الخليج الجديد:
2024-09-16@08:27:37 GMT

معهد إسرائيلي يشن هجوما عنيفا على شيخ الأزهر

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

معهد إسرائيلي يشن هجوما عنيفا على شيخ الأزهر

هاجم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بشدة، واتهمه بالوقوف بجانب الحركات المتشددة في المنطقة.

جاء ذلك في تقرير للمعهد، أعده المستشرق اليهودي أوفير وينتر، الباحث الأول في المعهد والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب تحت عنوان: "من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي.

. الأزهر يقف إلى جانب حماس".

وأضاف المعهد: "منذ الهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت الإدانات من جانب رجال الدين في العالم العربي الإسلامي واضحة المعالم، وتوسعت الإدانات حتى صدرت من مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، وتستفيد، بحسب الدستور المصري، من ميزانية الدولة".

وتابع: "المؤسسة التي تصنفها مصر عادة كمنارة للاعتدال الديني وحاملة الراية الإيديولوجية للحرب ضد التطرف الإسلامي، انكشفت - بالمعنى الحرفي للكلمة - باعتبارها داعمة للتشدد، فمع اندلاع الحرب، يقوم الأزهر بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر، يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير".

وأشار تقرير المعهد الإسرائيلي إلى أن الأزهر مؤسسة إسلامية قديمة تأسست في القاهرة عام 998 كأكاديمية للدراسات الإسلامية، وأممها الرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر، عام 1961 وتبعتها الحكومة المصرية، و"منذ ذلك الحين، أصبح أداة لإضفاء الشرعية الدينية على سياسات الأنظمة المتغيرة في مصر ونشر الرسائل باسمها على الساحة الداخلية والخارجية، بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل".

وأضاف: "كان الأزهر يتمتع بمساحة ضيقة من الاستقلال، وكان يصطدم أحيانًا مع الأنظمة، خاصة في القضايا الدينية والاجتماعية، فجامعة الأزهر هي واحدة من أكبر الجامعات في العالم. يدرس فيها حوالي نصف مليون طالب، منهم عدة عشرات الآلاف من الطلاب الأجانب، ولها فروع حول العالم، يدير الأزهر أيضًا نظامًا تعليميًا في مصر حيث يدرس حوالي مليوني طالب، أي حوالي 10% من نظام التعليم بأكمله".

وقال المعهد العبري المتخصص في الشؤون الأمنية، إن الأزهر ظل يزرع، منذ أكثر من عقد، خطابًا عدائيًا تجاه إسرائيل، بينما يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال العنيف ضدها، وخصص جزء من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني والتحذير من تهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم ضد الفلسطينيين أمام الرأي العام العربي والدولي.

وفي أوقات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، يتضمن خطاب الأزهر "دعوة للعرب والمسلمين للوقوف في طليعة النضال ضد إسرائيل"، بحسب التقرير، الذي أكد أن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي يترأس الجامع منذ عام 2010، يعتبر الروح الحية وراء الخط المتشدد تجاه إسرائيل، وكثيراً ما يردد رسالة مفادها أن "كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً"، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.

واتهم التقرير الطيب بأنه يحتفظ باتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، على النقيض من النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى إشادة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بالطيب لرفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وفي فبراير/شباط 2019، استقبل الطيب وفدا من كبار مسؤولي حماس، بينهم هنية وصالح العاروري، الذين شكروه على تعبئة الأزهر لصالح الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً

بالأسماء.. علماء ومؤسسات دينية عالمية يدعون شيخ الأزهر لموقف تاريخي أمام معبر رفح (فيديو)

ومن جانبه، أعرب الطيب عن أسفه لأن الصراعات الداخلية تشغل المسلمين عن القضية الفلسطينية، وهو التوجه الذي "يخدم مصالح الاحتلال ويحقق أطماعه في ابتلاع فلسطين"، حسب قوله.

واعتبر المعهد الإسرائيلي أن الأزهر يتزعم حملة دعم لحركة حماس، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر، قال في أول رد على عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول: "نحيي بكل فخر جهود المقاومة التي يبذلها الشعب الفلسطيني".

 وبعد 4 أيام، تحدث الطيب مع هنية الذي سعى إلى حشد نفوذ الأزهر لإنهاء "العدوان الإسرائيلي على غزة"، ورد الطيب: "قلوبنا معكم ونتألم من المجازر في غزة".

وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أنه بعد 4 أيام، نشر الأزهر رسالة أخرى باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، تحت عنوان "الاحتلال مصدر كل شر"، كما قدم الأزهر الدعم الديني والمعنوي لأعمال حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على مقاومة إسرائيل.

وقال المعهد موجها حديثه للنظام في مصر: "إن الرعاية الدينية والسياسية التي يقدمها الأزهر لعناصر المقاومة المسلحة في فلسطين بأفظع صورة تسبب ضررا لتل أبيب لا يمكن إصلاحه، قد يصل إلى حد التحريض على حروب دينية من شأنها أن تعرض استقرار الشرق الأوسط للخطر، ويتطلب هذا السلوك إجراءات مضادة فورية من جانب إسرائيل والمجتمع الإقليمي والدولي".

وأضاف: "على الحكومة المصرية الضغط بقوة لكبح جماح الجامع الأزهر، حيث يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن تطالب الحكومة المصرية بقمع الأزهر، ووقف تمويله حتى تتوقف تلك المؤسسة الدينية عن نشر الرسائل المتشددة، وتأجيج التوترات السياسية والدينية وتشجيع نظريات المؤامرة ضد إسرائيل".

