أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إجراء كافة الاستعدادات لإنشاء 20 مستشفى ميدانيا سواء في المنطقة القريبة من معبر رفح أو في مطار العريش المصري.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، أدلى بها عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وقال قوجة: "لدينا سفينة طبية جاهزة في الانتظار. خصصنا قرابة 40 سيارة إسعاف وهي مستعدة للعمل.

أرسلنا حاضنات وأجهزة تهوية والعديد من المولدات الصغيرة والكبيرة".

وأشار إلى أن فريقا طبيا تركيا مكونا من 20 شخصا إلى جانب اثنين من المديرين العامين موجودون في المنطقة هناك.

وتابع: "قمنا بكافة استعداداتنا لإنشاء 20 مستشفى ميدانيا سواء في المنطقة القريبة من معبر رفح أو في مطار العريش".

وأضاف قوجة: "نجري حوارا وثيقا مع وزارتي الصحة المصرية والفلسطينية فيما يتعلق بهذه القضايا، نحن في انتظار ضمان الأمن ومنح الأذونات".

وفي إشارة إلى قصف مستشفيات قطاع غزة، ذكر الوزير أن استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى السرطان وتركهم ليموتوا واستهدافهم بالقنابل يشكل جريمة حرب.

وأوضح أن مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني" الذي أنشأته الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" وأهدته لفلسطين يضم حاليا 80 مريضا يتلقون العلاج من السرطان.

واستدرك قوجة: "إلا أن نقص إمدادات الأدوية عطّل علاج مرضى السرطان بشكل خطير".

وتشن دولة الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 8796 فلسطينيا حتى الآن معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 22 ألف جريح.

ودخلت، الأربعاء، أولى سيارات الإسعاف التي تحمل جرحى فلسطينيين من غزة إلى مصر حيث أرسلوا إلى مستشفيات مختلفة لتلقي العلاج.

وأرسلت السلطات التركية طائرات محملة بالأدوية ومساعدات أخرى إلى مطار العريش المصري لإيصالها إلى غزة.


"أطباء بلا حدود" تصف الوضع في غزة بأنه "كابوس"
وصف أخيلياس تزيموس، مسؤول منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في اليونان، الوضع الإنساني الناجم عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ "الكابوس".

وأضاف أن الوضع في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي "مثير للقلق".

وأوضح أن 12 من أصل 35 مستشفى في غزة، توقفت عن العمل إما بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء القصف أو بسبب نفاد الوقود.

وأشار إلى وجود عشرات آلاف الجرحى في غزة، بينهم حالات حرجة، مردفاً: "الوضع الإنساني في غزة حالياً كابوس بكل معنى الكلمة".

وفي سياق متصل أعلنت "أطباء بلا حدود" في بيان على منصة "إكس" أن مستشفى الصداقة التركي - الفلسطيني في غزة توقف عن تقديم الخدمة اعتبارا من اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود والهجمات على المنشأة.

وأضافت المنظمة أن أضرارًا جسيمة لحقت بالطابق الثالث من المنشأة بسبب الهجوم الإسرائيلي في 30 أكتوبر، ولم يصب أي مريض بأذى لأن المرضى احتموا بالطابق الأرضي أثناء الهجوم.

وأوضح البيان أن "هذا هو المستشفى العام الوحيد في قطاع غزة الذي يمكن لمرضى السرطان تلقي العلاج فيه، وحياة العشرات من مرضى السرطان معرضة الآن لخطر جسيم".

وذكر البيان أن "إسرائيل" تواصل منع دخول الوقود اللازم لتوفير الطاقة للمستشفيات إلى غزة، وأكد أن الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية مستمرة في هذه العملية.

وأكد البيان: "نكرر دعوتنا لحماية المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، كالتزام بالقانون الإنساني الدولي. ومن ناحية أخرى، ندعو إلى توفير المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الكافية السماح لهم بدخول غزة على الفور".


والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.

مدير عام المستشفى صبحي سكيك، أعلن في تصريحات للأناضول، وقوع "أضرار بالغة" بالمستشفى جراء تعرضه لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية.

وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفا و800 متر مربع، ومؤلف من 3 طوابق، ويحوي 180 سريرا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا مستشفيات تركيا مستشفيات طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟

سرايا - خرجت مظاهرات في مناطق عدّة شمال غربي سوريا، الإثنين، ردّاً على أحداث، ليلة الأحد، التي شهدت تخريب ممتلكات سوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا.

وبحسب مصادر محلية فإنّ العشرات في مدن الباب واعزاز والراعي بريف حلب، اعترضوا شاحنات تركيّة وطالبوا سائقيها بالرجوع إلى تركيا، فيما أقدم آخرون على تكسير زجاج بعضها.

وأشارت المصادر إلى أنّ المتظاهرين في الشمال السوري طالبوا أيضاً بإزالة الأعلام التركيّة من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنيّة في المنطقة، ورفع أعلام الثورة السوريّة فقط.

وقالت المصادر إنّ ذلك جاء كخطوة احتجاجية على المعاملة السيئة التي يتعرّض لها السوريون في تركيا، خاصّة أحداث العنف والاعتداء على السوريين في ولاية قيصري، ليلة أمس، عقب مزاعم تفيد بتعرّض طفلة تركية لاعتداء جنسي من قبل شاب سوري.



** احداث ولاية قيصري :

وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنين أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها.

واستهدفت مجموعة من الرجال أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في المدينة حيث أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراك ألقوا القبض على السوري الذي اشتبه بأنه تحرش بطفلة وسلموه إلى الشرطة.

وذكر على منصة إكس بأنه يشتبه بأن السوري تحرش بقريبته السورية.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل "مخالف للقانون" و"لا يتناسب مع قيمنا الإنسانية" إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى مواطنين سوريين.

وأفاد بأن "تركيا دولة قانون ونظام. تواصل قوى الأمن التابعة لنا معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، كما فعلت بالأمس".

وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".

ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت بأن الضحية مواطنة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.



** اردوغان يعلق

وعلّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحداث قيصري، قائلاً إنّ السبب هو "الخطاب السام للمعارضة"، مردفاً: "لا يمكن قبول التخريب، اللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل مكاسب سياسية هو ضعف، وأنّ التمييز والتهميش وإثارة العداوة لن يكون لها مكان في سياسة حزب العدالة والتنمية".



** اعتقال 67 شخصاً في تركيا

وبحسب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، فإنّ السلطات التركية أوقفت 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت في ولاية قيصري، مشيراً إلى أنّ "المواطنين الأتراك تصرفوا بطريقة غير لائقة بالقيم الإنسانية، وأقدموا على أعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود للسوريين".

وجاءت أحداث قيصري، بالتزامن مع حملة أمنيّة مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث تُجري السلطات التركية عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين وأماكن عملهم، وفي الأسواق والمولات ومحطات المواصلات.


مقالات مشابهة

  • ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟
  • وزير الصحة: مستشفى الولادة الجديد إضافة نوعية لنظام الرعاية الصحية في البلاد
  • طائرة إسرائيلية تهبط اضطراريا في تركيا.. هل رُفض تزويدها بالوقود؟
  • عرائس ديزني يرسمون البهجة على وجوه الأطفال محاربي السرطان بالأقصر (ًصور)
  • "مشاريع مشتركة".. وزير الموارد يوضح تفاصيل المباحثات مع الجانب التركي بشأن المياه
  • مستشفى العودة بغزة: الخدمات عرضة للتوقف بسبب نقص الوقود
  • رئيس جامعة القاهرة: نبذل جهودا كبيرة لتطوير المستشفيات
  • الخشت يكشف انجازات القطع الصحي في مستشفيات جامعة القاهرة
  • «القاهرة» تخترق حاجز أفضل 15 جامعة على مستوى العالم في تخصص الصيدلة والسموم
  • تقرير صحي: مستشفيات مأرب قدمت أكثر من 6 ألف خدمة طبية خلال إجازة عيد الأضحى