بلومبرج: مصر تتكبد أول تأثير اقتصادي مباشر للحرب على غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت وكالة بلومبرج إن بعض الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في مصر كانت أول المتأثرين من الحرب التي تشنها إسرائيل على فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكرت الوكالة أن الحكومة المصرية بدأت في تقليص إمدادات الغاز الطبيعي الحيوية لبعض الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، كنتيجة اقتصادية مباشرة للحرب مصر التي تواجه أصلا انقطاعات في الكهرباء بسبب نقص الوقود.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن شركات الأسمدة المصرية شهدت انخفاضا في الإمدادات بنسبة 30%، رغم أن الخفض بشكل عام لم يؤثر على الإنتاج بعد.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، كشفت الحكومة المصرية عن انخفاض واردات مصر من الغاز الطبيعي من حقل تمار البحري الذي أغلقته إسرائيل بسبب الحرب غزة من 800 مليون قدم مكعب يوميا إلى صفر.
اقرأ أيضاً
تداعيات طوفان الأقصى.. إسرائيل توقف تصدير الغاز من حقل أنابيب شرق المتوسط إلى مصر
وأدت الخطوة الإسرائيلية إلى تفاقم مشكلة نقص الكهرباء التي تعاني منها البلاد بالفعل منذ منتصف العام حيث أدت موجة حر استثنائية إلى استنزاف إمدادات الوقود.
وتعتمد مصر على واردات الغاز من إسرائيل لتلبية بعض الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير إلى أوروبا عبر منشآت الغاز الطبيعي المسال.
وقالت شركة مصر لإنتاج الأسمدة، إن إمدادات الغاز انخفضت منذ 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، لكن لم تتوقف خطوط الإنتاج.
وتمثل صادرات مصر من اليوريا (نوع من السماد)، خاصة إلى أوروبا، نحو 10% من التجارة العالمية للأسمدة.
وتراجعت أسهم شركة الأسمدة بأكبر وتيرة منذ أكثر من عشر سنوات الثلاثاء، إذ هبطت 11% في القاهرة بعد أن أعلنت الحكومة وقف واردات الغاز الطبيعي.
ووفق بلومبرج فإن صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال قد تنخفض خلال فصل الشتاء بنسبة 40% بسبب الصراع في غزة.
أغلقت شركة "شيفرون" حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الصراع بين إسرائيل وحماس وعلقت الصادرات عبر خط الأنابيب تحت سطح البحر الذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
اقرأ أيضاً
مع انحسار الإمدادات الإسرائيلية.. ناقلة غاز مُسال تتحول من مصر للتزود في الجزائر
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الحرب على غزة حقل تمار الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
الأردن يعلن اكتشاف احتياطات جديدة للغاز الطبيعي
كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، “عن تقديرات جديدة لاحتياطي الغاز الطبيعي القابل للاستخراج من حقل الريشة الغازي في الأردن، إذ تقدر الكميات القابلة للاستخراج بحدها المتوسط بحوالي 4.675 تريليون قدم مكعب”.
وأوضح الخرابشة، “أن الدراسات الخاصة بتحديد احتياطي الغاز في الحقل بدأت في فبراير 2022، وشملت تقييمات احتياطية متعددة: عليا، ودنيا ومتوسطة. ووفقاً لهذه الدراسات، يُقدّر إجمالي الاحتياطي في الحقل بحوالي 11.990 تريليون قدم مكعب، مع معامل استخراج يبلغ 39%، ما يعني أن الكمية المتوقعة للاستخراج تصل إلى 4.675 تريليون قدم مكعب، كما أشار إلى أن معامل الاستخراج يتراوح بين 30% كأدنى تقدير (ما يعادل 2.835 تريليون قدم مكعب) و43% كأعلى تقدير (ما يعادل 6.350 تريليون قدم مكعب)”.
وأشار الخرابشة، “إلى أن استغلال الغاز الطبيعي في حقل الريشة يتطلب تنفيذ برنامج تطويري شامل يشمل حفر الآبار وبناء المنشآت الإنتاجية وتطوير خطوط الأنابيب لنقل الغاز، ولفت إلى أن هذا المشروع قد يمتد لعدة سنوات، ويتطلب استثمارات مالية ضخمة، مؤكداً أن تقييم الجدوى الاقتصادية لهذا الغاز أمر بالغ الأهمية لتحديد حجم الإضافة المتوقعة للاقتصاد الأردني، وأوضح أن عمليات التأهيل والحفر ستستغرق سنوات، وقد تتطلب استثمارات بمليارات الدولارات”.
وفي خطوة مهمة لتطوير قطاع الغاز في الأردن، بيّن الخرابشة، “أن الحكومة بصدد إنشاء خط غاز يمتد من حقل الريشة إلى منطقة الخناصري في لواء البادية الشمالية الغربية بمحافظة المفرق، وذلك عبر خط بطول 320 كم لربطه بخط الغاز العربي، يهدف المشروع إلى إيصال غاز الريشة إلى مختلف المدن الصناعية في الأردن، ما سيوفر مصدراً بديلاً وأقل تكلفة للطاقة في تلك المناطق”.
وأكد الخرابشة أن الربط سيعزز قدرة الصناعات المحلية على المنافسة وفتح أسواق جديدة، كما سيسهم في زيادة الإنتاج الوطني وفتح خطوط إنتاج جديدة، ما يتيح توفير مزيد من فرص العمل للأردنيين.
هذا وتعمل شركة البترول الوطنية على تطوير وتحديث خطتها الاستراتيجية لاستغلال الغاز الطبيعي المتوفر في حقل الريشة بهدف بناء المنشآت الإنتاجية وخطوط نقل الغاز وتسريع وتكثيف عمليات حفر الآبار.