إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري بارز في حماس
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، اغتيال قيادي عسكري بارز في الجناح العسكري لحركة حماس، كما أعلن ارتفاع حصيلة قتلى الجيش خلال الهجوم البري في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسؤول وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في حركة حماس محمد الأعسر، قُتل في هجوم بطائرة مقاتلة.ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يصور انفجار مبنى من الجو.
#عاجل تصفية قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حماس
تمكنت طائرة حربية بتوجيه استخباري لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات من تصفية المدعو محمد عصار قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حماس والمسؤول عن كل التشكيلات المعنية بالقذائف المضادة للدروع في ألوية حماس وقام بادارة هذه… pic.twitter.com/Xb5AlHP36R
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، ارتفاع عدد الجنود القتلى في قطاع غزة إلى 16 في ظل المعارك الشرسة الدائرة في قطاع غزة، ليصل إجمالي قتلى الجيش منذ بداية الحرب في غزة إلى 331.
الأمم المتحدة: مرحلة "أكثر رعباً" في #غزة بعد "فظاعة" #جباليا https://t.co/gczJKsXXv9 pic.twitter.com/W60EIHDYHZ
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023 وينشر الجيش الإسرائيلي سجلاً على موقعه الإلكتروني يشمل أسماء وأعمار ومواقع عناصره الذين قتلوا في الحرب.وأدت حملة القصف التي تشنها إسرائيل إلى مقتل 8796 شخصاً في غزة معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة.
ولا يزال الوضع في غزة كارثيا مع قرب نفاد الغذاء والوقود والدواء للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفق منظمات الإغاثة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني