تركيا تنتظر موافقة مصر من أجل إقامة مستشفيات ميدانية في رفح
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إجراء كافة الاستعدادات لإنشاء 20 مستشفى ميدانيا سواء في المنطقة القريبة من معبر رفح أو في مطار العريش المصري.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، أدلى بها عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال قوجة: "لدينا سفينة طبية جاهزة في الانتظار. خصصنا قرابة 40 سيارة إسعاف وهي مستعدة للعمل.
وأشار إلى أن فريقا طبيا تركيا مكونا من 20 شخصا إلى جانب اثنين من المديرين العامين موجودون في المنطقة هناك.
وتابع: "قمنا بكافة استعداداتنا لإنشاء 20 مستشفى ميدانيا سواء في المنطقة القريبة من معبر رفح أو في مطار العريش".
وأضاف قوجة: "نجري حوارا وثيقا مع وزارتي الصحة المصرية والفلسطينية فيما يتعلق بهذه القضايا، نحن في انتظار ضمان الأمن ومنح الأذونات".
وفي إشارة إلى قصف مستشفيات قطاع غزة، ذكر الوزير أن استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى السرطان وتركهم ليموتوا واستهدافهم بالقنابل يشكل جريمة حرب.
وأوضح أن مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني" الذي أنشأته الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" وأهدته لفلسطين يضم حاليا 80 مريضا يتلقون العلاج من السرطان.
واستدرك قوجة: "إلا أن نقص إمدادات الأدوية عطّل علاج مرضى السرطان بشكل خطير".
وتشن دولة الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 8796 فلسطينيا حتى الآن معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 22 ألف جريح.
ودخلت، الأربعاء، أولى سيارات الإسعاف التي تحمل جرحى فلسطينيين من غزة إلى مصر حيث أرسلوا إلى مستشفيات مختلفة لتلقي العلاج.
وأرسلت السلطات التركية طائرات محملة بالأدوية ومساعدات أخرى إلى مطار العريش المصري لإيصالها إلى غزة.
"أطباء بلا حدود" تصف الوضع في غزة بأنه "كابوس"
وصف أخيلياس تزيموس، مسؤول منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في اليونان، الوضع الإنساني الناجم عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ "الكابوس".
وأضاف أن الوضع في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي "مثير للقلق".
وأوضح أن 12 من أصل 35 مستشفى في غزة، توقفت عن العمل إما بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء القصف أو بسبب نفاد الوقود.
وأشار إلى وجود عشرات آلاف الجرحى في غزة، بينهم حالات حرجة، مردفاً: "الوضع الإنساني في غزة حالياً كابوس بكل معنى الكلمة".
وفي سياق متصل أعلنت "أطباء بلا حدود" في بيان على منصة "إكس" أن مستشفى الصداقة التركي - الفلسطيني في غزة توقف عن تقديم الخدمة اعتبارا من اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود والهجمات على المنشأة.
وأضافت المنظمة أن أضرارًا جسيمة لحقت بالطابق الثالث من المنشأة بسبب الهجوم الإسرائيلي في 30 أكتوبر، ولم يصب أي مريض بأذى لأن المرضى احتموا بالطابق الأرضي أثناء الهجوم.
وأوضح البيان أن "هذا هو المستشفى العام الوحيد في قطاع غزة الذي يمكن لمرضى السرطان تلقي العلاج فيه، وحياة العشرات من مرضى السرطان معرضة الآن لخطر جسيم".
وذكر البيان أن "إسرائيل" تواصل منع دخول الوقود اللازم لتوفير الطاقة للمستشفيات إلى غزة، وأكد أن الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية مستمرة في هذه العملية.
وأكد البيان: "نكرر دعوتنا لحماية المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، كالتزام بالقانون الإنساني الدولي. ومن ناحية أخرى، ندعو إلى توفير المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الكافية السماح لهم بدخول غزة على الفور".
والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.
مدير عام المستشفى صبحي سكيك، أعلن في تصريحات للأناضول، وقوع "أضرار بالغة" بالمستشفى جراء تعرضه لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية.
وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفا و800 متر مربع، ومؤلف من 3 طوابق، ويحوي 180 سريرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا مستشفيات تركيا مستشفيات طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قلق روسي تركي إيراني بسبب تدهور الوضع الإقليمي
دعت روسيا وإيران وتركيا إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، وأعربت الأطراف الثلاثة المنخرطة في «مسار آستانة» عن قلق بسبب تدهور الوضع الإقليمي، وحذّرت من «تأثيرات سلبية» على سوريا. وجددت الأطراف في ختام الجولة الـ22 للمفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخية آستانة التزامها بدفع تسوية سياسية تستند إلى استئناف عمل اللجنة الدستورية.
اقرأ ايضاًلجنة دولية: شمال غزة أمام حدوث مجاعة كبيرة
وبدا أن ملف التصعيد في المنطقة، وحالة الترقب التي سيطرت بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، شغلا الحيز الأكبر من المناقشات في آستانة على مستوى اللقاءات الثنائية بين الوفود المشاركة وخلال الجلسات العامة الموسعة.
وترأس الوفد الروسي الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، فيما ترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية.
ومثّل تركيا في المحادثات وفدٌ برئاسة السفير إحسان مصطفى يورداكول، مدير عام العلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية.
وحضر الاجتماعات وفد الحكومة الذي يرأسه نائب وزير الخارجية أيمن رعد، وترأس وفد المعارضة أحمد طعمة. وشارك في الاجتماعات أيضاً ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، كما حضر مراقبون من الأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى وفد أممي ترأسه الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر حضرت اللقاءات إن جزءاً مهماً من المناقشات تركز حول التداعيات المحتملة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة في غزة ولبنان، وعلى الوضع في سوريا، خصوصاً على خلفية محاولة إسرائيل توسيع رقعة المعركة وجر أطراف إقليمية إليها.
ترمب والمواجهة المحتملة
وجرى التأكيد خلال المناقشات على أهمية منع انزلاق سوريا إلى المواجهة المتفاقمة. كما حظي فوز ترمب ومحاولة استطلاع خطواته المقبلة تجاه المنطقة عموماً، وسوريا على وجه الخصوص، بمساحة واسعة من المناقشات، خصوصاً مع ازدياد التكهنات بأن ترمب قد يسير خطوات لتنفيذ وعود سابقة بسحب القوات الأميركية المتمركزة في مناطق سورية.
وبرز هذا الملف في حديث المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا في ختام الاجتماعات.
وقال لافرنتييف إن بلاده منفتحة على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة فور تشكيلها، لبحث الملفات المتعلقة بسوريا.
وأضاف: «إذا كانت هناك مقترحات، فإن الجانب الروسي منفتح، ونحن على استعداد لمواصلة الاتصالات مع الأميركيين».
وحسب لافرنتييف: «لا يمكن التوصل إلى بعض الحلول الوسط إلا من خلال المفاوضات».
اللافت في هذا الإطار أن مصدراً في المعارضة السورية تحدث إلى «الشرق الأوسط» كشف عن توافر قناعة لدى المجتمعين بأن انسحاب الأميركيين من سوريا «ليس حتمياً حتى لو تحدث ترمب عن ذلك».
وأوضح أن الرئيس المنتخب حديثاً «بات أكثر براغماتية من فترة ولايته السابقة، ولديه استجابة أوسع للدولة العميقة وأكثر فهماً للملفات السياسية الخارجية».
وزاد المصدر بأن «الموقف التركي يصب أيضاً في هذا الاتجاه، والسبب أن أنقرة بقدر ما هي راغبة في انسحاب أميركا بقدر ما هي لا تريد انسحاباً أحادياً من دون التنسيق معها، خصوصاً أن (قسد) لديها أوراق للانفتاح على النظام وعلى روسيا».
كما أن المناقشات تطرقت لفكرة أنه «في وقت تعمل إسرائيل على محاولة تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة عموماً، يستبعد أن يحرص ترمب على الانسحاب في الظروف الراهنة».
تقارب دمشق - أنقرة
الموضوع الثالث الذي برز في المناقشات الثنائية، إلى جانب التصعيد الإسرائيلي، وترقب خطوات ترمب، تمثل في تحرك روسي لتأكيد معارضة أي عملية عسكرية تركية محتملة في مناطق الشمال السوري. وهو أمر تحدث عنه لافرنتييف بوضوح في مؤتمر صحافي ختامي.
وبدلاً من ذلك، دفعت روسيا نحو تجاوز العقبات التي عرقلت التقارب بين دمشق وأنقرة، وأكدت خلال اللقاءات مع وفدي البلدين، وخلال الجلسات العامة، على ضرورة تثبيت هذا المسار ودفعه، وهو أمر انعكس أيضاً في البيان الختامي الصادر باسم الضامنين الثلاثة.
وركز البيان الختامي على «ضرورة استئناف الجهود والاتصالات لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق».
وجاء في البيان: «أكدنا من جديد أهمية تجديد الاتصالات بين تركيا وسوريا على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام وحدة وسلامة أراضي البلدين وسيادتهما». وأشار إلى أنه «خلال المفاوضات أكدت الأطراف أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة لحياة آمنة وطوعية وكريمة».
وفي هذا الإطار رحب البيان بـ«جهود روسيا وإيران وسوريا وتركيا ضمن النسق الرباعي عملاً بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماعات وزراء الدفاع في 25 أبريل (نيسان) 2023، ووزراء الخارجية التي نظمت في موسكو في 10 مايو (أيار) 2023»، وأكد على «أهمية استئناف الاتصالات بهذه الصيغة الرباعية».
وأشار البيان أيضاً إلى أهمية دفع الجهود لضمان «عودة السوريين بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتكثيف العملية السياسية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين».
اللجنة الدستورية
ورأت روسيا وإيران وتركيا أنه من المهم استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، وجاء في البيان: «دعونا إلى استئناف أنشطتها مبكراً، وعقد الجلسة التاسعة للجنة الصياغة بنهج بناء من الأطراف السورية».
كما أكدت الأطراف تصميمها على دعم عمل اللجنة الدستورية، وشددت على ضرورة قيامها بأعمالها للتحضير للإصلاح الدستوري دون أي عوائق بيروقراطية ولوجستية. ودعت إلى توفير كافة الشروط اللازمة بشكل عاجل لعمل اللجنة دون عوائق، بما في ذلك حل مشكلة اختيار الموقع المناسب، كما جاء في البيان.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن الأزمة في سوريا ليس لها حل عسكرياً، مشيرين أيضاً إلى الحاجة لاستعادة البنية التحتية السورية، وتسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، وأكدوا تصميمهم على مواصلة العمليات من أجل الإفراج المتبادل عن الأشخاص المحتجزين أو المختطفين.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت روسيا وتركيا وإيران عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في سوريا، ورفضت جميع العقوبات الأحادية الجانب، وشددت على أهمية الاستمرار في تقديم وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لسوريا، ولفتت الانتباه إلى قرار دمشق تمديد التصاريح لوكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة التي تستخدم المعابر الحدودية «باب الهوى» و«باب السلام» و«الراعي» على الحدود مع تركيا.
وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث تدرك التأثير السلبي لتصاعد العنف في الشرق الأوسط على الوضع في سوريا، مشددة على الحاجة الملحة إلى قيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية بوضع تدابير الاستجابة الطارئة، لأولئك الذين اضطروا إلى النزوح من لبنان إلى سوريا بعد تصاعد الأعمال العدائية في لبنان.
مكافحة الإرهاب... وخفض التصعيد
وتكررت في البيان فقرات درجت الدول الضامنة الثلاث على تكرارها في كل الاجتماعات السابقة حول تصميمها على «مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، والتصدي للمخططات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود».
واستعرضت الأطراف بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وشددت على ضرورة الحفاظ على الهدوء «على الأرض» من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب، وشددت أيضاً على أهمية منع أي أنشطة تخريبية لأطراف ثالثة يمكن أن تزيد من زعزعة استقرار الوضع.
اقرأ ايضاًتظاهرة في عمّـان تنديدا بالحرب الإسرائيلية في غزة ولبنانكما أدان الطرفان تصرفات الدول الداعمة للإرهاب، التي تقوض وحدة الدولة السورية.
وجاء في البيان: «ندين أي محاولات من أي دولة لدعم التطلعات الإرهابية والانفصالية لمجموعات عرقية وطائفية معينة من السكان وتسليحهم».
واتفقت روسيا وإيران وتركيا على عقد الجولة المقبلة من محادثات آستانة بشأن سوريا في النصف الأول من عام 2025، حسب البيان المشترك .
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند قلق روسي تركي إيراني بسبب تدهور الوضع الإقليمي هل تلقت أوبرا وينفري مبلغ مليون دولار من حملة كاملا هاريس؟ جمال موسيالا يتجنب الحديث عن مستقبله مع بايرن ميونخ معاريف: الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة ثانية من عملياته البرية في لبنان لابورت يقدم التضحيات لتسهيل الانتقال إلى ريال مدريد Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter