قال تجمع تصحيح واستعادة النقابات العمالية، إنه مع دخول حرب الجنرالات شهرها السابع، ظل نصيب الشعب منها القتل والتشريد والدمار والاعتقالات القسرية والاختفاء، كما يتمدد نطاق الحرب كل يوم ليشمل مناطق جديدة. 

الخرطوم: التغيير

وأضاف التجمع “يتوحد ويتفق كل أطراف الحرب الظاهرين والمختفين منهم على عدوهم الأول و هو المواطن السوداني وثورته”.

وأوضح التجمع في بيان اليوم الأربعاء، أن نتيجة هذه الحرب تدمير مصادر دخل العاملات والعاملين، وزيادة معدلات البطالة والفقر وسط الكادحين بمختلف مواقع عملهم وفئاتهم مع عدم صرف الرواتب وتشريد العاملين من قبل الشركات وأصحاب الأعمال الذين لا تعنيهم معاناة من ضخموا لهم الثروات بعرقهم وجهدهم.

 وكذلك مضايقة العمال في المناطق التي نزحوا إليها من قبل السلطات المحلية في الولايات، وتسببت الحرب أيضا في ايقاف الحراك التنظيمي للنقابات.

وبحسب البيان، استمرت حركة نهب الموارد والثروات من خلال التصدير الجائر للحوم والحبوب الزيتية وغيرها.

ولفت البيان إلى أن طبيعة الصراع  الدائر، هو صراع نفوذ و أجندات دولية، ولا يمت بصلة لعودة الديمقراطية والحكم المدني في السودان. 

وأضاف أن شعارات الديمقراطية والحرية تقية وحيلة لإخفاء الوجه الحقيقي والمعروف للجنجويد ومن صنعهم، وأيضا شعارات الحرب على الجنجويد هي مبرر لعودة من صنعهم بعد أن قال فيهم  الشعب  السوداني كلمته. 

وأكد البيان، من أوقد نار الحرب لم يراع نتائجها الكارثية ووزره لا يقل عن وزر صنعيتهم الجنجويد. 

وفي السياق، رحب التجمع بكل المساعي الدولية لوقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية. 

وشدد على أن الحل السياسي يجب أن يكون سودانياً خالصاً ومن أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير.

ورأى التجمع أنه لاقيمة لأي اتفاق يبقى الدعم السريع والعسكر في الحياة السياسية والاقتصادية، او يحول شكل الحكم الى شراكة معهم كما حدث سابقا.

ورأى أن اي اتفاق سياسي لا يشارك  فيه كل الشعب السوداني، وقوى ثورته الحية يعتبر وصاية وتدخل في الشأن السوداني.

كما نناشد كل الشعوب المحبة للحرية وتنظيماتها النقابية بالتضامن الواسع مع قضايا الشعب السوداني العادلة في الحريه والسلام والعدالة.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

آبي أحمد يبحث مع البرهان في بورتسودان إنهاء الحرب

وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الثلاثاء إلى مدينة بورتسودان في أول زيارة له منذ اندلاع المواجهات المسلحة في السودان في أبريل/نيسان من العام الماضي.

ودخل آبي أحمد فور وصوله إلى بورتسودان (شرق) في اجتماع مغلق مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لبحث الأزمة السودانية وإنهاء الحرب.

من جهته، رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي والوفد المرافق له، وأكد عمق العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأديس أبابا، مشيرا للروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.

من جانبه، أعرب آبي أحمد عن سعادته بزيارة السودان، وقال إن بلاده تنظر بعين الاعتبار لعلاقتها مع السودان، مشيرا لعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ومن المنتظر أن تؤدي هذه الزيارة إلى تحريك الجمود الذي أصاب المفاوضات السودانية، حيث تأتي عقب مناشدات عدة لوقف الحرب وفتح مسارات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية.

وكانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بلين سيوم قالت للجزيرة إن الزيارة تأتي في سياق اهتمام إثيوبيا القوي للتوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان، وأضافت أن السلام يتحقق من خلال التواجد على الأرض عبر الحوار لحل القضايا التي وصلت إلى طريق مسدود.

وأوضحت أن ذهاب رئيس الوزراء إلى السودان اليوم يهدف للفت أنظار العالم إلى الشعب السوداني الذي يواجه أخطر مرحله من تاريخه.

كما قالت المتحدثة الإثيوبية إن هذه الوساطة ليست الأولى لرئيس الوزراء، حيث سبق وأن نشط للتوسط بين المدنيين والعسكريين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير، كما نشط أيضا في مساعي السلام ضمن الجهود المبذولة عبر منظمة الإيغاد.

المحادثات السودانية الإثيوبية تناولت قضايا عدة بينها العلاقات الثنائية (مجلس السيادة الانتقالي) مباحثات أخرى

في سياق آخر، قال تحالف القوى المدنية الديمقراطية السودانية (تقدم) أن حضوره غير مؤكد -حتى اللحظة- قمة الاتحاد الأفريقي بشأن السودان، والتي من المقرر أن تبدا بتاريخ 10 يوليو/تموز الحالي.

وأوضح التحالف أن عدم حضوره يأتي لعدة أسباب، أهمها أن التشاور لم يكن كافيا بشأن الأطراف المشاركة المدعوة إلى القمة، كما أن هناك تحفظات من جانب الحركة على إشراك الاتحاد الأفريقي  لعناصر محسوبة على حزب المؤتمر الوطني السوداني ضمن ورشة عمل نسوية خلال الأيام الماضية.

وأمس الاثنين، بحث البرهان مع وليد بن عبد الكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي في مدينة بورتسودان استئناف مفاوضات جدة لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان اليمنية: الموقف الأممي منحاز مع الإجراءات العقابية لدول العدوان ضد الشعب الميني
  • الناتو يدعو الصين إلى وقف دعم روسيا بالحرب.. كيف ردت بكين؟
  • لماذا يمد الجيش يده لينقذ مليشيا انتحرت بفعل يدها ولماذا يتحمل قادة الجيش لعنات الشعب السوداني؟
  • الفكرة اولا ام المادة
  • فيديو: "وادي الموت" في كاليفورنيا له من اسمه نصيب.. حر لافح غير مسبوق في المكان الأسخن بالعالم
  • أخطأت سناء حمد.. وأصاب الشعب السوداني
  • تجمع شباب سنار : الدعم السريع يقتحم القرى و يُجبر سكانها على النزوح
  • آبي أحمد يبحث مع البرهان في بورتسودان إنهاء الحرب
  • بعد رفض البيان الختامي لـمؤتمر القاهرة.. السيسي يلتقي وفدا سودانيا
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة