وزير الري يؤكد أهمية إدارة المياه للصمود في مواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) فى جلسة "الطريق إلى المنتدى العالمى العاشر للمياه" المنعقدة ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه .
وفى كلمته بالجلسة .. أشار الدكتور سويلم إلى أن مجلس وزراء المياه الأفارقة يلعب دور تنسيقى هام على مستوى القارة الأفريقية ، حيث تقوم مصر بصفتها رئيس الأمكاو بالاستفادة من فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه بإعتباره علامة فارقة في المسار الاممى للمنتدى العالمي العاشر للمياه المزمع عقده فى اندونيسيا فى شهر مايو المقبل ، من خلال تنظيم حدث رفيع المستوى كأحد الاجتماعات التحضيرية للمنتدى لجمع رسائل الدول الأفريقية التي ترغب في عرضها خلال المنتدى فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه والمناخ في خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ ، والبدء في صياغة رسائل للدورة العاشرة للصندوق العالمي للطبيعة اعتمادا على نتائج العملية التشاورية الإقليمية الأخيرة التي عقدت في بالي في ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣ لمناقشة بنود التمويل والتكنولوجيا والابتكار والحلول الطبيعية والتعاون الإقليمي والقطاعي وبناء القدرات والحد من مخاطر الكوارث .
واوضح أن المياه والصرف الصحي تمثل أهمية بالغة بالنسبة لتطلعات التنمية في أفريقيا نظراً لتأثيرها المباشر على كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية ، ويؤدى سوء إدارة المياه إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وبالتالي التأثير سلبا على قطاعات الصحة والغذاء .
و وفقاً لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية .. فإن أفريقيا لا تمثل سوى حوالى ٢-٣% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ولكنها تعاني بشكل كبير من التغيرات المناخية ، وتشير التقديرات إلى أن الإجهاد المائي المرتفع يؤثر على حوالي ٢٥٠ مليون شخص في أفريقيا ، ومن غير المرجح أن تتمكن أربعة من كل خمسة بلدان أفريقية من إدارة موارد المياه بها بشكل مستدام بحلول عام ٢٠٣٠ ، وقد ارتفعت درجة حرارة فى أفريقيا بمعدل متوسط يبلغ حوالي ٠.٣٠ درجة مئوية/ عقد بين عامي ١٩٩١ و ٢٠٢١ ، وهو أسرع من الاحترار الذي حدث في الفترة من ١٩٦١ إلى ١٩٩٠، عند ٠.٢٠ درجة مئوية/عقد ، ونتيجة لذلك فإنه وبحلول عام ٢٠٣٠ من المتوقع أن يتعرض ما بين ١٠٨ إلى ١١٦ مليون شخص في أفريقيا لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر مما يساهم في زيادة تواتر وشدة الفيضانات الساحلية وتآكل التربة مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والوظائف وأضرار في الممتلكات ونزوح السكان ، مما يقوض قدرة القارة الافريقية على تحقيق التزاماتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ ، وترك أكثر من ٥٨ مليون شخص في ظروف انعدام الأمن الغذائي الحاد ، وفي الخمسين سنة الماضية أودت المخاطر المرتبطة بالجفاف بحياة أكثر من نصف مليون شخص وأدت إلى خسائر اقتصادية تزيد قيمتها عن ٧٠ مليار دولار أمريكي ، فى حين تم الإبلاغ عن أكثر من ١٠٠٠ كارثة مرتبطة بالفيضانات أدت إلى وفاة أكثر من ٢٠ ألف شخص في أفريقيا خلال هذه الفترة ، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام ٢٠٥٠ يمكن أن تكلف التأثيرات المناخية الدول الأفريقية ٥٠ مليار دولار سنويا ، وحالياً لا يتمكن سوى ٤٠% من سكان أفريقيا من الوصول إلى أنظمة الإنذار المبكر لحمايتهم من الظواهر الجوية القاسية .
ويتطلب الأمر توفير المزيد من الاستثمارات فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتوجه نحو إدارة أكثر تكاملاً للموارد المائية ، حيث يعد الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن "المياه النظيفة والصرف الصحي" تحديا كبيرا حال عدم توافر الامكانيات المتميزة لإدارة المياه .
وقد قدم إعلان داكار الصادر عن المنتدى العالمى التاسع للمياه فى السنغال "الصفقة الزرقاء للأمن المائي والصرف الصحي من أجل السلام والتنمية" كإطار مناسب للاجراءات المطلوبة لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ ، وعلى طول المسار من داكار إلى بالي سيكون موضوع "المياه من أجل الرخاء المشترك" هو الموضوع الرئيسي الذى يجب على جميع الدول الافريقية السعى لتحقيقه .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسبوع القاهرة السادس للمياه وزير الري الموارد المائية تغير المناخ فی أفریقیا ملیون شخص أکثر من شخص فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الري: إنشاء أكثر من 1600 منشأ للحماية من أخطار السيول
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها في مجال توفير مياه الري لمشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى، ومشرعات الحماية من أخطار السيول.
واستعرض «سويلم» خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروع تنمية جنوب الوادي، موجهًا باستمرار التنسيق المشترك مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لإنهاء كافة الاعمال المطلوبة طبقًا للبرامج الزمنية المقررة، مؤكدًا حرصه على متابعة الموقف التنفيذي لكافة المشروعات التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية لما لهذه المشروعات من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل للشباب ودعم الأمن الغذائي.
حماية الطرق والبينة التحتية بمدينة نويبعكما استعرض الوزير الموقف التنفيذي لمشروعات الحماية من أخطار السيول المنفذة بمحافظة جنوب سيناء، ومنها موقف اعمال الحماية المقترحة على وادي وتير بمدينة نويبع بمحافظة جنوب سيناء، موجهًا بإجراء الدراسات الهيدرولوجية اللازمة لتحديد الاعمال المطلوب تنفيذها لحماية الطرق والبينة التحتية بمدينة نويبع.
وأشار «سويلم» أنه تم ويجرى تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول بمختلف المحافظات، إذ تم إنشاء أكثر من 1600 منشأ للحماية بمختلف المحافظات المعرضة لأخطار السيول، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لهذا الملف الهام خاصة في ظل ما تواجهه مصر من تغيرات مناخية تؤثر سلبا على قطاع المياه، وبما يحقق الحماية للمواطنين والبنية التحتية من أخطار السيول، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار.