أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في "قطاع غزة"، مُؤكدة أن الانقطاع نجم عن تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقًا، للفصل مرة أخرى، وسط قصف إسرائيلي مُتواصل.

حرب غزة| كيف تختار "حماس" أسماء أسلحتها محلية الصُنع؟ بايدن يُعلن مُغادرة مواطنين أمريكيين قطاع غزة إلى مصر

وشهدت خدمات الإنترنت في غزة يوم الجمعة الماضي انقطاعا كاملا، وقالت مصادر محلية في غزة وقتها إن الجيش الإسرائيلي تعمد قطع خطوط الاتصالات والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجمات عنيفة كان الطيران والمدفعية الإسرائيلية ينفذانها على القطاع.

وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض، واستحالت فرص الاتصال بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.

وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ الجمعة وقتها أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.

ومُنذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي، أسفر عن مقتل نحو 8500 وإصابة أكثر من 21 ألفا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمباني والمنشآت، وقطع للكهرباء والمياه والوقود.

حرب غزة| كيف تختار "حماس" أسماء أسلحتها محلية الصُنع؟

أسماء جديدة تظهر باستمرار خلال الحرب "الطاحنة" في قطاع غزة، وهي أسلحة فصائل المُقاومة الفلسطينية "حماس" محلية الصُنع لتخرج بأسماء مختلفة، فمنها ما يُذكر بآيات من النصر في القرآن الكريم، ومنها ما يُذكر بأسماء شهداء في مُقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنها ما يحمل رسالة للعدو الإسرائيلي، ولكل سلاح قصة وسبب لتسميته مكتوب على صفحات تاريخ المُقاومة الفلسطينية.

وتستعرض "بوابة الوفد" أبرز أسماء السلاح الفلسطيني محلي الصُنع.

- أسلحة مُستوحاة من آيات قرآنية
ظهرت الأسلحة المستوحاة من الآيات مؤخرًا، وليس مع انطلاقة التصنيع المحلي للسلاح الفلسطيني، بينما اقتصرت التسميات المستلهمة من القرآن على أسلحة كتائب القسام.

وظهر أول الأسلحة التي تحمل ذلك النوع من التسميات في عام 2012، حين بدأت كتائب القسام رشق المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ "سجيل 55"، واسمها مستوحي من حجارة السجيل التي رجمت جيش أبرهة والتي ورد ذكرها في سورة الفيل.

وكانت بداية لاستخدام صواريخ تطال مدن أبعد عن مستوطنات الغلاف لقطاع غزة.

وحملت أولى الطائرات المسيرة القسامية اسم "أبابيل"، وهو مستوحى من طيور الأبابيل التي تم ذكرها في سورة الفيل، وتم استخدامها في حرب 2014.

وتعتبر عبوة "شواظ" هي أشهر ابتكار فلسطيني بمجال العبوات الناسفة الموجهة ضد الدبابات، وهي من أوئل السلاح المطور من قبل كتائب القسام في انتفاضة الأقصى، وشواظ هي النار التي ورد ذكرها في سورة الرحمن.

ويعد صاروخ "رجوم" من أحدث الصواريخ المستوحى اسمها من آيات قرآنية، حيث وردت كلمة رجوم في سورة الملك وصفا للشهب التي تلاحق الشياطين.

وقد اختارت سرايا القدس في أسلحتها تسمية قرآنية لطائرة الاستطلاع المسيرة من إنتاجها، حيث أسمتها "هدهد" تيمنا بهدهد النبي سليمان عليه السلام الذي ورد ذكره في سورة النمل.

وأطلقت كتائب القسام اسم أول طوربيد بحري من إنتاجها باسم "عاصف"، وربما يكون تيمنا باسم الريح التي تغرق السفن، وورد ذكرها في سورة يونس الآية 22.

- أسلحة بأسماء الشهداء
وتعد معظم أسلحة كتائب القسام بمثابة تكريم لشهداء مقاومين للاحتلال، ومن أشهر تلك الأسلحة "قاذف الياسين" تيمنا باسم مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين، و"القاذف" هو تقليد لآربيجي 7.

وتعد قناصة "غول" من أشهر تلك الأسلحة، وهي مستوحاة من اسم عدنان الغول أشهر صانعي أسلحة القسام، والذي اغتاله الجيش الإسرائيلي بضربة صاروخية، وتعد القناصة تقليد لقناصة شتاير النمساوية الثقيلة وهي من أقوى القناصات على مستوى العالم.

وحملت أشهر الصواريخ بعيدة المدى لكتائب القسام أسماء لشهداء، ومنها صاروخ "جي 80" تيمنا بالقيادي أحمد الجعبري وتم اغتياله، وصاروخ "اي 220" تيمنا باسم يحيى عياش أشهر مهندسي القسام وتم اغتياله بهاتف متفجر عام 1996، والصاروخ "اي 220" يعد أطول صواريخ المقاومة الفلسطينية من حيث المدى.

وتمت تسمية صواريخ بعيدة المدي باسم رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، قياديان تم اغتيالهما في عام 2014.

- أسماء مُدن فلسطينية
يظهر نمط آخر في اختيار تسمية الأسلحة محلية الصنع، والذي انتهجته سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، حيث اهتمت بتسمية صواريخها على أسماء مدن فلسطينية، كصواريخ "قدس" بطرازاتها الـ7، وصواريخ "براق" واسمها مستلهم من دابة البراق التي سافر بها الرسول محمد صل الله عليه وسلم للمسجد الأقصى في رحلة الإسراء.

وحمل أحد أقدم صواريخ سرايا القدس اسم "جنين"، وهي المدينة الفلسطينية التي شهدت اجتياحا بريا واسعا ومجزرة نفذها الجيش الإسرائيلي في عام 2004.

واتخذت فصائل فلسطينية أخرى أنماطا متنوعة في التسميات، حيث أطلقت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح صاروخها باسم "عرفات" تيمنا بالرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، بينما اختارت لجان المقاومة الشعبية يسارية المنهج اسم "نصر" لجميع صواريخها.

الأمين العام للأمم المتحدة معلقًا على قصف مخيم جباليا في غزة: "مصدوم"

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن صدمته من القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل العشرات، حسبما أفاد الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، مساء اليوم الأربعاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة بالتل شركة الاتصالات الفلسطينية بوابة الوفد کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟

كشفت بيانات حديثة، لوزارة التجارة الخارجية المصرية، عن تصدير 313 شركة مصرية منتجاتها إلى أسواق الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المواد الغذائية.

وأفادت التقارير، أن الشركات المصرية كانت تواصل تزويد الاحتلال بالملابس والغزل والنسيج، مثل شركة "قطونيل مصر لصناعة الملابس والجوارب". بالإضافة إلى قيام شركات مصرية أخرى بتصدير الأدوات الكهربائية وأجهزة التدفئة والعوازل.

وتشمل المواد المصدرة أيضاً للاحتلال، كل من: الطوب الرملي والرخام والجرانيت من شركة "مصر للرخام والجرانيت"، بالإضافة إلى السيراميك، والأسمدة، والمنظفات، والبلاستيك.

https://t.co/ARbs8gdlwE — الموقف المصري (@AlmasryAlmawkef) January 8, 2025
وفي السياق نفسه، تشير البيانات إلى أنه: بين أبرز هذه الشركات٬ توجد شركة "فريش إليكتريك" للأجهزة المنزلية التابعة لخليل إبراهيم خليل، بالإضافة إلى شركة "هارفست فودز"، وشركة "قنديل" للزجاج، و"شركة النيل للزيوت والمنظفات".

أيضا، تضم قائمة الشركات المصدرة شركة "إيفرجرو" للأسمدة المتخصصة، و"الزيوت المستخلصة ومنتجاتها"، و"جرين لاند إنترناشيونال" التي تقع في كرداسة، و"أورانج ويف" للعصائر، و"اليكترولكس مصر" للأجهزة المنزلية، و"المصرية الدولية للمنتجات الغذائية - جريت فود"، والشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز.

إلى ذلك، تشمل القائمة أيضاً "التاج الذهبي" للاستيراد والتصدير، وشركة "الأمل" للبلاستيك، والاتحاد للملابس، و"أكوباك ايجيبت" لصناعات التغليف، و"مكة" للبلاستيك، و"أثمار" للاستيراد والتصدير التابعة لأيمن محمد محمد سلومة، و"موبكو" للأسمدة، و"مصر للكيماويات"، ومصنع السلام للجلاش الآلي التابع لمصطفى علي مصطفى، بالإضافة إلى "شركة مصر كافيه".

ومن المفارقات، بحسب التقارير المُتفرّقة، فإن: شركة "بيت المقدس" الدولية تدرج أيضاً ضمن قائمة الشركات المصدرة للاحتلال، إلى جانب "الدلتا للطوب الرملي"، و"سامسونج الكترونيكس مصر"، و"راية فودز"، و"جرين هاوس" للصناعات الغذائية.

كذلك، تندرج الشركات التالية، ضمن المصدرة للاحتلال: "المتحدة لعبوات ومستلزمات الدواجن"، و"العتال للصناعات الهندسية"، و"اتش بي جروب الصناعية سيراميكا ارت"، و"ا. خ. ى جروب ايجيبت" للمشروبات الغازية.


في المقابل، كشفت أحدث بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي عن نمو حجم التبادل التجاري بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، خلال النصف الأول من عام 2024،

وبحسب تقرير معهد السلام لاتفاقات إبراهام. قد بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين خلال هذه الفترة 246.6 مليون دولار، محققًا نموًا بنسبة 53 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

في عام 2023، زادت التجارة بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 10 في المئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 2.359 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الاحتلال الإسرائيلي 144 مليون دولار، بينما بلغت الواردات المصرية من الاحتلال 2.2 مليار دولار.
Abraham Accords ties continue to grow!

As President @realDonaldTrump's election brings a renewed focus on strengthening & expanding the #AbrahamAccords, economic ties between Israel and its peace partners continue to grow.

Year-over-Year, in the first 9 months of 2024, trade… pic.twitter.com/9fO9hctdaU — Abraham Accords Peace Institute (@Peace_Accords) November 20, 2024
ووفقًا لمنشور معهد السلام لاتفاقات إبراهام على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تعكس هذه الأرقام ديناميكية العلاقات التجارية في المنطقة؛ فيما يؤكد المعهد أن: تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي يظل عاملًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار والازدهار والسلام في الشرق الأوسط على المدى الطويل.


إثر ذلك، تزايد نشاط الشركات المصرية في تصدير السلع والمنتجات نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوان الاحتلال على كامل قطاع غزة المحاصر، وعلى الرغم من استهداف جماعة الحوثي اليمينة للسفن المتجهة إلى الاحتلال عبر البحر الأحمر.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد حوّل قطاع غزة إلى منطقة مدمرة بالكامل، حيث كشفت البيانات الأممية أن الاحتلال هدم حوالي 70 في المئة من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة اقتربت نسبة التدمير من 100 في المئة.

ومع هذا الدمار الهائل، شرّد الاحتلال 90 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، وفقًا لمسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، فيما حوّلت الآمنين في بيوتهم إلى نازحين قسرا، في خيام لا تقيهم من المطر ولا تحميهم من البرد، حتى أن 6 أطفال فلسطينيين ماتوا من البرد في الخيام خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • مصدر في كتائب القسام يكشف أن معظم أسرى العدو بشمال غزة في عداد المفقودين
  • خدمات مالية في يدك.. كيف تسهل المحافظ الإلكترونية حياتك اليومية
  • هآرتس: أسماء ألف جندي إسرائيلي لدى الجنائية الدولية
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي انتقل من حصار غزة إلى نهب المساعدات التي تصل إليها
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • شاهد| التحام مجاهدي كتائب القسام مع قوات العدو المتوغلة في جباليا شمال القطاع والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيرة
  • في الجنوب.. ماذا دمَّر الجيش الإسرائيلي اليوم؟
  • كتائب القسام تبث مشاهد لالتحام مقاتليها مع قوات الاحتلال في جباليا شمالي القطاع
  • كتائب القسام تسيطر على طائرات مسيّرة صهيونية في رفح
  • كتائب القسام تستولي على مُسيّرات صهيونية برفح