كشفت معاينة النسخات التجريبية الأخيرة من تطبيق واتساب عن ميزات جديدة تتم تجربتها بالوقت الحالي، وتتعلق بإمكانية اختيار صور بديلة للملف الشخصي، والانتقال إلى الأمام والخلف في مقاطع الفيديو.

وبحسب ما تم رصده في النسختين التجريبيتين 2.23.24.4 و2.23.24.6، فإن واتساب أتاحت لبعض مستخدمي واتساب على أندرويد إمكانية تعيين اسم وصورة لملف شخصي للحساب يختلفان عن المعلومات الرئيسية التي يمكن للجميع مشاهدتها عبر التطبيق، ما يعزز بشكل أفضل خصوصية المستخدمين.



على سبيل المثال، إذا كان بإمكان جهات الاتصال فقط رؤية صورة الملف الشخصي، فإن الأشخاص الذين ليسوا جزءاً من قائمة جهات الاتصال يمكنهم رؤية صورة ومعلومات بديلة عن الملف الشخصي.

وتستمر واتساب بالفترة الأخيرة بالتركيز على إدخال أدوات جديدة لميزة لمقاطع الفيديو، وبفضل التحديث الأخير الذي رصده موقع "واتساب بيتا إنفو"، فإن واتساب باتت تمتلك ميزة الانتقال إلى الأمام أو الخلف في مقاطع الفيديو.

وحسب لقطة الشاشة، يمكن الانتقال عن طريق النقر المزدوج على الجانب الأيسر أو الجانب الأيمن من الشاشة، بشكل شبيه لمنصة يوتيوب.

يذكر أنه لا يمكن الوصول إلى هذه الميزة حالياً لأنها قيد التطوير، ومن المتوقع أن يتم إصدارها عندما تصبح أكثر مستقرة مع التحديثات المستقبلية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

من سوريا للسودان وبالعكس

 

من سوريا للسودان وبالعكس

فيصل محمد صالح

منذ أسابيع وكل الأنظار العربية تتجه نحو سوريا، فرحة ومشجعة ومرحبة في أغلب الحالات، ومشفقة ومتحيرة وحذرة في بعض الأحايين، ولكل ذلك أسباب قوية. من المؤكد أن هناك تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري بعد معاناته الطويلة، وفرحة حقيقية بأنه تخلص من نير الظلم والديكتاتورية وانفتحت أمامه آفاق جديدة، وطبيعي أيضاً أن يخالط ذلك بعض الحذر والإشفاق من أن تخفق التجربة السورية في منتصف الطريق كما حدث لتجارب ثورات «الربيع العربي» وما بعدها.

الناظر لمآلات هذه الثورات سيجد أن الحذر واجب ومبرر، فلم تنجُ أي من التجارب من انتكاسات حادة، أودت ببعضها تماماً، وجعلت بعضها الآخر يتأرجح. بل الأكثر إيلاماً أن بعض بلاد ثورات الربيع العربي انزلقت إلى مرحلة الحروب الأهلية والتمزق والانقسام. وبين هذا وذاك انقسم الناس، أقصد الذين كانوا يؤملون في هذه الثورات وليس أعداءها، في موقفهم اللاحق. قسم من الناس تعرَّض لانتكاسة حادة وأبدى ندماً على انخراطه في صفوف الثورة، ولو بالتشجيع من منازلهم، وبدا لهم أن حالة الاستقرار تحت الحكم الديكتاتوري ربما كانت أفضل حالاً من هذه الحالة، بينما انخرط قسم آخر في تحليل أسباب الانتكاسات وتنوعت مضاربه واتجاهاته.

في معظم تجارب «الربيع العربي» نجحت الحركة الجماهيرية في توحيد الشعوب حول مطلب إسقاط النظام، ثم واجهت بعد ذلك تحديات ما بعد مرحلة السقوط خالية الوفاض من النظرة العملية لمواجهة التحديات، أو بأسلحة أقل قدرة مما تتطلبه المرحلة ومواجهاتها. والأسلحة المقصودة هنا هي الفكر السياسي القادر على قراءة واقع البلاد وطبيعة التحديات والمنهج السليم للوصول للحلول وطرح برنامج عمل واقعي وممكن التحقيق في ظل الإمكانات المتاحة.

بعض التجارب افتقدت القيادة السياسية للحركة الجماهيرية لضعف الأحزاب والتنظيمات وغيابها الطويل عن الساحة نتيجة لعنف الأنظمة، وغياب تنظيمات المجتمع المدني والحركة النقابية فظهرت ملامح ضعفها منذ اللحظة الأولى وعجزها عن الوقوف في وجه الثورة المضادة ومراكز قوى النظام الذي سقط. وقد لا ينطبق هذا التوصيف على تجارب دول مثل تونس والسودان، في الأولى هناك مجتمع مدني قوي ومنظم وحركة نقابية فاعلة، مع طبقة وسطى قائدة ومستوى عالٍ من التعليم والثقافة، وفي حالة السودان هناك أحزاب تاريخية وحركة جماهيرية وتنظيمات نقابية صاحبة خبرات وتجارب طويلة في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية.

في الحالتين، تونس والسودان، يبدو أن الخلافات بين القوى السياسية التي ساهمت في الثورة كانت هي نقطة الضعف الأساسية و«كعب أخيل» الذي استغلته القوى المتربصة بالتجربة. في حالة السودان كان المكون العسكري الذي صار شريكاً في مرحلة الانتقال، هو الخصم الذي يعمل على خلخلة السلطة المدنية لتسقط وينفرد بالحكم، وهو ما نجح فيه رغم حركة المقاومة الجماهيرية. لكن في تجربة تونس لا يبدو الأمر بهذا الوضوح؛ إذ إن المؤسسة العسكرية اتخذت موقف الحياد، ووصلت البلاد لمرحلة الانتخابات الحرة والمفتوحة، ثم حدث الانقلاب من داخل الصف المدني.

واحدة من النقاط التي تستحق الوقوف عندها هي أن هذه التجارب العربية لم تنظر لتجارب الدول القريبة منها، بل اكتفت بالنظر تحت قدميها، أو النظر بعيداً جداً؛ لهذا تكررت بعض الأخطاء بصورة كربونية من تجربة لأخرى. في متابعة لتجربة إحدى الدول العربية قرأت أنها أرسلت وفوداً إلى أميركا اللاتينية ودول البلقان لتتعلم منها تجربة الانتقال، ولا بأس من طلب العلم ولو في الصين أو أميركا اللاتينية، لكنها كررت أخطاء دولة مجاورة وبالمسطرة كما يقولون… حتى تم إجهاض مرحلة الانتقال.

الدرس المستفاد في كل هذه التجارب هو أن مرحلة الانتقال، طالت أو قصرت، هي مرحلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بها حزب أو تيار منفرد، أو أن يفرض عليها برنامجه السياسي مهما ظن أن لديه قوة جماهيرية أو أنه صاحب الفضل في صناعة الثورة، وأنها لا يمكن أن تمر بسلام إلا بتنازلات متبادلة. قد يكون مفهوماً، بل ومطلوباً، في كثير من التجارب، إبعاد تنظيم أو حزب النظام الذي تم إسقاطه من المساهمة في مرحلة الانتقال، لكن أي إبعاد لأي مجموعات سياسية أو اجتماعية أخرى سيعني السير في طريق الفشل.

لسنا في موقع الناصح لغيره، ونحن أبناء تجربة منتكسة، لكننا نأمل في أن تتجنب سوريا أخطاءنا وأخطاء غيرنا… لعل وعسى.

نقلا عن الشرق الأوسط

الوسومالانتقال الديمقراطي السودان تونس سوريا

مقالات مشابهة

  • يوتيوب يتصدى لمقاطع الفيديو الفاضحة
  • من سوريا للسودان وبالعكس
  • «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو
  • عاجل | القسام: أجهزنا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين وغنمنا سلاحهم الشخصي وسط مخيم جباليا شمال القطاع
  • مخزومي: أصبحنا بمرحلة جديدة تتطلب أن نمد أيدينا لبعضنا للسير قدماً الى الأمام
  • انتحار منتسب بسلاحه الشخصي على الحدود العراقية الإيرانية
  • نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام
  • واتساب يطرح ميزة التحكم في سرعة تشغيل الفيديو لمستخدمي أندرويد
  • شاهد بالصورة والفيديو.. نجل الفنان الراحل محمد ميرغني يطرب المتابعين بأروع أغنيات والده والجمهور يشيد: (قمة الروعة وسيكتسح الساحة قريباً والخلف ما مات)
  • مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة من إنستجرام لتحرير مقاطع الفيديو