وكان الأزهر قد أصدر مساء أمس الثلاثاء، بيانا تعقيبا على المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في جباليا في قطاع غزة، جاء فيه: "لقد تحول العدو الصهيوني في الآونة الأخيرة إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب، ويشجعه على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشل إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها".

وأضاف: "إن الأزهر الشريف ليلجأ إلى الله تعالى أن يتولى بعزته وقهره وسلطانه حماية غزة ومن فيها، وكسر شوكة عدوها، وصده عنها، وأن يُرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومن معهم ووراءهم عجائب قدرته".

اقرأ أيضاً

التاريخ لم يرحم.. شيخ الأزهر: يدعو إلى وقف الإرهاب الصهيوني الغاشم ضد غزة

المصدر | الخليج الجديد + عهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل شيخ الأزهر أحمد الطيب غزة شیخ الأزهر ضد إسرائیل فی مصر

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا

قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف إن إسرائيل عالقة في مستنقع غزة وتنزف وعليها الخروج منه في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن حجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا لا معنى لها في ظل عدم عثور الجيش على أنفاق نشطة هناك.

وأوضح زيف في مقال نشره على موقع القناة 12 الإسرائيلية أن "استمرار القتال دون استبدال نظام حكم حركة حماس لا يؤدي إلى أي نتائج حقيقية ويكلف الجنود حياتهم".

واعتبر زيف، وهو أيضا قائد سابق لـ"فرقة غزة" بالجيش الإسرائيلي، أن الحرب على القطاع أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته.

ويرى إسرائيليون أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، وتعطيل محاكمته في تهم تتعلق بالفساد منذ 2019 يمكن أن تزج به في السجن، فضلا عن اتهامه بالإخفاق في منع هجوم طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتهامات على المستوى الدولي بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتابع زيف "في الشهر الثاني عشر من أطول حرب وأكثرها إنهاكا في تاريخنا، تجد إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية، حيث تتوالى الأحداث وتتبعها ردود الفعل بلا نهاية في جميع الساحات المحيطة بنا".

وأضاف أنه من الناحية الأمنية، "فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيدا، ومن ناحية أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه لحل الوضع".

وأشار القائد السابق بالجيش إلى أن الحرب كان من الممكن أن تنتهي قبل نصف عام عندما باع نتنياهو للجمهور شعار "نحن على بعد خطوة من النصر" إلا أنها بدت بلا نهاية.

وأردف قائلا "الجهد الرئيسي الذي يبذله الجيش الإسرائيلي اليوم هو كبح انتعاش حماس التي تواصل السيطرة على القطاع".

ودحض القائد الإسرائيلي السابق المزاعم التي روج لها نتنياهو ذريعة للبقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، والذي تطالب حماس الإسرائيليين بالانسحاب منه شرطا لأي صفقة محتملة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ورأى أن نتنياهو يستغل إعادة تجمع عناصر حماس لبناء رواية جديدة لما يسمى "التهديد الوجودي"، مما يسمح له بالتمسك باستمرار الحرب وتجنب التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى تعجل بإنهاء الحرب.

جبهة الشمال

وفي سياق متصل، قال زيف إن "إسرائيل في خضم حرب استنزاف في الشمال لا تلوح نهايتها في الأفق، والجليل هو النطاق الرئيسي لحزب الله وسكان الشمال هم وقود مدافعه".

وأكد أن احتمال الدخول البري إلى لبنان من دون أي إستراتيجية خروج أو التفكير فيما سيحققه، حتى لو كان غزوا محدودا، سيعقد الوضع أكثر بكثير.

ورأى أن دخول إسرائيل إلى جنوب لبنان لن يدفع حزب الله لوقف إطلاق النار، بل قد يزيد من إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل، مثلما حدث في رفح جنوبي قطاع غزة بعد اجتياحها.

وشدد على أنه في ظل غياب قدرة حكومة ضعيفة، على اتخاذ قرارات بشأن العودة (الانسحاب) فإن إسرائيل سوف تظل عالقة هناك.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعلى وقع حرب غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

التصعيد بالضفة

وبشأن التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حمّل القائد العسكري السابق "الأفعال الخطيرة" التي يرتكبها المتطرفان في الحكومة وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش مسؤولية "إشعال النار في المنطقة".

وتابع اللواء زيف قوله إن بن غفير وسموتريتش يتسابقان على مَن منهما سيتسبب في حرب شاملة تعيد احتلال الضفة الغربية وتطيح بالسلطة الفلسطينية.

وأكد زيف أنه ليس لدى الوزيرين المتطرفين فكرة عما تعنيه أفعالهما الخطيرة، وكيف سيؤدي استغلالهما ضعف نتنياهو إلى مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي.

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين حماس وتل أبيب، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، وتمسكه بالسيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يدعو لمعالجة المعوقات التي تواجه المعهد القومي لعلاج الأورام
  • باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • خبير إسرائيلي: حماس تتعافى.. والضغط العسكري "غير كاف"
  • تعاون بين معهد الاتصالات و"أبريد تك" و"فيكتور" لاعتماد المتدربين في الأنظمة المدمجة
  • المقاومة اللبنانية تنفذ هجوماً جوياً بسرب من المسيرات ‏الانقضاضية على تموضع مستحدث للواء 769 في فرقة الجليل للعدو الإسرائيلي في عين مرغليوت غرب كريات ‏شمونة وتصيب أهدافها بدقة
  • جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا
  • تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الكليات المتاحة لطلاب الشعبة الأدبية الدور الثاني
  • مميزات الدراسة في معهد فني التمريض لطلاب المرحلة الثالثة 2024.. فرص عمل
  • ضابط إسرائيلي: الجيش عالق في "نتساريم"