لليوم الثاني.. الشرطة العسكرية تحاصر منازل آل الهردي وسط صنعاء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تفرض قوات الشرطة العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لمليشيا الحوثي، حصاراً مسلحاً لليوم الثاني على التوالي، على منازل "آل الهردي"، وسط العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.
يأتي ذلك بالتزامن مع استقدامها جرافات وهدم سور أرضية مجاورة للمنازل المحاصرة، يتنازع عليها منذ سنوات "آل الهردي" و"آل طعيمان"، سبق وصدر فيها حكم قضائي لصالح الأول، بحسب شيخ قبلي.
وأكدت مصادر قبلية، أن أطقماً عسكرية تابعة للشرطة العسكرية (جهة غير مختصة)، مدججة بعشرات المسلحين، تفرض حصاراً مسلحاً لليوم الثاني، على منازل "آل الهردي"، واختطاف عدد منهم، لاجبارهم على التنازل عن أرض تابعة لهم.
وأوضحت، أن الأرضية المتنازع عليها تعود ملكيتها للقاضي حمود الهردي وإخوانه، بينما تسعى مليشيا الحوثي تحت قوة السلاح والتهديد، إلى ضمها لصالح شيخ قبلي من "آل طعيمان".
وذكرت المصادر، أن القوة العسكرية مستمرة في حصار منازل "آل الهردي" بعد اختطاف عدد منهم لغرض إجبارهم على التنازل عن الأرضية.
وقوبل الحصار والاقتحام العسكري للحوثيين، بادانات واسعة، استنكروا فيها الممارسات الخارجة عن القانون وترويع السكان، الذين بينهم نساء وأطفال.
وأعلن القاضي عبدالوهاب قطران، على حسابه في "فيسبوك"، تضامنه مع القاضي الهردي واخوانه، الذين تحاصر منازلهم اطقم الشرطة العسكرية.
من جانبه، استنكر الشيخ ناجي الهردي، شقيق القاضي حمود الهردي، الحصار الذي تفرضه الشرطة العسكرية (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، باعتبارها غير مخولة قانوناً للتدخل في مثل هكذا قضايا.
وتساءل الشيخ الهردي ساخراً من الإجراء الحوثي: "يا رجال.. أراضي غزة جوار بيتونا"؟! موضحاً أن "القضية في المحكمة وآل طعيمان والشرطة العسكرية يهاجمون الارض هدموا الاسوار إلى جانب بيتونا، ودخولوا بطرق غير شرعية".
وأضاف، في تعليقه على منشور تضامن القاضي قطران: "وزارة الدفاع ممثلة بالشرطة العسكرية مهمتها الدفاع عن الأراضي والحدود اليمنية، براً وبحراً وجواً، وليس تسوير أراض داخل المدن وبخاصة الاراضي والممتلكات الخاصة".
وأوضح، أن القضية منظورة لدى القضاء، وسبق وأصدر حكماً في ذلك، محملاً القضاء ووزارة الداخلية مسؤولية هدم السور وحصار المنازل.
ومنذ انقلاب المليشيا الحوثية على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، سعت الجماعة إلى ضم مساحات كبيرة من أملاك المواطنين لصالحها، مستخدمة العديد من الحج والذرائع، من بينها مناصرة أحد أطراف النزاع والذي غالباً ما يكون فاقداً للملكية، لتضمن مقاسمته الموقع.
وتستخدم المليشيا بعض القيادات العسكرية والأمنية التي تعمل لصالحها في هذا المجال، لتنفيذ إجراءات التأميم المخالفة للقانون.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الشرطة العسکریة
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب "الاعتراض الجزئي" لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في "يفنه".
قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل.
من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.
سيناريوهان للفشل
قد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت.
السيناريو الأول: هو أن الصاروخ أطلق في مسار باليستي "مسطح"، ربما من اتجاه غير متوقع.ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأميركية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.
السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة.وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة - وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً - لضرب هدفه المحدد.
تطور الرؤوس الحربية
إن الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.
وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي. وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.
ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل "خيبر-شيكن" و"عماد 4".
ووفقا لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.
ويبدو أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طورت طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسارات باليستية منخفضة، مما يعقد اعتراضها.
المسألة الأهم
والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.
إن التهديد الذي تشكله الرؤوس الحربية المناورة على الصواريخ الإيرانية الثقيلة بعيدة المدى سيصبح وجوديا بالنسبة لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رؤوس حربية نووية لهذه الصواريخ.
ولا شك أن أي رأس نووي مناور يتمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي قد يسبب دمارًا كارثيًا وخسائر في الأرواح.