مع استمرار الاعتداءات التي تشنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ25 على التوالي، بدأت عدة دول تمارس الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال، حيث قررت 4 دول سحب سفرائها من دولة الاحتلال وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، كما قامت شركة صينية بحذف اسم إسرائيل من خرائطها.

بدأت حملة الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام مجلس الأمن، عندما قال إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يجب النظر إليه على أنه يقتصر على عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، وإنما نتيجة سنوات طويلة من الاحتلال والضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.

سحب سفراء وقطع علاقات مع إسرائيل

وأصبحت المملكة الأردنية أول دولة عربية تتخذ قراراً بسحب سفيرها من تل أبيب، اليوم الأربعاء، كما طلبت عدم عودة سفير الاحتلال إلى عمان، التي غادرها قبل أيام، لتنضم الأردن بذلك إلى 3 دول أخرى في أمريكا اللاتينية، أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت بوليفيا عن قطع علاقتها مع إسرائيل، للمرة الثانية بعدما اتخذت إجراءً مماثلاً في عام 2009، بسبب العدوان على غزة.

جاءت الخطوة من قبل بوليفيا بعد إعلان كولومبيا سحب سفيرها من كولومبيا، وبعدها بأيام قليلة، أعلنت دولة شيلي سحب سفيرها من إسرائيل، لتصبح ثالث دولة من أمريكا الجنوبية تقطع علاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

إسرائيل تسحب سفراءها من 3 دول عربية

جاء قرار المملكة الأردنية بسحب سفيرها من تل أبيب، بعد أسابيع قليلة من سحب دولة الاحتلال سفرائها من 3 دول عربية، على خلفية تزايد حملات التضامن مع فلسطين المحتلة، وهي الأردن ومصر والمغرب.

إيقاف رحلات الطيران إلى إسرائيل 

لم تكن خطوات سحب السفراء أو قطع العلاقات هي الأمر الوحيد للضغط على حكومة الاحتلال، وإنما أعلنت المملكة المغربية إيقاف رحلات الطيران من وإلى تل أبيب بسبب الوضع الأمني، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن وقف رحلات الطيران مع دولة الاحتلال حتى نهاية نوفمبر، وكذلك قررت سلطنة عمان عدم السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، في خطوة تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي ينزف في ظل الحرب على غزة.

الصين تدخل على خط الأزمة

ودخلت الصين على خط الأزمة، عبر شركات خاصة، قامت بحذف اسم إسرائيل من الخرائط على موقعها، حيث اختفى اسم إسرائيل من خريطتين على موقعي «بايدو» و«علي بابا» في الصين، دون أي تعليق من إسرائيل حتى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصين الأردن دولة الاحتلال سحب سفیرها من

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين مجدداً قرار الكنيست الإسرائيلي حظر نشاط «الأونروا»

دانت دولة الإمارات مجدداً وبشدة التشريعين اللذين أقرهما الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي، وأكدت ثانية التزامها الثابت بدعم عمل «الأونروا» الحيوي.
ودعت دولة الإمارات مجدداً لوقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتمكين «الأونروا» وغيرها من الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع.
وفي بيان الإمارات الذي ألقته فاطمة يوسف عضو البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الرسمي حول وكالة «الأونروا»، قالت:
السيدة الرئيس، ترحب دولة الإمارات بانعقاد هذه الجلسة الهامة، وأشكر المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازريني، على إحاطته القيمة، مثمنين كافة الجهود التي تبذلها الوكالة في مناطق عملها، وتفاني موظفيها الذين يواصلون أداء رسالتهم الإنسانية بشجاعة استثنائية.
كما أضم صوتي إلى بيان المجموعة العربية.
السيدة الرئيس، تؤكد دولة الإمارات على موقفها الثابت في دعم وكالة الأونروا لما تقوم به من دور حيوي في تحقيق الاستقرار من خلال توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمأوى.
وندين بشدة موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين يحظران عمل هذه الوكالة، ويمنعانها من القيام بعملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما يتعارض مع بنود ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، ومن شأنه أن يزيد من حدة الوضع الإنساني الحرج والمتدهور.
كما نشدد على ضرورة احترام موظفي الأونروا ومنشآتها وحقهم في الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.
ويشكل حظر عمل الأونروا في هذه الظروف الاستثنائية قراراً خطيراً يهدد حياة أكثر من مليوني شخص في غزة، حيث تمثل الوكالة شريان الحياة الرئيسي للسكان في ظل تعرض أكثر من 90 بالمئة منهم لخطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وشبه غياب تام للخدمات الأساسية.
ومن منطلق إيماننا العميق بمحورية عمل الوكالة الذي لا غنى عنه ولا يمكن استبداله، ودورها الأساسي في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وصون كرامتهم الإنسانية، انضمت بلادي إلى بيان الالتزامات المشتركة للأونروا إلى جانب 122 دولة، ونشيد بجهود كل من الأردن والكويت وسلوفينيا في إطلاق هذه المبادرة الهامة، كما نرحب بالبيان الصحفي الصادر مؤخراً عن مجلس الأمن والذي حذر من أي محاولات لتفكيك الوكالة أو وقف عملياتها.
وفي الختام، نجدد المطالبة بتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتمكين الأونروا وغيرها من الوكالات الإنسانية من القيام بولاياتها الهامة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل وآمن ودون أي عوائق، وعلى نطاق واسع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، والالتزام بأوامر التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة.
كما ندين استمرار إسرائيل في خرق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 1701، وعدوانها القائم على لبنان، والذي يثير قلقـاً عميقاً حول مخاطر توسع دائرة الصراع.
ونشدد على أن الجمعية العامة مطالبة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بتجديد التزامها بحماية ولاية الأونروا وتمكينها من مواصلة رسالتها السامية، حتى التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محنة اللاجئين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين.
وشكراً السيدة الرئيس.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي تواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
  • الرابطة تعاقب إتحاد الحراش
  • رئيس البرلمان التركي يدعو لمناقشة تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
  • الخارجية الفرنسية: سنستدعي سفير إسرائيل بشأن حادثة القدس
  • بريطانيا تعاقب روسيا و3 دول أفريقية بسبب فاغنر
  • الإمارات تدين مجدداً قرار الكنيست الإسرائيلي حظر نشاط «الأونروا»
  • إيران تحكم بالإعدام على 4 أشخاص بعد إدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل
  • المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفا حيويا في إسرائيل
  • الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. والمقاومة تُجهز على خمسة جنود صهاينة وتقصف مستوطنات “الغلاف”
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي