البابا تواضروس الثاني: الكنيسة في آحاد شهر بابة تقدم صورة المسيح خادم البشر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مارجرجس بعين شمس الشرقية، التابعة لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
وذلك بحضور عدد من أساقفة الكنيسة والآباء كهنة كنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وألقى الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، كلمة ترحيب بقداسة البابا عبر خلالها عن سعادته والآباء الكهنة وشعب القطاع بزيارة قداسة البابا، مثمنًا قيمة الأبوة في الكنيسة مشيدًا بأبوة قداسة البابا أب الآباء وراعي الرعاة.
وكرم قداسة البابا الحاصلين على درجة الدكتوراه من أبناء قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي: "ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا. إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ، وَلاَ أَكَلْنَا خُبْزًا مَجَّانًا مِنْ أَحَدٍ، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلًا وَنَهَارًا، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. لَيْسَ أَنْ لاَ سُلْطَانَ لَنَا، بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا. فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: "أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا". لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْمًا يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئًا بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. فَمِثْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ. أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلاَ تَفْشَلُوا فِي عَمَلِ الْخَيْرِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ، وَلكِنْ لاَ تَحْسِبُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلْ أَنْذِرُوهُ كَأَخٍ." (٢تس ٣: ٦ - ١٥).
وتناول قداسة البابا طلبة القداس الغريغوري "عملًا للمحتاجين" مشيرًا إلى أن الكنيسة في آحاد شهر بابة تقدم لنا صورة المسيح خادم البشر، من خلال أربعة دوائر هي:
١- الصحة والمرض.
٢- العمل والبطالة.
٣- حرب الشيطان على الإنسان.
٤- الحياة والموت.
وأعطى أمثلة لشخصيات كتابية كان لها عملًا:
١- يوسف: وهو في بيت فوطيفار وفي السجن عمل كعبد إلى أن صار اليد اليمنى لفرعونّ
٢- راعوث: عملت في الأرض لأجل أن تعول نفسها وتعول حماتها.
٣- داود النبي والملك: عمل راعيًا.
٤- القديس بولس الرسول كان يعمل في صناعة الخيام، وقال لقسوس أفسس: "أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ." (أع ٢٠: ٣٤).
وأشار إلى أن السيد المسيح في تعاليمه تحدث عن أعمال متعددة مثل الراعي والزارع والكرام وصاحب الوزنات... إلخ.
وعن قيمة العمل حدد قداسته أربعة قيم، هي:
١- العمل هدف: يجب أن يكون العمل هدف للإنسان في حياته، أي أن يؤمن الإنسان بضرورة أن يعمل، "اَلْكَسْلاَنُ يُخْفِي يَدَهُ فِي الصَّحْفَةِ، وَأَيْضًا إِلَى فَمِهِ لاَ يَرُدُّهَا" (أم ١٩: ٢٤).
٢- العمل يعطي الإنسان قيمة: مهما كان نوع العمل فهو يعطي الإنسان قيمة
فالعمل يشعر الإنسان بقيمته في الحياة.
٣- ينمي المواهب: وقد يصل به إلى الابتكار والإبداع.
٤- يؤثر على الآخرين: لذا يجب أن يكون عملنا نافعًا للآخرين، ومتقنًا وهو أمر مهم حاليًا لوطننا أن نعمل بإتقان.
"اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي" (أم ١٠: ٤)
ولا ننسى أنه في قوانين الرهبنة وقت الراهب يتوزع بين القراءة والصلاة والعمل، "مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ" (٢كو ٩: ٦).
كيف أمجد الله بعملي؟
١- كن أمينًا: أمانة الإنسان في عمله هي التي تزكيه. يجب أن نكون أمناء في وقت العمل، "مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَالْوَزْنُ الصَّحِيحُ رِضَاهُ" (أم ١١: ١).
٢- كن لطيفًا: في معاملاتك في العمل، لكي تربح الآخرين وهي نقطة هامة جدًّا في بعض الأعمال مثل مهنة التمريض. "كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ" (أف ٤: ٣٢).
٣- كن متميزًا: معربًا عن سعادته بالحاصلين على الدكتوراه الذين تم تكريمهم على تميزهم. "أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أَمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ!" (أم ٢٢: ٢٩).
٤- كن مبدعًا: كل دول العالم والمجتمعات تتقدم بالابداع، مشيرًا إلى فكرة اقتحام خط بارليف بخراطيم المياه، كإحدى الأفكار المبدعة التي أدت إلى انتصار أكتوبر ١٩٧٣.
وطالب قداسة البابا بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة التي وفرت فرص عمل حقيقية لكثيرين، والتي تعد أحد الحلول الهامة لمشكلة البطالة، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به أسقفية الخدمات في هذا السياق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية اجتماع الاربعاء صورة المسيح قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
الأرثوذكسية: دعوات حضور «قداس الميلاد» جاهزة
البابا تواضروس يهنئ «كنائس التقويم الغربى»: نتمنى أن يحمل العام الجديد خيراً وبركة
أنهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترتيبات احتفالها بـ«عيد الميلاد المجيد»، المزمع إقامته فى السادس من يناير المقبل، وفقاً للتقويم الشرقى، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية: إن دعوات حضور القداس سترسل للوزراء، وكبار القيادات التنفيذية، والشعبية، والحزبية، والشخصيات العامة فى موعدها، كالمعتاد سنوياً، دون أى إجراءات استثنائية.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن الكنيسة جاهزة لاستقبال الأقباط الراغبين فى الحصول على دعوات خاصة لحضور القداس، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بشروط الحضور التى أعلنتها الكنيسة من قبل.
ومن المقرر أن يرأس قداسة البابا تواضروس الثانى -بابا الإسكندرية- بطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد بـ«كاتدرائية ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسط حضور رسمى، وشعبى، بجانب عدد من رؤساء الطوائف المسيحية.
وهنأ البابا الكنائس الغربية بـ«عيد الميلاد المجيد»، والتى ستحتفل وفق التقويم الغربى فى الخامس والعشرين من ديسمبر الجارى، معرباً عن أمله فى أن يحمل العام الجديد الخير، والبركة.
وأعلن البابا تواضروس الثانى توقف عظته الأسبوعية اعتباراً من الأربعاء الماضى، بسبب قرب احتفال الكنيسة بعيد الميلاد المجيد، والمناسبات الكنسية الأخرى، على أن يستأنف عظته فى السابع والعشرين من فبراير المقبل مع بدء الصوم الكبير.
فى سياق مختلف، استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى الأم ماجى جبران رائدة العمل الاجتماعى، ووفداً من قيادات المؤسسات الاجتماعية المرافقة لها، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الأول.
وأشاد البابا بالجهود التى تقدمها المؤسسات الاجتماعية فى مجالات التعليم، والتنمية، والصحة، معرباً عن تقديره للخدمات المقدمة للمجتمع، والإنسان المصرى.
وقال: إن المحبة تسبق الخدمة، والعطية، والفرحة، لافتاً إلى ضرورة أن تسود المحبة أجواء العمل الاجتماعى.
يشار إلى أن الأم «ماجى جبران» أستاذة فى مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، وتفرغت منذ عام 1989 لخدمة الأطفال، والفقراء، والمهمشين، وساهمت عبر مؤسستها الخيرية فى تحسين أحوال الأطفال معيشياً، مركزة اهتمامها على المناطق الأشد فقراً فى قرى صعيد مصر، وفى المناطق العشوائية بالقاهرة.