“الصحة” توقع مذكرة تفاهم لتعزيز مسار تشخيص وعلاج سرطان الثدي في المملكة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
جدة : البلاد
وقعت وزارة الصحة مذكرة تفاهم؛ لإطلاق مبادرة صحية تحويلية تهدف إلى تحسين تشخيص سرطان الثدي وتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في المملكة. وتأتي هذه الشراكة بالتعاون مع “جي إي هيلث كير” بمثابة خطوة حاسمة نحو تحسين الرعاية الصحية المقدمة للنساء المصابات بسرطان الثدي وتعزيز نتائجهن الطبية.
وبموجب مذكرة التفاهم، يلتزم الطرفان باتفاقية مدتها 90 يوماً يتعاونان فيها على تصميم “برنامج المسار التشخيصي المتكامل لفحص صحة الثدي”، والذي يهدف إلى توفير حلول تعالج المخاوف الملحة بشأن تزايد عدد النساء في المملكة اللواتي يتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في مراحله المتأخرة، أكثر من 50% من حالات سرطان الثدي في الممكلة يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة، مقارنة ب 20% في الدول المتقدمة.
وتنسجم مذكرة التفاهم الجديدة، التي جرى توقيعها خلال ملتقى الصحة العالمي 2023 المقام في الرياض، مع نموذج الرعاية الصحية الجديد الذي تقدمه رؤية السعودية 2030 ويركز على الوقاية والتوعية الصحية. وسيسهم هذا التعاون في تعزيز تجربة المرأة السعودية في مسار رعاية صحة الثدي عبر تقليل الفترات الزمنية لإجراء التشخيص وتحسين تجربة المريض بشكل عام. وسيساهم “برنامج المسار التشخيصي المتكامل لفحص صحة الثدي” أيضاً في تقليل عدد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية سريرية حرجة ودعم شفاء المزيد من النساء من خلال التركيز على التدخل في الوقت المناسب.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور نوفل المدير العام التنفيذي لمركز الإحالات الطبية بوزارة الصحة: “تقدم الوزارة برنامجًا لتعزيز مسار تشخيص ورعاية سرطان الثدي بالتعاون مع جي إي هيلث كير، مع التركيز على أهمية التدخل المبكر في مكافحة سرطان الثدي. نحن ندرك أن تمكين المرأة بالمعرفة وضمان رفاهيتها يقع في صميم تقدمنا. ونهدف بهذه الشراكة إلى خلق مستقبل تحصل فيه كل امرأة على رعاية عالية الجودة للثدي و التدخل المبكر، وتعزيز مجتمع يتمتع بالصحة والمرونة والأمل.”
ومن جانبه، قال محمد الخوري، المدير الإقليمي لـ “جي إي هيلث كير” في المملكة: “يشكل سرطان الثدي مصدر قلق صحي عالمي كبير وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في السعودية. وفي ظل تزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي، يلعب الكشف المبكر القائم على استراتيجيات فعالة والتشخيص في الوقت المناسب دوراً حيوياً في التخفيف من حدة المرض وأعبائه. ونحن فخورون بدعم وزارة الصحة في تقديم نهج أكثر بساطة وفعالية لتشخيص سرطان الثدي يلبي احتياجات المرضى ومقدمي الرعاية لهم على أكمل وجه”.
وستحدد وزارة الصحة و”جي إي هيلث كير” العناصر الأساسية لضمان تنفيذ “برنامج المسار التشخيصي المتكامل لفحص صحة الثدي” بنجاح، بما في ذلك بناء القدرات اللازمة وتطوير البنية التحتية المطلوبة. وسيعمل الطرفان معاً لاختيار المنشأة المناسبة التي يمكن تجريب البرنامج فيها لتحسين مسار تشخيص سرطان الثدي في المملكة. إضافة إلى التعاون على تصميم استراتيجيات فعالة تضمن تنفيذ البرنامج بكفاءة، بما في ذلك تحديد نطاق العمل، وعدد المرافق ومواقعها، والجداول الزمنية للتنفيذ، وتمويل البرنامج، وغيرها من الجوانب الأخرى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة سرطان الثدی فی فی المملکة صحة الثدی
إقرأ أيضاً:
هيئة الصحة تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
نظمت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع “روش دياجنوستكس الشرق الأوسط” ورشة عمل، ركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكامل التشخيصي في قطاع الرعاية الصحية بدبي، وذلك ضمن سلسة من ورش العمل التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع القطاع الطبي الخاص، لمناقشة أحدث التطورات في منصة “نابض”، وأهمية بيانات التصوير الطبي كجزء من التزام دبي بالابتكار في الصحة الرقمية.
وتمكنت منصة “نابض” خلال الفترة الماضية من ربط أكثر من 9.47 مليون سجل طبي للمرضى ودمج أكثر من 1300 منشأة صحية، مع مشاركة 81% من العاملين في القطاع الصحي بدبي في المنصة، التي توفر وصولاً سهلاً إلى الملفات الطبية الكاملة للمرضى، لدعم الرعاية الصحية واتخاذ القرار الطبي الصحيح في الوقت المناسب.
وأكدت منى بجمان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في هيئة الصحة بدبي على أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يمثل ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية، تساهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة كفاءة الإجراءات الإدارية والطبية، وعمليات التشخيص المبكر للأمراض، وتحسين فرص العلاج والشفاء للمرضى.
وأشارت إلى التزام الهيئة بتوفير حلول ذكية متطورة تدعم أهداف دبي في الاستدامة الصحية ورفاهية المجتمع، من خلال تبني العديد من المبادرات لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها بما في ذلك منصة “نابض” التي أحدثت تحولاً كبيراً في مجال تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بدبي من خلال الربط بين المنشآت الصحية، وتوفير البيانات الشاملة للمعنيين في هذه المنشآت لدعم اتخاذ قرارات مستنيرة تخدم الخطة العلاجية للمرضى، وتساهم في تعزيز القدرة التنافسية للنظام الصحي على مواجهة التحديات الصحية المحتملة.
وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة للتحسين المستمر لمنصة “نابض”، بما في ذلك دمج بيانات التشخيص، بهدف تعزيز مبادرة السجل الطبي الموحد للمريض في دبي، وبما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي للهيئة لتحسين نتائج المرضى وتبسيط تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأوضحت بجمان أن المنصة تمثل بيئة آمنة وفعالة لتبادل البيانات الصحية الموثوقة، مما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص الوصول إلى سجلات مرضى موحدة مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية والدقة والسرعة في تقديم خدمات رعاية صحية متميزة تدعم منظومة الصحة الرقمية المتنامية في إمارة دبي.
وقال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية الذكية بهيئة الصحة بدبي إن دمج التشخيص، والتصوير الطبي، والذكاء الاصطناعي في منصة “نابض” يمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية دبي للصحة الذكية، كما يؤكد التزام هيئة الصحة بدبي بتحسين نتائج المرضى من خلال تزويد العاملين في القطاع الصحي برؤى شاملة في الوقت المناسب عن حالة المرضى، مما يعزز مكانة دبي وتقدمها في مجال الرعاية الصحية الذكية.
ومن جانبه قال موريتز هارتمان، الرئيس العالمي لأنظمة المعلومات في روش: “يوفر التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية فرصاً هائلة بدءاً من التشخيص المبكر للأمراض وصولًا إلى حلول الوقاية والعلاج”.
وأشار إلى أن روش منذ تأسيسها قبل 127 عاماً، تصدرت مشهد الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وها نحن اليوم نشهد تسارعاً ملحوظاً في أساليب استخدام البيانات لتقديم الرؤى وتحقيق النتائج وتقديم خدمات رعاية صحية أكثر ملاءمة لاحتياجات الأفراد، مشيراً إلى أن التكامل الناجح للبيانات يسهم في توفير دعم ورعاية أفضل للمرضى، ويحسّن إجراءات التنسيق الداخلية، مع تعزيز الكفاءة وتخفيض التكاليف المرتبطة بمقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي في مجال رقمنة نظام الرعاية الصحية في الإمارة، معرباً عن سعادته بالتعاون مع الجهات المحلية المشغلة لخدمات الرعاية الصحية بهدف تحسين الاستفادة من أحدث التقنيات وإجراءات التشخيص القائمة على البيانات، وبما يعود بالفائدة على المرضى داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة.