خرجت مظاهرات في عدد من المدن الأوروبية مساء الأربعاء للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالحرية للشعب الفلسطيني.

وخلّفت الحرب المتواصلة منذ 26 يوما أكثر من 8700 شهيد، جلهم من النساء والأطفال، حيث مُحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما دمرت أحياء كاملة في القطاع.

بريطانيا

تظاهر المئات -وفقا لتقديرات الشرطة- أمام مقر الحكومة "10 داونينغ ستريت" في لندن بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

وقال مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي إن المظاهرة جذبت حشدا كبيرا رغم تنظيمها بشكل عاجل وفي يوم عمل خلافا لمظاهرات السبت الماضي التي شارك فيها مئات الآلاف.

BREAKING: Hundreds of people have gathered outside the gates of Downing Street to demand Vice President @KamalaHarris calls for a ceasefire in Gaza.#CeasefireNOWpic.twitter.com/nXhwLzsFVh

— Peace & Justice Project (@corbyn_project) November 1, 2023

وأضاف أن المتظاهرين طالبوا بوقف إطلاق النار في غزة فورا وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع، كما رددوا هتافات تنادي بتحرير فلسطين.

وذكر المراسل أن المتظاهرين وجهوا نقدا لاذعا لرئيس الوزراء البريطاني الذي قالوا إن "يديه ملطختان بالدماء" بسبب مسؤوليته عن دعم إسرائيل وتسليحها.

بلجيكا

نظم متضامنون مسيرة نحو السفارة الأميركية في بروكسل للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة فورا. لكن ناشطين قالوا إن الشرطة لم تسمح للمسيرة بالاقتراب من مبنى السفارة.

في غضون ذلك، دعت منظمة العفو الدولية إلى الاقتداء باتحادات العمال البلجيكية التي قررت عرقلة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل احتجاجا على الحرب على قطاع غزة.

????????Hundreds of demonstrators marched to the US embassy in Brussels to call for an immediate ceasefire in Gaza. The demonstrators were not allowed near the embassy building and the situation was controlled by reinforced police units. The rally was peaceful. pic.twitter.com/Ml1LEbdJOh

— 0 (@Codetstar) November 1, 2023

وكانت نقابات عمال النقل البلجيكية دعت أعضاءها الثلاثاء إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل. وقالت في بيان مشترك إن مشاركة العمال في تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة "تعني دعم الأنظمة التي تقتل الأبرياء".

ألمانيا

خرجت مظاهرة في مدينة كولونيا للتضامن مع قطاع غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية.

وألقيت كلمات خلال المظاهرة؛ حيث دعا المتحدثون إلى وقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتحرير أرضهم.

 

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد

حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن الوضع الراهن في قطاع غزة والتصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس قد يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد.

وقالت الصحيفة، في تقرير اليوم، إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا اليوم الاثنين واحدة من أكبر قذائف الصواريخ باتجاه إسرائيل منذ أشهر، بينما اشتبكت القوات الإسرائيلية من جديد مع مقاتلي حماس في أحد أحياء مدينة غزة التي غزتها من قبل، مما يشير إلى أن الصراع يهدد بالتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، مع إعادة المسلحين تجميع صفوفهم وتسليحهم.

غزة

وأضافت أن الصواريخ التي تم اطلاقها اليوم على جنوب إسرائيل من منطقة خان يونس، حيث نفذت إسرائيل عملية استمرت أشهر ضد الجماعات المسلحة هناك وزعمت أنها انتهت في إبريل الماضي، بالإضافة إلى توغل الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة حيث أعادت حماس تجميع صفوفها وفرض بعض سيطرتها، يوضح مدى صعوبة تحقيق إسرائيل لهدف الحرب المعلن للحكومة وهو القضاء على حماس من القطاع.

وتابعت أن القتال الدائر في الشجاعية، وهو حي كبير في مدينة غزة اجتاحه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، يأتي في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى أنهم يقتربون من نهاية العمليات القتالية الكبرى في مدينة رفح بجنوب القطاع الذي تقول إسرائيل إنه المعقل الأخير لحماس".

غزة

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة، إن «العملية العسكرية في الشجاعية كانت تهدف إلى منع حماس من إعادة تجميع صفوفها هناك، سنهاجم مراراً وتكراراً أينما نرى أن هناك محاولة لإعادة التجمع أو محاولة إعادة الحكم أو محاولة جلب الأسلحة».

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن محللين عسكريين قولهم إن حماس قامت بنقل قواتها المسلحة من مكان إلى آخر، متجنبة في كثير من الأحيان الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء وشن حرب عصابات باستخدام تكتيكات الكر والفر.

كما نقلت عن مواطن فلسطيني يدعى محمد عساف، وهو أب لأربعة أطفال، قوله إنه فر هو وأسرته من الشجاعية بعد ساعات من الغارات التي ضربت منطقة قريبة من منزله يوم الجمعة الماضية، وأضاف «قيل لنا أن الدبابات قادمة، لذلك هربنا بالملابس التي كنا نرتديها، فقط حلمي الأكبر هو الحصول على الماء الآن لعائلتي».

وتوجه عساف وعائلته، مثل آخرين فارين من الشجاعية، إلى المناطق الغربية من مدينة غزة مثل حي الرمال، وهو أحد الأحياء الراقية في مدينة غزة والذي تعرض للدمار إلى حد كبير.

قطاع غزة

وتابعت الصحيفة أن الأقوال المتضاربة من إسرائيل تؤكد صعوبة الأمر، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن ينهي الحرب الا بعد تحقيق النصر الكامل على حماس، فيما قال الجيش الإسرائيلي علناً الشهر الماضي إن التدمير الكامل لحماس هو هدف لا يمكن تحقيقه.

وأضافت أن عودة القوات الإسرائيلية إلى عدد من المناطق التي اجتاحتها في وقت سابق في غزة، دفع محللين أمنيين للقول إن إسرائيل معرضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء.

اقرأ أيضاًجيش الاحتلال: إصابة 24 جنديا بينهم 13 بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية

«سرايا القدس» و «حزب الله» يواصلان ضرباتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال

«ترامب»: قرار المحكمة العليا الأمريكية انتصار كبير للدستور والديمقراطية

مقالات مشابهة

  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • مركز حماية الصحفيين يطالب بوقف المقتلة الإسرائيلية المستمرة للصحافيين في غزة
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  •  إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • دولة أوروبية تهدد بـالأسلحة النووية إذا تعرض استقلالها