام.

وقدر الشوا عدد المطابخ الخيرية العاملة في غزة قبل إغلاق المعابر بنحو 170 مطبخا. وقال إن 15 مطبخا إضافيا أغلقت أبوابها الاثنين.

* سوء تغذية

,قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره في وقت متأخر أمس الاثنين إنه تم رصد نحو عشرة آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال في أنحاء غزة، من بينها 1600 حالة سوء تغذية حاد جدا، منذ بداية عام 2025.

وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن 60 ألف طفل على الأقل يعانون الآن من أعراض سوء التغذية.

وقالت جولي فوكون المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود لرويترز من القدس "نستقبل أطفالا يعانون من سوء تغذية إما متوسط أو حاد، ونستقبل أيضا نساء حوامل ومرضعات يواجهن صعوبات في الرضاعة الطبيعية لأنهن أنفسهن يعانين من سوء تغذية أو لا يتناولن ما يكفي من السعرات الحرارية".

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الجمعة بأن المجاعة "لم تعد مجرد خطرا وشيكا، بل أصبحت واقعا مريرا".

وأضاف أن 52 شخصا، بينهم 50 طفلا، قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية.

وأُغلقت كل المخابز المدعومة من البرنامج، وعددها 25، في 31 مارس بعد نفاد طحين القمح والوقود. وفي الأسبوع ذاته، نفدت الطرود الغذائية المخصصة للأسر والتي تكفي لمدة أسبوعين.

مقالات مشابهة

  • برادة: الوزارة ستعمل على تقليص الهدر المدرسي إلى النصف بعد تسجيل مغادرة 280 ألف تلميذ سنويا
  • «التوطين»: سحب مكافأة نهاية الخدمة خلال 14 يوماً
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. وزير التعليم يعلن تعطيل الدراسة غدًا على مستوى الجمهورية
  • 5 ساعات من الإنتظار للظفر بوجبة طعام يتيمة
  • نجاح تنظيم برامج العمرة لما يقرب من 904 آلاف معتمر مصري
  • التربية تطلق جائزة الإبداع المدرسي في دورتها الثانية
  • وزير العمل: وفرنا 378 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص و 6 آلاف فرصة بالخارج خلال 9 أشهر
  • وزير الزراعة التقى وفدًا من أساتذة التعليم الزراعي المتعاقدين.. ووعدٌ بمعالجة أوضاعهم
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • برادة وزير التربية يترحم على أستاذة أرفود و يربط انتشار العنف المدرسي بالأمراض النفسية