قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل بعد نهاية الحرب.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى مينيسوتا، إن الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).



ومع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة في العدوان الإسرائيلي، قال كيربي إن واشنطن لا تعتقد بأن الوقت مناسب الآن لوقف عام لإطلاق النار، لكن من الضروري وقف أعمال القتال لأسباب إنسانية.


وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها احتمالات ما بعد الحرب في غزة، قال كيربي إن تولي حماس المسؤولية سيمثل إشكالا بعد قتلها 1400 مستوطن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضاف: "نعتقد بأن حماس لا يمكن أن تمثل مستقبل الحكم في غزة. لا يستطيعون الاضطلاع بهذا.. ليس لدينا كل الإجابات حتى الآن عما سيأتي بعد الصراع، لكننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لاستكشاف الشكل الذي يُحتمل ويجب أن يكون عليه الحكم في غزة".

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولا أخرى تدرس "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة" لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة (حماس) من حكمه.

وأضاف بلينكن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن "إسرائيل" لا تريد إدارة غزة أيضا.

وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى".

وأردف قائلا إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة" تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكنا.

وقال بلينكن: "إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عددا من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم".

وتتحدث واشنطن مع دولة الاحتلال، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصر الاحتلال في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.

وذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة والاحتلال نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.

ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن تل أبيب قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنها لم تضع بعد استراتيجية للخروج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي: "أجرينا محادثات أولية جدا بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة". وأضاف: "أتوقع أن يكون هذا موضعا للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعدا".


بلينكن يتوجه للمنطقة
وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الوزير بلينكن سيتوجه إلى "إسرائيل" والأردن يوم الجمعة، مضيفا أن بلينكن سيجتمع مع قادة الحكومة الإسرائيلية، ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمعرفة أحدث مستجدات أهدافهم العسكرية.

وأضاف للصحفيين: "سيكرر دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي الإنساني، وسيبحث الحاجة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتقليل الضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى عملنا لإيصال المساعدات الإنسانية".

على ذات الصعيد أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأنه من المقرر أن يزور بلينكن تركيا الأحد القادم.

وقال المصدر إن بلينكن سيكون في العاصمة التركية أنقرة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة امريكا حماس غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع معالي أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، التطورات الإقليمية خاصة الأوضاع في قطاع غزة ولبنان.

كما استعرضا الحراك السياسي والدبلوماسي المبذول للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في دعم المساعي المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في المنطقة، وبحثا جهود المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة، وناقشا أيضا الأوضاع في السودان وتداعياتها الإنسانية.

كما تطرق سموه خلال الاتصال الهاتفي مع بلينكن، إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها تمكن السلطات الإماراتية في وقت قياسي من القبض على قاتلي المقيم في الدولة من الجنسية المولدوفية “زفي كوغان”، حيث أشار سموه إلى قدرة الإمارات العربية المتحدة على التعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره والتعايش بين أفراده.وام


مقالات مشابهة

  • بلينكن: واشنطن وروما يعملان معا لتحقيق سلام دائم بالشرق الأوسط
  • بلينكن: إدارة بايدن ستدعم أوكرانيا حتى آخر يوم
  • بلينكن : محاولات حماس فتح جبهات متعددة تم احباطها
  • بلينكن: نريد أن يعيش سكان غزة من دون حماس
  • بعد التهدئة في لبنان.. بلينكن: قد تساعد في إنهاء حرب غزة
  • خيارات!!
  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • واشنطن: الولايات المتحدة تضغط بكل ما بوسعها للتوصل لحل في لبنان
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية